أعذرني ايها المطر \ / \ / \ سديمٌ حالك .. والمطر يثري المساء . غرفةٌ دافئة .. والجو صقيع شتاء جسدٌ منهك.. والقلب مقر عناء . بل..روحٌ نازفة ..والنبض يتيم احتواء . . . . هكذا .. كنت هناك نائمة على أجنحة الحلم معتزلةً الحياة بنزف حزنها و الألم غائبةً عن دموع فراقك و نزف الشعور تحيطني ساحات سراب تعطرها الزهور إلى أن شعرت بحنان يديك وهي تحتضن يميني بل أذابتني رقة شفتيك و هي تداعب جبيني عندها أبقيت أجفاني تحتضن رقرقة دمعي و أنا غارقة بهمسك الدافئ و هو يطرق سمعي . . . احتضنتني بين أضلاعك بعد طول فراق أغرقتني بهمسات عشقك و جنون الاشتياق همست لـ روحي بكل دفئٍ وسكون دثريني بين ضلوعكِ أيتها الحنون و اسكني رعشة قلبي المجنون حينها وعدتني أن تعتزل الغياب وعدتني أن تبقى دوماً باقتراب لترحم جنوني من عذاب اغتراب وعدتني .. أن تحمي قلبي بأمانك تزرع نبضه بين أحضانك و ترويه من نبع حنانك عشت روعة الحب بتلك الوعود شعرت في دفء أحضانك معنى الوجود متجاهلةً أمطار ليلتي وتلك الرعود . . . .إلى أن أتاني همس شفتيك بأن افتحي حبيبتي عينيك فحبيبكِ بقربكِ وبين يديك . . . . . . صدقتك حبيبي .. وفتحت عيني ولكني صدمت .. فلم أجدك حولي . . فـ لم يكن احتضاني إلا لعذب الزهر ولم يكن دفؤك إلا نسمات البحر ولم يكن همسك إلا هدير المطر . . . . . عندها .. عدت فأغمضت عيني و ضممت وسادتي لتشهد تلك الوسادة احتضار دمعتي . . . لكني عدت لأعتذر للمطر بأنيني المحرق اعذرني فـ حبيبي يشبهك أيها المحدق متذبذبٌ .. ساكبٌ .. عذبٌ .. مغرق . . لـذا.. ( اعذرني أيها المطر .. ظننتك حبيبي ) . . . حينها فقط ..أيقنت حقيقة حلمي بعد أن سقط قلبي مع آخر زخات المطر منقولى