عرض مشاركة واحدة
قديم 05-12-2008, 02:13 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي أعذرني ايها المطر

أعذرني ايها المطر


\
/
\
/
\
سديمٌ حالك ..
والمطر يثري المساء .
غرفةٌ دافئة ..
والجو صقيع شتاء
جسدٌ منهك..
والقلب مقر عناء .
بل..روحٌ نازفة ..والنبض يتيم احتواء
.
.
.
.

هكذا ..
كنت هناك نائمة على أجنحة الحلم
معتزلةً الحياة بنزف حزنها و الألم
غائبةً عن دموع فراقك و نزف الشعور
تحيطني ساحات سراب تعطرها الزهور

إلى أن شعرت بحنان يديك وهي تحتضن يميني
بل أذابتني رقة شفتيك و هي تداعب جبيني
عندها أبقيت أجفاني تحتضن رقرقة دمعي
و أنا غارقة بهمسك الدافئ و هو يطرق سمعي
.
.
.
احتضنتني بين أضلاعك بعد طول فراق
أغرقتني بهمسات عشقك و جنون الاشتياق
همست لـ روحي بكل دفئٍ وسكون
دثريني بين ضلوعكِ أيتها الحنون
و اسكني رعشة قلبي المجنون
حينها وعدتني أن تعتزل الغياب
وعدتني أن تبقى دوماً باقتراب
لترحم جنوني من عذاب اغتراب
وعدتني ..
أن تحمي قلبي بأمانك
تزرع نبضه بين أحضانك
و ترويه من نبع حنانك
عشت روعة الحب بتلك الوعود
شعرت في دفء أحضانك معنى الوجود
متجاهلةً أمطار ليلتي وتلك الرعود
.
.
.
.إلى أن أتاني همس شفتيك
بأن افتحي حبيبتي عينيك
فحبيبكِ بقربكِ وبين يديك
.
.
.
.
.
.

صدقتك حبيبي ..
وفتحت عيني
ولكني صدمت ..
فلم أجدك حولي
.
.

فـ لم يكن احتضاني إلا لعذب الزهر
ولم يكن دفؤك إلا نسمات البحر
ولم يكن همسك إلا هدير المطر
.
.
.
.
.

عندها ..
عدت فأغمضت عيني و ضممت وسادتي
لتشهد تلك الوسادة احتضار دمعتي
.
.
.

لكني عدت لأعتذر للمطر بأنيني المحرق
اعذرني فـ حبيبي يشبهك أيها المحدق
متذبذبٌ .. ساكبٌ .. عذبٌ .. مغرق
.
.
لـذا..
( اعذرني أيها المطر .. ظننتك حبيبي )

.
.
.
حينها فقط ..أيقنت حقيقة حلمي
بعد أن سقط قلبي مع آخر زخات المطر

منقولى







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس