آخر أيام تل أبيب 9 ( مهمة إضافية )
كانت هناك خطة إضافية ( في حالة إذا بقي أي من الطيارين علي قيد الحياة بعد تدمير منصات الصواريخ) إنها أهداف أخري بعضها في صحراء النقب و بعضها في المناطق العسكرية و بعضها وسط المناطق السكنية و لم تتطرق الخطة كثيرا لشرح طبيعة هذه الأهداف فإحتمال التنفيذ كان مستبعدا
و لكن ما تبقي من طائرات لم يكن لديهم صعوبة في تدمير هذه الأهداف فلم يكن علي الطيارين سوي إطلاق قذائفهم من مكان مناسب و هناك ما يضمن إصابة هذه القذائف لأهدافها بدقة و بمجرد أن بدأ قصف هذه الأهداف اتضح أنها مخازن سرية للأسلحة و هو ما سبب الانفجارات الشديدة التي هزت إسرائيل بأكملها. في الواقع لم تؤثر هذه الضربات بشدة علي مخزون السلاح الإسرائيلي لكن الشعب العبري لم يتعود علي الحروب داخل الحدود فالصواريخ البدائية المصنعة في الورش الفلسطينية كانت تصيبهم بالذعر فكيف و ألسنة اللهب و سحب الدخان تنتشر في كل الأجواء
لم تكن خسائر إسرائيل البشرية كبيرة فبخلاف الطيارين لم تفقد سوي مائة و ثلاثون جنديا ما بين قتيل و جريح و سقط مائتين و تسعة مدنيا و لكن الآلاف من المواطنين أصابتهم انهيارات عصبية و أزمات قلبية جراء الفزع الذي سببته الانفجارات.و كانت معظم الإصابات في المناطق السكنية التي كانت تخفي بها إسرائيل مخازن للأسلحة لم تكن هذه الاعداد لتقارن بالخسائر المصرية في المدنيين التي عدت بالآلاف لكن في خلال نصف ساعة كانت مشاهد القتلي و الجرحي من المدنيين الاسرائيليين تذاع علي معظم قنوات التليفزيون في العالم كله.