لا في الحمامات ولا في المنازه ولا في المنارات يمكن أن اشعر بطعم هذا الشهر،هنا في المدينة العتيقة أين تفوح روائح البخور والقهوة العربي والشيشة أحسّ برمضان".
هكذا تحدث معنا مراد 37 سنة وقد جلس على كرسيه حاملا قدح القهوة العربي بيمينه والشيشة بيساره وأضاف بعد أخذه لنفس عميق من الشيشة:"لرمضان بين أسوار البلاد العربي نكهته الخاصة لذلك أفضّل لقاء أصدقائي في هذا المكان دون سواه".
"في مقهى تحت السور يصبح الظّفر بمكان مهمة شبه مستحيلة" هكذا حدثنا المسنّ علي 70 سنة مضيفا:" هذا المقهى وغيره يحتفل بقدوم رمضان على طريقته الخاصة حيث تتلألأ الأنوار وتضاء واجهات المقاهي وتوزع أنواع شتى من الحلويات التونسية الأصيلة ويكثر الطلب على القهوة العربي دون أن ننسى طبعا سلطان الكيف 'الشيشة' كل ذلك على أنغام موسيقى شعبية تونسية"