وخلال هذا الشهر تزدحم الطرقات وتزداد كثافة السير قبيل المغرب ثم يخيم الهدوء في أرجاء المدينة عند الإفطار، وترتفع أصوات المقرئين من الراديو وآلات التسجيل للتبرك بآيات الذكر الحكيم، كما تدب الحركة في الأحياء عند السحور وتسود مدينة دمشق خلال الشهر صلات اجتماعية فريدة من نوعها ففي مساء أيام الأسبوع الأول من الشهر يتزاور أفراد العائلة للتهاني وغالبا ما يكون إفطار أول يوم عند عميد العائلة وإفطار اليوم الثاني عند أكبر أولاده سنا، وهكذا، كما يتزاور الناس و يتراحمون في هذا الشهر الفضيل ويعمد الناس إلى نسيان أحقادهم ورمي كل ما مضى خلف ظهورهم.