رمضان يلقى بظلاله على مختلف مظاهر الحياة بالامارات.
تحولت شوارع الإمارات إلى عروس ازدانت بأجمل الحلي و الألوان لاستقبال شهر رمضان المبارك ، حيث تعج شتى شوارعها و ميادينها بالهلال و النجوم و الفوانيس والخيم، وغيرها من المظاهر التى لطالما ارتبطت بالشهر الفضيل.
و في غضون الإحتفالات بحلول الشهر المبارك ، الذى ينتظره العالم الإسلامى بأسره بمزيج من اللهفة و الشغف من العام للآخر ، قررت أبو ظبى أن تثبت للعالم انها تستحق و بجدارة لقب اجمل المدن في العالم ، حيث ملأت شوارع العاصمة الزينة الضوئية مستوحاة من خصوصية الشهر الفضيل ، لتضفى عليها المزيد من الجمال و البهجة.
أما شوارع دبي، فقد تزينت ، مثل كل عام، احتفالاً بالشهر الكريم ، بأضواء كبيرة الحجم بتصاميم عصرية تعكس تطور المدينة الذى يسير بسرعة الصاروخ ، حيث شملت تلك الزينة الأشكال الهندسية القريبة من البيئة العربية و التي تخفف من ألم الغربة عن الأهل، اذ دمجت كل الثقافات المسلمة التي تعيش على أرضها على نحوٍ مبهر.
و بالطبع ، كانت الخيم الرمضانية هى أثر مظاهر الاحتفالات انتشارا في مناطق مختلفة من الإمارات، فإما أن تكون تابعة لفنادقها أو تابعة للهلال الأحمر الإماراتي ، الذي نصب عشرات الخيم في مختلف أنحاء الدولة لمساعدة المحتاجين بتقديم اشهى المأكولات و المشروبات الرمضانية.
أما بالنسبة للخيم التجارية التابعة لمراكز وفنادق ومنتجعات، فقد تبارت في نوعية تقديم الخدمات التي اختلفت بطريقة الاستقبال، فهناك خيم اعتمدت الطريقة الشامية في وجود شخص مختص باستقبال الضيوف يحمل على ظهره ابريق العرقسوس الكبير ، وخيم وجدت في الطريقة المصرية طريقة لجذب المارة، و خيم أخرى قررت أن تجمع ثقافات الشعوب الإسلامية المختلفة ، فضلا عن تقديم كل الخيم لجميع أنواع الأطعمة الرمضانية المختلفة كالبليلة والفول و التمر الهندي و اللبن و الترمس و شراب العرقسوس، وغيرها من المشروبات و الحلويات التي ارتبطت بشهر رمضان المبارك.
هكذا يتضح جليا ، كيف ألقى الشهر الفضيل بظلاله العطرة على شتى أنحاء الدولة ، على نحوٍ مبهر و متألق ، يضفى على خصوصية ليالى الشهر الروحانية المزيد و المزيد من التميز ، الأمر الذى دعم محبة هذا الشهر الكريم داخل قلوب المسلمين ، و ذلك نظرا لمظاهر الفرحة و البهجة التى ينشرها بحلوله على مختلف جوانب الحياة اليومية.