عرض مشاركة واحدة
قديم 09-11-2010, 05:43 PM رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ديوان الشاعر الكبير د. مقبل العمري

*الحبُّ الكبير*



سيدة الإلهام فوق الثرى
أما تقولي ماالذي قد جرى؟
من بات يرصدنا على وعدنا؟
من ذا يراقبنا ومن ذا درى؟
بأننا نخلو إلى بعضنا
هذا حديثٌ كاذبٌ يفترى
من ذا الذي أوحى لك ؟من يكن؟
أفضى بهذا السر أو خبّرا؟
احترتُ في الأمرِ فقولي لمن
يشكُّ في أمركِ أن يحذرا
ما ذا عساهُ أن يظن الذي
رأى تلاقينا وأن يحزرا؟
إلفٌ ومألوفٌ على موعدٍ
لم يزنيا يوماً ولم يسكرا
عفيفةُ القلبِ وعَفُّ الهوى
طاهرةٌ لاقت فتى طاهرا
فليس بالعيب إذا خاطبا
بعضهما في الحب أوشاورا
وليس بالعار إذا هامسا
بعضهما في السر أوكركرا
فلا تخافيهم ولا تقلقي
طبنا وطبتم في الهوى معشرا
من ذلك الواشي تعيس الخطى
وهل رأى شيئا وأنى يرى؟
لوعلم الجاسوس من ألتقي
في السر تاب الآن واستغفرا
وقال عذراً إنها زلةٌ
يا ظبية الشِّعبِ وصقر الذرى
ما كنت أدري الأمس من أنتما
فواعدا بعضكما واظفرا
بالحب إن الحب في أهلهِ
فرضٌ فيا للعار أن يحظرا
لا باس لا بأس بأن تقضيا
وقتاً جميلاً حيثما تسهرا
ولودرى قيس وليلى إذاً
بالأمر لاحتجَّا ولاستنكرا
وعاتبا الواشي على فعله
واستشهدا بالشعر واستحضرا
هل حُرِّم الحبُّ وجُبَّ الهوى؟
وهل لكِ رأيٌ سوى ما أرى؟
يا من أواعدها وأخلو بها
ليلاً فتنتِ الشاعر الأسمرا
وأنت بيت الحسن في عصرك
سبحان من سوّى ومن صوّرا
سبحان من زان خدود المها
بالورد فاعشوشب واخضوضرا
وذاب لون الورد في وجهك
وبات في خديك واستعمرا
وأنبت العناب في حسنهِ
الآخاذ حتى طاب واستكثرا
فكا ن في ثغرك بوابة
للسحر يسبي كل من أبصرا
وكل من تاق إلى قبلةٍ
من مبسميك يرجع القهقرى
من رهبة الحسن ومن صدكِ
وعفة القلب وقلّ الدِّرا
يا أجمل النسوان في دهرها
ألّفتُ من إلهامك دفترا
داعبت عينيك وغازلتك
من أجل عينيك حرمت الكرى
ليس حراماً أن يحب الفتى
أنثى كمثل البدر إن يسمرا
أحببتك سيّدتي أولاً
وثانياً عدِّي إلى عاشرا
عدّي إلى المليون لا تقلقي
لن يبخل القلبُ ولن يخسرا
أحببتك سراً وجهراً فلن
أخشى ولن أخجل بين الورى
يا أمَّ بلقيسٍ وإخوانها
سبا ويا من أنّجِبِتْ حميِرا


2008













آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس