[صدفه]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

((..قناع و ملامح..))

هناك حولنا وبداخلنا وبعمق ذاتنا احياناً
تسكن اقنعة بعضها بملامح والاخر لا
قد نكتشفها فى لحظة ما ..
وقد نظل العمرولا نعرف حقيقتها
قد تسقط فجأه كل الاقنعة
دون سابق ميعاد وقتها لا ندرك
هل نمارس الفرح او يسقط منا

(الحزن)

قد يكون قناع نرتديه ليل نهار
نغرق فيه حد الثمالة
نتمايل بليلنا ونهارنا
وكأن الدنيا رحلت عنا
ومن ثم يسقط

القناع

ويأتي الينا ما تشتهى نفوستنا
من سعادة
نمرح معها وننسى كم هو حجم حزننا السابق
!

( الفرح )

هو ايضاً قناع فى بعض الأحيان
يخيل الينا اننا وصلنا لقمم
السعادة
ننسى كل الاشياء
ونتذكر وقتها ان السعادة
نهر سنغترف منه حتى نشبع
ومن ثم يسقط القناع
وترحل بنا الايام حيث الدمع
ونتسأل
هل يوم احسسنا بتلك الفرحه؟
والاجابة مضنية
!
الانتظار
قد يكون قناع لمجهول ويد من بين الامواج
تمتد رغم الغرق مازالت تأمل بأن الانتظار سيرسل لها طوق

النجاه
!
او انه يكون مفتاح الحياة بأكملها
( واين كنت )
فى مدن الغضب او على جبال الامل
او بين سهول اليأس
يأتى الانتظار اليك بالجنة
وما بها من جمال

(الجمال)

قد يكون قناع يبهر الناظر
يزلزل القلوب ويترك اثر جميل كالحلم
او اعمق بكثير وكثير..

ثم بعد يسقط القناع وترى مالم تتوقعة
قبح يشل فيك الاحساس
ولا تدرك وقتها
الا ان تصمت

(الحيرة)

قد تكون قناع
لوحدتنا وفراغنا
نتشبث بما هو ليس لنا
ونختلق الحيرة
ونحتار اين الطريق نختار
ويقع القناع
ونجد اننا اصبحنا كالغريق الذى يتعلق بقشة
واننا خنا انفسنا بالتفكير فيما ليس هو لنا
والابحار ببحر لا يعنينا
والغريب اننا لا نعرف العوم
عجبت لتلك النفوس

( الدنيا )
قناع كبير بحجم السماء
تغرينا وتغرقنا
يوم لنا ويوم علينا
ترتدى فستان ابيض وما تلبث حتى تتلحف بالسواد
تغرز بقلوبنا امل وتنزع من شفاهنا ابسامات بريئة
ترمى بنا عرض الالام وتبتسم وكانها انتصرت علينا
كالعمله التى لا يصح ان تشترى بها غير شقائك
حزنها هو الاكبر وفرحها طفل صغير
يحتاج عناية خاصه جداً
نصيحه لا تعيرها اهتمامك
لا تنظر لوجه اصحابها بل حاول ان تنظر للقلوب
وقبلها انزع من حياتك كل الاقنعة
وحاول جاهداً ان تعرف حقيقة ما انت فيه
قد يكون الامر صعب ولكن يكفيك شرف المحاوله

ايها الانسان
اليك بأخر الكلام
ان تعددت الوجوه والملامح

اعلم ان الله ينظر لقلبك
فأن صلح
ستصلح لك دنياك واخرتك
وان فسد
فلا تلم الا نفسك

(اللهم اتنا فى الدنيا حسنة والاخرة حسنه وقنا عذاب النار)

صدفه

27/5/2008