و عن لوحة " العشاء الأخير " 1955 الموجودة في الناشيونال جاليري للفن بواشنطن .. قال عنها باختصار " العشاء الأخير يعني لي التكامل و التركيب و
نشأة الكون و الايمان " ..
و يلفت النظر هنا الواقعية التي تتسق و هذا الموضوع في بساطته كرمز عقائدي .. نرى في مركز اللوحة المسيح يشير بثلاثة اصابع لأعلى و أمامه كأس النبيذ و
إلى طرف المائدة الخبز مقطوع نصفين ..
رسم دالي هذه اللوحة البديعة في ثلاثة أشهر و قد وظف الفوتوغرافيا لانجازها . و عن فلسفته لهذه اللوحة قال : " إن علم الحساب شهر ..
و 12 علامة برج حول الشمس .. و 12 حواري حول المسيح "
و من ابداع دالي في هذه اللوحة أنه جعل نموذج المسيح له جسد كجسد بطل رياضي وسيم حتى يكاد يكون رمزا .. و جعل المسيح و الحواريين الاثني عشر داخل
مخمس زجاجي شفاف و إلى الخلف تظهر صخور كاداكيس مضيئة بفعل النبل الوضاء .. و قد نالت اللوحة رفض بعض الأوساط الدينية لاغراقها في الانفعالية
والحسية ..
و قد انتهت لوحاته الدينية في عام 1982 برسمه لوحة الرحمة
و كانت اخرها ..
يتبع ...