عرض مشاركة واحدة
قديم 10-09-2010, 09:43 PM رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
همس الليالي

الصورة الرمزية همس الليالي

إحصائية العضو








همس الليالي غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: حملة صدفه لمقاطعة ومحاربة الغيبه والنميمه


نار الفتنة والنميمة




الفتنة والنميمة صفتان لهما نفس المعنى تقريبا
وهما من أمراض النفوس التي انتشرت في المجتمع المسلم وداء خبيث يسري على الألسن فيهدم الأُسر ويفرق الأحبة ويُقطع الأرحام
وهذا المرض الأخلاقي له آثاره الخطيرة إن تُرك بلا علاج يؤدي إلى تدمير العلاقات الاجتماعية بين الناس فضلاً عن أنها ينمان عن شكل ذميم من أشكال الضعف النفسي والنفاق الاجتماعي الذي يقلب موازين الأخلاق بين المسلمين ويضفي على المجتمع ظلالاً كئيبة تقلّص روح السلام والوئام والحب والتآخي والتي أقام الإسلام بنيانها على تقوى من الله ورضوان فإذا تسرّبت هذه الآفة نخرت في هذا الأساس حتى تصل قيم التواصل والتراحم بين الناس إلى درجة الانهيار.



ونقل الكلام بين طرفين بغرض الإفساد وإشعال نار الفتنة بين الآخرين
محرم بإجماع المسلمين وكبيرة من كبائر الذنوب. وقد حرم تعالى على المؤمنين ما يوقع بينهم العداوة والبغضاء كما قال تعالى(إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ)


وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت)

وقال يحيى بن أكثم: "النمام شر من الساحر، ويعمل النمام في ساعة مالا يعمله الساحر في سنة".




ومن آثارهما:


التَّفرقة بين الناس قلق القلب عارٌ للناقل والسامع تحملان على التجسُّس لمعرفة أخبار الناس حاملة على القتل وعلى قَطْع أرْزَاق النَّاس
ولذلك فقد يكون الأفضل إلى حفظ الحرمات هو انتهاء المرء عما فعل على أن ينتهز الفرصة لطلب الصفح ممن قذف في حقه دون تحديد لما سبق أن آذاه فيه.




و الأسباب التي تقف وراء النميمة والفتنة متعددة




- فالأمر غير مقتصر على الفراغ بالرغم من أنه سبب رئيس وإنما يرجع أيضاً إلى عدم التنشئة السوية وأحياناً لعدم التعليم كما أن العامل الاقتصادي أيضاً يلعب دوراً مهماً من خلال البطالة ووجود مساحة واسعة من الوقت للاهتمام بتجميع أخبار الآخرين والزيادة عليها.


- فالنميمة والفتنة سمة من سمات الأفراد تنتقل من شخص إلى الآخرين فيتم في هذه الجلسات النبش في أسرار

- وقد تُكتسب هذه العادة من الأصدقاء أو الجيران أو من نطاق العمل أي ليست الأسرة شرطاً في توريدها وبالطبع هي ظاهرة لها مخاطرها التي لا يُستهان بها فمعروف أن الفتنة أشد من القتل فهي تشوّه العلاقات بين الناس وتسبب العداوة والمشاجرات


- ومن الأسباب الداعية لهاتين الصفتين ال****تين جهل البعض بحرمتهما وأنّهما من كبائر الذنوب تؤديان إلى شر مستطير وتفريق أحبة وتهديم بيوت وإشاعة التباغض والتناحر بين المسلمين

- التشفي والتنفيس عما في النفس من غلٍ وحسد وذلك بالنميمة وإشعال نار الفتنة بين الأحبة ومحاولة التنقص من المحسود أمام النّاس

- ومن الأسباب أيضاً مسايرة الجلساء ومجاملتهم والتقرب إليهم بخبر جديد وأمر يستمعون إليه

- بالإضافة إلى إرادة إيقاع السوء للمحكي عنه كنقل الكلام إلى من بيده سلطة أو قوة. أو مرادة إيقاع الضرر بأي شكل كان.


- إظهار الحب والتقريب للمحكى له وكأنّه أصبح من أعوانه وأحبابه فلا يرضى بما قال عنه فلان من الناس بل ينقل إليه كل ذلك وربما يزيد رغبة في زيادة محبة المنقول إليه

- اللعب والهزل فإن هناك مجالس تقام على الضحك والهزل ونقل الكلام بين النّاس.

- إرادة التصنع ومعرفة الأسرار والتفرس في أحوال النّاس فينم عن فلان ويهتك ستر فلان.

- وعلى الجانب الآخر قد يعرف الشخص أو يستشعر ما يُقال عنه بشكل أو بآخر مما يسبب له الأذى فتزيد العداوة.

- والمفروض أن نواجه هذه الظاهرة باستغلال الوقت في العمل فالخسارة لا ترجع على الفرد بل على المجتمع بأكمله فهذا الوقت لو استغلّ لمصلحة المجتمع لأحدثنا نوعاً من التقدم على جميع المستويات.








همسة في أذن النمام والساعي بالفتنة


*
إذا أردت أن تعالج لسانك من النميمة والفتنة بين الناس فعليك أن تشغل لسانك ومجلسك بذكر الله وبما ينفع ويتذكر




*تذكر أنّك معرضٌ لسخط الله ومقته وعقابه.
* أستشعر عظيم إفسادك للقلوب وخطر وشايتك في تفرق الأحبة وهدم البيوت


* تذكر الآيات والأحاديث الواردة في النميمة والفتنة بين الناس لذا عليك أن تحبس لسانك.



* بادر بإصلاح ما أفسدته وذلك بإشاعة المحبة بين المسلمين وذكر محاسنهم وحفظهم في غيبتهم


* أعلم أنّه إن حفظت لسانك كان ذلك سببًا في دخولك الجنة.

* اعلم أنّ من تتبع عورات النّاس تتبع الله عورته وفضحه ولو في جوف بيته

* لازم الرفقة الصالحة التي تدلك على الخير وتكون مجالسهم مجالس خير وذكر.

* كن على يقين بأنّ من تحدثت فيهم اليوم ونلت من أعراضهم هم خصماؤك يوم القيامة.



* تذكر الموت وقصر الدنيا وقرب الأجل وسرعة الانتقال إلى الدار الآخرة.


* النمام ينبغي أن يُبغض ولا يوثق بقوله ولا بصداقته، لأنّه لا يخاف الله ولا يحافظ على أعراض المسلمين يحب الفرقة ويزرع الشتات.



* لا تدع النمام يلوث مجلسك ويدنس سمعك بالذنوب والمعاصي بل كن آمرا بالمعروف وناهيا عن المنكر وازجره شر زجرة وابن له **** فعله وسوء صنيعه ولا تصغ له سمعك وابرأ إلى الله من فعله.




أسأل الله أن يهدي ضال المسلمن وأن يبصرنا للسير على الطريق المستقيم وأن يحفظ ألسانتنا وسمعنا وبصرنا و يعفو عنا وعنكم ويبعدنا وإياكم عن كل ما يُغضبه من القول والفعل






آخر مواضيعي 0 الجز على الأسنان
0 عجباً لغافلٍ والأهوال تنتظره !
0 افعى المامبا السوداء
0 صور سلق الصيد
0 من أحاديث الهابطين
رد مع اقتباس