قد نتوه في الدروب
ونضيع في الأماكن
قد ننسى الأسماء
وننسى حتى الوجوه
نبحث عن شاطئ الأمان
عن بسمه أمل
وضحكه زمن
نحاكي
نحلم
نتطلع
نتأمل
نبحث عن من تناسونا في متاهات الحياة
عن بصيص أمل نستنير به
ولكن لا جدوى
كل الطرق مغلقه
كل الأماكن يسكنها الصمت
كل المرافئ بلا سفن
رياح الشواطئ توقفت
مجاديف الزوارق تكسرت
من عناء الانتظار
وطول عمر البحث
والترقب هنا وهناك
بوارق من أمل
رجعت أسئلة كثيرة في خيالي
ماذا فعلت؟؟
لماذا أجازى بالنكران؟؟
لماذا أجازى بطعنات غدر الزمان
ورياح الوداع
لماذا ؟؟؟
لماذا؟؟
ماذا فعلت ليكتب لي القدر وداع حلم؟؟
وهل كان زيف حلم ولم يكن حلم وردي؟؟
لا أعلم ..
تشتت افكاري
تبعثرت اوراقي
هنا وهناك
محبرتي شابها زمانها من كتابه قصص الحزن
من عصف الكلمات في داخل خيالي
ولكن ....!!!
بعد عنائي في ديار حزني
وبعد موتي بدأ إغترابي
وبعد مولدي في أحضان حلم موعدي
سأرفع شعاري إلى الأبد
سأنفض غبار سنين العذاب
وعيش الألم
وأقول
من هنا
حطمت قيود الصمت
جاذبت لغه الكلام
هامست اليوم
بحنين الغد
ولدت وكان الوعد هنا
ميلاد موعدي
من تلك البداية بدأت
من تلك النقطه بدأت خطواتي
واضحة المعالم
راسخة المعاني
من تلك اللحظات ولدت
ولدت أحمل أنفاس الصدق في ذاتي
روح الأمل في حياتي
رقي المشاعر من صميم قلبي
من هنا
كتبت وسأكتب شهاده مولدي
وإعترافي ..
بانني قد ولدت لحظه الساعة
من حساب الزمن القادم
ونسيان الماضي الأليم
فقد وجدته هنا
يحكي لي عن صدق المشاعر
أحتضن دمعتي قبل ان تسقط على ارضي
حملني كطفلة صغيرة تلعب في الحديقة
أهداني قلبه قبل قلمه
مد لي يداه الحانية وقال لي
أعبري الى مدني
إلى سواحل بحاري
إلى هوائي
إلى صادق أنفاسي
أسكني في أي بقعه تريدي من جسدي
في قلبي
شرياني
نبض مشاعري
فالهدب لك وعاء
الرمش لك غطاء
حناني لك دفء
عيني لك سكن وسكان
أمن وأمان
وجدته ولم أجده؟؟
بل هو من أوجدني في دياره
من منحني ناقوس الأمل بيده
فرش لي طريق الحب الصادق في دربه
في أول خطوات انهياري
شاركني حزني وفرحي
موتي وحياتي
رسم لي أجمل الحياة بالوان
قوس قزح
ضمني إلى صدره بحنان العاشق المغرم
سقاني شهد العسل في أحرف عشقه
ألبسني تاج الأميرة على عرش قلبه
رسم لي حلم اليوم والغد
أنساني عذاب السنين
ومرير الايام
سرق مني ساعات الالم
وأهداني لحظات الفرح
هذا هو
ذاك المسافر بلا عنوان
الحبيب القريب
الحبيب القادم بأجمل صوره
وأطهر مشاعر
إنه القادم من صميم ذات الصدق في حبه
إنه هو الموجد لتلك الكلمات
في رحله الواقع
إلى مرافئ مولد موعدي
ويكفيه فخرا أن الخداع ليس في قوامسيه أبدا
فعندما نتمسك بأمل البقاء نجد أحبة الصدق أمامنا
يمدون لنا أيديهم قبل سقوطنا من جراحات الزمن
وعذابات الأيام
نجدهم ... ونجدهم
لانهم كانوا للصدق عنوان
وللوفاء والاخلاص خلان
هؤلاء هم عملة نادره في زماننا
أدامهم الله لنا شموع تضيء رحلات الحياة
بأجمل جماليات الأمل القادم لنا
والحب الخالد
الذي نقشه الزمن على جدار الواقع
ولم يكن الا مولد الوعد
لي في دروب الحياة إرتحالات عدة
بين أمواج البحار
وبين شطان السواحل
أجاذب الموج بعد الموج
في سمفونية فريدة
تعزف أجمل الحان الصدق في الذات
وتوقع عليها تلك المجادف الذهبية
وتعانق بها أشعة غروب الشمس
في لحظات الاصيل
تكون لحظه من أجمل لحظات العمر
وأرق كلمات صدق الشعور
من هنا كتبت الحرف لأجل انسى هموم الماضي
وأبدا بداية أحقق بها صدق الوعد
بدأت بإحراق أوراقي في ديواني العتيق
بدأت أطفئ شمعة الحزن
من حياتي
لكي اعيش بالقرب من أمل اللقاء
.. أمنياتي ..
~ العندليب ~