عرض مشاركة واحدة
قديم 10-26-2010, 03:14 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
~ العندليب ~

الصورة الرمزية ~ العندليب ~

إحصائية العضو








~ العندليب ~ غير متواجد حالياً

 

افتراضي ~ ولن أحب سواها ~


من الروح ..
وعطر البوح ..
وجمال التذكار ..
وهطول السنين ..
على صفحات الأيام ..
ما بين بعثرة الشتات ..
وأمطار الأحرف ..
هناك ألف عنوان للغياب ..
غياب العطر ..
عن القلب اللورانسي ..
ورحيل الذات ..
إلى حيث تكون غياهب الألم ..
وكبرياء الوجدان ..
على دموع الإحساس ..
حينما تمطر على العاطفة ..
بقطرات الأشواق ..
لترسمها الأحرف ..
فتكون مبعثرة على الأوراق ..
فهل كانت بقايا أشواق ..
أم كانت أحرف على مجرد أوراق ..

أعيش ما بين السفر والترحال ..
وألم الفراق ..
ولذة العناق ..
ومصافحة الألم ..
وعزف الأمل ..
ما بين بحر تسافر عبره أمواج الروح ..
وتبعثره ساعة ..
وتحيطه بجمال صوت البحر ساعة أخرى ..
فكأنني هائم أستعير الجمال من هذه الحياة ..
فأقطف تذاكر القسوة ..
وأسافر عبر مجاديف الألم ..
لأبحر وأهاجر ..
أو كنت أرتحل إلى ما بعد الزمان ..
فربما فكري قد سبق عمري ..
وأسرفت في عزف المشاعر ..
من لغات إحساسي اللورانسي ..
أو ..
كنت هائما بلا أمل ..
أو ..
مسافرا بلا هوية ..
في أقطار الحياة الملتهبة بالقسوة ..
والمليئة بعذاب مؤلم ..
لا يعرفه سوى من تذوق اليتم وهو في مهده ..
وفي طفولته ترسوا به أحلام الطفولة ..
لتكون فيما بعد ..
ذكريات يحتاجها أكثر مما هي تجتاح وجوده ..
هناك فرق شاسع ..
ما بين الإحتياج وما بين الإجتياح ..
أن الإحتياج هو أنك تحتاجه ..
والإجتياح هو من يجتاحك دون إذن منك ..
فأي إجتياح غزا روحي قبل بعثرتها ..
وأي روح سافرت بي قبل أن ترسوا في روحي ..
لحظات ورشفات وأمل وألام ..
وروح وبوح وكلمات وأوهام ..

أتذكر تلك الأميرة اللورانسية في كل لحظاتي ..
وتدور في فلك باهر العاطفة ..
بلحظات جميلة ..
وأمنيات بعيدة ..
وأحلام مغلفة بتذاكر الغياب ..
تمطر السماء على روحي المتلبدة ..
وأتذكر وأبدا لا أتنكر ..
فأتذكر تلك الأميرة ..
وتشرق الشمس على حياتي في كل صباح ..
وأتذكرة تلك الأنثى الخالدة ..
ويرسم المساء هدوءه ..
فأتذكر تلك الأنثى الملكية ..
فأين أرحل يا وفائي عنها ..
وأين أسافر عن أماكن وجودها ..
فهل سمعت بوجود ليس بموجود ..
هي تلك الأميرة ..
أرى وجودها في كل لحظاتي ..
وهي ليست بموجودة في حياتي ..
فحتى في غيابها تختص بعبقرية خاصة لها وإليها ..
أم كانت عبقرية الوفاء في القلب اللورانسي ..
والذي لم يرضى أو يفكر في غيرها ..
حتى رغم قسوة الغياب ..
وألم الرحيل ..
وعطرها الممزوج في وفاء قلبي ..
لازلت وسأزال أنتظر إشراقتها ..
فأنا أسأل عقلي دائما ..
هل سأراها ..
فيجيبني عقلي ويقول ..
لن تراها ..
ولكن قلبي يرشقه بالإجابة الخالدة ..
ليقول إلى عقلي ويخبر فكري ..
~ ولن يحب سواها ~
فقلبي لن يعترف بغير قلبها الملائكي ..
ولن يرى سوى أمطار عاطفتها ..
وجمال هندامها ..
وورعة خصرها المبحر في سماء جمالها ..
كيف لا ..
وهي ملهمتي الخالدة ..
وهي عنواني البعيد ..
وهي روحي التي تسكن الغياب ..
من عطرها الذي يصافح روائع الشهد ..
ومن خلودها الساكن في بحر عالمها ..
أنثى ممطرة ..
وأميرة لا يُستهان بقلبها ..
وملكية لا تعرف للمستحيل عنوان ..

فهي عاشقة من نوع خاص ..
لها نكهة من روح الحب ..
وجمال العاطفة النادرة ..
فلا يلومني الزمان في حبها ..
حتى في غيابها أحبها ..
وسأقتلع يوما جذور كل غياب ..
لأصافحها بروائع وجمال العتاب ..
حوار قلبين ..
وجمال عاشقين ..
من نكهة الوفاء ..
ومن عطر لا يعترف بالجفاء ..
نعم أحبها ..
ولازلت أتحدى إناث الكون بجمالها ..
لأنها معشوقة العندليب ..
لأنها أميرة لورانسية ..
لأنها أسطورة أنثى لا تتكرر ..

ومع لحظات الإغتراب ..
ومصافحة عقارب الوقت ..
وعناق ثواني الألم ..
فلا زال القلب اللورانسي ..
يتذكر ويعيش منها وبها وإليها ..
تذكار وفاء ..
وجمال يعترف بروعة اللقاء ..
من مُدن الأمل ..
سيشرق الجمال يوما ..
حتى لو بعثرتنا دموع العتاب ..
حتى لو دفنت الأيام صفحات أحرفنا ..
سيكون هناك لقاء لورانسي ..
مع تلك الأميرة الشامخة ..
في قصور كبريائها ..
وإبداع روحها أكثر وأكثر ..
من الجمال الآسر ..
سنغتال الإغتراب المؤلم ..
يوما ما سأرسم الجمال ..
وأعزف بقيثارتي اللورانسية روائع الأوتار ..
وأمطر أكثر بالأجمل والأجمل على كل الحياة ..
لأني لازلت أدحر كل جفاف ..
وأتحدى صفحات الغياب ..
بجمال الوفاء ..
وعطر البوح أكثر ..
أنزف أشواقي ..
وأعزف أحرفي وكلماتي ..
وأرسم بريشة الأمل لوحاتي ..
لأني لها ومنها وإليها ..
فهي أمنيتي البعيدة ..
وهي أميرتي المتوجة بوسام الحب ..
وجمال الشهد ..
وسأبقى دائما أرسم توقيعي اللورانسي إليها ..
بأغنيتنا الخالدة والتي تحمل أروع الذكريات ..
~ أحبك لو بعيد الدار عنك ~

وهكذا فليكن الوفاء ..
يتجدد يوما بعد يوم ..
ويزيد جمال الحب اكثر وأجمل ..
عطر وكبرياء ..
وخلود عاطفة إلى الأبد ..
من الوفاء المتوهج في القلب ..
ومن الأمل الساكن في قصور المشاعر ..
لذلك ..
سأردد وأعترف بكل جمال وفخر ..
أمام العالم وكل العالم ..
من روعة الأشواق ..
وجمال المشاعر ..
وإبداع الإحساس ..
وقيمة الوفاء ..
وبتوقيع العاطفة اللورانسية ..
لأقول لهم ..
~ ولن أحب سواها ~
هنا كان عزف قلم العندليب ..
وربما يكون العزف الأخير ..
أمنياتي
~ العندليب ~






آخر مواضيعي 0 أرفض المسافة
0 تعويذة الأبجدية
0 أنثى في ذمة العشق
0 المُرتحلـة
0 أنثى لم تكتمل
رد مع اقتباس