[عمرباعقيل]

مرحبا مجددا.....بكل من تابعني في الحلقة السابقه

حلقة اليوم الاكثر لا يعرف عن الشخصيه الكثير وانا من ضمنهم

ولكن لحب الاستطلاع والمعرفه

حبيت تشاركونى با الشخصيه الجديده

نبدا معنا فى سرد مقدمه لهذا الشخصيه



تقترب (روزا باركر) ذات البشرة السوداء من الحافلة حاملة في يديها مشتريات

أثقلت كاهلها بعد يوم شاق..تقطع تذكرة من السائق في الباب الأمامي ثم تنزل

منه مهرولة للباب الخلفي المخصص للزنوج.. وأخيراً ترمي جسدها النحيل إلى

أقرب كرسي لها لتتنفس الصعداء.. وبعد محطات قليلة يقترب منها أحد الركاب

البيض ويأمرها بالوقوف ليجلس مكانها فتنظر إليه روزا وتقول له:
- لا.!!

- إذا لم تقومي فسوف استدعي الشرطة للقبض عليك.

- تزداد روزًا إصررًا فلتقبضوا علي لن أقوم... أنا لم أركب الحافلة لكي يقبض

علي، أريد أن أذهب إلى بيتي.!!

ذلك المشهد لم تخطط له (روزا) ذات الأربعين خريفًا ولم يكن بحسبانها أنها

ستفجر بإصرارها ثورة الزنوج (الملونين) في كل أمريكا ضد العنصرية.

تساق روزا إلى مركز الشرطة ويحدد لها موعداً للمحاكمة..وفي ذلك اليوم يتجمع
ا
لملونون أمام المحكمة يطالبون بالمساواة والعدل وتدفع روزا كفالة بـ 100

دولار (دفعها محام أبيض كان في الناشطين للدفاع عن حقوق السود) وأثناء

ذلك يظهر بطل الساحة مارتن لوثر كينج"شاب في 26 من عمره ليدافع عن

روزا وملايين مثلها.






وهو شخصيه هذا الحلقه



حياة مارتن
ولد مارتن في أطلنطا بولاية جورجيا وهو أكبر أبناء أبيه الذي

كان يعمل قسًا لأكبر كنيسة في أطلطنا وقد ورث مارتن عن أبيه تلك المهنة

وهو في ألـ 18 من عمره.






تمـــــيزه

1_بتفوقه الدراسي فقد حصل على بكالوريوس علم الاجتماع عام 1948 بعد أن

درس في أحد معاهد تعليم اللاهوت ثم ذهب إلى جامعة بوستن عام 1951 ليحصل

على الدكتوراه حول نظرية تضييق اللاهوت 1955.

2_ كان خطيبًا بارعًا وقد بدا ذلك واضحًا خلال مراحل دراسته فقد حصل على

الجائزة الثانية في مسابقة الخطابة في مدرسته بالإضافة إلى جائزتين في الخطابة الشعبية.






هناك عوامل دعت مارتن ليقوم بحملته ضد التميز العنصري وأخيرًا ولعة بشخصية غاندي و سياسة اللا عنف


أنتخب مارتن رئيسًا "لاتحاد الإصلاح" بمونتجمري فاتبع أسلوب

غاندي في المقاومة السلمية واقترح الإضراب من جانب الملونين ومؤيدي

حقوقهم من البيض استخدام حافلات النقل العام فوافق الجميع.

مقررًا أن يستمر الإضراب لمدة يوم واحد فقط لكنه امتد لـ 381 يوم ويعود ذلك

إلى أن أصحاب السيارات الخاصة وسيارات أجرة تعاونوا على نقل الركاب مجانًا أو بأجور زهيدة

وبالرغم من ذلك فإن شركات الحافلات العامة أفلست... ومن هنا أدرك الملونون أن تضامنهم معاً حولهم لقوة لا يستهان بها.






جهــــوده

1_تابع مارتن محاولاته ضد التمييز العنصري في ولاية جورجيا

لكن هذه المرة لم تكن لرفض التمييز العنصري في الحافلات فقط وإنما لتشمل

المطاعم والفنادق والقطارات والبيوت.

2_ألف كتابة " ثورة الزنوج" ومن هناك أيضًا أرسل رسالة إلى رجال الدين

بعنوان " رسالة من سجن برمنجهام " قال فيها:" إن

الناس لهم الحق الأخلاقي في معارضة القوانين الظالمة" وانتشرت الرسالة في

أرجاء البلاد..فكسب تعاطف الشعب معه مما أجبر القادة البيض بالتفاوض معه

لإنهاء بعض أشكال التميز العنصري والأهم من ذلك شجعت الأمريكان لتشريع قانون ضد العنصرية






مارتن... لدى حلم

في مارس 1963 وفي مدينة واشنطن وعلى منصة أمام مبني

الكابيتول (البرلمان الأمريكي) بعد 3 أشهر من اعتقاله وقف مارتن يخطب في

جموع مؤلفة من السود والبيض المؤيدين لهم خطبته الشهيرة " لدى حلم".. لدي

حلم.. أن حلم..لدي حلم.. أن أطفالي الصغار الأربعة سيعيشون في يوم من الأيام

في دولة لن يحكم عليهم بلون جلدهم لكن بأخلاقهم وشخصياتهم".





نتيجه خطابه الشهير

أدي ذلك الخطاب وتلك المسيرة إلى إصدار قانون حقوق المواطنين عام 1964

والذي يمنع التميز العنصري في التجمعات العامة، والتعليم، التوظيف






جائزة نوبل للسلام

فى نفس العام اى عام



فى عام 1964 اى بنفس السنه التى اصدر فيها قانون حقوق اللانسان

حصل مارتن نتيجة لجهوده تلك على جائزة نوبل للسلام.






الأحد الدامي

في عام 1965 نظم مارتن بالتعاون مع اتحاد القادة المسيحيين الجنوبيين مسيرة

تهدف بالمطالبة بحق الانتخاب وقد كان من المفترض تبدأ المسيرة في

مدينة "سليما" إلى عاصمة مونتجمري أي مسافة 80 كيلو لكن الشرطة تصدت

لها بالضرب والغازات المسيلة للدموع ونقلت وسائل الإعلام تلك الأحداث وأطلق على اليوم " الأحد الدامي".






مارتن يتجه إلي نهايته
رحل مارتن إلى "ممفيس " ليخاطب العمال المضربين عن العمل ويدعوهم لنبذ العنف في مساء ذلك اليوم 4-3-1968 وقف مارتن في شرفة الفندق ينتظر بعض القادة والمساعدين فأصباته رصاصه أودت بحياته على الفور.

خـبر الاغتيـال

بعد انتشار خبر الاغتيال أصيب العالم بالصدمة فقامت أحداث شغب في أكثر من 100 مدينة





وفي عام 1969 اعتقل (جيمس إبريل راي) سجين أبيض

هارب بتهمة اغتيال كينج وحكم عليه بالسجن لمدة 99 عامًا بعد أن أظهرت

التحقيقات أنه لم يكن يعمل لوحده ولكن لم يتم التعرف على أي شريك.





ومن الجدير بالذكر أن مارتن تعرض للاغتيال أكثر من 20 مرة بل وكانت هناك

محاولات لإشعال النيران في بيته ونجت أسرته بمعجزة.

بعد وفاة كينج

بعد وفاة كينج تحول إلى رمز الشجاعة والبطولة للسود

ورمز لانتصاراتهم أيضًا بل وتحول عنوان خطبة "عندي حلم" إلى شعار تحمله الأجيال القادمة.

تحياتي لكم جميعا من سوف يقرأ ومن سوف يعمل معانا مداخلات ونقاش لكم اطيب التحايا