لحظات .. قطرات .. أفكار .. إلهام .. أقدار .. محبرة وقلم .. وقيثارة وأوتار ونغم .. إبتدأ العزف .. كلمات تتلوا مراسيم الغروب .. وعزف يبكي أوتار الأمل .. من عازف يسكن جنة من الدموع .. ومطار من الأمنيات .. وشمس تشرق بأحلام تصافح الصباح .. ليكون هناك في لحظات ذاك المساء .. في ضيافة القمر .. أحرف يعزفها .. وألم يشكوا من إنبهارات الغربة .. وحي يسكن القلب .. وألم يجتاح كل أحرف الصفحات .. وأمل يسموا بروائع الكلمات .. وتبقى المعاني مجرد كلمات .. ويبقى الرحيل أنشودة عذبة على الشفاة .. وتبقى الدموع أسطورة تعزف ملحمة الوداع .. في حديقة الروح .. أجد الكثير من الزهور .. والتي هي بحاجة دائمة إلى إرتواء .. فأرويها بماء الحياة أحياة أكثر .. فأسأل ذاتي .. هل أنا بحاجة إلى إرتواء .. أم بحاجة إلى إحتواء .. لا أعلم ماذا أريد .. ولا أعلم لماذا أعيش الفقر في الأمنيات .. وحتى الحزن في الأحلام .. لم أعرف يوما طعم النوم بكل هدوء .. دائما نومي متفاوت .. فإذا نمت يوما فأنا أستيقظ بعد لحظات .. في بعض الأحيان تأتيني أحلام جميلة .. لها ذكرى رائعة الوفاء .. فأحلم بوالدتي رحمها الله .. وكأنها معي وأنا معها .. وبعدها أستيقظ من نومي فيصدمني الواقع الأليم .. بأنه لا وجود لوالدتي إلا في الحلم فقط .. حتى الحلم يبخل على روحي .. فلا يهديني والدتي إلا مجرد لحظات .. فأي واقع مؤلم .. وأي روح ملتهبة الحزن .. فأحاول النوم مرة أخرى .. لعلي أرى والدتي ولكن للأسف .. لم يعد هناك مجال للنوم .. فالنوم راحة للعالم .. إلا لورانس لأنه يهديه آلاف الذكريات .. ليجعله يصحوا على وهج من نار الحقيقة القاسية .. وهي حقيقة الرحيل .. وكأن الدنيا تسكن الغروب .. ولا تهديني إلى عهدا منها بأن يرحل كل جمال عني .. فأين أرحل .. وإلى أين أسافر .. وأنا مجرد مرتحل بأمنياتي .. بل ومهاجر بأحلامي .. قاسية هي الحياة حينما تحرمك ممن تحب .. وجافة هي الأمنيات حينما تقسوا على وجودك .. ولا تشرق عليك لترسم حلمك الأجمل .. ولكن هيهات وهيهات أن يشرق الجمال .. في حياة مليئة بالحرمان .. أوراق الخريف تهطل على الوجود .. وكأنها أحلامي التي أراها تحترق في لهيب الواقع .. فأنظر إلى الشمس في لحظات الغروب .. وأصافح الحزن بألوان الأمل .. فتمطرني الحياة بجمال الجراح .. ونكهة إستعباد الأمل .. في صحيفة مليئة بدماء الأمنيات .. فمن وأد الأمنيات .. ومن يغتال جمال الأحلام .. سوى كبرياء الجفاف .. في مدينة من برد العاطفة .. لا تعترف حتى بالإلتحاف .. كل أبواب الروح توصد في وجودي .. وتقفل بمفاتيح الحقيقة القاسية .. فأين أرحل .. ولمن أسافر .. فأتذكر ذاك القلب البعيد .. والساكن في إحدى زوايا الزمن .. أتذكر تلك الأنثى الساحرة .. والتي رسمت لي الجمال .. وأتذكر ذاك العزف الخالد منها وإليها .. عزف العاطفة بأوتار قلبها .. أتذكر أوراق التوت في وجودها .. أتذكر جمالها الذي يسحرني .. وصوتها الدافئ والذي يمطرني .. من سماء مشاعرها الملكية .. أتذكر تلك اللحظات .. والتي أصبحت الآن .. مجرد أطلال أنظر إليها .. فأتذكرها وأبحث عن جمالها أكثر .. فكنت أقطف لها من السماء آلاف النجمات .. وأصنع منها أجمل أنثى في كل اللحظات .. آوآه من زمن يصافح كل مستحيل .. ويبعد عن القلب كل حلم جميل .. فأين تلك الحبيبة .. وأين أنا الآن منها .. إبتعدت ورحلت .. وحملت المسك من دهن عودها .. وإحتملت قوافل السفر .. وأخذت تذكرة الرحيل إلى الأبد .. فأي كسوف يحاول إغتيال الأمل .. وأي غروب يرسم دموع الألم .. قاسية أنتي أيتها الحياة على القلب .. مللت من الجفاف .. تعبت من الغربة .. إحساس ممنوع .. وقلب مفجوع .. وعاطفة مرفوضة من الحلم .. بتوقيع الحرمان .. حتى من أحب وأحببت .. جرفها عهد الغروب إلى البعيد .. إلى مدائن الرحيل .. في أمنيات لا تقبل إلا الوداع .. وفعلا رحلت إلى الأبد .. وبقي الألم في الروح .. والكلمات يشتعل في محبرتها البوح .. فأصبحت أرسمها من البعيد .. وأعزفها بقيثارتي من أوتار الذكريات .. فكأني مجرد أسيف مغادر .. وكأني عازف متجرد من الأمنيات .. فأعزف الحلم .. لأجمل أنثى أصبحت أبعد من حلم .. من بعد ما كانت أجمل حلم .. وهذه هي الحياة .. كبرياء ألم .. وشموخ من جراح .. وعاطفة ترسم الصدق .. لتسكن القلوب .. في مطارات الوجود .. لنشعل الشموع .. فنحتفل بقسوة الدموع .. فتركع كل الأمنيات في خشوع .. لأنها أصبحت مجرد رماد .. بسبب رحيل ذاك الحب .. وبقيت الروح حتى بعد رحيلها .. ترسم الغياب .. من نكهة تمطر الألم .. من سماء الغربة .. حينما تعترف أمام الحياة .. بأن اليُتم قد إكتمل مثل البدر في وجودك .. حينما تقتنع بكل قسوة على الروح .. أنه رحل عنك كل شيء .. ولم يبقى لك أن تعيش أكثر .. وليس لك رغبة حتى في الحياة .. فالقدر أمات والديك .. والزمن أخذ منك من تحب .. فلمن أعيش .. وماذا عساي أن أكون .. رماد هي لحظات الحياة .. ونار تستعر في غربة الألم .. أمل بعيد .. وألم يصافح البوح .. ذكريات تسافر بك نحو الحزن .. وأماكن تأخذ منك الكثير من أوراق الوفاء .. فرفقا بي يا عهد الغروب .. ولازال صداها في قلبي .. فأعزفها بروح الأشواق .. وأجعل أحرفي تسكن الأوراق .. وأسموا بروح بعيدة ولو للحظات .. وأنبض بأجمل أوتاري هدية إلى صاحبة تلك الذكرى .. فلم يستطيع عهد الغروب أن يسرق لحظاتها من روحي .. ولم يستطيع أن يخطف جمال قلبها في وجودي .. فأبعثر الوفاء من بساتين الصدق .. وأقطف أجمل وريقات التوت .. لأهديه إلى جمال ذكراها .. باقات الطفولة .. وعروس الجمال .. وأمنيات الإرتحال .. إلى هوية الإبتسامة الخالدة .. حيث العطر الخالد .. حيث وجودها الساحر .. فأتأمل طفلة التوت حتى في طفولتها .. وأتخيل جمال روحها في بوحها .. والذي لا يسكن إلا الصمت .. ولكني لازلت أتسائل .. هل الحلم لازال يسكنها .. وهل الأمل يبحر معها .. وهل الإبتسامة تعزف وجودها .. وهل الرحيل أحزنها مثلما أحزنني .. وهل الوداع قسى عليها مثلما قسى على لحظاتي .. أخذها عهد الغروب من قصور روحي .. ولكنه لن يستطيع أن يأخذها من قلبي .. ولن يستطيع أن يمس وجودها الفاخر في وفائي .. حتى بعد رحيلها .. حتى بعد وداعها .. عذرا يا عهد الغروب .. هنا يجب أن تقف عند حدودك .. لا تفكر في الدخول إلى قلبي .. سيواجهك الوفاء اللورانسي وسيمحيك .. ولازال عهد الغروب .. يحاول في كل مرة أن يجتاح القلب .. بسلاح النسيان .. ولكن للأسف .. يمون النسيان دائما في قلب ذاك الإنسان .. فيعود ذاك العهد خائبا في كل مرة .. لأنه يريد أن ينال من كل باقات الجمال .. ويكسف بكل ألوان التوت بعيدا .. فهو يحاول رميها في سلة النسيان .. مع أن له الحق في هكذا أفعال .. فمن تسكن القلب أصبحت بعيدة .. ورحلت بتوقيع الوداع .. ولكن .. تبقى للأماكن عطرها .. وتبقى للذكرى وفائها .. وتبقى للقلوب أصالتها .. فكيف ننسى من نحب .. وكيف لا نتذكر من لها في القلب عرش من العاطفة .. وكيف نحاول حتى نسيان من نحب .. فما أجمل الحب في بساتين الصدق .. وعاطفة الجمال .. وروح الوفاء .. وما أروع الذكريات .. وما ألطف الأمل .. حينما يسافر بنا إلى عالم من نحب .. ليتها تعود تلك الأيام .. ولكن .. هل تفيد الكلمات .. وهل ستسمع من أحب تلك المعزوفات .. وهل ستعيش اليوم روائع اللورانسيات .. فأي وفاء يعزفها بعد رحيلها .. وأي روح تستحيل معها شرايين الأزمنة .. وتعزفها حروف الأمكنة .. إنها الروح التي أحبت بكل صدق .. لذلك .. ستعزف الصدق في المشاعر .. والروائع في الإحساس .. رغم مرور اللحظات .. وإبتعاد الأمل في حضرة الرحيل .. وإرتشاف لذة الجرح من باقات الإغتراب .. لن يصل عهد الغروب إلى قلبي .. لأنك متربعة على عرش الروح .. فأنتي أسطورة أنثى .. عاشت في قلبي وستعيش إلى الأبد .. عاطفة وجمال .. وسحر ودلال .. وسموّ يسابق البوح .. وعطر لا يليق إلا بفخامة قلبك .. في غيابك .. في وجودك .. في رحيلك .. في شموخك .. في وداعك .. في لحظاتك .. كل مافيك عزيز إلى القلب .. كل مافيك أمل يسكن الروح .. كل مافيك ذكرى تعطر البوح .. حتى صوتك الساحر .. وجمال رسائلك المغلفة بنكهة التوت .. لازلت أذكرها .. ولازلت أحتفظ بجمال صوتك في قلبي .. الله ما أجملك .. ولله درك ما أغلاك .. كيف رسمتي الجمال في قلبي ولو للحظات .. وعزفتي الحب في روحي إلى الأبد .. فما أجمل الوفاء إليك .. وما أروع أحرف الحب وهي تهطل عليك .. من سماء المشاعر .. وسحابة الإحساس الماطر .. فما أعذب أن أعيش في ذكراها .. وجمال أماكنها .. وروائع صوت قلبها الفاتن .. فأكون منها وإليها .. وأقتلع بسلاح جمالها كل حزن وألم .. فأنسى وداعها وحتى رحيلها .. وأعيش في حلمها الأجمل في روحي .. حتى ولو كان حلما .. حتى ولو كان خيالا .. حتى ولو كانت أمنيات .. يكفي أن تكون الأمنيات منها .. والحلم فيها .. والخيال إليها .. إنه جنون الجمال .. في عرش الوفاء .. إنه الحلم الذي يتفوق على الواقع .. ويفوق بأمنياته كل جرح ووداع .. عهد الغروب .. عذرا مرة أخرى .. لن تستطيع أن تأخذ ذكراها من روحي .. فهي ستبقى إلى الأبد في القلب اللورانسي .. لأنها أنثى ممنوعة من النسيان .. فأرحل أيها الغروب بعيدا عنها .. فهي الأجمل .. فهي الأعذب .. فهي الأمل .. فهي الروح .. والروح اللورانسية منها وإليها .. وأي قيمة للجمال بدون ذكريات روحها .. وأي روح للحياة بدون إبتسامتها .. وكفانا أن نكون أجمل حكاية .. وأروع جنون .. هنا عزف ملائكي الجمال .. إليها وإلى نكهة التوت بها .. صدق و وفاء .. من جمال وكبرياء .. إلى حيث تكون .. روائع لحظات التوت فيها .. أمنياتي ~ من عزف قلم العندليب ~