عندما تسقط حبيبات المطر بلهفة من غيمة مسافرة تكسر حاجز الخشوع .
تنشر عذوبتها على الشارع وتفرض قيودها على الاضواء فتاسرها
\
/
ويكون وقع الامطار صوتا محببا
اشعر كانه جيش يسير لملاقاة عدو طال بينهما الغياب ، فاشتاق كل منهما للآخر
ويلطم جبين الاوراق المتناثرة صفراء ضعيفة لكنها تخضع لحكم كوني ربما يكون قاسيا.
/
\
احب النور كحب الفراشة له ، وهي تموت لاجله وبحثا عنه وتبقي وفيـــة له .
اظنها مخدوعة مثلي تماما لكنها تخشي ان تعترف بذلكــ لانها قررت منذ ولادتها
ان تحبه جدا وان تتفرغ له .
/
\
انا ايضا قررت ان اتعلق بأي سحابة هاربة الي البحر
لنلتقي انا والضوء بعيدا عن الناس .
كان صراعي مع الضوء اوطانا كاريكاتورية نرسمها ولا نفهم
معناها او مجرد افلام بوليسية
نهايتها الانتقـــــام والقتــــــل .
/
\
ماذا كان ينتظر ذلكـ الشعاع ليفتح لي قلاع حروبه؟
لماذا كان يرفض ان يفتح لي واحدا من شرايينه لايوائي بعد هجرتي اليه ؟
لم يعد لي ارتباط باي عنوان وجودي في العالم !
فكل ما بقي لي هو خطوة ماضية في المجهول وخطوة حاضرة بتجهم
وخطوة مستقبلية
احاول ان اخطوها بتسكع ، فقد اضعت فتافيت دموعي وجوعي
والمي وصرخات حنجرتي
ومواعيد غيبوبتي لانها ياسي الاخير ومستقبل لم يتحقق.