الموضوع: ~ وجـدان ~
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-2010, 06:33 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
~ العندليب ~

الصورة الرمزية ~ العندليب ~

إحصائية العضو








~ العندليب ~ غير متواجد حالياً

 

افتراضي ~ وجـدان ~


~ وجدان ~
وكبرياء الوجد ..
وحروف العاطفة ..
تسموا بها ..
وترسم الغرام البعيد ..
وتعشق أمكنة الوفاء ..
فالوفاء منها وإليها ..
سيدة من عالم المشاعر ..
ومن مُدن الإحساس ..
عرفت قلبها الملائكي ..
وعزفت ذاتها الأميرية ..
تبتعد كثيرا عني ..
وتتلوا صفحات الغياب ..
حتى أسكنت روحي في عطر غيابها ..
ولكني لا أرضى بغير عطرها ..
حتى وهي في غيابها ..
أحترم قلبها ..
وأتوق إلى مصافحة مشاعرها ..
بروح تسافر عبر إحساسها السامي ..

عرفتها من إعجاب ..
ورسمتها حتى في لحظات الغياب ..
ترحل عني هكذا بلا إذن ولا عتاب ..
وتشرق في قلبي بلا رسالة ولا حتى جواب ..
فأسموا بها حيث تكون ..
لها جمال هادئ ..
يسكن القلب بكل تقدير ..
بلا إستئذان ولا تأخير ..
لها عبقرية خاصة ..
وأبجدية رائعة ..
وعنوان بعيد المدى ..
هي سجينة ومع ذلك فهي أميرة ..
هي جمان الروح ..
وروعة البوح ..
وساحرة الإلهام اللورانسي ..
فأصفها بقلمي ..
وأعزفها بقيثارتي ..
وأترجم روائعها بأحرفي ..
الله ما أجمل الجمال بها ..
ويا بخت الدلال في عنفوانها ..

ومع ذلك ..
فأنا أعلم أنها دائما حزينة ..
وذاتها مضطربة في حياتها ..
تخاف على قلبها من الحب ..
وتخاف على من تحب من قلبها ..
صريحة وصادقة ..
ورائعة حتى بروحها المبعثرة ..
أو ..
كانت ولازالت أسطورة أنثى لا تتكرر ..
إبحارها إرتواء ..
وعزفها شجون ..
وسمائها إرتقاء ..
وكبريائها فنون ..
وراياتها إعتلاء ..
وبريقها مزون ..

تسرق الجمال من الكون ..
وتهديه إلى ذاتها ..
وترسل اوتار عزفها ..
إلى مسامع الدهر ..
إبحار وإرتحال ..
حيث للشموخ في رصيدها جمال ..
وحيث للكبرياء في عرشها آمال ..
في أنوثتها روح ..
وفي وجودها بوح ..
تعجز القصائد أن تترجم الغزل بها ..
وتموت لوحات كل فنان أن ترسم جمالها ..
الله ما أروعها ..
ويا ألله ما أعذبها ..
كل حروف الأزمنة تصافحها ..
وكل جمال الأمكنة يزور مطار وجودها ..

~ وجدان ~
وقصيدة بوح ..
وعزف أوتار الموسيقى الحرفية ..
بأسلوب الجمال ..
وصياغة الكلمات ..
لتبحر إليها حيث تكون ..
عطرها دهن من العود الفاخر ..
وجمالها يسكن في كل قلب باهر ..
ولكن يبقى السؤال ..
من يسكن قلب وجدان ..
ومن يعرف قيمة روحها الندية ..
ومن يعزف أحرف البيان ..
في قلبها الملائكي المتُرف ..
هنا يكمن أقسى سؤال ..
وتكمن أيضا أصعب إجابة ..
فلا تمر إجابتها مثل هطول السحابة ..
لأنها تخاف من هذا السؤال ..
حتى عشاقها لا يستطيعون الإجابة ..
لماذا ..
لأن عشاقها يعرفون وجدان فقط ..
ولا يدركون أسرار مشاعرها ..
ولا يترجمون إبداع وفاء إحساسها ..
ربما يظنون أنها مكابرة عليهم ..
أو يظنونها لا تقبل جمال مصافحة وجودهم ..
فهي تسعد بهم ..
ولكنها لا تستطيع قول الحقيقة إليهم ..
لسبب واحد ..
أنها لا تحب الحزن ..
ولا تحب أن تحزن أكثر وأكثر ..
ولأن إجابتها سترافقها ألف دمعة من عيناها ..
لأن الإجابة الحقيقة تكمن في حقيقة الفقد ..
حقيقة الرحيل بلا عودة ..
حقيقة الحبيب الذي رحل عن الدنيا ..
حقيقة الحب الذي مات صاحبه ..
وبقي هو في قلبها الملائكي ..
يعصف بجمال الذكرى ..
وقسوة المواقف ..
ويرحل بها إلى عالم الحنان القديم ..
ويشرق بها إلى واقع ليس فيه ذاك الحبيب ..
وهنا ..
تكمن صدارة الوفاء ..
وإعتلاء الكبرياء بروعة السموّ ..
فكم يفخر بها الوفاء ..
حتى دموعها التي تقسوا عليها ..
لا تريد الخروج من أجفانها ..
فحتى دموعها تفخر بوفائها ..

ولكن ..
رغم مرور اللحظات المبعثرة في روحها ..
ورغم ألم الغياب ..
وقسوة الرحيل ..
عن قلبها .. عن روحها .. عن وجودها ..
عن مشاعرها .. عن إحساسها .. عن عاطفتها ..
ورغم مرور السنوات ..
وصفحات الأيام ..
فلازال الوفاء يسكنها ..
فإسم ذاك الحبيب لازالت محتفظة به ..
في هاتفها المحمول بأجمل إسم ..
رغم الحزن الذي يداهمها ..
رغم القسوة التي تكتسح مشاعرها ..
رغم نوبة الحزن التي تداهمها ..
كلما قرأت إسم ذاك الحبيب ..
فالوفاء لازال يعتلي قلبها ..
حتى الجهاز لم تغيره ولم تستبدله ..
لأنها قد سمعت صوت ذاك الحبيب الراحل ..
عبر أمواجه وسماء أثيره ..
فأي وفاء ..
وأي روح تترجم مرارة العاطفة ..
وأي قلب سيستحق قلبها الملائكي ..
ليت كل القلوب مثل قلبها ..
ليت المشاعر تسكنها أكثر ..
ليت الإحساس يتربع على عرش ذاتها ..
الله يا أجمل ملاك ..
وما أروعك وما أحلاك ..
وفاء لا يتكرر ..
وجمال روح لا زالت تتبعثر ..
وهذه ضريبة الوفاء ..
ولكنه ليس مثل أي وفاء ..
إنه وفاء وجدان ..
وفاء الأميرة الوجدانية ..
والتي ترسم من الوفاء لوحة هائمة ..
في قلوب كل البشر ..

ومع قسوة الحنين ..
وألم الأنين ..
والحزن الدفين ..
إلا أنها لم تقف صامتة في وجه الزمن ..
بل هي تهرب من مشاعرها ..
ومن ألم القسوة من وفائها ..
فتسافر من مدينة إلى مدينة ..
وتسغل ذاتها بكل عمل ..
فترحل وترتحل ..
وتسافر وتهاجر ..
من عمل إلى طقوس الأوراق ..
من ملفات وبيانات ..
وأرقام وزيارات ..
لا تدع للذكرى لحظات في حياتها ..
إلا إذا هي إشتاقت إلى حزنها ..
في ضيافة مطار وفائها ..

ولكن اللحظات القاتلة ..
حينما تكون لوحدها ..
في أي مدينة أو أي وجود ..
حينها لا تتذكر فقط ..
بل تتوق وتشتاق إلى ذاك الحبيب أن يكون برفقتها ..
ويكون معها في جمال الأماكن التي تراها ..
فأين ترحل هي عن وفائها ..
وإلى أين يرحل وفائها عنها ..
قاسية هي لحظات الفقد ..
والأقسى أن يموت الحلم الأجمل في ذاتها ..
فأين عاطفتها ..
وما هو رصيد مشاعرها ..
وما هي مملكة إحساسها ..
أصبح عنوانها واحد لا يتغير ولا يتبدل ولا يُستبدل ..
هو وفاء وجدان ..
وهل للوفاء غيرها عنوان ..
وما أقسى الوفاء عليها ..
وما أجمله في صفحات الذكرى ..

~ وجدان ~
أين ذاك الحنان ..
أين تلك الأشواق ..
أين عاصمة المشاعر ..
أين مُدن الإحساس ..
أين روائع الغرام ..
أين فخامة الإحتواء ..
أين جمال الإرتواء ..
سأخبرك أيتها الأنثى الملائكية ..
لن تضيع مشاعرك ..
ولن تُغتال عاطفتك ..
ولن يموت إحساسك ..
ولن تُهان كرامة قلبك الإستثنائي ..
فالوفاء يحفظهم ..
وتحرسهم الذكرى في شجونك ..
والذكرى لأجل الحبيب لن تكفي ..
ولكن الوفاء لأجله يسموا في ذاتك ..
ويجعلك تسافرين بتذكرة جمال إلى ملذاتك ..
حيث سكونك في هدوئك ..
وإبحارك حيث يكون شموخك ..
في رصيد كبرياء وجودك ..

~ وجدان ~
يا شمعة الأمل ..
ويا وردة الوفاء ..
أيتها الأنثى الملائكية ..
بجمال وفائك ..
وعطر كبريائك ..
يا زهرة لا تذبل أبدا ..
ويا شمسا لا تعرف المغيب ..
ويا سماءا تهطل بالأمل ..
ويا شهدا يرتقي من حلاك أكثر ..
أهنئك بهكذا وفاء ..
وأهنئ الوفاء بك ..
وهكذا فليكن الوفاء ..
صدق وجمال ..
وروائع وتذكار ..
إحتفالية الوفاء دائما منها وإليها ..

~ وجدان ~
ملحمةمن وفاء ..
وأسطورة من المشاعر لا تتكرر ..
وأميرة إستثنائية ممنوعة من الصرف ..
وأنثى ملائكية تتربع على عرش الوفاء النادر ..
من فخامة عطرها الفاخر ..
من كبرياء وشموخ ..
وروح إليها وفيها ومنها تبوح ..
حيث الجمال ..
حيث السموّ ..
حيث الإحساس ..
حيث الذكرى ..
حيث الدموع ..
في عاصمة جمالها أكثر ..
تزهر وتتبعثر أكثر وأكثر ..
ولكن ..
هيهات أن تتناسى أو تتكبر ..
وهيهات أن ترحل ولوفائها تتنكر ..
فهي من الوفاء وإلى الوفاء ..
والوفاء من دونها لا يُذكر ..

~ وجدان ~
خاطرة لورانسية ..
عزفها القلم اللورانسي ..
ليرسم وجدان في وجدان كل المشاعر ..
و حقوق هذه الأحرف اللورانسية..
محفوظة إلى وفاء وجدان ..
تكريم و تشريف ..
وإعتزاز و وسام ..
والوفاء لا يكون إلا لأسياد الوفاء ..
~ وجدان ~
هنيئا للوفاء بك ..
أمنياتي
~ من عزف قيثارة العندليب ~






آخر مواضيعي 0 أرفض المسافة
0 تعويذة الأبجدية
0 أنثى في ذمة العشق
0 المُرتحلـة
0 أنثى لم تكتمل
آخر تعديل ~ العندليب ~ يوم 11-27-2010 في 06:37 AM.
رد مع اقتباس