عرض مشاركة واحدة
قديم 12-20-2010, 01:19 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: "آيات الله في الآفاق .. !

المبحث الثاني:

الجوانب العلمية التي اكتشفها العلم الحديث في التماثل بين الإنسان وسائر الكائنات الحية على وجه الأرض (الجوانب السلوكية والأخلاقية )

ويشتمل على ستة مطالب وهي :

البيت الزوجي لدى الحيوانات.

الجنس لدى الحيوانات .

من أعاجيب الحيوانات في حياتها الجنسية

أثر الرائحة العطرة في ثوران الغريزة الجنسية لدى الحيوانات .

تنظيم العملية الجنسية لدى الحيوانات.

لغيرة لدى بعض الحيوانات "البط "

البيت الزوجي لدى الحيوانات :

ليس الإنسان وحده الذي يعيش في بيت يسكنه كما قال تعالى(وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّن بُيُوتِكُمْ سَكَنًا)[16]بل كذلك الحيوانات والطيور وغيرها من الكائنات المختلفة والمخلوقات وقد أكد هذه الحقيقة عالم الحيوان ب.ألتوم حيث يرفض الفكرة القائلة بأن الطائر يستطيع الذهاب حيث يشاء."ولقد ثبت أن الطيور تتقاسم المسكن فيما بينها وأن لكل منها حماه الخاص الواضح المعالم والحدود والذي يقوم بحراسته والدفاع عنه ومنع أبناء جنسه من اختراقه أو الدخول إليه .إن امتلاك الحمى أمر شائع ومعروف لدى جميع الأنواع الحيوانية وفي كل مراحل تطورها فما هي الأمور التي يوفرها امتلاك الحمى ؟.

يحتل كل عنصر من عناصر الحيوانات مساحة كافية توفر له ما يحتاجه للبقاء والتناسل ولهذا السبب نلاحظ أن مساحة الحمى مرتبطة إلى حد كبير بحجم الحيوان ونوعية غذائه .








وغالبا ما يشكل الحمى المكان الذي يلتقي فيه الذكر بالأنثى وهذا ما نلاحظه بشكل خاص لدى الطيور المهاجرة مثل اللقلق لدى عودتها إلى المناطق الاستوائية تبادر إلى البحث عن عشها القديم إنها أكثر إخلاصا للمكان منها إلى شريكها منزل واضح المعالم يؤمن للزوجين مكانا حميما يلتقيان فيه أثناء وقت السفاد وخلال عملية تربية الصغار "[17]

أقول هذا الحمى الذي نجده من أساسيات الحياة الحيوانية كما رأينا فهو كذلك يعتبر للإنسان فمن المحال أن تجد إنسانا بلا حمى وإلى هذا أشار تعالى بقوله سبحانه وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّن بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُم مِّن جُلُودِ الأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِين)[18]

الجنس لدى الحيوانات:

من سنن الله تعالى في المخلوقات والكائنات سنة التكاثر والتزاوج قال تعالى (وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)[19].

و الكائنات جميعا فطرت على سلوك محدد في هذا المجال ولندع الكتب العلمية تتحدث عن هذا الخلق لدى الحيوانات.

جاء في موسوعة التعايش واللغة والجنس لدى الحيوان ما نصه :[20]

"إذا حكمنا على الحياة الجنسية عند الحيوان بمفاهيمنا الأخلاقية فإننا نعتبر بعض الحيوانات أزواجا مثاليين ونعتبر بعضها الآخر إما زير نساء وتبع نساء أو مومسات كما لا تغيب عنا عند بعضها الآخر صورة الباشاوات الذين كانوا يعيشون داخل قصر يعج بالحريم وهناك أيضا العزاب الأبديون والمطلقات والأرامل ومع ذلك فما من سبب يدعوا للبهجة أو للغضب أو للشكوى فالسلوك الجنسي واحد من أبرز الخصائص التي تميز كل نوع أنه يكشف عن التنظيم الإجتماعي للنوع ومدى تكيفه مع متطلبات البيئة التي يعيش فيها يسافد الحيوان حيوانا واحدا فقط عند الأنواع الأحادية الزواج ويتولى الوالدان مهمة العناية بذريتهما . هذا حال غالبية الطيور إذا بقي الزوجان على إخلاصهما طوال الحياة، يمكن الكلام على زواج أحادي دائم لا يفترق الزوجان إلا إذا أخل أحدهما في القيام بواجباته لكنهما يحافظان على علاقتهما حتى خارج موسم بناء العش . "أه

من أعاجيب الحيوانات الجنسية أثر الرائحة العطرة في ثوران الغريزة الجنسية لدى الحيوانات)

من الأعاجيب التي وجدها الباحثون في علم الحيوان أن الذكر يعاف الأنثى المتبرجة التي تستخدم ألواناً غير ألوانها الطبيعية حيث " يرفض الذكر التسافد مع أنثى متبرجة رغم إلحاحها وتوسلاتها وتنتهي العلاقة بين الإثنين خلال أسبوع أو أسبوعين. لا يقبل الذكر نزو الأنثى إلا إذا كانت ألوانها طبيعية وصحيحة "[21]

بل وجد أن الحيوانات ( الذكور منها على وجه الخصوص ) أيضا تتأثر بالروائح العطرة وتهيج بمجرد شم رائحة عطرة من أنثى ومن هذه الكائنات الحشرات وبالذات الفراشات " ففي نهايه آب 1978م عقدت ندوة للتداول في احدث الطرق والوسائل لمقاومة الحشرات التي تضر بالزراعة حيث قدم الدكتور/ فاكلاف سكيهار في آخر النتائج التي توصل إليها في دراسته لموضوع وسائل الإغواء الجنسي لدى "الليمانتريياديه"بين إستعمال الشفافات ( جمع شفافة وهي صورة أو رسم على زجاج أو فيلم يجلي للعين بنور مشع من خلفه) كيف وقع مئات الذكور في الشرك باستخدام مثيرات اصطناعية عرض معلومات دقيقة تتعلق بظهور هذه الطفيليات الخطيرة بالنسبة للزراعة بطريقة توزعها، بهجرتها وقد حصل على هذه المعلومات بسبب حساسيات ذكورها التي تفوق كل تصور إزاء رائحة الأنثى المهيجة، وصف هذا الباحث كيف أجرى تجاربه التي أجراها في الغابات التشيكية قبل بضعة أسابيع من إنعقاد الندوة وكذلك ذكر النتائج التي توصل إليها .

فجأة أخذت فراشتان تحومان حول المؤتمرين دون توقف وبشكل أزعج الحاضرين، عرف الخبراء في القاعة أنهما ذكرين من الفصيلة المعروفة باسم " بوريتتر يادبسيار" ظن الحضور بادئ ذي بدئ أن أحد أفراد البعثة التشيكوسلوفاكية أطلقهما في الوقت المناسب يتجهان نحو " فاكلاف " الذي كان يحمل دون شك قرصا من المادة المهيجة للذكور إذ أن آثاراً من المادة المهيجة لا ترى بالعين المجردة إستمرت فوق يديه رغم غسلهما المتكرر يوميا، هذه الآثار الباقية لتلك الرائحة كانت كافية لخداع الفراشتين الذكور التي كانت في حديقة مجاورة شمت رائحة المحاضر المعطر فاتجهت نحو مصدر الرائحة كشفت هذه الواقعة عن المفعول المدهش لهذا الإفراز الهرموني الجنسي أو الفيرومون الجنسي الذي حدد هويته الإنسان كما قام بتركيبه.

عرف علماء الحشرات منذ زمن طويل قدرة إناث الفراش العذروات على الجذب والإغواء كما توصل هواة جمع الفراش إلى الحصول على نماذج نادرة من الفراش الليلي عن طريق استخدام الإناث المأسورة وهكذا كانوا يفوزون بالحصول على أنواع لم تكن معروفة قبلا في الناحية.

أول فيرومون تفرزه الحشرات تم التوصل إلى عزله وتحديد هويته كيميائيا عام 1959م إنه الفيرومون الذي تفرزه قزية التوت " بومبيكس موري" استغرق الحصول على 12ملغ من هذه المادة البالغة النقاء 20 سنة من العمل الشاق المتواصل لفريق من علماء الكيمياء الحياتية العاملين بإشراف الأستاذ / أدولف بيتينانديتتفرز هذا الفيرومون الجنسي المعروف باسم " بومبيكول " الغدد الشمية للأنثى ويعرف علماء الحشرات أن بضعة مليغرامات منه كافية لجذب نصف مليون ذكر . [22]

وليس هذا شأن الفراشات فقط بل حتى لدى القرش والأسماك إذ يثير الذكر ويجذبه للميول للأنثى الشم يقول ألفا الوارديني [23] " إننا نملك الكثير من الدلائل والبراهين أن الإشارات الكيميائية حاضرة ماثلة في العلاقات الغرامية لهذه الحيوانات تعتمد ذكور بعض أنواع السمك الأعمى من مثل " الآنوبتيشتيس جورداني "المكسيكي وحوت الجن الأعمى "تيفلوغوبيوس كاليفورنينز" على حاسة الشم في بحثها عن الأنثى .

خلال تجربة أجريت على نوع آخر من أنواع حوت الجن " باتيفوبيوس سوبراتور"لوحظ إمكان بدء ذكر معزول بالغزل إذا ما أضفنا إلى حوضه ماء حوض كانت تقيم فيه أنثى ممتلئة تتغير حاله بعد عشر ثوان " أهـ

قلت إنه الطبع والغريزة التي فطر الله عليها الكائنات جميعا فالأنثى التي تريد إغواء الذكور وفتنتهم وجذب أحاسيسهم وأنظارهم ومشاعرهم إليها ما عليها إلا أن تنشر رائحة عطرة في أنوف الذكور فتهيج الشهوات وتسعر النفوس وهذا ليس فقط في عالم الإنسان بل كما رأينا حتى في عالم الحيوانات والحشرات ولهذا ورد النهي النبوي والتحذير من خروج النساء متعطرات لما يسبب ذلك من ثوران الشهوات وولعة القلوب بتلك المارّة وفي الحديث الذي رواه الترمذي عن أبي موسى عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال:"كل عين زانية، والمرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس، فهي كذا وكذا، يعني زانية". في الباب عن أبي هريرة،وقال هذا حديث حسن صحيح.‏

ومن العجب أن يجادل العلمانيون في هذه الحقيقة المسلّم بها حتى في عالم الحشرات فتقوم قائمة أحدهم لم الإسلام حرّم على المرأة أن تتعطر أو تتزين إذا هي خرجت من بيتها وماذا سيحدث لو أن امرأة فعلت ذلك، وكيف أجاز الإسلام للرجل أن يتعطر ولم يجز ذلك للأنثى ؟ وهم بذلك يريدون مصادمة الفطرة البشرية بل حتى السنن الكونية التي بني عليها الوجود، وهم بهذا يعلنون إرادتهم الفساد والإفساد في الأرض وكما قال تعالى إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {19} وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّه رَؤُوفٌ رَحِيمٌ) .[24]







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس