عرض مشاركة واحدة
قديم 12-25-2010, 03:44 PM رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: بيت أسس علي التقوى




لماذا؟

(وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) )قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى) (طـه:124/126)

فهو عهد من الله أ من آمن وعمل صالحاً أن يحيه حياة طيبة، وأنه من أعرض عن
ذكره أن ينكد عليه حياته ويغلق عليه الأبواب.

وقال سبحانه: (فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى
بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَاباً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ) (آل عمران:195)

هذا جزاء المؤمن والمؤمنة من الواحد الأحد، ويناقض ذلك الكفر والعياذ بالله، لأن الله أخذ على نفسه عهداً أن يعذب كل كافر وكافرة، وكل منافق ومنافقة.

والمنافقة هي التي تكذب بالصلوات أو لا تصلي، أو تكذب بشيء من الرسالة، أو تخون زوجها في الخفاء وتظهر بالخشوع والنسك والاستقامة وهي خائنة لله ولرسوله.

الصفة الثانية: لزوم بيتها وعدم تبرجها.

لأن أهل الهدم يريدون أن تخرج المرأة المسلمة خاصة في هذه البلاد التي قامت على الكتاب والسنة، فولاة الأمر فيها يأمرون بالكتاب والسنة.

وأولئك يريدون أن تتبرج المرأة وان تسفك حياءها وأن تكون كما كانت المرأة في
أمريكا وبريطانيا وروسيا، سلعة ممجوجة حيث أدخلوها كل مجال من مجالاتهم ولو كان لا يناسب طبيعتها ، كالورش والمصانع ونحوها.

فتركت بيتها وأطفالها ودينها وعرضها.

أما امرأتنا فهي من نوع آخر.

امرأتنا درة مصونة.

امرأتنا يقول الله فيها: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى )(الأحزاب: الآية33)، أي لتقر المرأة وتجلس في بيتها فهو مأواها.

قيل لفاطمة في حديث يروي عنها: ما أحسن وصية للنساء؟

قالت: ألا تري الرجال ولا يرونها.

وفي السنن عنه صلي الله عليه وسلم في حديث حسن: (( إذا خرجت المرأة من بيت زوجها متعطرة متزينة فهي زانية)).

وقال صلي الله عليه وسلم : (( صلاة المرأة في بيتها خير من صلاتها في حجرتها، وصلاتها في مخدعها خير من صلاتها في بيتها)).

فمثلاً صلاتها في غرفة النوم خير من أن صلي في البيت الوسيع في جانب من جوانبه.

وصلاتها في بيتها خير من صلاتها في المسجد، ولو أنه صلي الله عليه وسلم قد قال: (( لا تمنعوا إماء الله مساجد الله)).

ولكن لزوم بيتها وسترها وعفافها وعرضها أعظم لها عند الله عز وجل أجراً.

فالواجب على المرأة أن تلزم وصية الله ووصية رسوله صلي الله عليه وسلم بأن لا تخرج من بيتها.

قالت العرب: لا يعصم المرأة إلا ثلاثة : زوجها أو بيتها أو قبرها.

ويوم أن تخرج المرأة فمعناه الضياع والعياذ بالله.

الصفة الثالثة: غض بصرها وحفظ نفسها، قال سبحانه: ( وَلا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَان)(النساء: الآية25).، أي أصدقاء ، كما يحدث في البلاد الغريبة الكافرة،حيث لا بد أن يكون لها صديق غير الزوج.

وقال سبحانه وتعالي: () حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ)(النساء: الآية34)، فهي تحفظ زوجها إذا غاب عنها.

قال صلي الله عليه وسلم يوم عرفة يوم أعلن حقوق الإنسان، ويوم أعلن مبادئ الإنسان وحقوق المرأة قال: (( ولا يوطئن فرشكم من لا ترضونه))، أي لا تستقبل أحداً في غيابكم إلا محارمها.

وقال سبحانه: )وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِن)(النور: الآية31) ، يعني عند الريبة والشهوة فهي تغض بصرها ولا تنظر إلي الرجال.

فلتحرص المرأة على عدم كثرة النظر إلى الرجال.

الصفة الرابعة: حفظ لسانها من الغيبة والنميمة.

قال سبحانه: ( وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ)(الحجرات: الآية12).

واكثر ما ينتشر بين النساء والعياذ بالله هو الغيبة وكثرة اللمز والطعن بالآخرين وخاصة من النساء.

فلا بد للمرأة أن تحفظ لسانها من تلكم الآثام التي قد توردها النار كما أخبر صلي الله عليه وسلم ، وأن تكون مستقيمة في أقوالها وسديدة في كلماتها.

)يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) (الأحزاب:70/71).

صح عنه صلي الله عليه وسلم أنه قال: (( لا يدخل الجنات قتات))، وفي رواية صحيحة : (( لا يدخل الجنة نمام))، وهو الذي ينقل الكلام، وتدخل المرأة طبعاً في النهي عن ذلك، بل هن أكثر من الرجال في هذا الذنب، وهو نقل الكلام والنميمة بين الناس كما هو ملاحظ.

الصفة الخامسة: حفظ سمعها عن الغناء والخناء وما في حكمه.

والعناء محرم عند علماء الإسلام، ومن احتج علينا ببعض الفتاوى الهابطة التي لا تستند إلى دليل احتججنا عليه بالكتاب والسنة.

والتحريم هو مذهب الأحناف والمالكية والشافعية والحنابلة.

قال سبحانه : )وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ )(لقمان: الآية6).

وقال صلي الله عليه وسلم في البخاري: (( ليكونن أقوام من أمتي يستحلون الحر والحرير والخمر والمعزف))، واستحلالها إنما يكون بعد التحريم.

وعند ابن خزيمة بسند صحيح قال صلي الله عليه وسلم (( إني نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين: صوت عند نعمة، وصوت عند مصيبة)).

ومن استمع للغناء عوقب بثلاث عقوبات:

1-قطيعة ووحشة بينه وبين الواحد الأحد.
2-أن لا يحب القرآن ولا الذكر ولا الحديث النبوي ولا السيرة.
3-أن يحرمه الله سماع الغناء في الجنة.

قال ابن القيم:

قال ابن عباس ويرسل ربنا ريحاً تهز ذوائب الأغصان
فتثير أصواتاً تلذ لمسمع الإنـ ـسان كالنغمات بالأوزان
يا خيبة الآذان لا تتعوضي بلذاذة الأوتار والعيــدان

فهذا جزاء من استمع الغناء.

وهو بريد الزنا كما قال العلماء.

فواجب المرأة المسلمة أن تطهر بيتها وسمعها من هذا الخبث لتنعم بسعادة في الدنيا والآخرة.

الصفة السادسة: احترام الزوج والقيام بحقه والحرص على راحته وطاعته في طاعة الله.

ورد في حديث عنه صلي الله عليه وسلم : (( إن المرأة إذا صلت خمسها، وصامت شهرها،وأطاعت زوجها، دخلت جنة ربها)).

من طاعة الزوج إراحته إذا دخل.

والابتسام في وجهه.

وتطيب خاطرة.

وعدم إحداث المشاكل معه.

وعدم تكليفة التكاليف الباهظة في الإنفاق.

وحفظه بظهر الغيب.

والسكوت حينما يتكلم.

وتربية أبنائه على الإسلام.

وعدم مخالفته فيما يأمر.

الصفة السابعة: الاقتصاد في المعيشة وعدم الإسراف في المأكل والملبس والمسكن.

قال سبحانه: )إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً) (الاسراء:27)

وقال سبحانه: ( وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)(الأنعام: الآية141)

وقال سبحانه: (وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً) (الفرقان:67).

فواجب على المرأة المسلمة أن تحرص على الاقتصاد في شؤونها وشؤون بيتها ولا تكلف الزوج ما لا يقدر عليه لأسباب تافهة.

فالبيت قد يعيش سعيداً ولو لم توجد فيه كثير من الأمور المعاصرة وجزئيات المخترعات والكماليات.
بل إن كثرة إنفاق الزوج وتحمله قد تجعله يثير المشاكل مع زوجته إلى أن يصل الأمر إلى ما لا تحمد عقباه.
وأن تحرص على إنفاق فضول مالها في الصدقات التي يدخرها الله عنده لها بدلاً من إضاعتها في ما ستسأل عنه يوم القيامة.


أعطي معاوية رضي الله عنه عائشة أم المؤمنين مائة ألف درهم في يوم واحد فتصدقت بها ونسيت نفسها، وكانت صائمة وأفطرت على التمر والماء.

الصفة الثامنة: عدم التشبه بالرجال.

فتحرص أن لا تقلد الرجل في مشيه ولا في كلامه ولا في لباسه أو أي شئ يختص به.

فقد لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال.

ولعن الله الواصلة والمستوصلة ، الواصلة التي تصل شعرها بشيء للتدليس على الناس بأن شعرها طويل، أو تفعل ذلك بشعر غيرها.

والمستوصلة هي التي تطلب ذلك.

ولعن النامصة والمتنمصة، وهي التي تنتف شعر حواجبها فترققه كما تفعل بعض النساء ـ هداهن الله ـ .

وكذا الواشمة والمستوشمة، وهي التي تغرز الإبر فيها الحبر الأسود أو الأحمر في خدها أو في أنفها لتجملها.

وكذا المتفلجة ، وهي التي توجد الفراغات بين أسنانها لأن كل ذلك من تغيير خلق الله.

وما أحسن المرأة إذا رضيت بخلق ربها لها وتجملت بما يحل لها دون أن تلجأ إلى المحرمات التي نهي عنها الله ونهي عنها رسوله كما سبق.

الصفة التاسعة: أن تحرص على الطاعات والنوافل من الصلاة والصيام والصدقة.

نعم! )لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا)(البقرة: الآية286).

لأن المرأة أشغالها كثيرة في البيت خاصة مع الأولاد.

لكن لا تنسي نصيبها من ذلك، لا سيما القرآن والذكر لأنه خفيف على اللسان ثقيل في الميزان.

ولا يتأتى لها ذلك إلا بتنظيم وقتها والحرص ألا يضيع هدراً، خاصة وقت السكون والهدوء في الصباح عندا يخلو الجو لها.

ولكن لا يعني التركيز على أمور العبادة أن تصبح المرأة راهبة في البيت لا تعرف إلا سجادتها ، فتضيع حقوق زوجها متعذرة بالطاعات والعبادات.

لا .. فلكل مقام مقال.

بل تحرص على العبادات وتحرص على زوجها واستقباله بالطيب والجمال والنظافة.

قال أحد الشعراء يمدح زوجته:

تضوع مسكاً بطن نعمان إن مشت به زينب في نسوة عطرات

والنفوس مجبولة على حب الطيب والجمال، فلتفهم ذلك المرأة المسلمة.

الصفة العاشرة: أن تكون آمرة بالمعروف ناهية عن المنكر داعية إلي الخير في أوساط النساء.

لأن الرجال لا يستطيعون أن يدعوا النساء ويخلوا بهن ويعرفوا مشاكلهن.

أما المرأة فإنها تستطيع أن تغوص في أعماق النساء لأنها مثلهن، فتؤثر فيهن وتجذبهن نحو الخير بواسطة الكلمة والهدية والرسالة ونحوها.

اسأل الله لي ولجميع المسلمين التوفيق، وأن يصلح لنا أزواجنا وذرياتنا ، وأن يجعلهم قرة أعين.

والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.












آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس