العنوان زمالة.. فخلوة.. فبث شجون! المجيب مصطفى محمد الأزهري داعية وباحث إسلامي بوزارة الأوقاف المصرية التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الزوجية/ المشكلات الزوجية/الوظيفة التاريخ 1/6/1429هـ السؤال أقمتُ علاقة عادية بيني وبين امرأة متزوجة، وكانت في البداية طبيعية، إلى أن جاء اليوم الذي شعرنا أننا نحب بعضنا، وبمرور الزمن تصارحنا لأننا نعمل في مكان واحد، وهكذا تتطورنا بمرور الأيام، وأصبحنا لا نستغني عن بعضنا، وكانت علاقتها سيئة بعض الشيء مع زوجها، حيث إنه لا يقدرها ويهينها دائما، وأرادت الطلاق منه، وهكذا أصبحت تستشيرني في ترك زوجها، وأنا لا أعلم ماذا أقول لها، أخاف أن أقول لها اتركيه وأقع في الذنب، وأخاف أيضاً أن أنصحها بالبقاء معه، وتكون حياتها جحيما وأن الله شرع الطلاق، وفي الوقت نفسه لا أريد أن أكون السبب، رغم العلاقة التي بيننا. أرشدوني مأجورين. الجواب الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه، وبعد: دعني -أخي الحبيب- أكلمك بصراحة ووضوح، فإن هذه العلاقة وذلك الإعجاب ما نشأ من البداية إلا من جراء الاختلاط والاقتراب في مجال العمل، وهذا الباب المفتوح هو السبب الذي لا يأتي منه خير على الإطلاق.. ثم إن من مخاطر هذا الاختلاط أن ترى المرأة غير زوجها من الرجل، فتتعامل معه في العمل، وطبعا تتعدى العلاقة إلى الحوار حول مشكلات الحياة، وكل البيوت لا تخلو من المشكلات.. فيتم التعاطف معها، وأنت لا ترى منها إلا الجانب الطيب، فتريد أن تخفف عنها فترى منك وداعة وحنانا وأسلوبا جميلا محترما لم تتعهده من زوجها، فهنا يحدث التعلق والتمني، وقد ينتقل الأمر إلى تخبيب المرأة على زوجها، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول:"ليس منَّا من خبب امرأة على زوجها أو عبدًا على سيده". رواه أبو داود وغيره، ومعنى خبب: أي أفسد.. لذلك عليك -أخي الكريم- أن تبتعد عن هذه السيدة، وألا تشير عليها بأي شيء؛ لأن رأيك ربما يداخله هوى النفس، وعليها أن تسأل أحد العلماء العاملين في شأنها بعيدا عنها؛ حتى لا تقع في المحظور.. أسأل الله أن يعصمنا وإياك من كل فتنة وزلل. الخلوة المحرمة تعبت مع زوجي! زوجتي خرجت ولم تعد! البيت أم الوظيفة؟ عملها هو السبب!