عرض مشاركة واحدة
قديم 12-31-2010, 05:47 PM رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: دور التكاليف المستهدفة في تخفيض التكاليف

البدء بالتحسينات.
إن عملية إجراء التحسينات والوصول إليها إنما تبدأ من نقطة الإحساس بالمشكلة وتحديدها والتفكير في أسباب حدوثها، ومن ثم تقديم الاقتراحات والحلول تجاهها، ولكن قد يوجد هنالك بعض الأشخاص الذين ليس لديهم الاستعداد الكافي للإدلاء بآرائهم واقتراحاتهم.وعلى هؤلاء الأفراد عدم الخلط بين الاقتراحات وبين الحلول العبقرية، لأن عملية الوصول إلى القمة فجأةً قد تكون مستحيلة، فعليهم التدرج في تقديم الاقتراحات وتدريجياً قد يتمكنوا من تقديم الحلول العبقرية.
ففي المشروعات قد يكون العاملين والمواد الخام والأموال محتشدين دون تنظيم، بحيث أن المشاكل الصغيرة مثل فقدان ورقة صغيرة أو مسمار أو خمس دقائق هنا وهناك قد تؤدي إلى حدوث فاقد كبير إذا ما تراكمت. فالحل الوحيد في هذه الحالة هو أن ننظر من حولنا ونحدد الأشياء القريبة والمحيطة بنا ونحاول إيجاد الحلول لها الواحدة تلو الأخرى، فإننا حتماً سوف نحقق نتائج رائعة.
والشكل التالي المقترح من قبل الباحثة يوضح كيف أن تراكم التحسينات الصغيرة يؤدي إلى الحلول:




[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]








شكل (17)
يوضح أنه تراكم التحسينات الصغيرة يؤدي إلى تحسينات كبيرة
وإن الموازنة بين المنهج المقترح والأهداف المحققة تعتبر من أهم الوسائل التي تؤدي إلى تحقيق الفعّالية عند القيام بالتحسينات، فعلى سبيل المثال: عند استخدام آلة رافعة مخصصة لحمل طن واحد في رفع طن ونصف، فإن المنهج سوف يكون غير ملائم على الإطلاق، أما عندما تستخدم آلة رافعة مخصصة لحمل طنّين في رفع طن ونصف فإن المنهج سوف يكون مسبباً للفاقد، ولكي نحقق التوازن علينا استخدام آلة رافعة مخصصة لحمل طن ونصف.
وعلى ذلك فإن المهام والأعمال المبذولة يومياً هي وسيلة لتحقيق بعض الأهداف المحددة مسبقاً، فيجب تقييم الأهداف ووضع المنهج المناسب لها، لنتمكن من تفادي الفاقد وعدم التناسق وحتى تصبح المهام أسهل وتحقيقها أسرع وأكثر أماناً وأقل تكلفة.([1])
خطوات التحسين.
إن التوجه نحو التحسين والذي يبدأ بالوقوف على المشاكل وتحديدها ومن ثم وضع الحلول المناسبة لها ومتابعة تنفيذها ليس أمراً سهلاً أو خالياً من العوائق، فالعوائق موجودة في هذا المجال وقد تتطلب بعض التجارب التي تحتمل الصواب أو الخطأ.
يمكن تقسيم عملية التحسين إلى مرحلتين أساسيتين يتفرع عنهما بعض الخطوات التي يوضحها الشكل التالي:([2])


[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.gif[/IMG]- هناك شيءٌ ما غريب يحدث.
- هل يمكن القيام بأي عمل تجاهه؟.
- إعادة تقييم المشاكل التي تم اكتشافها.


- "ما هي الحالة الوضعية الراهنة؟.
- القيام بتحري تفصيلي.
- هناك شيئٌ ما آخر غريب.
- "لماذا يحدث هذا الشيء على هذا النحو؟".

- لماذا يحدث هذا؟.
- "ماذا يحدث لو فعلت هذا؟".
- "هذا الأمر ممكناً أيضاً".
- " ما هي مشاكل المنهج المستحدث؟"
(إذا لم تكن متأكداً فاسأل الآخرين).


- "هل هذه الفكرة ممكنة التطبيق؟".
- "هذه الفكرة لا تعمل على نحو مقبول".
- "ماذا لو قمت بهذا العمل؟".
- المقارنة بين الوضع قبل وبعد التحسينات.
- تلخيص عملية التحسين من مرحلة تحديد المشاكل
إلى مرحلة تطبيق وتنفيذ تلك التحسينات.


- لن تتأكد من جدوى التحسينات إلاّ بعد تطبيقها.
- التحسينات السهلة التطبيق هي التي يقوم بها من اقترحها.
- الحصول على الموافقة من الشخص المسئول قبل التطبيق


- التأكد من فوائد التحسينات.
- متابعة التحسينات لحين استقرار الفوائد.
- توحيد وتأسيس المعايير لمنع الانتكاسة.

شكل (18)
يوضح خطوات التطوير المستمر
ومما سبق فإنه يمكن القول أن فريق التكاليف المستهدفة عندما يكون بصدد إنتاج منتج جديد أو تطوير منتج سابق فإنه يبدأ بتحديد تكلفة ذلك المنتج على أساس ظروف السوق وعلى أساس إمكانيات المشروع المتاحة، ومن ثم يقوم بمقارنة التكلفتين ليستطيع تحديد مواطن التأخر والارتفاع في التكاليف ويبدأ بالتالي مرحلة جديدة وهي تخفيض تلك التكاليف المرتفعة والوصول إلى التكاليف المستهدفة أو الاقتراب منها قدر الإمكان. وهو يستعين في سبيل تحقيق ذلك بالنظم المعاونة كنظام اختبار وتصميم دالة الجودة الذي يقوم بدراسة مواصفات المنتج المطلوبة وتحديد أهمها من قبل العملاء، كما يقوم بدراسة وتحديد أهم الأجزاء التي يجب أن يشتمل عليها المنتج لتحقيق تلك المواصفات.
ومن ثم يقوم فريق التكاليف المستهدفة باستخدام نظام هندسة القيمة الذي يقوم بمهمة الفحص والتأكد من أن الأجزاء المحددة للمنتج مناسبة له وتجعله يبدو فعلاً بالصورة المطلوبة منه وبالسعر المناسب، و إلاّ فإن هذا النظام يقوم بمهمة التخلص من تلك الأجزاء والأنشطة التي لا تضيف قيمة ويستبدلها بالأفضل منها. أما إذا لم يتم تحقيق التكلفة المستهدفة في المنتج من خلال النظامين السابقين فإن فريق العمل يقوم بمزاولة أنشطة التطوير المستمر التي تعمل بمهمة التغير الجذري على العملية الإنتاجية وعلى أقسام ومراحل المشروع ككل حتى يصل إلى تخفيض التكاليف وتطوير المنتجات حسب التكلفة المستهدفة.

خلاصة الفصل:

يمكن تلخيص أهم النقاط التي تم التعرض لها في الفصل الثاني كما يلي:
1 - تعرضت الباحثة إلى بعض المفاهيم التي توضح تخفيض التكاليف، ومن ثم توصلت منها إلى أن تخفيض التكاليف هو "تقليل النفقات بم يحقق الوفورات في التكاليف أو الزيادة في الأرباح عن السابق أو حتى التوقف عن حدوث الخسائر، ويمكن تحقيقه عن طريق التخطيط والتنظيم الجيّدين لأقسام المشروع ومراحل الإنتاج، وعن طريق الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة للمشروع، بالإضافة إلى البحث الدائم عن مظاهر الإسراف والأنشطة التي لا تضيف قيمة والتخلص منها".
2 - عند القيام بعملية تخفيض التكاليف في المشروعات هناك العديد من العناصر التي يمكن أن تخضع لعملية التخفيض قد وضحت الباحثة بعضها، ومن ثم توصلت إلى أن عملية التخفيض في التكاليف يجب أن تبدأ مع بداية مرحلة التخطيط والتصميم وعلى ضوء تكلفة مستهدفة، وكذلك وضحت طريقة القيام بتخفيض التكاليف باستخدام التكاليف المستهدفة مع ذكر بعض الأمثلة العملية الدالة على ذلك.
3 - تم تحديد مفهوم عملية التطوير في المنتجات على أنها " عملية إدخال التحسينات على خصائص ووظائف المنتج الملموسة وغير الملموسة، بالإضافة إلى الخدمات المصاحبة له، بحيث يصبح ذلك المنتج في صورة أفضل مما كان عليه سابقاً من وجهة نظر العميل".
4 - ذكرت الباحثة أهم المبادئ التي يجب أن تتم على أساسها عملية التطوير في المنتجات، والتي في مقدمتها تطوير المنتجات في حدود تكلفة مستهدفة، كما تم استعراض أهم مصادر الحصول على أفكار تطوير المنتجات.
5 - هناك بعض المفاهيم التي ظهرت لتوضح نظام اختبار وتصميم دالة الجودة قد تعرضت لها الباحثة، كما تعرضت لنبذة تاريخية بسيطة عن هذا النظام، وعن طريقة تطبيقه كنظام شامل على المشروعات الصناعية، وكذلك طريقة تطبيقه كنظام معاون لنظام التكاليف المستهدفة في تلك المشروعات، مع التوضيح بالأمثلة العملية على ذلك.
6 - تم استعراض بعض المفاهيم التي ظهرت لتوضح نظام هندسة القيمة، كما تم توضيح أنواعه الأربعة والمراحل التي يمكن استخدامه فيها، ومن ثم تم التعرض لنبذة تاريخية بسيطة عنه، ولطريقة تطبيقه كنظام معاون لنظام التكاليف المستهدفة.
7 - تم تناول بعض المفاهيم التي توضح نظام التطوير المستمر، والتوصل منها إلى أن هذا النظام هو "عملية مستمرة من التغيرات الفعّالة والجذرية التي مهمتها هي إزالة الفاقد ورفع الأداء بالاعتماد على الفحص والتقييم من الإدارة الواعية ومن العاملين المدربين".
8 - تم توضيح أهم خصائص ومبادئ التطوير المستمر ومن ثم أهم المواصفات المطلوبة في الأشخاص القائمين به، كما تم استعراض نبذة تاريخية عن النظام وعن النجاح الذي استطاع تحقيقه ومن ثم طريقة عمله كنظام معاون لنظام التكاليف المستهدفة مع التوضيح بالأمثلة العملية على ذلك.

















[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]
الفصل الثالث
الدراسة الميدانية


· عرضوتحليل ومناقشة البيانات
· خلاصةونتائج وتوصيات البحث

الفصل الثالث
الدراسة الميدانية


مقدمـة

إن التطور والازدهار الذي تشهده المملكة اليوم في جميع مجالات الحياة ومن بينها المجال الصناعي، إضافةً إلى تقدم مستوى العلم والمعرفة بين الأفراد، أدى إلى خلق دافعاً قوياً لدى أصحاب رؤوس الأموال الكبيرة والكافية لاستثمار أموالهم في هذا المجال.
ولكي يتحقق لهذه المشروعات المزيد من التقدم والنمو، كان لا بد من تدعيمها بمزيد من البحوث والدراسات النظرية والعملية، حيث لا مجال للعمل الناجح دون سابق معرفة أو علم، ومن هنا ظهرت أهمية التعاون المتبادل بين هذه المشروعات وبين القائمين عليها بالبحوث والدراسات الأكاديميين.
وحتى يتم تحقيق الهدف العام من هذا البحث وهو دراسة مدى إمكانية تطبيق نظام التكاليف المستهدفة في المشروعات الصناعية السعودية تم اختيار عينة من تلك المشروعات من مختلف القطاعات الإنتاجية والمتقدمة صناعياً بمدينة جدة، حيث تنتعش الحركة الصناعية والتجارية فيها، وذلك لمحاولة إثبات مدى صحة أو خطأ فروض البحث، وبالتالي التوصل إلى نتيجة أساسية وهي إمكانية أو عدم إمكانية تطبيق نظام التكاليف المستهدفة في المشروعات الصناعية السعودية.
ولتحقيق ذلك فقد تم تقسيم هذا الفصل إلى المباحث التالية:
المبحث الأول: عرض وتحليل ومناقشة البيانات.
أولاً: أساليب جمع البيانات.
ثانياً: الأساليب الإحصائية المستخدمة.
ثالثاً: تحليل البيانات.
المبحث الثاني: خلاصة ونتائج وتوصيات البحث.
أولاً: خلاصة البحث
ثانياً: النتائج.
ثالثاً: التوصيات.





[1]) A. Robinson, op.cit., 226,227.

[2]) Ibid. 228, 229.






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس