[أحمد اسماعيل]

ينبلـج صبح جديـد .. حامــلاً معه الكثيـر
تمضي بنـا الحيـاة في مفترق طــرق
الحيــاة كطــريق لاينتهـي
كالبحــر العميــق ..
مليء بالمخـاطر والمغريــات والشهوات
تعصـف بنـا ريـاح شـديده ..
لكن لابّد لنـا من الابحــار
نقف في حيــرة من أمـرنـا .. لانعلم إلى أين نلجــأ !!
أين هــو السبيــل ؟؟

أمــامنــا طــريقــان
يبدو من الوهلة الأولى أنهما مجــرد طـريقان
ولكــن .. شتّــان بينهمــا ..



( الطــريق الأول )


طريق طـويل .. قاسـي ومتعب ..
يحتاج الى مجهــود للوصـول إليـه
يسلكـه من صـابر وصبـر .. وجـاهد نفسـه
وبذل المستحـــيل لمــواجهة الصعــاب
فحصـد النجـاح .. ونـال حصــاد عملـه ومثـابرته
وصـل بضميـر حي .. بقلــب نقــي .. واخــلاق طيبـه
كـان وصــوله متعبــاً ولكنه ثـابتــاً
بُنــي على أســاس متيـن ..
فكـان من الصعـب اقتــلاعه ..


[ وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ]
الأنعام153



::



( الطريـق الثـانيـة )


قصيــر وسهـل .. لايحتاج إلى مجـهود
يسلكـه من مـات ضميـره .. وباع نفسه .. واتّبـع هـواه
شعـاره فيـه ( الغـاية تبرر الـوسيلة )
يصــل مزهـوا بنفسه .. فخـوراً بانجـازه
ترك وراءه .. قلوب محطمـه .. أنـاس ضائعـه
وصـل ولكنه لـم يصـل
لم يرى عـواقب ذلك الطريق ..
لم يرى الحُـفر التي كانت أمـامه
والتي ستبقى أمامه أينمـا وصل ومهمـا ابتعـد
لابّد سيـأتي يوم ويقع في إحداهـا ..
ولن يستطيع الوقوف بعـدهـا ..


::


فـأين نحن من الطـريقيـن !!


أيــهمـا
سنختـار .. وأين سنسيـر
السهـل .. الصعـب
الهـداية .. الضـلال
طريق النـور والمحبة .. أم طريق الظلمة والنـار
كل ذلك باختيـارنا
لسنـا مجبريـن بل مخيـرين



دمتم بخير

مماتصفحت