عرض مشاركة واحدة
قديم 01-12-2011, 11:58 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
جلال داود

الصورة الرمزية جلال داود

إحصائية العضو







جلال داود غير متواجد حالياً

 

Thumbs up و ما زادك الشَيْبُ إلا وقارا

طالَتْك أزمان و أعوام .. و عَرَكْتَها الأيام ..
و ما زادك الشيْبُ إلاوقارا
من قال أن صمتَك بعضُ خيلاءٍ ..
و من ذا الذي يظن التأدُّبَ عند المذمةِ إستكباراً ؟؟؟
آهٍ من لظى نَفْسِكَ ... و أنفاسِها الحرّى
تلجُمُ خيولَ حرفِك راغماً..
و هي مُسْرَجةٌ نثراً و أشعارا
من قال أن سكوتَك إستسلامٌ ؟؟؟
يا لنفسك الأمَّارةٌ بالحُسْنَى ..
فقالوا محْض رمادٍ قد خَمَد ... .. و أنتَ صابرٌ تُكابِدُ نارا
علَّمَتْكَ الأيام متى و كيف الكَرُّ والفَرُّ
فحفرْتَ لدنياك مسالكاً للعز.. زهْواً تتنادَى إقبالاً وإدبارا
تخْتَزِنُ الحزنَ قسْراً .. لِتُزْهِر بَتْلاتٌ من الفرحِ
و لو أفْرَدْتَ للحزنِ أشرعةً .. لَملأ الأسى أضابيراً و أسفارا
كالتِّبْرِ مُمْتَحَنٌ في تُرْبِهِ ..
مُجَمَّرٌ معدن روحك ... مُتْرَع النُّهَى ..
إليك المكارمُ تنسابُ أنهارا
أيَا فخْراً تُزيِّنُهُ .. و جلالاً يُزينك
مُشْرَئِبٌ للمعالي .. عاليَ الهمَّةِ..
كَمَن حلَّق و شَارَكَ الطيرَ أوكارا
بيضاءٌ صحيفَتُكَ ... سوداء غُلالة حُزْنك ...
تقْتاتُ الذكرى محتسباً ... تنثر الفرح مكتئباً ...
فتَنامت الأضَّدَادُ لوحةً وإطارا
كالطَّوْدِ تَشْمَخُ كَشُمِّ الجبال ...
تجِفُّ تحت قدميك أنهارٌ .. وتجف أغصانٌ ..
و مجْبولةٌ تأبَى ينابيعك غيضاً و انحسارا
فلتكُنْ أينما شئتَ ... و يَمَّمْ شطر وجهتك ..
فأنت و الأفق صِنوان ..
يرْشِدُنا حداؤك ... فنغدو كقوافل تَتْرَى ..
نجْتَرّكَ معلماً و مزارا


***
جلال داود ( الرياض 2009م )






آخر مواضيعي 0 لهفي عليك يا أرض الكنانة
0 قال وقالت ( في إعتلاج أهل الهوى )
0 بيوت من الشِعرِ ونوافذ من تعليق
0 لإسمك حروف
0 قالت لا تعْجَب
رد مع اقتباس