الإعجاز العلمي للقرآن في الطيــــور
قال تعالى (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ
وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ) (النور:41)
قال تعالى : (أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ
إِلَّا اللَّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) (النحل:79).
لقد أشارت هاتان الآيتان إلى ناحيتين من نواحي الإعجاز العلمي في القرآن في قوله صافات في سورة النور
و التي تشير إلى تثبيت الطير
لجناحيه وعدم تحريكهما أثناء الطيران و ذلك من أجل الاستفادة من
التيارات الهوائية و التي سوف نتناولها بشيء من التفصيل ..
و قوله مسخرات في جو السماء ما يمسكهن إلا الله و هي تشير إلى الأنظمة
التي خلقها الله في جسم الطائر و في الهواء والتيارات الهوائية التي تمكن الطائر من الطيران في الجو.
الهيكل العظمي :
إن القوة التي يتمتع بها جسم الطائر في غاية الانسجام مع بنيته و احتياجاته على الرغم من تركيبة عظامه المجوفة
و ذلك من أجل تخفيف
وزنه ليمكنه هذا من سهولة الطيران . على سبيل المثال : يبذل طائر
البلبل الزيتوني الذي يبلغ طوله 18 سم ضغطاً يعادل 68.8 كغ لكس
بذرة الزيتون، تلتحم عظام الكتفين والفخذين والصدر مع بعضهما عند
الطيور و هو تصميم أفضل من ذلك الذي تملكه الثديات ، وهو يبرهن
على القوة التي تتمتع بها بنية الطائر . من المميزات الأخرى التي
يتمتع بها الهيكل العظمي للطائر ـ كما ذكرنا سالفاً ـ أنه أخف من
الهيكل العظمي الذي تمتلكه الثديات .
على سبيل المثال : يبلغ الهيلك العظمي للحمامة 4.4 % من وزنها
الإجمالي بينما يبلغ وزن عظام طائر الفرقاط (طائر بحري ) 118 غراماً
أي أقل من وزن رياشه .