أعرف بأنّ الرغبة بالتغيير هو ردّة الفعل الفطريّة على التخلّف والإحباط ، وفي مجتمعٍ كنحن ، يصبح التبلّد سلوكًا حيوانيًا وذليلاً ، التغيير مطلوب جدًا .. لكنّ الأمر يستدعي منّا سؤالاً مثل : لماذا نتغيّر ؟
ليس كلّ تقدمٍ إلى الأمام هو تقدّم إلى الحضارة ، بعض مقومات الحضارة تحتاج منّا إلى الرجوع إلى الخلف ، وبعضها يحتاج إلى الثبات على ما نحن عليه ، ومهما بلغت المجتمعات الإسلامية من الإنحطاط والتخلّف فإنّها تحتاج إلى قاعدتها العقائدية والدينية والأخلاقيّة ” الأصيلة ” لمشروع النهضة الحضارية .