[نور]

الغـــــــــــياب

الورود الجبلية التي مدت أعناقها النورانية من فوهات الرمال وعبر منحدرات التلال ، معطرة الرياح برحيق يتلوى في إشاعتها 0
حواس غرائبيه تنمو في مسامات الروح بالآلاف ، تتشمم نسمات تهب من السواحل محملة بأطياف روحانيه0
الرمال المسكونة بأرواح طفوليه لاهجه في دعاء بأسمك الملفوف في هالة مقدسة الحصيات الوجلة المشبعة باللهفة
أصداء العشاق المتداخلة في خلايا الصحراء
أشعار غزليه في أسفار التكوين والخلق
انداء المصافحات والقبلات الملتهبة من عشاق ومحبين
انتفضت أياديهم من لهف موجع 0
النجوم الملتحفة بعباءة ليل بهيم متدفق ساحر مطنبة في الحديث عن حضورك الطاغي ونصوصك المستغلقة كالأحلام 0
النيازك المتدفقة من أعالي المجرات كقطرات من الشرار المتناثر
في حقول الأفلاك السرمدية 0
فيالق رمليه بعيون وقامات سحرية اكفها تعتلي الهضاب، تنسج من الرياح قصائد
و سيمفونيات الحنين واللوعه0
ظلال الأعشاب البريه المكفنه بغلاله الأتربة والغبار، أسطح النسمات ناشرة الأريج ، النبضات الجوفية للصحراء من قلبها الصبور
تناديك !

الحضــــــــــور

الطيور تسابق الرياح في تباشير القدوم ، والشهاب الذي سقط في كف الصحراء وتلوى فرحا، ضارعا بعيناك في شقاء البعد0
وكما الموج العاتي يضرب صفحات البحر بزغتي ، فازاغ حضورك الأبصار ، وبلغت اللهفة الحلقوم
أشربت الأشجار، والنجمات أسالت خيوط ذهبية تمرجح فيها الطير وغنت الرمال0
الأحجار تبدت من نقاب الرمل وباحت بسر العشاق الماضين، أنشدت مسامرات الإغفاء فيما بين أرواحهم الناعمة كماء زلال 0
والروح التي غلفها النوى انفجرت كغيمه فتطارح العشق من ثناياها غزلا وحبورا ،وامتشقت الروح أطرفها من الزوايا وتلبستها لهفة المكان، أشبعتك قبلات حرى وضما وعشق مجنون

الألسن ما عادت تفي بحقائق الوجد
انتثر الكلام هواء وتمطى في المدى فعالجه القلب كسرا مبهم
والغرام الذي اشتعل كمد وجزر من بين قلب وقلب ، صافحته يد الخلود

م0ن