عرض مشاركة واحدة
قديم 05-21-2011, 08:05 PM رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: قم فأنذر .. أم لم يعرفوا رسولهم

ودعا لعروة ..
دعا لعروة البارقي بالبركة في صفقة يمينه .. فكان كثير الربح في تجارته ..
وذلك أن رسول الله r أعطاه ديناراً ليشتري له به شاة .. فذهب للسوق .. واشترى بالدينار شاتين ..
ثم باع إحداهما بدينار .. وأتى إلى النبي r بشاة ودينار ..
وقص القصة عليه ..
فقال له r : بارك الله لك في صفقة يمينك .. ودعا له بالبركة في البيع .. فكان لو اشترى التراب لربح فيه ..
* * * * * *
استجابة دعائه r على أعدائه
انظر إلى رسول الله e وقد جلس في مجلسه المبارك .. بعدما انتشر الدين .. ووُحِّد رب العالمين ..
فجعل رؤساء القبائل يأتون إليه مذعنين مؤمنين .. ومنهم من كانوا يأتون صاغرين حاقدين ..
وفي يوم أقبل رئيس من رؤساء العرب .. له في قومه ملك ومنعه ..
أقبل عامر بن الطفيل .. وكان قومه يقولون له لما رأوا انتشار الإسلام : يا عامر إن الناس قد أسلموا فأسلم .. وكان متكبراً كتغطرساً ..
فكان يقول لهم : والله لقد كنت أقسمت ألا أموت حتى تملِّكني العرب عليهم وتتبعَ عقبي .. فأنا أتبع عقب هذا الفتى من قريش !!
ثم لما رأى تمكن الإسلام .. وانصياع الناس لرسول الله e .. ركب ناقته مع بعض أصحابه ومضى إلى رسول الله e ..
دخل المسجد على رسول الله e وهو بين أصحابه الكرام ..
فلما وقف بين يدي النبي عليه الصلاة والسلام قال : يا محمد خالني .. أي قف معي على انفراد ..
وكان e حذراً من أمثال هؤلاء .. فقال : لا والله حتى تؤمن بالله وحده ..
فقال : يا محمد خالني ..
فأبى النبي e .. فلا زال يكرر .. يا محمد قم معي أكلمْك .. يا محمد قم معي أكلمْك ..
حتى قام معه رسول الله e .. فاجتر عامر إليه أحد أصحابه اسمه إربد .. وقال : إني سأشغل عنك وجهه فإذا فعلت ذلك فاضربه بالسيف .. فجعل إربد يده على سيفه واستعد ..
فانفرد الاثنان إلى الجدار .. ووقف معهما رسول الله e يكلم عامراً .. وقبض أربد بيده على السيف .. فكلما أراد أن يسله يبست يده .. فلم يستطع سل السيف ..
وجعل عامر يشاغل رسول الله e .. وينظر إلى إربد .. وإربد جامد لا يتحرك ..
فالتفت e فرأى أربد وما يصنع ..
فقال : يا عامر بن الطفيل .. أسلم ..
فقال عامر : يا محمد ما تجعل لي إن أسلمت ؟
فقال e لك ما للمسلمين وعليك ما عليهم ..
قال عامر : أتجعل لي الملك من بعدك إن أسلمت ؟
فقال e : ليس ذلك لك ولا لقومك ..
فقال : أسلم على أن لي الوبر ولك المدر .. أي أكون ملكاً على البادية وأنت على الحاضرة ..
فقال e : لا ..
عندها غضب عامر وتغير وجهه .. وصاح بأعلى صوته : والله يا محمد .. لأملأنها عليك خيلا جردا .. ورجالا مرداً .. ولأربطن بكل نخلة فرساً .. ولأغزوك بغطفان بألف أشقر وألف شقراء ..
ثم خرج يزبد ويرعد .. فرفع رسول الله e بصره إلى السماء وقال : اللهم اكفني عامراً واهد قومه ..
فخرج مع أصحابه حتى إذا فارق المدينة .. تعب من المسير .. فصادف امرأة من قومه يقال لها سلولية وكانت في خيمة لها .. فنزل عن فرسه ونام في بيتها ..
فاخذته غدة وانتفاخ في حلقه كما يظهر في أعناق الإبل فيقتلُها .. ففزع واضطرب ..
ووثب على فرسه .. وأخذ رمحه .. وأقبل يجول .. ويصيح من شدة الألم .. ويتحسس عنقه بيده ويقول : غدة كغدة البعير وموت في بيت سلولية ..
فلم تزل تلك حاله يدور به فرسه .. حتى سقط عن فرسه ميتا ..
فتركه أصحابه .. ورجعوا إلى قومهم ..
فلما دخلوا ديارهم .. أقبل الناس إلى إربد يسألونه : ما وراءك يا أربد ؟
قال : لا شيء .. والله لقد دعانا محمد إلى عبادة شيء .. لوددت لو أنه عندي الآن فأرميه بالنبل حتى أقتله ..
فخرج بعد مقالته بيوم أو يومين معه جمل له ليبيعه .. فأرسل الله عليه وعلى جمله صاعقة فأحرقتهما ..

وأنزل الله عز وجل في حال عامر وأربد : " سَوَاءمِّنكُممَّنْأَسَرَّ الْقَوْلَوَمَنجَهَرَبِهِوَمَنْهُوَمُسْتَخْفٍبِاللَّيْلِوَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ *
لَهُمُعَقِّبَاتٌمِّنبَيْنِيَدَيْهِوَمِنْخَلْفِهِيَحْفَظُونَهُ مِنْأَمْرِاللّهِإِنَّاللّهَلاَيُغَيِّرُمَابِقَوْمٍحَتَّىيُغَيِّرُواْمَابِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَاأَرَادَاللّهُبِقَوْمٍسُوءًافَلاَمَرَدَّلَهُوَمَالَهُممِّندُونِهِمِن وَالٍ *
هُوَالَّذِييُرِيكُمُالْبَرْقَخَوْفًاوَطَمَعًا وَيُنْشِىءُالسَّحَابَالثِّقَالَ *
وَيُسَبِّحُالرَّعْدُبِحَمْدِهِ وَالْمَلاَئِكَةُمِنْخِيفَتِهِوَيُرْسِلُالصَّوَاعِقَفَيُصِيبُبِهَا مَنيَشَاءوَهُمْيُجَادِلُونَفِياللّهِوَهُوَشَدِيدُالْمِحَالِ ) ..
* * * * * *

وأخيراً
هذا النبي العظيم .. أيده ربه بالمعجزات .. واختار له أصحاباً أخياراً .. أحبوه أكثر من حبهم لأنفسهم وأولادهم ..
ففي غزوة أحد .. أقبل المشركون على رسول الله r يريدون قتله ..
فأحاطه أصحابه بأجسادهم يصدون عنه الرماح .. وضربات السيوف .. تقد في أجسادهم دونه ..
وكان أبو طلحة t يرفع صدره ويقول : يا رسول الله لا يصيبك سهم .. نحري دون نحرك ..

قال أبو بكر : أقبلت على النبي r فرأيت بين يديه رجلاً يقاتل عنه ويحميه ..
فنظرت فإذا هو أبو طلحة .. فلم يلبث أن صُرع ووقع من كثرة الضرب عليه ..
فأقبل أبو عبيدة يشتد كأنه طير .. فإذا أبو طلحة بن يديه r واقعاً على ألأرض فقال النبي r :
( دونكم أخاكم فقد أوجب ) .. فأقبلنا على أبي طلحة .. وقد أصابته بضع عشرة ضربة ..
فلما انتهت المعركة تذكر رسول الله r أحد أصحابه الكرام .. من خيارهم ..
ممن كان يقوم معه الليل .. ويصوم معه النهار .. ممن يبذل للدين كل شيء .. حتى روحه ..
تذكر r سعد بن الربيع الأنصاري .. فسأل أصحابه قائلاً : ( من ينظر لي ما فعل سعد بن الربيع أفي الأحياء أم في الأموات ) ..
فقال رجل من الأنصار : أنا أنظر لك يا رسول الله ما فعل سعد ..
فبحث عنه فوجده جريحاً في القتلى .. وقد شارف على الموت .. جراحه تنزف دماً .. وثيابه ممزقة .. وقد علاه الغبار .. وهو يصارع الموت ..
فقال الرجل : يا سعد .. إن رسول الله أمرني أن أنظر أفي الأموات أنت أم في الأحياء؟
فالتفت إليه سعد وقال : أنا في الأموات .. فأبلغ رسول الله عني السلام ..
وقل له : جزاك الله عنا خير ما جزى نبياً عن أمته ..
وأبلغ قومي عني السلام وقل لهم : لا عذر لكم عند الله إن خُلِص إلى نبيكم وفيكم عين تطرف ..
وقل لرسول الله r : يا رسول الله .. إن سعداً يجد ريح الجنة .. ثم .. ماااات ..
* * * * * * * * * *






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس