سورة الحِجْر 15/114
سبب التسمية :سُميت السورة الكريمة " سورة الحجر " لأن الله تعالى ذكر ما حدث لقوم
صالح وهم قبيلة ثمود وديارهم بالحجر بين المدينة والشام فقد كانوا
أشداء ينحتون الجبال ليسكنوها وكأنهم مخلدون في هذه الحياة
لا يعتريهم موت ولا فناء فبينما هم آمنون مطمئنون جاءتهم صيحة
العذاب في وقت الصباح .
التعريف بالسورة :
1) مكية ماعدا الآية 87 فمدنية .
2)من المثاني .
3) عدد آياتها .99 آية .
4) ترتيبها الخامسة عشرة .
5) نزلت بعد سورة " يوسف " .
6) تبدأ بحروف مقطعة " الر " .
7)الجزء " 14 " ، الحزب " 27 " ، الربع " 1 ، 2 " .
محور مواضيع السورة :
يدور محور السورة حول مصارع الطغاة والمكذبين لرسل الله في
شتى الأزمان والعصور ولهذا ابتدأت السورة بالإنذار والتهديد ملفعا
بظل من التهويل والوعيد " رُبَمَا يَوَدُّ الذين كَفَرُوا لَو كَانُوا مُسْلِمين
* ذَرْهُم يَأْكُلوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهمُ الأملُ فسَوفَ يَعلمُون ".
سبب نزول السورة :
1) عن ابن عباس قال : كانت تصلي خلف النبي امرأة حسناء في
أخر النساء وكان بعضهم يتقدم إلى الصف الأول لئلا يراها وكان
بعضهم يتأخر في الصف الأخر فإذا ركع قال هكذا ونظر من تحت
إبطه فنزلت " وَلَقَدْ عَلِمْنَا المُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُم وَلَقَدْ عَلِمْنَا المُسْتَأخِرِينَ
" وقال الربيع بن أنس : حَرَّضَ رسول الله على الصف الأول في الصلاة
فازدحم الناس عليه وكان بنو عذرة دورهم قاصية عن المسجد فقالوا
نبيع دورنا ونشتري دورا قريبة للمسجد فأنزل الله تعالى هذه الآية .
2) عن كثير النوا قال :قلت لأبي جعفر أن فلانا حدثني عن علي بن
الحسين أن هذه الآية نزلت في أبي بكر وعمر وعلي " وَنَزَعْنَا مَا فِي
صُدُورِهِمْ مِن غِلٍّ إِخْوَانًا عَلى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ " قال : والله إنها لفيهم نزلت
وفيهم نزلت الآية قلت وأي غِلّ هو؟ قال: غل الجاهلية أن بني تميم
وعدي وبني هاشم كان بينهم في الجاهلية فلما أسلم هؤلاء القوم
وأجابوا أخذ أبا بكر الخاصرة فجعل علي يسخن يده فيضمح بها
خاصرة أبي بكرفنزلت هذه الآية .
3) روى ابن المبارك بإسناده عن رجل من أصحاب النبي أنه قال :طلع علينا
رسول الله من الباب الذي دخل منه بنو شيبة ونحن نضحك فقال لا: أراكم
تضحكون ثم أدبر حتى إذا كان عند الحجر رجع إلينا القهقرى فقال :إني
لمَّا خرجت جاء جبريل عليه السلام : فقال :يا محمد يقول الله تعالى
:لِمَ تُقَنِّط عبادي " نَبِّأْ عِبَادي أنِّي أَنَا الغَفُورُ الرَّحِيم ".