عرض مشاركة واحدة
قديم 06-03-2011, 08:08 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: لغتنا العربية دروس مستفادة في النحو والإعراب .

الاختصاص

هو نَصْبُ اسمٍ بفعل محذوف تقديره: [أعني أو أخُصّ]، ويسمون الاسم المنصوب: [المخصوص]، اصطلاحاً. ويُؤتَى به بعد ضمير المتكلمين، ليبيّن المرادَ منه. كقولنا: [نحن - العربَ - أُباةُ الضَّيْم](1).

ثمّ إمّا أن يكون الاسم المخصوص معرَّفاً بـ [ألـ]، كما جاء في المثال المذكور آنفاً، أو مضافاً إلى معرفة، نحو: [إنّنا - أبناءَ يَعْرُب (2) - أفصحُ الناس لساناً].

* * *

نماذج فصيحة من الاختصاص

· قال عمرو بن الأهتم:

إنّا - بني مِنْقَرٍ - قومٌ ذوو حسبٍ فينا سَراةُ بني سَعْدٍ ونادِيْها

[بني]: اسم منصوب على الاختصاص، أي: [أعني بني منقر] وهو معرفة بإضافته إلى معرفة، أي: [منقر]. وقد أُتِي به بعد ضمير المتكلمين: [نا]، فأزال غموضَه، وبيَّن المراد منه.

· مِن أمثلة الاختصاص المشهورة المتداولة، قول النحاة:

[نحن - العربَ - نكرم الضيف].

وكلمة: [العرب] هاهنا اسم منصوب على الاختصاص، أي: [أعني العربَ]، وهو معرَّف بـ [ألـ]. وقد أُتِي به بعد ضمير المتكلمين: [نحن]، فأزال غموضه، وبيَّن المراد منه.

· قال البحتريّ:

نحن - أبناءَ يَعْرُبٍ - أَعْرَبُ النا سِ لِساناً وأَنْضَرُ الناسِ عُودَا

[أبناء]: اسم منصوب على الاختصاص، أي: [أعني أبناءَ يَعْرُب]، وهو معرفة بإضافته إلى معرفة، أي: [يعرب]. وقد أُتِي به بعد ضمير المتكلمين: [نحن]، فأزال غموضه، وبيَّن المراد منه.

· قال رؤبة ابن العجّاج، وهو من بني تميم:

بنا - تميماً - يُكشَفُ الضَباب

[تميماً]: اسم منصوب على الاختصاص، أي: [أعني تميماً]، وقد أُتِي به بعد ضمير المتكلمين: [نا]، فأزال غموضه، وبيّن المراد منه.

وتميم هو: ابن مُرّ... ابن مُضَر. فهو إذاً علَمٌ نُسِبت إليه قبيلة. وليست علميّتُه مرادةً في البيت، وإنما المراد قبيلةُ تميم، أو: بنو تميم، ثم حذف المضاف. ومن هنا أنهم يقولون: جاءت تميم، وحاربتْ تميم، وهُزمت تميم... ولا يقولون جاء تميم وحارب تميم وهُزم تميم!! وإنما توقفنا هاهنا فتلبّثنا لنبيّن أنّ العَلَم لا يُنصَب على الاختصاص، وأنّ الشاعر لم ينصب هذا الاسم إذاً على أنه علَم، بل نصبه على أنه مضافٌ إليه، حُذِف المضاف قبله.

· قال الشاعر:

إنّا - بني ضَبَّةَ - لا نَفِرُّ

[بني]: اسم منصوب على الاختصاص، أي: [أعني بني ضَبَّة]، وهو معرفة بإضافته إلى معرفة، أي: [ضبّة]. وقد أُتِي به بعد ضمير المتكلمين: [نا]، فأزال غموضه، وبيّن المراد منه.

· إنّا معاشرَ الأنبياء فينا بَكْءٌ (أي: قلَّةُ كلام):

حديث أورده الرضيّ في شرح الكافية 1/432، وفيه نصْبُ كلمة: [معاشر]، على أنها اسم منصوب على الاختصاص، أي: [أعني معاشرَ الأنبياء]، وهو معرفة بإضافته إلى معرفة، أي: [الأنبياء]. وقد جاء بعد ضمير المتكلمين: [نا]، فأزال غموضه، وبيّن المراد منه. ومثل ذلك طِبقاً، قولُ الشاعر:

لنا - معشرَ الأنصار - مجدٌ مؤثَّلٌ بإرضائِنا خيرَ البَرِيةِ: أَحْمَدا

· قال الشاعر:

أبَى الله إلاّ أنّنا - آلَ خِندِفٍ - بنا يَسْمَعُ الصوتَ الأنامُ ويُبصِرُ

[آلَ]: اسم منصوب على الاختصاص، أي: [أعني آلَ خندف]، وهو معرفة بإضافته إلى معرفة، أي: [خندف]. وقد أُتِي به بعد ضمير المتكلمين: [نا]، فأزال غموضه، وبيّن المراد منه. ومثلُ ذلك الحديث: (إنّا - آلَ محمّدٍ - لا تحِلّ لنا الصدقة).

· قال بَشامةُ ابن جَزْءٍ النَهشَليّ:

إنّا - بني نَهْشَلٍ - لا ندّعي لأبٍ عنه، ولا هو بالأبناء يَشْرِينا

[بني]: اسم منصوب على الاختصاص، أي: [أعني بني نهشل]، وهو معرفة بإضافته إلى معرفة، أي: [نهشل]. وقد أُتِي به بعد ضمير المتكلمين: [نا]، فأزال غموضه، وبيّن المراد منه.

* * *
الإدغام

الإدغام: إدخال حرف في حرف مثله، بحيث يصيران حرفاً مشدَّداً، نحو: [قَلْلَ = قَلَّ، وعَدْدَ = عَدَّ].

حُكمان:

1- يجب الإدغام إذا سكن الحرف الأول منهما وتحرّك الثاني، نحو: [حَجْجَ = حجّ] و[يَحُجْجُ = يحجّ]. وبتعبير آخر أجمعَ وأمنَعَ: [كلما استُطيع الفكُّ والإدغام، وجب الإدغام](1).

2- يجوز الفكّ والإدغام، في فعل الأمر المبني على السكون، والمضارع المجزوم بالسكون(2) نحو: [اُشْدُدْ = شُدَّ (أمر مبني على السكون)] و [لم يَمسَسْ = لم يَمَسَّ (مضارع مجزوم بالسكون)](3).

* * *


نماذج فصيحة من الإدغام

· قال تعالى: ]يكادُ زيتها يُضيءُ ولو لم تَمْسَسْهُ نار[ (النور 24/35)

فَكُّ الإدغام في الآية، على المنهاج، إذ الفعل مضارع مجزوم بالسكون. ومتى كان كذلك، جاز فيه الإدغامُ: [لم تمسَّه]، وجاز الفكُّ أيضاً: [لم تَمْسَسْه].

· ]يا أيّها الذين آمنوا مَنْ يَرْتَدَّ منكم عن دِينهِ فسوف... [ (المائدة 5/54)

المضارع في الآية مجزوم بالسكون، فيجوز فيه الإدغام: [من يرتدّ]، ويجوز الفك أيضاً،كما في الآية التالية ]ومَنْ يَرْتَدِدْ منكم عن دينه[ (البقرة 2/217)

ودونك الإدغام والفكّ أيضاً، في كلمة تكررت في آيتين:

فمن الإدغام قوله تعالى: ]ومَنْ يُشاقِّ الله... [ (الحشر 59/4). ومن الفكّ قوله تعالى: ]ومَنْ يُشاقِقِ الله... [ (الأنفال 8/13)

والإدغام والفكّ في الآيتين على المنهاج. وذلك أن الفعل فيهما مجزوم بالسكون، فيجوز معه الوجهان.

· قال الحارث بن هشام (هو أخو أبي جهل عمرو بن هشام):

وعلمتُ أني إنْ أقاتِلْ واحداً أُقتَلْ، ولا يَضْرُرْ عدوّيَ مَشْهَدِي

[يضرر]: مضارع مجزوم بالسكون، إذ هو معطوف على جواب الشرط [أُقتَلْ]. ومتى كان المضارع مجزوماً بالسكون، جاز الإدغام: [يضرَّ]، وجاز الفكُّ: [يضْرُرْ].

· ]وما يُضِلُّون إلاّ أنفسَهم وما يَضُرُّونك من شيء[ (النساء 4/112)

في الآية فعلان مضارعان: [يضلّون ويضرّون]، والإدغام فيهما واجب. (على المنهاج: سكون فحركة).

· وقال تعالى: ]واضْمُمْ يدك إلى جَناحِك[ (طه 20/22)

وقد فُكَّ الإدغام في الآية، وذلك جائز، كما أن الإدغام جائز أيضاً. ففي غير القرآن يجوز لك أن تقول: [ضمَّ يدك إلى جناحك]. إذ القاعدة أن الإدغام وفكّه جائزان، في الأمر المبني على السكون.

· وقال: ]سنَشُدُّ عَضُدَكَ بأخيك[ (القصص 28/35)

والإدغام هاهنا واجبٌ لا يجوز سواه، لسكون الأول وتحرك الثاني. وليس الأمر كذلك في الآية: ]واجعل لي وزيراً من أهلي هارون أخي اشْدُدْ به أَزْري[ (طه 20/31) فهاهنا فعل أمر مبني على السكون، فيجوز معه الفكّ كما رأيت في الآية، ويجوز الإدغام أي: [شُدَّ](1).

· وأما في قوله تعالى: ]فَشُدُّوا الوَثاق[ (محمد 47/4)

فلا يجوز إلاّ الإدغام، لأن الفعل - وإن كان فعلَ أمرٍ هاهنا - فإنه ليس مبنياً على السكون، بل هو مبني على حذف النون؛ ومعلوم أن شرط جواز الوجهين أن يكون فعلُ الأمر مبنياً على السكون حصراً، أو يكون فعلاً مضارعاً مجزوماً بالسكون حصراً.

· وقال: ]وهُزِّي إليكِ بجذع النخلة[ (مريم 19/25)

ولا يجوز هنا إلاّ الإدغام، أي لا يجوز [اهززي]، لأنه وإن كان فعل أمر، فإنه مبني على حذف النون، على حين جواز الإدغام والفك مشروط ببناء الأمر على السكون حصراً.

· وقال: ]فلْيَمْدُدْ بسببٍ إلى السماء[ (الحج 22/15)

وهاهنا فعل مضارع مجزوم بالسكون، فيجوز معه الإدغام والفكّ، أي: [فليمدَّ وفليمدُدْ].

* * *






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس