عرض مشاركة واحدة
قديم 06-23-2011, 11:59 PM رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الطلاق الصامت "الطلاق العاطفي"

إن مفهوم التكافؤ الفكري أو الأخلاقي بين البشر هو من الأمور التي يصعب قياسها بمجرد التواصل السطحي الذي قد يتم بين أي من الأطراف تجاه أي من مستوى العلاقات الإنسانية سواء في مجال العمل أو الأسرة أو المجتمع بشكل عام

مما قد يتسبب في وقت لاحق أحيانا بظهور مفاجئات قد لا تتناسب مع الفرد حيال بعض أو جزء من السلوك العام للشخص الآخر , وهذا يأتي أحيانا في وقت متأخر بعد أن يكون قد اجتمع الطرفان تحت عقد العمل أو عقد الزواج على سبيل المثال

ولو تحدثنا عن جزئية عقد الزواج بين طرفين سنجد بأن كثير من المشاكل التي يمكن أن تظهر على السطح بعد فترة من الزمن منذ بدء ذلك العقد هي مشكلة عدم التكافؤ الفكري أو التربوي أو الأخلاقي , وهي المنطلقات السلوكية لما هو عليه الفرد من كينونة خاصة ينفرد بها عن غيره

وهذه المشكلة تعد من المشاكل التي تصنف بأنها غير قابلة للإصلاح العام السريع , إنما يمكن أن نتوجه في العلاج الى محاولة تحسين الأداء السلوكي للزوج أو الزوجة من خلال زيادة جرعات التثقيف وتدعيم الوعي وعبر إعادة برمجة السلوك وجزئية الإهتمامات اللازمة للتفاعل الإنساني من كل طرف , وتوجيه توحيد سبل اعتناق العقل لتلك المفاهيم الجديدة والتي ستكون لاحقا هي الأسس والنهج المفرزة لسلوكه العام مع الآخر

ومن انعكاسات تلك المشكلات نجد أحيانا بأن هناك ابتعاد نفسي عن الطرف الآخر مما يترتب عليه ترك جزء كبير من المسئوليات على الطرف الآخر وذلك بسبب انعزال لا إرادي للإهتمامات الواجبة في عقل ذلك الفرد كإعتقاد بعدم أهمية ذلك , مما يؤدي إلى ظهور السلوك المعروف بمسمى أن ذلك الفرد لا يتحمل المسئولية , ولا يشارك في تنفيذ المهام المرتبة عليه

ولو بحثنا في المسببات لذلك السلوك الظاهري لوجدنا بأن هناك تراكمات أدت به للوصول الى إتخاذه لهذا القرار , بحيث أنه يقوم بعملية عزل لتفكيره من أن يهتم في جزئية النتائج اللازم وجودها كمشارك للطرف الآخر في المسئوليات المترتبة على كل منهما

ويزداد الأمر سوءا في حال البدء من أحد الطرفين لممارسة إهتمامات جديدة تبعده بشكل أكبر عن الواجبات الأساسية التي كان من المفترض بأن يقوم بها ضمن لائحة الواجبات المفروضة عليه في الحياة الزوجية

ومن ناحية أخرى فهناك أيضا أسباب يجب التوقف عندها وتحليل مسبباتها مثل اعتناق الزوجة كمثال لعملية الفرط في ممارسة السلوك السلبي فيما بينها وبين المشارك لها في الحياة الزوجية

ومن تلك السلوكيات السلبية ممارسة التعصب في القرارات أو دمج ذلك مع العصبية والمزاجية المتقلبة والتي تؤدي في نهاية الأمر الى إتخاذ دفاعات إسقاطية أحيانا من قبل الزوج في حال وجود قصور فكري بسيط لديه

مما يؤدي كخلاصة للأمر إلى تنافر روحي ونفسي وجسدي أيضا مكملا بذلك الصورة النهائية لما هو معروف أحيانا بالطلاق الصامت أو الفرقة النفسية بين الزوجين أو العزوف عن الإلتفات الى أي أوجه للإصلاح

ويكون الضحية الأولى لتلك الممارسات من قبل الطرفين هم الأطفال بشكل مباشر وأيضا الزوجين أنفسهم , حيث أن حياتهم اليومية تتحول الى جحيم وتبادل للطلقات الحية اللفظية على مدار اليوم مما يفضي أحيانا كثيرة الى إشعال شرارة ممارسة العنف الجسدي من قبل أحدهما تجاه الآخر

وهنا ننصح ونؤكد بأن المرأة هي القائد الخفي لإدارة دفة السلوكيات بالعموم في بيت الزوجية في أغلب الأمور , وأنها والجندي الغير مجهول لتسيير دفة سفينة الزوجية الى بر الأمان دائما

حيث أن هدوئها واحتضانها للرجل ولين المعاملة معه وتفهم متطلباته هو العلاج الناجع لأي من الأحداث التي يمكن أن تمر على الرجل

وأنها أي المرأة هي المستودع الكبير الذي يحمل الكم المطلوب من الحنان والمشاعر اللازمة لتزييت محركات تلك السفينة لو صح التعبير وأن دورها أولي وليس ثانوي كما يعتقد البعض وأن عقلها الذي يتهمه البعض بالصغر إنما هو الجزء الأهم للتفكير

فيما هو إيجابي تجاه كافة أمور تلك المملكة التي تتمناها كل امرأة بأن تكون أفضل تشارك بشري بين شريكين , وتفاضل بينها وبين الأخريات في النتائج التي تصل إليها العاقلات من ذوات جنسها بشكل عام.






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس