عرض مشاركة واحدة
قديم 06-24-2011, 12:01 AM رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الطلاق الصامت "الطلاق العاطفي"

وفي ظل الحوار يكون التعبير عن الاحتياجات سواء كانت نفسية أو عاطفية أو مادية فيكون الإشباع إذا وجدت احتراما و تجاوبا من الطرف الآخر


وفي ظل الحوار يكون التفهم الجيد للطرف الآخر تفهم لأفكاره ومشاعره واحتياجاته وبالتالي أداء جيد في محاولة إسعاده .






ولكن مع وجود الصمت . يصبح الإنسان غامضا غير مفهوم .لا يعلم الطرف الآخر ما يرضيه وما يغضبه فكيف يسعده .لا يعلم ما يجول في عقله فكيف يتفاهم معه .

لا يعلم طموحاته وأهدافه فكيف يشاركه .لا يعلم إحباطاته فكيف يضمد جراحه وهذا التفكك لا يقتصر أثره على الزوجين فقط بل يتعدى إلى الأبناء لافتقادهم لحنان الأم ومودة الأب ولرحمة الأسرة وسكينة الاستقرار في بيوتهم لأن فاقد الشيء لا يعطيه

ويؤثر هذا الصمت على نموهم النفسي والعاطفي والاجتماعي لأنهم سيتعاملون مع شخصيتين منفصلتين للأم والأب لكل منهما أسلوبه في التربية وفي التوجيه .

ومع استمرار الصمت شيئا فشيئا يشعر كل فرد في الأسرة أنه يعيش مع إنسان غريب عنه.كل منهم في جزيرة منعزلة كل ما يجمعهما بحر متلاطم الأمواج


فيموت الحب وتنتهي الألفة وتصبح الحياة الزوجية سجناً رهيباً يطبق علي أنفاس من فيه حيث يخيم الصمت القاتل علي البيت فيتحول إلي شيء كئيب خانق لا يطاق وهو ما يطلق عليه الطلاق العاطفي .

مشكلة الصمت : أنواعه وأسبابه .


الصمت بين الزوجين مشكلة تعاني منها العديد من الأسر ، وهي مؤشر على أن العلاقة بين الزوجين تقترب من الجمود، لذا فهي تمثل خطرا يهدد الحياة الزوجية ؛ إذ يعقبها انفجار أو انهيار وأحيانا انفصال .

والصمت مرض يصيب الرجال أكثر من النساء، لأن النساء بطبيعتهن لا يستطعن الصمت وإن كان الاجتماعيون يرون أن الصمت في الأصل كان من سمات الزوجة وخصوصاً في المجتمعات الريفية والبدوية


حيث نجد الزوج هو سيد البيت، وإذا تحدث فهو صاحب الكلمة الأخيرة، والطاعة تكون على الزوجة والأولاد، ولكن مع تطور الحياة، ووصول وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية إلى مختلف المجتمعات تناقصت هذه الصورة تدريجياً ، وأصبحنا نرى اليوم أن الزوج هو الذي يصاب بالصمت في كثير من الأحيان.

ومن اجل دراسة متكاملة لهذه الظاهرة لابد من التعرف عليها وتحليل أسبابها وتفهم أنواعها في محاولة للتعرف على المشكلة عن قرب .

و أسباب الصمت عديدة منها ما يتعلق بالفرد نفسه (زوج أو زوجة ) و منها ما يتعلق بالعلاقة بينهما و منها ما يتعلق بالمجتمع ككل :

أولا: أسباب تتعلق بالفرد نفسه :

إن أي سلوك يتبناه الإنسان ما هو إلا حركة تعبيرية تصدر كاستجابة لمثير ما وتتحكم فيها مجموعة من الخبرات المكتسبة أو هي رد فعل لفعل معين وفقا لخبرات الفرد المرتبطة بالفعل .

والصمت الزوجي يجب أن ننظر له على أنه رد فعل أو استجابة لمثير ما وفقا لخبرة سلوكية تحكمت في توجيه الدافعية لاتخاذ قرار هذا السلوك ولذلك تختلف أسبابه تبعا لاختلاف هذه الخبرة السلوكية .

1- فقد يكون الصمت نتيجة اعتقادات ومفاهيم وخبرات يحملها الفرد وتؤثر في سلوكه نتيجة عادات وثقافات اجتماعية أو مفاهيم دينية سلبية أو خبرات اكتسبها من المجتمع المحيط به :

أ- مفاهيم سلبية خاصة لدى الزوج:

-اعتقاد الزوج أن الصمت هو الأفضل لأن الصمت حكمة وقليل فاعله والسكوت من ذهب .

-اعتقاد أن الكلام يكون في أول الزواج فقط أما بعد ذلك فلا .

-اعتقاد الزوج أنه قد أدى كل واجباته طالما أنه أدى واجباته المالية من حيث السعي والعمل والإنفاق .

- بعض الرجال يترددون كثيرا في الحديث عن أنفسهم وهمومهم لخشيتهم من التعرض للانتقاد أو الكشف عن نقاط ضعفهم وعجزهم لزوجاتهم.

- الرغبة في إخفاء حقيقة معينة كدخل الزوج المالي ومشكلات العمل ومشاريعه المستقبلية .

-يفترض الزوج أن زوجته ستتفهم انشغاله في عمله وضيق وقته .

-يفترض الزوج أن الزوجة تتصرف كما يتصرف هو من حيث أسلوب التفكير والحديث .

-الاستهانة بشكوى الزوجة على اعتبار أن النساء كلهن نكديات .

-التعامل معها بلغة العقل وإغفال الجانب العاطفي وذلك مقياسًا لطبيعة الرجل .

-عدم الثقة بقدرتها على إيجاد الحلول المناسبة لمشكلاته .

-اعتقاد أن الزوجة بطبعها كثيرة الثرثرة فمن الأفضل عدم إعطائها الفرصة للتحدث والعمل على إيقافها عند اللزوم.

-اعتقاد أنها مسؤولية الزوجة أن تبادر لتحادث زوجها وتؤمن له الراحة النفسية.

- تصور الرجل عن المرأة بأنها في مستوى أدنى وبالتالي لا يجد مبررا للتحاور معها فهو يريدها لخدمته ( أو متعته ) وقتما يريد فقط .

-اعتقاد الزوج أن المرأة لا تقدر على كتمان السر ، فهي دائمة الحديث مع الجميع دون تمييز .

-اعتقاد أن هذا هو الأسلوب الأمثل للتعامل مع المرأة وخاصة أن كانت الأسرة التي تربي فيها تتبنى هذا الأسلوب .







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس