عرض مشاركة واحدة
قديم 07-28-2011, 07:11 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ملكة بإحساسي

الصورة الرمزية ملكة بإحساسي

إحصائية العضو








ملكة بإحساسي غير متواجد حالياً

 

افتراضي مـوسوعة التعآون بيـن الأسَـود

إذا تفرَّقْنا هُزمنا: التعاون بين الأسود

على الرغم من أن
الأسود أكثر حيوانات الفصيلة السِّنَّوْرِية ممارسة

للحياة لاجتماعية، فهي لا تتعاون إلا عندما يكون هذا التعاون

في صميم اهتماماتها الذاتية.


تتجمع اللبؤات الشابات، الظاهرة في هذه الصورة، في عراجل يتراوح عددها في أي منها ما بين ست وعشر. وعلى خلاف ما كان العلماء يتصورون يوما ما، لا يحقق هذا التجمع للبؤات توفيقا أكبر في عمليات الاصطياد، إذ إن نصيب الآحاد من الطعام كثيرا ما يكون أوفر من نصيب التجمعات في عرجلة، ولكن التجمع - بدلا من ذلك - يجعل اللبؤات أفضل كأمهات؛ إذ إن رفيقات العرجلة تتقاسم مسؤوليات إرضاع صغارها وحمايتها، ونتيجة لذلك يزداد عدد الأشبال التي يمتد بها العمر حتى مرحلة البلوغ.

من التصوّرات الشائعة أن
الأسود وهي تصطاد، تصنع أعجوبة في مجال تنسيق الحركات الجماعية. فمع غروب الشمس تقفز جماعة من تلك «السنانير» المتلصِّصة من ثنايا الظلال، كما يفعل السفاحون المتمرسون، لتحيط أفرادها بالفريسة الغافلة. إن الأسود تبدو كما لو أنها حيوانات اجتماعية نموذجية قد تسامت على الخلافات التافهة لتعمل معا في سبيل تحقيق هدف جماعي، هو -في حالتنا هذه- وجبتها التالية. ولكننا بعد أن أمضينا سنوات كثيرة في مراقبة هذه المخلوقات في بيئتها البرية، تكوّنت لدينا عنها فكرة أكثر اعتدالا.

بدأت بحوثنا في عام 1978 عندما آلت إلينا تركة دراسة تجمعات (عشائر)
الأسود في مُتَنَزَّه سِرِنْجيتي القومي بتَنْزانيا، وهي المهمة التي بدأها في عام 1966 <G . شُلَّر>، الباحث في الهيئة الدولية لحماية الحياة البرّية Wild life Conservation International التابعة لجمعية نيويورك لعلم الحيوان. وكنا نأمل في اكتشاف السبب وراء انتظام الأسود في جماعات من أجل الاصطياد أو تربية الصغار أو ترويع الأسود المنافسة وإبعادها بصيحات الزئير الجماعية المتناغمة، إلى غير ذلك من الأمور. وكان في تقديرنا أن جميع هذه الصور من «التشرذم» ليس لها مغزى تطوري كبير. فإذا كان ما ينتجه حيوان ما طوال حياته من ذرية باقية مقياسا لنجاحه النهائي سلوكيا، إذًا لَمَا كان للتعاون بالضرورة أي نفع: فلو أن فردا في مجموعة من الحيوانات كان مفرط الكرم، لانتفع رفقاؤه على حسابه. فلماذا إذًا تبدو القواعد التطورية للاهتمام الموْروث بالذات غير قابلة للتطبيق على الأسود؟


إن الرابطة الأخوية تيسر على رفيقات العرجلة(1) مهمة حماية أشبالها من الذكور المغيرة (الصورة العليا). وفي مقدور جماعات اللبؤات الغاضبات طرد الذكور الفرادى، مع أن الواحد منها أضخم من الأنثى بنحو %50 في المتوسط (الصورة الوسطى). وكثيرا ما تقوم رفيقات العرجلة أيضا بمهاجمة الدخيلات من الإناث الأقل قوة وقتلها (الصورة السفلى).


إن متنزه سرنجيتي القومي في تنزانيا يؤوي تجمعًا (عشيرة ) من الأسود كان موضع دراسات العلماء منذ عام 1966.

افترضنا - واثقين - أنه سيكون في مقدورنا حل تلك المشكلة في سنتين أو ثلاث. غير أن
الأسود حيوانات فائقة المهارة في عمل لا شيء، حتى إننا لنقترح أن تُعزَّز قائمة الغازات الخاملة النبيلة التي تضم الأرگون والكريپتون والنِيُون، بإضافة عنصر جديد إليها هو (ليون) (1)... وهكذا فإن إزاحة الستار عن أسرار سلوك «السِّنَّوْريّات» قد تطلبت وسائل بحث متنوعة ومتعددة، فلقد قمنا بتحليل ألبان هذه الأُسود ودمائها ودَنَواتها DNAs، ولم نبخل عليها بالترفيه بإذاعة أشرطة التسجيل الصوتية ووضعنا في طريقها دمى محشوة على هيئة أسود، كما قمنا بِوَسْم بعض الأسود بأطواق لاقطة للموجات اللاسلكية. ولما كان عمر الواحد من الأسُود البرية قد يمتد إلى ثمانية عشر عاما، فإن الإجابة عن تساؤلاتنا لم تبدأ خيوطها بالتكشف إلاّ الآن (أي بعد تسعة عشر عاما من بداية البحث). بَيْد أننا قد بدأنا نكتشف مؤخرا أن الأساس التطوري للنزعة الاجتماعية بين الأسود هو مشكلة أكثر تعقيدا من جميع تكهناتنا السابقة.






آخر مواضيعي 0 برنامج DuDu Recorder v4.90 الافظل في تسجيل المكالمات والملاحظات
0 كن بشرا وليس اشباه بشر
0 كيف تجعل عطرك يدوم طوال السهرة
0 ازياء رائعه وانيقة للمحجبات
0 فساتين قصيرة وناعمة للسهرة
رد مع اقتباس