الموضوع: رسالتى اليكــ
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-24-2011, 01:49 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

Icon24 رسالتى اليكــ





كمراهقة في سنتها الخامسة عشر / أُحكم اغلاق باب غرفتي كي أخط لك في السر مكاتيبي ..

*
نعم أنا أنثى تفتحت اوراق مراهقتي على قصائد نزار !

ونمت رومانسيتي على خصوبة خياله .....وأحببته كثيرا !
لكني لم أؤمن يوما ان القبلة في علاقات الحب حلال
ولا آمنت يوما ان الخلوة بين العشاق باسم الحب حلال
ولاعناق الشوق ولاملامسة الكفوف باسم الشوق حلال


*

لكن ايماني بالحب ذاته كان عظيما
لهذا آمنت كثيرا بنبض الحب في القلوب والدعاء بالأمنيات تحت المطر
و طلبتك من الله تحت المطر بإلحاح ...وتركتك كالحاجة أمام باب الله!
وتمتمت باسمك في دعاء عاجل أمام البحر في ليلة شتائية شديدة الريح المطر
وارسلت الدعوة الى رب الريح والبحر والمطر!

وحين فشلنا كنت على يقين بان الخير الذي اختارته لي رحمة الله في الفشل معك !
أعظم كثيرا من الخير الذي كنت سأتقاسمه معك في حال النجاح !


*
آتعلم لماذا فشلنا ؟
لانك كنت تبحث بي عن زوجة قبل الحبيبة
وكنت أبحث بك عن حبيب قبل الزوج !
كان (الزواج) قضيتك الأولي في علاقتنا/
وكان (الحب ) قضيتي الأهم في العلاقة!
كنتُ أبحث عن الحبيب الذي سأتمناه زوج وكنت تبحث عن الزوجة التي تحولها الي حبيبة!

ربما كانت نظريتك هي الأشد احتراما في عين الواقع والعرف
وفئة عظيمة من البشر !
لكنك وضعتني تحت المجهر بقسوة ومارست علي اختبارات شرقية
في الوقت الذي وضعتك به أنا تحت العين ومارست عليك عاطفة خرافية!
لهذا كانت استفساراتك عني واقعية واستفساراتي عنك عاطفية
فكنت تستفسر عن افكاري /عن مبادئي / عن علاقاتي / عن اخلاقي/ عن سلوكي / عن صداقاتي!
وكنت استفسر عن لونك المفضل وعطرك المفضل و اغنيتك المفضلة واكلتك المفضلة!

*
مجهرك ياسيدي حولني الى كائن تجارب لايشبهني
فحرصي على الاحتفاظ بك والنجاح في تجاربك ابعدني عن حقيقتي كثيرا
فلم اكن معك على طبيعتي ولا على فطرتي!
فأنت علمتني لعبة الاوراق في الحب وتعلمت منك ان لا اكشف في الحب كل اوراقي
لهذا كنت طيلة الوقت اقف معك على ارض الاستعداد والاستفزاز والتأهب
لصد اي ركلة جزائية منك قد تؤدي الى اسقاطي وخسرانك
لهذا لم اكن معك على تلقائيتي
ووجدتني بلا شعور امسك بيدي ريموتا كنتروليا لضبط درجات انفعالاتي
والتحكم بدرجة عاطفتي ودرجة تهوري ودرجة اندفاعي نحوك !


*
فكنت أخشئ ان أحبك أكثر من اللازم فتسيئ فهمي
وكنت أخاف ان اهتم بك أكثر من اللازم فتسيىء فهمي
وكنت أخاف ان اهتم بك أكثر من اللازم. فتسىء فهمي
وكنت أخاف ان اقترب منك أكثر من اللازم فتسيىء فهمي
وكنت أخجل ان أحدثك عن رغبتي بتحقيق حلمي القديم بدهن قدميك بماءالورد ... فأصغر في عينيك كثيرا!
وكنت أخجل ان أحدثك عن أمنيتي في كي ملابسك ..وتقليم أظفارك وتمشيط شعرك ....فأصغر في عينيك كثيرا !
وكنت أخشى ان أهمس في أذنيك بقصيدة حب ممنوعة .... فأصغر في عينيك كثيرا !
وكنت أخشى ان أبوح لك برغبتي بحلاقة ذقنك وقص شعرك فأصغر في عينيك كثيرا !

كنت أخجل ان أسألك عن مقاساتك / أحذيتك / ملابسك/ ساعاتك / فأصغر في عينيك كثيرا !
كنت أخشى ان أتحدث عن أناملك عن عينيك عن أنفك عن عنقك عن شفتيك عن أطراف يديك فأصغر في عينيك كثيرا !


كان يرعبني ان اناقشك في طقوس الحب وحقوق الحب وواجبات الحب فأصغر في عينيك كثيرا !

كان يرعبني ان اقترح عليك الجري معك فوق رمال البحر حافية القدمين فأصغر في عينيك كثيرا
كان يرعبني ان أستطرد بالحديث معك عن هواية الرقص واقتناء أثواب الرقص وأدوات الرقص / فأصغر في عينيك كثيرا !
كان يرعبني ان أصارحك بحجم افتقادي لك حين تغيب وجنون البحث عنك في الطرقات حين أفتقدك ....فأصغر في عينيك كثيرا!
كان يرعبني ان أبوح لك بعشق شؤونك الصغيرة / عطورك / أقلامك أوراقك /مركبتك / حلوياتك فأصغر في عينيك كثيرا!
كان يرعبني ان اعترف لك بجنون افتقادك عند مشاهدة فيلما رومانسيا
وتحسسي للمقعد الآخر بجانبي بحثا عنك... فأصغر في عينيك كثيرا !
كان يرعبني ان أسرد عليك حكاية رعبي من اتساع الفراغ حولي /
وسكب عطرك المفضل على وسادتي الأخرى كي اغفو على وهم وجودك في عالمي..... فاصغر في عينيك كثيرا!

كان يرعبني ان أصف لك توتري وارتباكي الصباحي/ كي أحافظ على توحيد التوقيت كل صباح معك ...فأصغر في عينيك كثيرا !
كان يرعبني ان أكشف لك طرقي في التحايل على رفاقي ورفاقك كي أتقصى أخبارك وأماكن وجودك ... فأصغر في عينيك كثيرا !
كان يرعيني ان أحلم أمامك بصوت مرتفع وان أتمنى أمنياتي الممنوعة عرفا بصوت مرتفع .. فأصغر في عينيك كثيرا....كثيرا ....كثيرا !

فكل المسافات المخيفة التي أبقيتها بيني وبينك / أبقيتها كي لاأصغر في عينيك كثيرا !


راقنى الحرف







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس