عرض مشاركة واحدة
قديم 08-13-2008, 09:36 AM رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
زهـ دمعه الم ـرة
فريق عمل المنتدى

الصورة الرمزية زهـ دمعه الم ـرة

إحصائية العضو








زهـ دمعه الم ـرة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: يا دنيا .......ارحمي سارة

نار الغضب!!


عرف مازن من أهله إن موعد سفرهم قريب .. واتخيل اللحظة الي بيجي الكل لأمريكا وبينهم أروع من خلق ربي بحياته .. ساره .. غمض عيونه بخفة وهو يتخيل اللقاء الي بيجمعهم ..



وارتسمت بخياله ساره الطفولية إلي بإيدها كراسة الرسم وإيدها الثانية عروستها .. وتركض بسرعه لمازن واهو فاتحلها ايدينه بوسعها وتطيح بحضنه ويشيلها ويطيرها ويحضنها ويبوسها وهي تضحك بكل مرح ..



ضحك مازن وهو يتخيل هاللقاء يصير بينهم من جديد .. بس ياويل قلبي الحين ساره مو حلالي ..



وين الي أحضنها وأبوسها وأطير فيها وعيون اخوانها من حولي .. !؟






شلون بيتحمل قلبي أشوفك وما ألمك .. شلون باتحمل أشوفك وما أضمك و أطير فيك بعيد عن هالعالم والناس .. وأحطك وسط عيني وأسكر عليها وأعيشك بأحلى جنة ..



واتذكر كتاباتها الي قراها يوم بين صفحات كتابها .. " لمني بشوق واحضني "



متى يادنيا متى ؟ متى أحقق لساره الي تتمناه .. متى أمحي الوحده والشوق من حياتها وللأبد متى ؟






واتذكر : " ولي لمني دفى حضنك .. وغفت عيني على صدرك .. أحلفك لا توقظني "



نامي ياروح مازن .. على صدر مازن وبقلب مازن وبعيون مازن .. ومو موقظك .. ومو مكدر عليك راحتك .. بخليك بقلبي وبعيوني وفوق راسي .. يانور حياتي وسعادتي وسبب وجودي بهالدنيــا ..






وفاجأه استرجع كلامها الأخير معاه.. وحس بالحرقة تسري بدمه .. !



ياعمري ياساره وش بتسوين فيني لو دريتي بخصمك الي يطاردني ليل نهار ؟ وش لو جيتي وحسيتي إن عطوف مقتحمة حياتي من زمان .. بس عمرها ماقتحمت قلبي ولا داستله على طرف .. قلبي الي سكنتيه وتملكتيه وصار رهن إشارتك تلعبين فيه مثل مابغيتي ..






وماتحمل فكرة إن ساره تشك مجرد شك بعلاقة عطوف فيه .. أو حتى اهتمامها فيه أو تقربها منه .. مو عشان لا تزعل وتبعد وبس .. أنا ممكن أفهمها من الحين نوع العلاقة الي بيني وبين عطوف وأخليها تعرف إن هي الأولى والأخيرة بحياتي .. وأخليها ماتهتم ولاتبالي بأي من حركات عطوف الي ممكن تلاحظها اذا جت ..



لكن ولو .. يمكن تتضايق بخاطرها .. يمكن تدمع عينها .. يمكن تحرقها غيرتها ..



و كل هذا مو مستعد أشوفه على ساره ولو كان بسبيل هدم حياتي وتشتيتها ..






وقرر يطلع من البيت !!






ويرجع يسكن عند أصحابه زي ماكان .. كلها شهرين ومو ضارني يعني .. المهم ساره ماتجي وتشوفني هنا ويتكدر خاطرها لأي موقف .. وارتاح لهالقرار .. وعزم يكلم أهل البيت عليه بعد العشا ..






وعلى العشا



ماكانت موجوده لا مي ولا عطوف .. كانوا معزومات على حفلة شبابية تلم شباب وبنات الجامعة .. ألحت عطوف على مازن يحضرها لكنه اعتذر منها بحجة شغله .. والا هو من النوع الي مايحب هذا النوع من الحفـلات .. عطوف إلي طمعت من قلبها ان تسرق قلب مازن وتملكه وتكون اهي لمازن الحبيبة الوحيـدة .. مافي فكرة مافكرت فيها .. ولا خطة إلا وجربتها .. وقلب مازن يظل عـاشق ساره .. ويظل مايشوف عطوف غير إنها مجرد صديقة مثلها مثل بـاقي البنـات .. وياويل قلب عطـوف من هالشعور .. الي برمجة حياتها كلها على فكـرة وحده وإهي شلون تحتل مكان ساره بقلب مـازن .. كان غرورها وكبريائها يستصعب انها تتقبل صد مازن عنها بكل بساطه .. وبكل مره تحس باليأس يداهم قلبها .. تحاول تقتل هالشهور وتضوي الأمل من جديد .. ولكن لمتى ياعطوف ؟ ولوين ياعطوف ؟ لوين بيوصلك غرورك ؟ ولمتى بتستمر تحدياتك ؟









بعد العشـا



جلس مازن مع أبو مي الي كان يبي مازن يترجمله أوراق مهمة بشغله من الانجليزي للعربي ..



وكان منهمك بالشغل مع أبو مي ..






دخلت أم مي عليهم وحطت العصير عندهم وهي تقول : اتفضل مازن اشرب حبيبي لك ساعتين وانت بتشتغل ماريحت نفسك شوي ..



رفع مازن راسه من الأوراق والابتسامة الساحرة معتلية وجهـه وهو يقول : مشكورة خالتي تعبتي نفسك .. والله انا من النوع الي أحب أقعد على الشغل لين أخلص مره وحده ..



أبو مي بنظرة أبويه حنونة : ماشاء الله عليك يامازن .. والله إنت نادر من نوعك .. ولا شباب هالوقت أكره ماعليهم الشغل وسوالف الشغـل



ضحك مازن من داخله وهو يتذكر خالد وكرهـه العميق للشغل .. وقال : الواحد إذا حب الشغل الي اهو فيه راح يبدع فيه .. لكن اذا كان مجبر عليه ..عمره ماراح يبدع أو يجدد فيه شي



أبو مي : صحيح .. الله ينور دربك يامازن



مازن بابتسامته الناعمة : آمين .. مشكور عمي



أم مي : كم باقي لاختباراتك يامازن ؟



مازن : اسبوعين ان شاء الله ..



أم مي : يوه ياقلبي انتبه على نفسك وشد حيلك



مازن لقاها فرصة يخبرهم انه تارك البيت وقال وهو ينقل بصره بقلق بين أبو مي وأمها : عشان كذا أفكر أنتقل هالفترة لشقتي القديمة عند زملاي .. عشان نضبط مشروع التخرج سوى .. و نعاون بعض على الاختبارات ..



اتفاجأ مازن بردة فعلهم الهادية وأبو مي قال : الي تشوفه يامازن .. إنت رجال وأدرى بمصلحة نفسك



ووين ماترتاح تقدر تروح



أم مي : يعز علينا طلعتك من عندنا يامازن بس والله تخرجك وتفوقك عندنا بهالدنيا ..






مازن ارتاح خاطره وهو كان شايل جميـل هالعيلة فوق راسه وماكان حاب يضايقهم بأي موقف يصدر منه ..



وبعد ماخلص شغله مع أبو مي .. استأذن منهم وطلع لغرفته وبدا يلم أغراضه بهدوء ..






*******






في الحفلة



كانت عطوف طاغية على المكان بجمالها وزينتها .. عطوف من النوع الي يتكلف باللبس والشعر والمكياج هالشي كان مايثيـر مازن ولا يحرك فيه اي شعور.. ولا هو من النوع الي يحب هذا النوع من المظهر والجمال ..



كان يموت على جمال ساره الرباني وبس .. الي لمسات خفيفة تضيفها وتطلع خارقة الجمال ..



وكان دايم يردد " من يقول الزين مايكمل حـلاه .. كل شي في ســـــــاره اكتمــــــــل "



وهذا النك نيم الي بماسنجره .. وبلوتوثه .. وحياته ..






أما ضيوف الحفلة كانوا منخبلين على عطوف وأولهم عاشقها المتيم " عمر "



عطوف كانت تطالع الجميع بتعالي .. عكس اختها مي الي كانت تضحك مع الكل وتبتسم للكل ومتوسدة ذراع خطيبها بدر بكل حنان ..



أما عطوف فغرورها خلى الكل يبتعد عنها ويطالعونها من بعيد .. صحيح جمالها فاتنهم لكن غرورها خلاهم يصدون عنها ..



الا عمـر الي كان يموت حتى بغرورها ويحسها تستاهل الغـرور ..



استغل عمـر انفراد عطوف وتوجـه ناحيتها بخطوات تشق الأرض بثقل الغرام الي يحمله بصدره



انتبهت عطوف لعمر المقبل ناحيتها فماكان لها بد من إنها تبتسم له ببرود



عمـر : شلونك عطوف



عطوف بدلال : بخيـر إنت شلونك



عمـر : أسأل عنك .. وطالع فيها بنظرة تفظح مشاعر الهوى الي بقلبه .. وعطوف باعدت عينها من عينه على مايحرجها بهالنظرة ..



عمر : عطوف ممكن نتكلم شوي !



عطوف : نتكلم بإيش ؟



عمر : بعـلاقتنا عطوف .. !



عطوف : انا مابيني وبينك أي علاقة ياعمر .. افهم !



عمر : بهالبساطة تنسين كل الي كان بيننا ؟ شلون مابيننا أي علاقة .. ؟ إنتي تغيرتي فاجأة ياعطوف .. كنتي قبل تتقبلين وجودي بحياتك بسعة صدر .. وكنتي قبل تحسين بحبي لك وولهـي عليك وعمرك ماصديتيني ..



عطوف : بس ماكنت أبادلك هالشي ياعمر



عمر المنجــرح من كلامها تابع : ماكنتي تبادليني .. بس ماكنتي تصديني .. كنتي تاركة لي المجال أدور على أي طريقة ممكن أدخل بها قلبك .. هالحين إنتي تغيرتي .. صرتي حتى الكـلام تتجنبينه معاي ..ليه ياعطوف ؟



عطوف : أرجوك عمر .. كلامك هذا ماعاد له داعي الحين ..



عمر : ليه ماله داعي .. وش الي صار قوليلي ؟



عطوف بتردد : لأن قلبي ماعاد صـار ملكي .. قلبي ... وسكتت شوي وقالت وهي تتحاشى النظر بعيونه : خـلاص عمر أرجوك ..



عمر بكل ألم : قلبك صار ملك لمـازن صح ؟



طالعت عطوف بعمر بكل ذهول وقالت : إنت من قالك هالكلام ؟



عمر : مايحتاج أحد يقولي .. حبك لمازن مفضوح ياعطوف .. واضح بكل تصرفاتك ونظراتك وكلامك وحركاتك .. بس أنا رجال وأفهم إن كان ممكن مازن يحبك ولا لاء .. صدقيني مازن مو حاس فيك ياعطوف..



عطوف بعصبية : عمـر انا ما أسمحلك تتكلم معاي بهالطريقة ؟ لو سمحت انت مالك شغل فيني !



عمر : أبي أعرف متى تحسين فيني ؟ ومتى تعرفين ان الحب الي تبحثين عنه بقلب مازن .. أضعاف مضاعفة منه موجوده بقلبي أنا .. إنتي بس عطيني فرصـة ..



عطوف ونفد صبرها : عمـر .. مابي أجرحك بكلامي أكثـر .. بس لو سمحت انسى ان كان بيننا شي ! انسى أي علاقة بيننا ! انسى اي مواقف جمعتنا ! امحي اسمي من حياتك أرجوك !!






وابتعدت عنه بكبريـاء .. تاركة وراها قلب مجروح .. ينبض باسمها ويعيش لها ومايبي غيرها بهالدنيـا






******



في شوارع السعودية



وصلت سيارة طلال للمستشفى ونزل منها وتبعته سمر وندى ..



كان طـلال يمشي بالأسياب وسمر وندى من وراه



ندى وهي تهمس بإذن سمر : بشويش سمور لاتسرعين والله مافيني أمشي بسرعه



سمر بهمس : إنتي شفيك ندى ؟ صح شكلك اليوم بالجامعة تعبااانة



ندى : اي والله ماسكتني فلونزا من أمس وهاده حيلي مره وإنتي بعد قطعتي نومي وماريحتيني



سمر : ياعمري ياندو معليه شفتي عاد الورطة الي طحت فيها بسبة خالد ..



ندى اتذكرت السالفة وقالت : إي قوليلي الحين وش سالفتك مع خالد ؟



سمر : مو الحيـــــن ياندى والله عليك أوقات زي وجهـك



ندى : وش أسوي فيك إنتي بعد قاهرتني من أول مو راضية تعلميني !



سمر : وانتـي وش حارق رزك .. ليه مصره تعرفين ؟



ندى : ليه يعني ؟ عشان أشوف في مجال أرمي شباكي على خالد الحين ولا مافي مجال !



قرصتها سمر من إيدها بقوة الا ندى صرخت بصرخة مسرع ماكتمها بكل فشيلة ..



التفتلها طلال باستغراب



طلال بخوف واضح : في شي ؟؟



ندى ماقدر تتكلم من الفشيلة وسمر ردت بابتسامة : لا مافي شي طلال ماعليك .. بس ندى انثنت رجلها وهي تمشي



ضغط طلال زر المصعد وهو يطالعهم باستغراب والضحكة معتلية وجهـه .. ياحلو هالبنات .. مبين صديقات أو أخوات بعد .. بس مايجون جمب جمال ساره بشي .. وينها ساره ليش ماجت معاهم .. ؟



انفتح المصعد ودخلوه بهدوء وهو يتذكر وجـه ساره السـاحر .. جمال مانرسم مثله بهالدنيا .. جسم ما شفت مثله على وجـه الأرض .. ولا النعومة ولا الأنوثة الي طاغيتها من راسها لرجولها .. آآآآخ بس



اتعوذ من الشيطان ياطـلال .. والله لو تدري عنك سمـاهر إن تقلب الدنيا على راسك ..



سمــاهر .. ياعمري انتي ياسمـاهر .. وخفق قلبه من طرا على باله سمـاهر .. حبيبته القطوع



سمـاهر بنت عـم طلال ونهى .. من صغرها وهي لطـلال وطـلال لهـا .. حبهم اتربي معهم وكبر معاهم لين صار جزء منهم .. خطبها طلال من فتـرة بس للحين ما تزوجها لأنه على حسب كلامه ماكوّن نفسه ..



وسماهر قررت تبعد عنه لين يحس على نفسه ويشد حيله ويتزوجهـا ..






وصلوا أخيـرا لغرفة نهى .. تركهم طلال وتوجـه للممرضات يستعلم عن حالة أخته ..



دخلوا ندى وسمر و شافوها متمددة والجلكوز بجنبها وجهاز متابعة الطلق على يمينها وممتد منه حزام لام بطنها ..



مشوا عندها بهـدوء ويوم حست فيهم .. فتحت عيونها بتعب وابتسمت لهم وهي تقول : هـلا ..



سمر وندى : هلابك



سمر وهي تمسح على راسها بحنان : شلونك نهى الحين إن شاء الله أحسن ؟



نهـى : الحمدلله .. بس الدوخة هالكتني



ندى : ياعمري يانهى سلامات والله حبيبتي



نهى بابتسامة خفيفة : الله يسلمك ..



وأشرت على الكراسي الي قدامها وهي تقول بوهن : ارتاحوا ..



سمر : لاتشيلين هم حبيبتي مرتاحين واحنا جمبك .. بس قوليلي وش صارلك ياعمري ؟



نهى بتعب : مدري والله .. من حملت وأنا حملي مو ثابت .. وأمس حسيت بآلام شديدة تزيد علي وتروح .. لكن اليوم زادت بشكل فظيع وحسيت انها الولادة .. بس يارب ما أولد توني ماكملت السابع !



ندى : لا ان شاء الله يعدي كل شي على خيـر .. بس حتى لو ولدتي بالسابع عادي .. حالات كثيره الي يولدون بالسابع ويجيبون عيال مثل القمـــر



سمر : وأولهم ســـاره



ابتسمت نهى من سمعت طاري ساره وقالت : شلونها ساره الحين ؟



سمر : بخيـر ماعليها الحمدلله ..



نهى : كان جبتوها معكم



طالعت ندى بسمر الي ماعرفت وش تقول .. وندى الي أنقذتها وقالت : احنا جينا مفجوعين عليك بسرعه ولا أمدانا نكلمها ولا نكلم أحد



سمر : اي اي صح والله حتى أهلي طلعت وهم نايمين ماعطيتهم خبر



نهى : سامحوني والله شغلت بالكم



سمر : أبد حبيبتي أخوات احنا مووو ؟



نهى بابتسامة خفيفة : وأحلى اخوات الله لايحرمني منكم



ندى وسمر : آمين







دخلوا بهاللحظة الممرضات ومعاهم طـلال .. وابتعدوا البنتين عشان يفسحون لهم المجال يشوفون شغلهم ..



ويوم لمست سمر إيد ندى لقتها ساخنة مره



سمر بهمس : ندى جسمك حار مره ليش ؟



ندى : انتي بأي قاموس أفهمك ؟ تعبـانة أنا .. معاي فلونزا .. عمره ماجتك فلونزا أو عمرك ماسمعتي عنها !



سمر : اي طيب لا تعصبين .. يوه إنتي إذا تعبتي رحتي فيها مره وحده ..



ندى : بالضبط .. وانتبهيلي زين لأني أحس اني بعد شوي بطيح من طولي ..



سمر بهمس : لا تكفين تمالكي عمرك ..



وابتسمت لنهى الي مبين الخوف عليها وهي تراقب شغل الممرضة ..






راقبت الممرضة جهاز الطلق والممرضة الثانية تقيس لها الضغط والحرارة ..

الممرضة الأولى: الحمدلله مافيه طلق زيادة .. والتفتت لنهى تسألها : شلون الآلام معاك ؟



نهى : أحسن من أول



الممرضة : والدوخة ؟



نهى : تجي وتروح بس برضو أحسن



الممرضة : الحمدلله ..



وسألت الممرضة الثانيه عن ضغط نهى وحرارتها لقتها في تحسن ..



الممرضة : خـلاص يانهى خليك عندنا كمان ساعة عشان نتطمن أكثر واذا الوضع استمر بتحسن .. تقدري تخرجي



نهى ارتاحت لانها ماتبي تبات بالمستشفى وتشغل الكل عليها وقالت بصوت أقرب للهمس : ان شاء الله يتحسن ..






دق جوال طلال بهاللحظة وطلع فيه برا الغرفة ..



ولسبب ما خفق قلب سمر وهي تمسك يد ندى بقوة



ندى بهمس : شفيك ؟



سمر : مدري خايفة يكون خـالد الي دق !






ثواني ودخل طـلال والبسمة مرتسمة بوجهـه مما ريح خاطر سمر شوي لكنها لازالت تحس بخوف .. واتوجه طـلال لنهـى وعطاها الجوال وهو يقول : حبيب القلب من لندن



بانت بشاير الفرح على ملامح نهى من عرفت انه زوجها ..



وقربت الجوال من اذنها وهمست: هـلا حبيبي






التفت لهم طلال وهو يأشر على الكراسي ويقول : ليه واقفات ؟ ارتاحوا ..



ابتسمت ندى وقعدت على الكرسي بهدوء . لكن سمر من وين تجيها الراحة وبقلبها تعصف مشاعر الخوف الي انتابتها فاجأة .. لمجرد شعورها ان خالد درا انها طلعت مع طـلال أو راحت مكان من غير ماتخبره ..



لكنها تظاهرت بالهدوء وقعدت جمب ندى بصمت على عكس الفوضى الي تجتاح كيانها ..









**********






جميــع أنواع المشاعر انتابت خـالد بذيك اللحظة .. وكلها من النوع الذي لايحمد عقباه ..






مشاعر الغيـرة .. والغضب .. والحقد .. و أخس شعور كان .. الشـــك !






ظل بالحوش يدور فيه بثوران .. كالأسد الهايج .. ينتظر طلة الفريسة عشان يهجم عليها ويقطعها تقطيع !



سمر طالعة مع طــــــلال ؟؟



أبي تفسير واحد لهالشي ! شلون تطلع وماتقولي .. شلون تسمح لنفسها تركب مع واحد أجنبي عنها مهما كانت الأسباب .. وش بينك وبين طـلال ياسمر !!



واشتعلت نيران الغيرة بقلبه أكثر وهو يتذكر سمر يوم تركها وقت الحـادث .. وركبت مع طـلال .. وش صار بينهم ذاك الوقت .. بس ندى كانت موجوده معها .. لكن ولو ... ممكن تكون أعجبت فيه .. ممكن يكون أعجب فيها .. لا لا.. ااااااااااااااااااخ ياقلبي وبس .. !! .. وزم شفايفه بقوه ..



مرت ساعه كاملة وخالد يدور بالحوش والأفكار السودا تلعب بمخه وتلفه يمين ويسار .. وكل شوي يلم قبضته ويضرب الجدار بكل قهـر



أنا شلون مالحقتها !! .. شلون مامشيت وراها عشان أعرف لوين رايحة مع طلال ؟ وليش رايحة معاه ؟



كنت من الصدمة لدرجة إني مادقيت عليها ..



لكن مو داق .. !



خليني بانتظرها لين ترد وبعدها بشوف شغلي معها



ياويلك ياسمر لو تلاعبتي من وراااي ياويـــــــــلك !!!






*******



أمـريكـا



كان مازن منهمـك بتعبية أغراضه ولمهـا لأنه قرر ان بالكثيـر بكرا .. يطلع من البيت وينتقل لشقة أصحـابه.






وهو على هالحال



انفتح باب غرفته فاجأة ودخلت عطوف بكل جرائة وعيونها متوقدة بالغضب ..



كانت توها رادة من الحفلة وعرفت من أمها إن مازن بيطلع من البيت ... وفورا طلعت له الغرفة والغضب والحقد معتلي وجهـها ..



عطوف بجرائة : ليش ناقل من البيت ؟؟؟؟



مازن انحمق من جرائتها الوقحة .. لكنه كتم هالشعور بنفسه لان هذي آخر ساعات له بالبيت .. وهو دخلهم بالطيب ويبي يطلع بالطيب ..



مازن ببرود : ترى إنتي مره ملقوفة ومره تتدخلين بغيـــر خصوصياتك !



عطوف بعصبية : ملقوفة ولا مو ملقوفة هذا مايهــم .. أبي أعرف ليش تارك البيت .. آذيتك بشي أنا ؟ سويتلك شي ضايقك ؟؟



مازن : إنتي مالك علاقة ياعطوف .. انا مو طالع عشان ضايقتيني ولا كنت هنا عشانك مريحتني .. تعرفين الاختبارات على الابواب وأنا محتاج أركز وأكون مع زملاي الي بيختبرون معاي لعلنا نفيد بعض بشي ..






عطوف بنظرة تعجب : تركز وانت عندهم ؟ أكبر خطأ انك تروح لهم بهالفترة .. والله بيضيعونك ..انت المفروض تبعد عنهم وتنفرد لحالك عشان تركز صح .. مو تكون بينهم ويضيعون وقتك !






مازن : عطوف على ما أعتقد .. أنا أدرى بمصلحة نفسي .. ! أمك وأبوك ماجادلوني عشان تجين إنتي تجادليني






عطوف : لكن إنت ماشاورتني ولا حطيتلي أي اعتبار !!






مازن وبدا يعصب : وليه أنا سكنت بيتكم بأمـرك عشـان أطلع بأمـرك !!






عطوف والدموع بعيونها : ابي أعرف انت قلبك ايش ؟ صخر مايحس ؟ تدري انت وتعرف إني مو بس أحبك .. الا مغرمة فيك وما أقدر أعيش من دونك .. (( وعلى صوتها بالبكي وهي تكمل : سنة كاملة عشت فيها عندنا ماتحس فيني ليش ؟ والحين بتتركني وتطلع بكل بساطة من غير ما تعبر وجودي أو تحس بوحده عايشة بهالدنيا تنتظر كلمة حب منك أو حتى نظرة تضوي الأمل بقلبها !! إنت بأي قلب عايش ؟






مازن بنفس البرود قعد على السرير وطالع عطوف بنظرة باردة خاليه من أي مشاعر وقال : والله ياعطوف ان كان انتـي حبيتيني وانغرمتي فيني فهذه مشكلتك !! تدرين إني عمري بيوم ماضحكت عليك بكلمة ولا أوهمتك بشعور ولا حسستك بشي ماله وجود بقلبي ..






عطوف وهي تبكي بانكسار : لهالدرجة تكرهني ؟






مازن : لالا .. أنا ما أكرهـك .. وليش أكرهـك .. ؟ إنتي بمثابة أختي ومعزتك من معزة اختي ..






عطوف وهي تمسك قلبها بصدمه وتطالع فيه بذهول والدموع تنهمر من عينها : اختك ؟؟ اختك ؟؟ أنا بمثابة اختك ؟؟ قوية يامازن .. والله قوية ..






اتألم مازن الحنون من دموع عطوف المنهمرة لكن لازم يوقفها عند حدها لأنها تمادت بزياده .. وكمل : انتي ياعطوف إلي حطيتي نفسك بموضع ماكان لازم تحطين نفسك فيه ..



لأنك عارفة وما مايحتاج أقولك .. إن قلبي مو ملكي . . قلبي من طلعت لهالدنيا .. وهو ملك ساره ! ومايحتاج أقولك من هي ساره .. لأني متأكد إنك تعرفينهـا زين !






هزت عطوف راسها بصدمة .. ودموعها تنهمر منها بألم .. وهي تحس باعترافات مازن هذي كالسهام الي تطعن قلبها طعن ..






وطلعت من غرفته بقلب محطم .. قلب يعلن الفشـل بالحصول على قلب عشقه سنوات ..



قلب اقتنع أخيــر إن قلب مـازن محكم الإغلاق عن أي حب غيـر حـب ساره .. وعن أي أي غرام غيـر غرام ساره .. قلب انقـتلت فيه روح المناضلة للوصول الى قـلب مـازن !!



ولكن . . انولد فيه بهاللحظـــة ,, شعور من نوع آخر ..



شعـور يهدد بالخطــــــر ..



شعــور الانتقــــــــام !!






********



ظلت سمر وندى عند نهى ساعتين متواصلة .. لين كتبولها خروج الحمدلله ..



وعاونوها على الوقوف والمشي وهم يحاولون يناكفونها ويمازحونها ..



وبعدها طلعوا كلهم سوى وركبوا سيارة طـلال



وأول ماوصلوا لبيت نهـى التفتت لهم نهى وهي تقول : انزلوا عندنا ..



سمر : لا نهى حبيبتي انتي انزلي ارتاحي الحين وبكرا بنجيك ان شاء الله



نهـى : عادي وجودكم يريحني والله .. انزلوا



كانت سمر بحالة من التوتر والقلق فماقدرت ترد



وندى الي تحس الدنيا دايرة فيها من التعب ردت عليها : ياعمري يانهى والله انك ذوق وماتقصرين بس طلعتنا هالمره كانت مفاجأة ..



نهى : أوكي انتظركم بكرأجل ؟



ندى : اي ان شاء الله بكرا بنجيك



نهى وهي تطالع بسمر : وانتـي سمر ليش ماتردين



انتبهت سمر لها وقالت بحرج : هاه ؟ اي اي نجيك بكرا ان شاء الله ..



ضحكت نهى عليها وقالت : الي ماخذ عقلك يتهنى فيه ..



ابتسمت لها سمر غصب .. وبعدها نزلت نهى ومعاها طـلال يعاونها للين الباب






استغلت ندى غياب طـلال والتفتت لسمر بسرعه وهي تقول والتعب مبين بصوتها : بسرعه قوليلي انتي وش صاير فيك ..كن أحد صافقك على وجهـك .. شفيك سمر ؟



سمر وهي شوي وتبكي : مدري ياندى خايفة .. مره خايفة



ندى : بسم الله عليك .. وش الي مخوفك ؟



سمر : خايفة لا يكون خالد درا اني طلعت مع طـلال .. اهو يعصب اذا طلعت اي مكان من غير ماخبره .. موعاد اطلع مع طـلال



ندى وهي تمسك يد سمر ولقتها بااارده من التوتر : بسم الله عليك ياسمر .. لا ان شاء الله مايكون درا .. بس انتي ليه ما خبرتيه



سمر : بس زعلانة منه



ندى : ليه وش مزعلك ؟



سمر: كنت عندهم على الغدا .. وعصب علي يوم عرف اننا حددنا موعد السفر من غير ما أقوله



ندى : وانتي ليش ماقلتيله



سمـر : والله أمس بالليل الي دريت من أبوي .. ما أمداني أقوله .. بس مهما كان ماكان يحوج انه يعصب علي بطريقة فظيعة قدام اخوانه ويهيني .. !



ندى بنظرة أسف : ياعمري يا سمر وانتي وش سويتي ؟؟



سمر وهي تراقب طـلال الي سكر باب بيتهم ومشى متوجه للسيارة وكملت بسرعه : رجعت لبيتي وكنت مره زعلانة منه وللحين زعلانة بعد .. عشان كذا مابغيت أكلمه أبد



ندى وهي تراقب طـلال الي قرب من السيارة : خـلاص أجل معك حجة .. اهو غلط عليك وانتي زعلتي عشان كذا ماكلمتيه



سمر بهمس : بس ياليت يتفهـم



ندى : ان شاء الله مايكون درا ..



سمر بخوف : ان شاء الله






فتح طلال الباب وركب وهو يقول : اتأخرت عليكم؟؟



ندى : لا ياخوي عادي ..






وانطلق فيهم لوين ماهي بيوتهم ..



ولوين ما خـــالد ينتظر سمـر ونـــار الغضب تسعر بصـدره !!






*********






كان خالد قاعد على الدرج بالحوش ..



وسمع صوت سيارة تمشي بشارعهم وانتفض قلبه .. ومشى بخطوات قاتله للباب .. وشاف سيارة طـلال توقف قدام بيت سمر وتنزل سمر بنعومه وتسكر الباب .. ومشى طـلال بالسيارة



ومشت سمر لبيتها



وقبل ماتفتح الباب .. جبرها الخوف انها تلتفت التفاته سريعة لبيت خـالد ..






ويوم التفتت شافت خالد واقف عند الباب ويطالعها بنظرات يتطاير منها الشرر



وهوى قلبها من ضلوعهـــا !!












اتقدم خالد بخطوات سريعه يحملها الغضب الي مبين بكل حاسة من حواسه حتى انه مالتفت للسيارات واهو يمشي وعيونه ترمي سمر بشرارات الغضب الي خلت سمر ترتجف بمكانها واتسمرت وهي تترقب فعل خـالد



خالد وهو على بعد خطوات منها قال بعصبية : افتحـي الباب بسرعه وادخـلي



فتحت سمر الباب والخوف يعصف كيانها .. بس ليه أنا خايفة كذا ؟ انا ماسويت شي غلط ولازم خالد يفهم .. اذا اهو معصب وفاهم كل شي غلط وعلى كيفه فهذي غلطته .. انا لازم أكون واثقة من نفسي وأواجهـه بدون اي خوف ..



خالد من وراها وصبره وصل حده : بســـــرعه ياسمر



فتحت سمر الباب وهي تلتفت له وقالت مصطنعة البرود : لاتصرخ ياخـالد



مسكها خالد من ذراعها ودخلها البيت وصك الباب من وراها وسحبها بقوة ووقفها قدامه وهو يصرخ فيها : وين كنتي طالعة مع طـلال ؟ وليـش طلعتـي معاه ؟



سمر وهي تحاول تسحب ذراعها : شوي شوي خـالد .. ترا إنت مو فاهم شي



خـالد بعصبية : وش أفهم ؟ أفهم إنك تركتيني بالبيت وطلعتي من وراي مع واحد ما أدري لوين رايحين ..



سمـر بدت تعصب وقالت : لو سمحت ياخـالد إنتبه لكـلامك ..

خالد وهو يضغط ذراعينها بقوة : انتي الي انتبهي لحركاتك وانتبهي ان الي تسوينه معاي مو من صالحك ياسمر !



سمر و الدموع بعيونها : خـالد شهالخرابيط ؟ مابي أحس انك تشك فيني .. لا مابي ..



خالد : ان كان ماشكيت فيك مع طـلال بشـك انك تسوين أشياء من وراي .. اليوم بس عرفت انك دارية عن سفركم وساكتة ..والحين طالعة مع طـلال .. وهزها من ذراعينها وهو يصـرخ : هذا وش تسمـينه هاه ؟



سمر وهي تبكي : إنت مو فاهم شي ياخالد .. أرجوك فكني وخلنا ندخل البيت وبفهمك كل شي



خالد : مو داخل .. فهميني الحين !



سمر ومتهدج صوتها بالبكي : أول شي انا والله مادريت عن سفرنا الا أمس بالليل .. ومامداني أقولك .. واليوم انت عصبت يوم عرفت وأنا والله ماكان لي فرصة أخبرك قبلها ..



خالد وهو يصك سنونه بعصبية : وطـلال ؟



سمر : طلال دق على جوالي بطلب من نهى .. عشان أجيها المستشفى لانها تعبانة ومحد عندها .. ومالقيت أحد يوديني .. رحت .. وبتردد كملت : خليت طـلال .. يجي ياخذني لها ... واتبعت كلمتها بسرعه وقالت : وأخذت ندى معاي !



طالع خالد فيها بذهول وأرخى ايدينه من ذراعينها وقال : وأنا ويني عنــك ؟ ليش ماكلمتيني ؟



سمر وهي تمسك حلقها كنها توقف البكي : مـابي أكلمك .. مابي أطلب منك شي !



خالد : لأنك زعلانة مووو ؟



سمر وهي ترجع خطوة على ورى وتطالع فيه بنظرة رجاء ان يرحمها من عصبيته ويفهمها وبكل ألم هزت راسها بالإيجاب



خالد بنبرة مليانة غيرة أشر على صدره وهو يقول : زعلانة مني وماتكلميني أنا .. ( وأشر على الباب وهو يكمل : وطـلال الي مابينك وبينه شي .. تكلمينه إهو ..؟؟ هذا بأي شرع وأي دين ؟



ظلت سمر ساكته وهي تطالع فيه بألم ودموعها تنزل منها ..






رجع خالد بخطواته على ورى وهو يطالعها بنظرة أسف وقال : اذا ماهتميتي لرضاي أنا .. فكري بربك يا .. مــدام .. الله مايرضى .. مووو ؟






ورماها بنظرة حرقت آخر مابقى منها من شعور ..



وطلع وصفق بالباب بكل قوة



وهي طاحت على الأرض تبكي بكل حـرقة وحسـرة وألـم






**********



تابعوووووووووني






آخر مواضيعي 0 الاستعمار الاجنبي والاستعمار الوطني والفرق بينهما!
0 هل انتي ايضا راجل؟
0 ستائر شيفون
0 ديڪْورات متحرڪْه روعه
0 اكبر دليل على اصالة شعب مصر هو كخ يا بابا
رد مع اقتباس