عرض مشاركة واحدة
قديم 08-13-2008, 09:42 AM رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
زهـ دمعه الم ـرة
فريق عمل المنتدى

الصورة الرمزية زهـ دمعه الم ـرة

إحصائية العضو








زهـ دمعه الم ـرة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: يا دنيا .......ارحمي سارة

مشاعر من نوع آخر "


******************






في بيت أبو وليد ..



على صلاة العشاء .. صحت غاده واهي منصدمة من الوقت الي راح عليها بالنوم ..



ومسكت جوالها تبي تشوف الوقت الا انتبهت لمكالمة من سليمان ومسج منه يقول



" وينك غدو .. وحشتيني "



ابتسمت غاده من خاطر واتصلت على سليمان والنوم مبين بصوتها



سليمان : هــــلا وغلا



غاده بكسل : اهلين حبيبي شلونك



سليمان : بخير دامك بخير .



ابتسمت غاده وقالت : معليه حبيبي وقت اتصلت كنت نايمة وماسمعت الجوال



سليمان وهو يسمع صوتها المكسل قال بنبرة حب : باين ياعمري توك صاحية .. نوم العوافي حياتي



غاده : الله يعافيك .. انت وينك ؟



سليمان : بغرفتي .. منبوذ من المجتمع (( ويسوي نفسه يبكي : إهيء إهيء ..



غاده بضحك : ههههههه ياعمري ليه طيب ؟ غريبة انت بالبيــــــت وين وليد عنك ؟



سليمان : مو أقولك صاير منبوذ محد يبيني .. من اليوم أدق على أخوك صافني مره وحده .. لايرد ولا يتصل .. وفهد من صحى المغرب طلع عنده مشاوير حتى ماقالي وين .. وخالد بسم الله شياطين العالم راكبة فيه ..



غاده : بسم الله ليه شفيه خالد ؟



سليمان : والله مدري .. معصب من الصبح .. وقبل ماتدقين تو رحت غرفته وتوي بسم الله دقيت الباب الا يصرخ علي صرخه طيرتني من مكاني وصقعتني بالجدار الي وراي



غاده : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه ههههه



سليمان وهو يكتم الضحكة : أوريك عجبتك السالفة بدال ماتحزنين علي تقومين تضحكين !



غاده : هههههههههههههههههههه ياعمري ياسليمان أجل محد يبيك هاه ؟



سليمان : باقي وحده بس مدري اذا تبيني ولا بروح أنتحـر خلاص



غاده بضحك : وهالوحده فيها النوم وتبي ترجع تنام وماتبيك وش عندك ؟



سليمان : لا خـلاص بروح أنتحر .. الودااااااااااع ...



غاده : ههههههههههههههههههههههههه ههه ياحياتي .. تعال تعال .. تكفى أنا توني في ربيع العمر تبي ترملني !



سليمان : لا انتحري وراي انتـي بعد



غاده : بس سليمان مو حلو هالكـلام يخرع !



سليمان : وش اسوي فيك إنتي طيب ماتبيني !



غاده بحب : شلون ما ابيك حيـــاتي ؟ اذا مابيك أنا وش لي داعي أعيش بهالدنيــا



سليمان : اي والله ..



غاده بعصبية : نعــــــــم ؟؟ يلا عاد إنت ماتنعطى وجـه أبد ..



سليمان : ههههههههههههههههههههههههه هه ياحياتي إنتي .. أحبك غاده ( وعطاها بوسه : امممممممموووواه



استحت غاده وقالت : وانا أحبك ياعمري .. وكملت بدلع : الحين قولي ..



سليمان : أقولك .. !



غاده : دامك فاضي ومحد يبيك تعـال اتعشى عندنا



سليمان : اه عاد تصدقين ميـــــت من الجووووع .. اليوم اتنرفزت من خالد على الغدا وقمت وماكملت غداي



غاده بحنان : ليه حبيبي ..؟ ماتسوى عليك هالحالة .. يلا تعال والله اتعشى عندنا ..



سليمان : وش بتسويلي ؟



غاده : إنت آمر .. وش تبي أسويلك



سليمان : جراد مقلي !



غاده بذهول : إيــــــــــــــش ؟ ييييييييييع



سليمان : ههههههههههههههههههههههه ياحلوووك .. عادي عمري .. الي يجي منك حلوو ..



غاده : أوكي أجل .. نستناك



سليمان : اي بس ماقلتيلي وينه وليد !



غاده : مدري والله انا من جيت من المدرسة بغرفتي مدري عن أحد .. الحين بروح أشوفه ..



سليمان : أوووكي وبلغي أهلك اني بجي بعد من زمان ماقعدت من عمي ..



غاده : ان شاء الله حبيبي .. بــــــاي



سليمان : غـاده غاده ..



غاده : هلا ..



سليمان : عمرك سمعتي صوت القيطار ؟



غاده والي فهمت حركته على طول قالت : إنت عمرك سمعته ؟؟



سليمان : لاء



غاده : اتفضل اسمع وسكرت الجوال .. طوط طوط طوط ... <<< صوت القيطار



وقامت وهي تضحك عليه .. وسليمان سكر واهو يضحك من قلبه عليها ..









غسلت غاده وغيرت ملابسها واتزينت على السريع .. وطلعت من غرفتها ونزلت للصالة .. ولقت أمها وأبوها قاعدين ..



غاده بمرح : هـــــــــــاي مامي .. هــــاي بابي



ابتسم لها أبوها الي يدلعها ويضحك على خبالها ورجتها .. وأم وليد قالت : لا حول ولاقوة الا بالله .. الناس تدخل تسلم بأدب .. وشو الي هاي وماي .. انتـي متى بتعقلين ابي أفهم ؟



غاده : ماما إنتي إلي مو عاجبك مني شي ولا وش فيها يعني هـــــاي .. تحية بمرح عادي حلوة ..



ام وليد : عادي ؟ انتي كل شي عندك عادي .. مافي شي اسمه عيب ومايصير ؟



غاده واهي تطالع ابوها قالت بدلع : بابــا شوف ماما بس تهاوش !



ضربتها ام وليد على ذراعها وهي تقول : وتشكيني بعد ياقليلة الحيا .. انتي بإيش فالحة أبي أعرف بس ..



ابو وليد : لا اله الا الله .. انتم ماتتقابلون الا تتناجرون .. وبعدين معاكم ؟



غاده وهي تحس ذراعها : بابا هذي ماما ماتحبني بس تحب وليدوووووه هالدلوع .



ام وليد : وانتي تقدرين تكونين مثله أصلا .. يدور رضاي ويحترمني ويحطلي قيمة وخاطر



غاده : وانا بعد يمه أحبك وأحترمك وهذا انا الحين بسوي العشا عنك !



ام وليد وهي تطالعها باستغراب : لا أكيد مات يهودي اليوم ..



غاده : لا ما مات يهودي .. إلا سليمــان بيجينا على العشا



أبو وليد والفرحة باينة بوجهـه : جد والله !



غاده : اي والله جد .. توه مكلمني وقلتله تعال اتعشى عندنا .. قال اي بيجي هو بعد مشتاقلك وسأل عنك ويبي يقعد معاك



ابو وليد : سألت عنه العافية .. الله يحييه متى ماجا..



غاده اتذكرت سؤال سليمان عن وليد والتفتت لأمها وقالت : يمه وينه وليد ؟



ام وليد : وينه ياحظي ! بغرفته من العصر ماطلع منها .. مدري اش جايه هالولد مره متضايق ..



غاده وهي توقف : بروح أشوفه



ام وليد : تعالي انتـي وين الي بتسوي العشا ؟



غاده الي حست انها متورطة بهالعشا قالت : اي بسوووووويه اذا نزلت .. بس بشوف وليد بسرعه وأنزل






وطلعت الدرج وهي تناقز الدرجات بكل سرعه لين وصلت لغرفة وليد ودقت الباب ودخلت من غير ماتنتظر الرد



وليد كان ضايق صدره من هالحالة الي عايشها .. وبس يتفكر بساره وحب ساره .. أحبها ياعالم .. أحبها وإهي مو راضية تحس فيني وتفهم .. وش مسوي فيها مازن ؟ أي حصن اهو محصنها فيه .. أي مفتـاح اهو الي مغلق قلبها فيه !



مو مصدق إن ساره مستحيل تحبني بيوم من الأيــــــام .. لا .. والله مو هذه النهــاية .. ومستحيل أرضى بهالنهاية .. ســــــاره ياجنوني إنتي .. يكفيني اني أحبك وبموت من حبــــك .. وأبيك حتى لو ماحبيتيني أبيــك وأملي ماراح يخيب .. بيجي يوم تحبيـــني لأني بظل طول حيــاتي أغمرك بحبي وغرامي الي لابد يتسرب لقلبك بيوم من الأيـــــــــــام !






دخلت غـاده عليه الغرفة وشافته بحالة ماتسر .. الحزن مالي وجهـه وعيونه ظايعة بالفـراغ الي قدامه



غاده من عند الباب : احم احم .. نحن هنا



رفع وليد عينه من الأرض وطالعها ببرود واهو ساكت ..



غـاده وهي تصطنع المرح : هــــــاي مان .. هو آر يو ؟



وليد بملل : بس غاده



غاده وهي تقعد على السرير بقوة : شفيـــــــك وليد .. حزن العالم مالي وجهـك .. شفيك حبيبي ؟



وليد وهو يعدل قعدته : مافيني شي غـاده .. خليني بحـالي تكفين



غاده : لا مو مخليتك بحالك لين تقولي شفيك .. والله ضيقت صدري بشكلك !



وليد : مافيني شي غاده .. تكفين خليني



غاده : أوكي لو مافيك شي ليه أخليك أجل ؟ خلينا ننكت وقعدت قدامه على الأرض وهي تقول : كـان في أحول مـات أبوه دفن أمـه ههههههههههههههههههااااااي



عصب وليد منها وطالعها بنظرة غضب الا هي كملت ضحكها ومو مهتمه لنظرته وصارت تضرب رجوله وتقول : اضحك وليــــــــد .. اضحك للدنيا حتضحكلك .. إضحك واحنا حنضحـــــك مثلك .. ها ها ها ها ها



وليد بعصبيه : بس ياغـــــــاده ياتعقلين يا اطلعي برا



غاده بنفس الاستهبال : مابي أطلع .. أنا أختك وجع يأوليد أنا أحبك !



تأفف وليد منها وقلب وجهـه على الجهة الثانيه ..



الا هي انتبهت لكلمتها وضحكت بصوت عـــــالي وهي تعيد : هههههههههههههههههههه "وجع أنا أحبك " هههههههههههههههههه اتخيل وليد لو وحده تحب حبيبها موووت وتقوله بكل نعومه : وجع يوجعك أنا أحبك ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه وش بيرد عليها اهو ؟ يمكن يرد : بلا يبليك ياحياتي أحبك ههههههههههههههههههههههههه هههههههههه ...



هالمره ماقدر يتمالك وليد نفسه وضحك عليها ..



غاده وهي تمسح دموعها من الضحك :اي ياحلو اضحك واستانس .. مو تكدر عمرك وتقاطع الكل .. حتى سليمان دق علي مستغرب منك صافه مره وحده اليوم ..



وليد وهو يطالع جواله فوق الطاوله : والله جوالي على الصامت ولا أدري من دق ومن مادق .. وش قالك ؟؟



غاده : سأل عنك وبيجينا اليوم على العشا ..



تأفف وليد وهو يسند ظهره على الكرسي بملل



غاده : شفيك وليــــــد كنك تضايقت ؟



وليد : مافيني ياغاده أكلم أحد وأقعد مع أحد والله مافيني



غاده واهي راحمته : ياعمري ياوليد .. والله ماتسوى عليك كل هالضيقة ..



وليد : مو بإيدي ياغاده والله مو بإيدي



غاده بحنان : تحبـها ياوليد ؟



طالعها وليد باستغراب وهو يقول : منهي ؟



غـاده : من غير ساره ؟ تحسبني ما أدري عنك وعن قلبك وعن حبـك ..



وليد : لهالدرجة مفظوح ؟



غاده : من زمان حبيبي .. !



وليد وهو يتنهد بقوة : أحبـــــها ياغاده .. أحبهـا وأخاف يجي يوم ألاقيني منجن بسبة حبـها






غـاده وهي تدري إن ساره مو بنت عادية .. ساره فتنة وجنون وسحر .. وهالشي الي كان من قبل يخليها تغار منها بقوة .. وتدري إن الواحد إذا حبها يعني حكم على نفسه بالعذاب .. ولا وليد كان آخر واحد يحب ساره ويبيها .. عيال عماتها كلهم مالهم طاري إلا إهي .. والكل ينتظرها بس تتخرج عشان يتقدم لها ويخطبها .. الكل متعذب بحبها لأنها ماترد لأي واحد منهم أي نظرة من نظرات الحب الي يرمونها فيها ..



وهذا وليد أكثـر واحد عايش بهالعذاب ..



حزنت غاده مره على أخوها وهي تدري عن حب ساره العميق لمـازن .. وشافتها أكثر من مره وأهي تكلمه بأروع معاني الحب الي تذوب الصخـر .. لكن الي ماتدري عنه اهو هل وليد يدري عن حب ساره لمازن ولا لاء !



غــاده بصوت حنون : وليـد أنا مابي أجرحك حبيبي بس إنت لازم تعرف إن ساره ...



قاطعها وليد وهو يقول : تحب مازن



غاده باستغراب : انت تعرف !!؟؟



وليد بألم : اي أعرف وهالشي الي مقطع قلبي وحامقني ومجنني



غاده : أوكي وليش تماديت ياوليد ليش ؟ دامك تعرف ان ساره تحب مازن ومازن يحبها .. ليش سمحت للحب يتطور بقلبك ويكبر لين عيشت نفسك بهالعذاب !



وليد وهو يحس بقلبه مندمي : ماكنت أتوقع ياغاده ان حبهم بهالكبر وبهالقوة وبهالوفاء وبهالاخـلاص



اتوقعت ان بُـعد مازن عنها يخليها تتقبل وجود شخص ثاني ممكن يحبها ويغمرها بأضعاف ما مازن يغمرها فيه .. اتوقعت ان ممكن أتسرب لقلبها بأي طريقة وأي أسلوب ..



لين لقيت نفسي غرقان بحبها واهي مو حاسة فيني ..(( وصك سنونه بألم وهو يهمس : موحاسة فيني أبد ياغاده ..



تقطع قلب غاده على وليد وهي تقول بحنان : أوكي حبيبي تقدر تنسحب الحين لا تتعذب أكثر وأكثر



وليد : ما أقدر .. مستحيل أتخيل حياتي بدون سـاره ياغاده مستحيل (( وقعد بقوة واهو يقول بحزم مخيف : حتى لو ماحبتني ياغاده ماعاد يهمني .. المهم انها ماتظيع من إيدي وأضمن انها تكون لي أنا وبس .. !






خفق قلب غاده بقوة وهي تحس بالخطر يتطاير من اصرار وليد على امتلاك ساره ..



ونغزها قلبها بقوة وهي تحس إحساس يكاد يكون حقيقي .. بان الأيــــام القادمه ..



أكيـــد في شخـص بينذبح قلبه وتتدمر حياته لين النهـــاية ! ياترى من هو ؟






**************

ندى من دخلت البيت وهي تحس بالتعب مطيحها .. وحاولت انها تنام .. ماقدرت .. مسكت جوالها من جمبها وانتبهت للوقت .. واتذكرت سمر وخافت عليها .. ياترى وش صار معاك ياسمر ؟



اتذكرت توترها وخوفها .. ياعمري لهالدرجة مرعبك هالخـالد ؟ والله انه حمـار ومو داري بطهارة قلبك وطيبتك .. وان لو لفيت العالم كله ماتلاقي شبه ظفرها ياخالد .. مايصير اذا عصب يقلب الدنيا على سمر .. وش هالطبع العجيب .. الحمدلله ان فهد مو مثله .. ومن طرا في بالها فهد .. ابتسمت بكل حب ..



قامت من سريرها بوهن وهي تعطس وتكح بكل تعب .. آه ياحياتي إنت يافهد .. والله لو أكلمك الحين إن يروح كل مافيني من تعب وترجعلي صحتي وسلامتي .. قلبت بجوالها لين طلع رقمه وابتسمت بحب .. ياليت أقدر أدق عليك الحين بس وش أدق أقول .. حاولت تدور أي تبيرات لاتصالها مالقت .. فرمت جوالها بملل على سريرها ومشت للحمام ..



مادرت ندى انها يوم رمت الجوال انضغط زر الاتصال على رقم فهد .. واتصل الجوال فيه واهو بالسيارة راجع البيت .. رن جواله ويوم رفع لقى ندى المتصلة .. اهو خزن رقمها من اليوم الي أرسلتله رسالة ..



فرح بشوفة رقمها لكنه استغرب منه .. مو عاده بينهم تتصل .. يعني الوضع بينه وبينها غير عن وضع خالد وسليمان ومازن .. هذا بنت عمه وهذا بنت خالته .. فالوضع أخف بكثير من وحده غريبة عليه ..



ورد باستغراب : الوووو ..



ماسمع أي جواب .. وعاد مره ثانية : الووووو .. ماسمع جواب .. رفع صوته هالمـره : نــــدى وينك .. الووو ! ويوم ماسمع اي رد استغرب وقلق .. سكر الجوال ..



وشوي الا رجع دق عليها وكانت ندى توها طالعة من الحمام والزكام مدمع عيونها .. وتوها داخلة غرفتها الا سمعت الرنين .. رفعت جوالها بملل الا انتبهت لرقم فهد المتصل



خفق قلبها بالفرحة مع الاستغراب وردت بصوت مبين فيه التعب : الووو



فهد : هلا ندى



ندى بابتسامة : هلابك فهد ..



فهد : شلونك ..



ندى الي للحين ماستوعبت اتصاله ويوم جت تبي ترد .. عطست : اتشششووو .. الحمدلله .. معليه فهد ..



فهد : يرحمك الله .. شفيك ندى تعبانة ؟



ندى بصوت تعبان ومبين الزكـام فيه : شوي تعبانة ماعليك .. إنت شلونك



فهد : بخير الحمدلله .. وحب يعرف سبب اتصالها قال : مدري .. قبل شوي اتصلتي علي وماكنت سامع رد !



ندى باستغراب : أنا اتصلت ؟



فهـد : اي والله .. جاني اتصال من رقمك تو قبل 5 دقايق



ندى عطست : اتتششششششووو اا .. وبعدها كحت كم كحة بان فيها التعب واضــح ..



خاف فهد عليها من خاطر اتناسى موضوع الاتصال وقال : ندى إنتي مره تعبانة مو شوي .. أخذتي دوا ولا شي ؟



ندىوهي مسكره عيونها من التعب وحاسه ان مافيها حيل تتكلم وقالت بهمس : لااه



فهد : ليه طيب ياندى .. إنت من متى تعبانة ؟؟



ندى وهي تمسح عيونها المدمعة من العطاس : من يومين يمكن ..



فهد بخوف وحرص واضح : من يومين تعبانة وما أخذتيلك دوا .. ليش ؟؟



ماردت ندى عليه وهي تحس الدنيا تدو فيها من التعب ..



فهد بخوف : ندى !!



ندى بتعب : هممممم ..



فهد : عندك دوا للفلونزا ولا لاء ؟؟



ندى : الا عطتني امي دوا عشان آخذه بس ما أخذت ..



فهد : ليه ياندى عاجبك هالحال الي إنتي فيه .. قومي يلا الحين اشربي الدوا بسرعه ..



ندى بصوت متقطع من التعب : مافيني أقوم فهد .. ان شاء الله .. باخذه بعدين ..



فهد اتمنى لو يطير لها بهاللحظة ويجيبلها الدوا ويعطيها اهو بنفسه لكن دفن هالامنية بقلبه وهو يقول بحنان : ندى حياتي .. ( فلتت منه كلمة حياتي بلا إرادة وبلا شعور .. حيـاتي .. هالكلمة الي خفق لها قلب ندى بكل قوة وزادت دوختها بدل ما تهديها .. حياتي .. وش بتسوي فيني يافهد لا خـلاص بقوم آخذ الدوا الحين لأني ان استمريت على هالحال بذوب بمكاني مو من التعب .. لاء من كلامك وحنانك )



ندى بوهن وقلبها يخفق بقوة : همممممم



فهد بحنان همس : قومي اشربي الدوا .. عشان خاطري ندوو ..



لا خـلاص .. انت قظيت علي يافهد .. انتهيت أنا .. قبل شوي حياتي والحين ندوو .. أحبك فهد أحبـــــــك ياليتها تطلع مني وتسمعها



ندى بهمس : أوكي يافهد .. خلاص لا تشيل هـم ..



فهد : بتاخذينه الحين ؟



ندى : اي ان شاء الله .. اتتتششششششووا .. كح كح .. وبكل تعب همست : آسفه



فهد : ياعمري انتي .. خلاص قومي خذي الدوا الحين وارتاحي وبعد شوي بدق أتطمن عليك ..



ندى بهمس : أوكي ..



فهد : باي ندى ..



ندى : باي



سكـر فهد الجوال منها وقلبه يخفق بين ضلوعه .. سلامتك يابعد هالدنيـــا .. ياعمري إنتي والله أحبك ويشهد الله على حبك .. وحس ان دموعه بتطلع منه وهو يسترجع صوتها التعبان ونبرتها الواهنه .. ياليتني أقدر أكون عندك وأدوايك وتكونين لفهد وبس لفهد يابعد فهـد ..



وكمل طريقه للبيت ..



وندى الي كلام فهد هز كيانها وخفقله قلبها بقوه .. حست بروحها تطلع منها ... ما أقدر على كلامك وحنانك وحرصك وبالأخير أشوفك بعيــــد عني .. أحبك فهد ومدري شلون بانتظر لين يتحقق أمل هالحب ومناه .. لين تكون لي وأكون لك ومافي شي يفرقنا ..



متى يافهد ؟ متى يادنيا ؟ متى يازمن ؟






**********



في بيت أبو مازن .. وداخل غرفة سمر بالأخص ..



كان هناك صوت نحيب يقطع القلب .. ويكسـر الخـاطر .. استمر هالصوت من ساعات متواصلة بلا توقف .. سمر الي من تركها خالد وطلعت هي غرفتها



رمت نفسها على السرير وظلت تبكي وتبكي لين تورمت جفونها بالبكي واحترقت خدودها بلهيب دموعها



وأم مازن أكثر من مره تدق عليها الباب وهي تسمعها تبكي .. وسمر ماترد على أحد ..



على وقت العشا .. طلعت لها أم مازن واهي معزمة انها ماتتركها وغصب عنها لازم تفتح



أم مازن وإهي تدق باب غرفة سمر : فكــي الباب ياسمر فكي الباب ياقلبي وش الي صار ؟



ماسمعت جواب ودقت مره ثانية عليها واهي تقول : سمر يابنتي مايصير ؟ أمك أنا والله بازعل عليك لو مافكيتي الباب الحين ؟؟ وصارت تناديها بصوت عالي : سمــــــــر .. سمـــر



أخيرا قامت سمر من السرير وردت من بين دموعها : نعـم ياماما !



أم مازن : فكي الباب ياماما .. فكيه حبيبتي خليني أشوف اش صاير معاك !



مسحت سمر دموعها وهي توقف ومشت وفكت الباب .. ويوم شافتها أمها ضربت ايدها على صدرها واهي تقول : يالطيـــــف يابنتي ليه مسوية بحالك كذا ؟ شوفي شكلك شلون كأن ماتلك أحد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. ومسكت إيد سمر الي كانت تشاهق بهدوء .. وسحتبها للحمام وهي تقول : غسلي وجهك بسم الله على قلبك .. ليه كل هالبكي وليه هالحالة .. وش الي صار ياسمر ..



ماردت سمر ودخلت الحمام وامها تنتظرها عند الباب .. غسلت وجهها ويوم طالعت وجهـها بالمراية انفجعت من تورم عيونها واحمرارها الفظيـــع .. فتحت الموية على البارد وغسلت عينها بالموية البارده شوي .. وبعدها سكرت الموية ونشفت وجهـها وطلعت وأم مازن تلمها من كتوفها وتمشي معها وتقول : شفيك ياقلبي ؟ وش الي صار ؟



قعدت سمر على السرير وام مازن جمبها وقالت والدموع رجعت تتجمع بعيونها : يمه خالد !



ام مازن الي كانت متأكدة ان السالفة بينها وبين خالد ماغيره أحد بتبكي عليه الا اهو وقالت : أدري انه خالد .. وش صار بينك وبينه



مسحت سمر دموعها بخفة وقالت : زعلان مني مره ..



ام مازن : طيب يابنتي مهي أول مره تتزاعلون وترجعون تتصافون والحمدلله ..



سمر كانت العلاقة بينها وبين أمها أكثـر من رائعة .. مو علاقة أم ببنتها وبس .. الا كنها الصديقة والأخت والقلب الطيب والحنون .. فماحبت سمر تشتكي لأحد غير أمها الي إهي بمثابة صديقتها وقالت : لا ياماما هالمره غير .. هالمره زعل مني على شي كبيـــــر



ام مازن : يالله!! وشو هالشي سمر ؟



التفتت سمر لأمها وحكتها كل الي صار من كانت عندهم بالبيت ووشلون عصب عليها قدام الكل .. لين آخر خناق صار بينهم بالحوش وان خالد صفق بالباب وطلع واهو زعلان بالحيـــــــل .






استمعت ام مازن لبنتها باهتمام .. ويوم خلصت سمر قالت أم مازن : تبين الصراحة ياسمر !



هزت سمر راسها بالإيجاب



ام مازن : انتـي غلطانة ياقلبي .. ماكان لازم تطلعين مع طـلال بدون علم وإذن زوجك .. هذا زوجك ياسمر مهو أي واحد .. ! لو وش ماكنتي زعلانة منه ومتضايقة .. أكبر غلط إنك تسوي شي من وراه .. وكمان هالشي انك تخرجي مع رجال غيره واهو موجود !!



سمر واهي تحس بالندم والجرح بقلبها على الي صار قالت تحاول انها تبررلها أي تبرير : بس انا كانت معاي ندى ! ومارحت الا وانا متأكدة انها بتجي معاي عشان لا أطلع مع طلال لحـالي



ام مازن : المهم إنك طلعتي !! سواء مع ندى ولا غيره .. ووالله خالد مايستاهل تزعلينه .. رجال يحبك ويموت فيك ويغار عليك ويخاف عليك .. غلطانه حبيبتي ولازم تعترفين بغلطك .. مو هذا الي ربيتك عليه ياسمور .. وين الصراحة والصدق والوضوح . وانتي الي قلبك طيب وحنونه وماتعرفين للزعل والخصام ! هذي آخرتها ؟؟



سمر وهي تبكي : خـلاص ياماما لا تحرقين قلبي أكثـــــر .. طيب وش أسوي الحين !



ام مازن : قومي كولي لك لقمتين الحين وهدي بالك .. وبعدها روحي لبيت زوجك واعتذري منه



سمر : بس أخاف يعصب ويصارخ علي



ام مازن : خليه ! ولازم تتحملين .. وتعترفيله بغلطك وتعتذرين ..



وقفت سمر وهي تقول : أوكي أنا بروحله الحيـن



وقفت أم مازن وهي تقول : كوليلك كم لقمة أول يابنتي !



سمر وهي تمشي لمكان عبايتها : والله مالي نفس الحين .. ان شاء الله اذا رجعت باكل ..



ام مازن : طيب يابنتي .. انتبهي لنفسك وهدي الوضع ياقلبي ..



سمر : ان شاء الله .. وتسلمين حياتي .. وقربت من أمها وباست راسها .. ومشت وهي تقول : باي



أم مازن بنظرة حنان لبنتها : في أمان الله ..






ونزلت سمر وهي تلف طرحتها بسرعه على راسها .. وطلعت الشارع لوين ماخـالد مسكر على نفسه غرفته وما يكلم ولا أحـــد !






*******






دخل فهد البيت والقلق يعصف كيانه على ندى ..



وانتبه لساره وإهي متمدده على الكنب وغاطسة بســابع نومه !



اتأملها بحنـان أبوي وهي متمدده على الجنب وايدها طايحة من الكنب والايد الثانيه مثنيه تحت خدها وشعرها مندسل على وجهـها بطريقة عشوائية .. ولابسة بيجامه زهرية بنطلونها لنصف الساق .. كان شكلها يولع القلب والروح .. ويحنن قلب أي واحد يشوفها .. والي قطع قلب فهد عليها أكثـر .. يوم شاف كاس الموية جمبها على الأرض .. وعلبة الدوا الي يوميـا لازم تاخذ منه حبـة عشان مرض قلبهـا ..



وجمب الدوا بخاخ الفانتولين حق توسيع الشعب الهوائية للرئة ..



ياعمري ياساره .. تحسين بضيق تنفس وتستنشقين البخاخ على حالك .. وتتمددين بملل على الكنب .. وتغطسين بالنوم .. كل هذا ومحد حولك .. ولا أحد داري عنك .. حس بالحنان الجارف على حبيبة فؤاده ساره .. الي عمرها ماحسها أخته .. دايم يحسها بنتـه وقطعة من قلبه ..



اقترب منها بخطوات هاديه .. وانحنى قدامها بنصف قعده .. وشال الأدوية والكاس من الأرض ورفعهم على الطـاولة .. ويوم لامست إيده ساقها حسها بـــاردة .. حن عليها أكثر ومسح بإيده الثانية شعرها بنظرة حب وحنان .. ياليت الي صار ماصار .. ياليت أمنا موجوده وأبونا موجود .. كان نمتى بحظن أمك الي كانت متولهـة عليك وعلى جيتك لهالدنيـا .. كان ماحسيتي بالفراغ والوحده الي تذبحك كل يوم .. كان مانمتي بهالمكان ولا بردتي بهالطريقة .. وهو بهالحـال يتأملها بكل حنان ويمسح على شعرها بنعومة ..



سمع صوت سليمان وهو ينزل من الدرج مسرع ويغنـي : " من بين النـاس حبيتك من بين النـاس .. وبكل إحساس أغليتك وبكل إحساس .. حبك سكـن دمي .. نســاني كل همـي خلى حياتي غيـــر مــ ....... وقطع صوته فاجأة يوم شاف فهد قاعد قدام ساره ونظرة الحنان بعيونه .. نزل بخفة وهو يهز راسه باستفهام وينقل بصره بينه وبين ساره ..



وقف فهد وتجاوز ساره واهو يقول بصوت أقرب للهمس : تكسـر الخـاطر



طالعها سليمان وانتبه للأدوية الي فوق الطاولة ورجع طالعها واهي نايمة ومحد داري عنها .. واتقطع قلبه عليها وهو يشوف فهد توه راد من برا .. وخالد من اول مسكر على نفسه الغرفة .. وأنا طالع اتعشى عند غاده وأتونس .. وسمر من طلعت زعلانة ماردت .. وساره لحالها بهالمكان .. تقوم وتقعد وتنام وتصحى ومحد يدري فيها ..



وبكل حنان قرب منها واهو يقول : ياعمري عليها .. وانحنى قدامها مثل ماكان فهـد ومسح على شعرها بحنان .. وبعدها التفت لفهـد وقال : أنا رايح أتعشى ببيت عمي ..



ابتسمله فهد وعيونه مافارقت وجـه ساره وقال : الله معاك



رجع سليمان يطالع بساره وبعدها وقف وقال لفهد : بنخليها هنا ؟؟



فهد : مـا أدري يمكن تصحى بعد شوي ..



سليمان : ماظنيت بعد لاتنسى دوا القلب فيه مادة منومة يعني ماراح تصحى منها الا الصباح كالعادة



فهد : أوكي أجل خليني أجيبلها غطا وتكمل نومها .. رجولها زي الثلج ياعمري ..



سليمان : لا لاتجيب لا غطا ولا شي ..



واقترب سليمان من ساره وحملها بكل هدوء واهو يقول : بشيلها لغرفتها أريح لها ..



وياعمري اهي الي مو حاسة بأحد مع الدوا الي تاخذه .. ويوم شالها تكورت بين إيديه وحس بإيدها البارده .. وطالعها وهو مبتسم بكل حنان ومشى وتجاوز فهد وهو يقول : زي الريشــــة !



فهد وهو يطالعها بحنان قال : الله يسعد هالبنت وبس ..



وصعد فيها سليمان لغرفتها .. وسدحها على سريرها بكل هدوء .. وغطاها بنعومة .. وباس جبينها بخفة .. وسكر النور والباب ومشى .. وقبل ينزل الدرج التفت لغرفة خالد الي مسكر على نفسه ومو راضي يكلم أحد



قرر يدق عليه لآخر مره ويحاول يتكلم معاه ..



دق سليمان الباب .. ماسمع جواب دق مره ثانيه وهو ينادي : خـــــالد .. خــــالد ..



فتح خالد الباب والمنشفة على كتفه والضيق باين بوجهـه ..



سليمان وهو يراقب الحزن الي بعيون خالد وقال : شفيك مسكر الباب ؟



اتنهد خالد وهو يطالع ملابس سليمان الي مبين انه طالع لمكان وقال مطنش سؤاله : وين رايح إنت ؟



سليمان : بيت عمي ..



رجع خالد الغرفة وسليمان من وراه : خـالد شفيك متضايق .. وش صاير ؟



خالد وهو يفتح باب الحمـام : مافيني شي ياسليمان .. روح بس لا أعطلك .. بادخل آخذلي شاور الحين



سليمان : أوكي خذلك شاور بس اسمعني أول

التفت خالد لسليمان الي كمل : ترا سمر والله مافي أطهر من قلبها .. وانا متأكد انك تدري عن هالشي .. فحاول تهدى اللعب .. !


ابتسم له خالد بخفة وهو يقول بخاطره .. من وين قلبها طاهر واهي طالعة من وراي اليوم مع واحد غريب .. واتنهد وهو يقول : مشكور سليمان .. لا تشيل همي ..

ودخل الحمام وسكر الباب تارك سليمان بحالة من الاستغرب والحزن على حال أخوه ..



طلع سليمان من الغرفة ونزل الدرج و مسرع مارجع لمرحه وهو يتذكر غـاده وشوفته لغـاده ..



ويوم نزل شاف فهد قاعد بالصالة يكلم بالتلفون .. أشرله سليمان بإيده وهو يقول : ســـــلام



رفعله فهد إيده واهو يكلم .. وطـلع سليمان للحوش ..



ويوم فتح باب الشارع انتبه لسمر الي متجهـة لبيتهـم .. وابتسم لها بحنان واهو يتذكر هواش خالد لها.. وفتحلها الباب واهو يقول : هلا سمر ..



دخلت سمر البيت واهي تقول : هـلا سليمان .. خالد بالبيت ؟



سليمان : اي بغرفته .. بس توي تاركه وهو داخل الحمام ياخذله شاور ..



سمر : اهاا .. طيب مو مشكله بانتظره .. ووين ساره ؟















سـليمان : نايمة ياعمري شكلها تعبانة لانها مانامت الظهـر



هزت سمر راسها ولاحظ سليمان عيونها المتورمة والمحمرا من البكي ..وخشمها وخدودها المحمرات .. ورحمها من خـاطر .. وقال : لا تكدرين على نفسك سمـر .. خالد اذا عصب يقلب الدنيا بس والله اهو طيــــب و يحبك ويموت فيك



ابتسمت سمر لسليمان الي يحسب انها للحين متكدرة من الي صار العصر .. وقالت بصوت أقرب للهمس: مشكور ياخوي .. أدري فيه خـالد وهذا الي معلقني فيه ..



ابتسم لها سليمان واهو يقول : أوكي سمور .. أشوفك على خير



سمر واهي ترجع بخطواتها لناحية باب البيت الداخلي : عـلى خير ..



وطلع سليمان .. ودخلت سمر البيت .. ويوم مرت الصالة شافت فهد واهو يكلم بالتلفون فأشرتله بإيدها وهي تهمس : سلام



ابتسم لها فهد بحنان واهو يأشر بإيده ويتابع مكالمته الي مبين ضرورية ..



تجاوزته سمر وطلعت الدرج لوين ماهي غرفة خـالد ..



ويوم وصلتها خفق قلبها بكل قوة .. ووقفت عند الباب بتردد .. وهمست لنفسها : يارب انك تعدي هالليلة على خيـر ..



ودخلت الغرفة وسمعت صوت الموية بالحمـام .. وشوي الا سمعت الموية انقطعت .. يعني خلص خالد من الشاور و لحظات ويطلع من الحمــام ويلقاني .. قــــــولوا معــــاي الله يستـــــــــر ... !!



وقعدت على السـرير بكل توتر






*************




أمريكــــــا



كان هالوقت صباح يوم جامعي ..



في غرفة عطوف رن الجوال على جرس التنبيه .. عشان تصحى للجامعة .. ومن سمعت الجرس مسكت الجوال بعصبيه وسكرته ورمته جمبها على الأرض .. اهي نامت أصلا عشان يصحيها الجرس ؟ من تركت مازن بالغرفة وبراكين الغضب تتفجر بداخلها .. بكت لين حست ان ماعاد فيها دمـوع تنزل .. وتطايرت في بالها الوساوس والأفكار الي بتخيلها تنتقم من سـاره ! ساره هالبنت الي مدري شلون محتلة قلب مازن بكل هالقوة! هذا وإهي تفصلها عنه المسافات والمحيطات والبحـور .. شلون أجل لو انجمعت معاه بنفس المكان .. أي حب أكثر من هالحب بيغمرها فيه .. لكن لاء .. مو وأنا موجوده .. مو مخليتكم تتهنون ببعض وانت يامازن تهدي ساره أروع معاني الحب .. وترميني أنا بسهـام جراحك .. ! لا مستيحل بارضى ..



واتقلبت بفراشها وهي تفكر بطريقة تمنع فيه هالحب من الاستمرار .. ماقدرت أسرق قلبك يامازن لكن مو مخلية حبكم يستمر .. واتوقدت عيونها بالغضب ونار الغيـرة تنشلع بقلبها واهي تحس بالانتقام يغلي بدمها ..



وفاجأة اتذكرت ان مازن مقرر يطلع من البيت اليـوم .. وقعدت على حيلها بسرعه وهي تخاف يكون راح من غير ماتشوفه .. حـرام عليك يامازن إلي تسويه فيني .. على كل كلامك الجارح لي أمس الا اني ما أرضى انك تطلع الحين بدون ما أشوفك ولو إن ماعاد صرت أطمع بحبك ولا بوجودك .. بس خليني على الأقل أودعك الوداع الأخير الي من بعده بتندم على الي سويته فيني .. بتندم على هجرك وصدك ..



وقامت من فراشها بهدوء وفتحت باب غرفتها بخفة .. وانتبهت للأنوار الخافته .. هذا يعني ان مو الكل صاحي .. طلعت من غرفتها بهدوء .. ومشت بالسيب الي يودي على غرفة مازن .. واهي تمشي سمعت أصوات من تحت .. أرهفت سمعها وانتبهت ان مازن يكلم أبوها تحت ..



كملت خطواتها بسرعه لين غرفة مازن .. وفتحت الباب بشويش ..



ودخلت الغرفة و انصــــدمت !!






كانت الشنط كلها مسكرة عند الباب .. والغـرفة خـالية من أي أغراض .. والطـاولات فاضية .. والدولاب مفتـوح وفاضي من أي ملابس ..تجمعت الدموع بعيونها وهي تحس بفراق مازن كالجمـرة بقلبها .. ودخلت الغرفة بخطوات تحمل الآلام الي بقلبها .. وانتبهت لشنطة صغيرة فوق الطاولة .. مفتوحة ومبين انها الشنطة الي بيحط مازن فيها باقي أغراضه الأخيره ..



وأسرعت للشنطة وهي تلتفت وراها على مايكون أحد طالع ويشوفها بالغرفة



وفتحت الشنطة وطالعت بالي فيها .. وأول مالفت نظرها دفتر صغير .. طلعت الدفتر بسرعه وانتبهت للغلاف الي مكتوب فيه بخـط إيد مازن : (( من الغربة : مذكـراتي.. عنك يا حيـاتي ))



خفق قلب عطوف بقوة وهي تشوف الدفتر .. هذا خط مازن أعرفه .. كم مره شرحلي وكتبلي بعض الدروس.. وهذا الدفتر لمين ؟؟ اكيد مو لغيرها ساره ..



وسمعت صوت أبوها طالع من الدرج .. وبسرعه خبت الدفتر تحت بلوزتها ومشت ووقفت ورى باب الغرفة .. وخفق قلبها بكل قوة وهي تسمع صوت ابوها ومازن يقترب من غرفة مازن ويقترب ويقترب .. لين وصلوا للباب .. وحست قلبها هوى لرجولها .. !!



الا شوي سمت أصواتهم تتعدى الغرفة وكملوا لين غرفة أبوها ..



اتنهدت عطوف من كثر الخوف الي عصفها .. ويوم سمعت اصواتهم ابتعدت .. طلعت بخفة من غرفة مازن وأسرعت بخطواتها لين غرفتها ودخلت بسرعه وسكرت الباب بالمفتاح



أسرعت وقعد على سريرها وطلعت الدفتر وفتحته على أول ورقه .. وقرت المكتوب فيها :



" إليـــــــــــــــك ياحيـــــــــــــاتي



أهـــــــــــدي ذكــريـــــــاتي ..



كتـــبت بعض الكلمـــــــــاتي



لعلـــها تشفــــى جراحـــاتي "



كانت هالكلمات عنوان لمضمون الدفتر .. خفق قلب عطوف وهي تتصفح الدفتر بسـرعه وتبي تشوف وش يلم هالدفتر من كتابات .. وفتحت على ورقه داخله وقرت :






" ســاره يا أعـذب الأسمـاء .. يارمزا للحب والعطـاء .. يافتنة الكـون والفضـاء "



لك حبـي يدفقه القلب بسخـــاء .. لا أقدر أحيا من دونك ..

هل يحيـا الناس بلا ماء؟ أو يحيا البعض بـلا هواء ؟؟



فـكيف أحيا أنا بدونك بحق السمــاء ؟ "






انتفض كيان عطوف ونيران الغيرة تتأجج بداخلها بكل قوة .. وهي تقلب الورقة بقوة حتى بغت تمزقها ..



وقلبت لين وصلت لخـاطرة ثانيه وقرتها والدموع بعيونها تصعب عليها القراية :






" فاتنتي ياملكة قلبي .. يابلسم روحي وكيــاني



سأعود لأعشق دنياك .. سأعود بشوقي وجنـاني



فانتظري قلبا يهواك .. يصرخ بهواك بإعـلاني



إليك قلبا لم يعشق غيـرك على مر الأزمــاني






عضت عطوف شفاتها بكل ألم والدموع تنسكب منها بكل حرارة .. وهذا اعترافك لها يامازن ؟؟ إنك تحبها إهي مـاغيرها ! تعترف إن قلبك عمره بيـوم ماحبني ! عمره بيوم مالتفت لأي إنسانة ثانية ! تعترف انك صديت قلبك عن أي حب غير حبها .. !!



رمت الدفتر بكل قوتها على الارض .. واتناثرت أوراقه مثل روحها المتناثرة .. مثل قلبها المتقطـع ..



وش يحمل الدفتر من اعترافات أكثر من هالاعترافات ؟ لوين بتوصلها إهي يامازن.. ولوين بتوصلني أنا ؟



رمت نفسها على الأرض وهي تمسك الدفتر بكل قوة وكانت الأقوى هي دموعها .. والأقوى مشاعرها الي كل مالها تزيد بلهيب الغيـرة والحقد !









**************






كـانت سمر قاعده على سرير خـالد وتهز رجـلها بتوتر .. وعبايتها عليها مافسختها لكنها نزلت طرحتها على كتوفها وانسدل شعرها الحريري بنعومة ..



وفاجأة انفتـح باب الحمام وطلع منه خالد واهو لابس بنطلون جينز .. ومو لابس شي من فوق .. ومعاه المنشفه ينشف شعره ويوم نزلها يبي ينشف صـدره انتبه لوجود سمر بالغرفة ! وكانت خدوده محمرا من بعد الشاور وشعره مبعثر بطريقة جنان ..



طالع فيها خالد بنظـرة لوم وعتاب وقال بصوت واطي لكن مبين الزعل فيه : وش تسوين هنا ؟



سمـر بنعومة : أستنـاك ..



رمى خالد المنشفة على الكرسي وقال وهو يمشي لدولاب ملابسه : لا تستنيني ولا شي .. أنا طالع الحيـن



سمـر وهي متألمة من جفاء خالد قالت : طيب عطني من وقتك دقايق قبل ماتطلع !



التفتلها خـالد وهو ماسك الدولاب والاهي كملت بنعومة : ممكن؟



سكر خالد الدولاب والتفت مواجـه لها وقال بنبرة صارمه : شوفي ياسمر .. ان كان غلطت من قبل عليـك فهذا أنا الحين أعتذرلك على أي غلط سويته بحقك .. وآسف ! وان كان انتـي غلطتي بحقي قبل فاعرفي إن مابقلبي أي شي عليك وعمره قلبي ماشال عليك غيـر حبي لك وبس .. (( ورفع اصباعه وهو يعلي نبرة صوته ويقول : لـكن .. توصل إنك تتلاعبين من وراي .. هذا الي مستحيـل أرضى فيه لو وش يكون !



سمر والدموع متجمعة بعيونها : مستيحل أتلاعب من وراك .. خالد أرجوك لاتسميها كذا



عقد خالد إيدينه على صدر وهو يضيق عيونه ويقول : هاه وش تسمينها إنتي ؟



سمر وهي تحرك إيدها بالهواء : سمها زلّة .. سمهـا غـلطة كبيـرة .. سمهـا سوء تفكير او سوء تصرف .. ورفعت عيونها ودموعها تنزل منها وهي تقول : بس لا تقول إني أتلاعب من وراك .. بليــــز



تأملها خالد والمشاعر تضطرب بداخله .. يحس وده يسطرها كف على وجهها .. ويحس وده يضمها على صدره ويحس وده ياخذها ويطيرفيها لدنيا مابها الا اهم وحبهم وبس .. يبعدها عن العـالم ويخبيها عن عيون الناس .. وش كثر الغيـرة تولع القلب وتحرق الروح .. وتأمل عيونها المتورمة من البكي ووجهـها الأحمر

وقال : وش ماكان اسمها ياسمر .. المهم إني ماأرضى بهالشي !! أبي أعرف شي واحد بس .. إنتي على أي أساس تصرفتي ؟؟ شلون تهاونتي فيني وقدرتي تسوين الي سويتيه ؟ وعلى صوته بنبرة الغيرة وهو يقول : شلون تجرأتي وكلمتي طـلال وأنا موجود ياسمر إنتي شلون فكـرتي ؟؟؟



لفت سمر وجهـها عنه تبي تتحاشى النظر بعيونه وهي تحمـل نظرات اللوم الي تحرق كيانها .. وصارت تبكي بهدوء وخالد يكمـل : ياسمر إنتي بقلبي شي كبيــر .. ما أبي هالأمور الي تنتج من تفاهة تفكيـرك وزعلك .. تحطم الي بيننا .. مابيها تخسرنا لبعض !



ماردت سمر عليه .. ونزلت راسها على تحت وغطت عيونها بايدها وخصل شعرها طايحه على وجهـها وصارت تبكي من قلبها



اتنهـد خـالد بقوة واهو يطالع منظرها المنكسـر .. خـالد لو مهما كان زعـلان ومحترق ومعصب .. إلا إنه يحبـها ويموت فيها .. ماقدر قلبه يستحمل يشوفها بهالطريقة .. لف وجهـه عنها شوي.. وبعدها رجع يطالعها مره ثانيه وقال : سمر مابيك تبكـين .. أبيك تعترفين بغلطـك .. أبي أسمع إنك غلطانة .. وان هالشي مايتكرر مره ثانيه ..



رفعت سمر راسها وبانت عيونها الملتهبة بلهيب دموعها وقالت وهي تبكي : وهذا الي أنا جايه عشانه ياخالد .. مو جاية أبرر الي صار لاء .. جاية اعترفلك بغلطي واعتذرلك .. آسفـه خـالد والله آسفه



خالد وهو يقعد على الكرسي ويقول : شوفي ياسمر آسفه هذي ماعاد صارت تهمني .. لأن أي غلط بيجي منك بسامحك عليه من غير هالكلمة .. كل شي بارضاه منك ياسمر .. إلا الخيـــانة !



سمر بصوت عالي وهي تبكـي : بس خـالد بس .. مستحيـل أخونك أنا مستحيـــــــل (( وغطت وجهـها بإدينها وهي تبكي بصوتها وتكمل : مستحيل مستحيل ..



مرر خالد أصابع إيده بين شعره وهو يتنهد من قلبه .. وقام بهدوء ومشى لين سمر وقعـد قدامها ومسك ايدينها يبعدها من وجهـها وهو يناديها : سمـر ..



استجابتله سمر وهو يبعد إيدينها وطالعت فيه بنظـرة أسف وندم وحب .. و خالد يكمل : توعديني ؟؟



طالعت سمر فيه بنظرات استفهام وهو يكمـل : توعديني ماتخونيني سمر ؟



سحبت سمر ايدها منه وهي تحطها على فمها وتطالع فيه بذهول وهي تقول : خـالد انت سامع وش تقول ؟؟



خـالد بهدوء : اي سـامع .. وأبي منك وعـد عشـان يهدا خاطري وأرتاح بهالدنيـا ..



سمر ودموعها ماوقفت استفهمت من خالد : تبي وعد ؟؟



خالد وهو يهز راسه : ايه .. اوعديني انك ماتخونيني سمر



سمر من بين دموعها : أوعدك .. أوعدك ماخونك خالد ..



طالعها خـالد وهو مضيق عيونه بنظرة عجزت سمر لا تفهمها ! هل هي نظـرة عدم تصديق ؟؟ أوهي لازالت لوم على الي صار ؟؟ او اهي نظـرة شفقة على منظرها الي يقطع القلب ..



ويوم مالقت منه رد همست وهي تراقب نظرة عيونه : صدقني



هز خالد راسه بالايجاب وهو يحمل نفس النظـرة ..



ماتحمل قلب سمر الي صار وبكل حب نزلت عنده ورمت راسها على صدره .. واهو عدل قعدته عشان يتركها المجـال تطيح بحضنه براحتها .. وصار تبكي بآخر مابقى منها من دمـوع وندم وألم .. وخالد يمسح على شعرها بنعومة وعيونه ظايعة بالجدار الي قدامه .. وسمر تقول : سامحني حبيبي سامحني



خالد بنبرة حنان واهو يمسح على شعرها : خـلاص ياسمر .. إنسي الي صار.. واتنهد من قلبه واهو يقول : إنسي ..






*******










آخر مواضيعي 0 الاستعمار الاجنبي والاستعمار الوطني والفرق بينهما!
0 هل انتي ايضا راجل؟
0 ستائر شيفون
0 ديڪْورات متحرڪْه روعه
0 اكبر دليل على اصالة شعب مصر هو كخ يا بابا
رد مع اقتباس