عرض مشاركة واحدة
قديم 08-13-2008, 02:20 PM رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
زهـ دمعه الم ـرة
فريق عمل المنتدى

الصورة الرمزية زهـ دمعه الم ـرة

إحصائية العضو








زهـ دمعه الم ـرة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: يا دنيا .......ارحمي سارة


" لك وحدك "


********





فتح وليد عيونه بصعوبه وهو يحس بالآلام توخز كل جزء من كيانه .. وأول مافتح عيونه شاف بوجهه خيال غاده.. رجع غمض عينه و فتحها مره ثانيه وهالمره اتضحت له ملامح غاده والدموع تنزل من عيونها



همس وليد بصوت مبحوح : غاده .. ليه تبكين ؟



غاده وهي تمسح ذراع وليد : شلونك وليد .. خفنا عليك حبيبي ..



سكر وليد عيونه بخفه وهو يسترجع كل الي صار قبل ساعات .. تشاجر مع سليمان .. وبعدها حس بالآلام تضرب بكل جسمـه .. دوخة قوية داهمت راسه .. بعدها طاح ومايدري عن الدنيا .. واتذكر أشياء مشتته وماقدر يستوعبها .. غاده تبكي .. سليمان ينادي عليه ويهزه .. مويه تنسكب على وجهـه .. عطر يستنشقه ..



وبعدها كن سليمان وقف وسند ذراعه على كتفه وهو شبه حامله .. وطلعه لغرفته وسدحه على فراشه ..



فتح وليد عيونه وشاف سليمان بالجهـة الثانيه وقال : إنت وش تسوي هنا ؟؟



سليمان بهدوء : ابي أتطمن عليك مو أكثـر



وليد بعصبية : مشكور ماقصرت .. أنا بخير .. ولو سمحتوا خلوني لحالي



غاده : هدي نفسك وليد .. ان كان تحس بتعب خلينا نوديك المستشفى ..



وليد : لا مايحتاج .. بس انتم خلوني لحـالي ..



جا سليمان يمسك يد وليد الا سحبها وليد بقوة ولف جسمه على الجهـة المقابلة لغاده .. تبادلت غاده النظرات مع سليمان .. وسليمان قال : على راحتك وليد .. بطلع من غرفتك لكني بظل بالبيت لين أتطمن ان حالتك بخير



وليد وهو معطي سليمان قفاه : انا بخير دامك بعيـد عني



اتنهد سليمان بألم .. ووقف وهو يأشر لغاده انه بيطلع ..هزت غاده راسها بالايجاب ولاحقت سليمان بعيونها لين طلع من الغرفة .. وبعدها طالعت بوليد وهي تقول : شلونك وليد الحين ان شاء الله أحسن



وليد وهو مسكر عيونه همس : الحمدلله .. بس خلوني لحالي وسكري الباب .. مابي أحد يدخل علي أبد



غاده والخوف يعصفها على أخوها .. وقفت ومسكت جوال وليد الي كان على الكومودينا .. وحطته عند راسه وقالت : أوكي حبيبي على راحتك .. بس أمانه اذا حسيت بتعب ولا شي دق على جوالي .. شوف جوالك عند راسك



مارد وليد عليها الا قال : خلاص ياغاده اطلعي وسكري الباب ..



استجابت غاده لوليد واهي قلقانه وخايفه عليه .. ومشت تبي تطلع من الغرفة ألا استوقفها وليد من غير مايلتفت لها وقال : كم الساعه ياغاده ؟



غاده وهي تطالع الساعه بايدها : 3 الفجر



وليد : كم لي نايم !



غاده : ساعتين



وليد : اوكي مشكورة ..



طالعت غاده بوليد للحظات يمكن يطلب منها شي ولا شي ويوم ماسمعت اي كلمة منه .. مشت وطلعت من الغرفة وسكرت الباب بخفة .. انتبهت لسليمان الواقف قدام الغرفة وساند ظهره على الجدار وعاقد ذراعينه على صدره وبعيونه نظرات قلق وألم .. مشت غاده لسليمان واهي تحاول تبتسم وقالت : آسفة سليمان .. بليز لا تزعل من وليد



سليمان بهمس : انا مو زعلانه منه .. واتنهد واهو يكمل : زعـلان عليه وزعلان على حاله



غاده : ليه وش الي صار سليمان ؟ كنتوا قبل العشا وش حلاتكم وش الي صار بينكم برا ؟



اتنهد سليمان من أنفه وهو يقول : مو الحين ياغاده .. ومسكها من ذراعها واهو يمشي لغرفتها ويقول : عندك دراسة بكرا ولا نمتي للحين .. ادخلي نامي وبكرا ان شاء الله بيننا اتصال



سحبت غاده ذراعها من سليمان وهي تقول : اي نوم واي دراسة ياسليمان .. انت من جدك تبيني أنام بعد الحاله الي صارت .. !



سليمان برجاء : ومعهدك ياغاده ! مابيك تروحين وانتـي تعبانة



غاده وهي تمسك ايد سليمان : عادي حبيبي أكثر من مره رحت المعهد وأنا مواصله .. المهم انت تعال .. ( وسحبته من ايده لغرفتها .. ودخلت ودخل وراها باستسلام وسكرت الباب ..



ومشت لوين مالجلسة الصغيرة بغرفتها واهي تلتفت لسليمان وتقول : تعال حبيبي اقعد



مشى سليمان وراها وبخاطره يحس انه وده يبكي بصوته من القهـر .. وليد مو أي صديق بالنسبة لسليمان .. اهو الأخو الي ماجابته أمه .. صحيح مازن كان يحتل المرتبه الأولى بقلبه وقلب اخوانه .. لكن وليد رفيق حياته ودربه وصديق عمره .. ماهان على سليمان ان يتشاجرون بهالطريقة .. وان وليد يزعل ويعصب ويتدمر ويطيح قدام عيونه ..



قعد سليمان على الكنبة الصغيرة وعيونه تظهر مشاعر الالم المتأججه بصدره وشبك ايدينه الاثنين وسند كيعانه على ركبه .. واهو ساند دقنه بإيدينه ... سحبت غاده الطاوله الصغيرة الي كانت بين الكنبتين .. وحطتها قبال سليمان وقعدت عليها وهي تقول : حبيبي قولي .. وش الي صار ؟



ظاعت عيون سليمان بوجه غاده و قال : يطلب مني المستحيل غـاده !



غاده اتوقعت ان وليد اعترف لسليمان بحب ساره .. لكنها أخفت توقعها واهي تقول : أي مستحيل ؟



سليمان : وليد يحب اختي ساره ! وسكت شوي ومعالم الاستغراب بوجهـه وكمل : ويدري ان ساره تحب مازن .. ومازن يحبها .. أبي أفهم شلون فكـر يوم حبها ! شلون فكـر يوم بغاها شلون ؟



غاده بهدوء :سليمان ترا وليد يحب ساره من زمــــــــان .. لكن هالفترة بدا يتحرك ويحاول يحصل عليها ويكسب حبها ..



سليمان : بعد إيش ؟ ساره ياغاده ماتشوف بحيـاتها أحد غير مازن وبس .. ومن وهي صغيرة واهي متعلقة فيه .. وكلنا ندري عن هالشي .. بعدين تعالي ياغاده .. وسكت شوي و كمل بهمس : لاتنسين ان ساره مريضة بالقلب ! شلون فكر وليد يحبها وفكر ياخذها .. اهو ناسي هالشي ؟ ناسي هالمرض !



غاده : لا ماظنيته ناسي .. بس يمكن فكر انه مثل مثل مازن



سليمان وهو يسند ظهره على الكنب : لاحياتي .. مهو زي مازن .. وليد يدري انها مريضة بالقلب لكنه عمره ماعايش هالمرض .. عمره ماشاف وش نوع المعاملة الي لازم تتعامل بها ساره .. ان لازم نشيلها على كفوف الراحه .. وان محد يزعلها أو يقولها كلمة تجرحها .. إن كل شي تبيه لازم يتنفذ .. واذا استعصى هالشي ما ينرفض الا باسلوب وطريقة لينه وسلسه وهاديه .. بيقدر وليد على كل هذا ؟؟



غاده وهي تتذكر تعب ساره وطيحتها بالمستشفى كله بسبب كلامها الجارح لساره .. ضاق صدرها مره من اتذكرت الي صار وقال بصوت اقرب للهمس : صحيح يا سليمان لكن ومازن .. يقدر على كل هذا ؟؟



سليمان : مازن اهو الي علمنا !! احنا كلنا اخوانها مانسوي ربع الي اهو يسويه معها .. في حياتي الي عشتها كلها ماشفت واحد يعشق وحده مثل ما مازن يعشق ساره .. وكيف تعامله معها وحنانه عليها وطيبته وغرامه وجنونه عليها .. ( واشر ايده بالهوا بقوة وهو يكمل : مازن ياغاده كان اهو إلي يعطيها دواها بنفسه .. اهو الي يحط لها الكمـامه بنفسه .. ياما نامت ساره واهي صغيـره على صدره .. ياما سهر مازن الليل كله بجمبها يرعاها اذا كانت تعبانة .. ( وأشر على صدره واهو يقول : ياما اتهاوش معاي انا عشان ساره .. كان يلومني ويعصب علي اذا زعّلت ساره .. ويطلعني انسان غبي وماعندي مشاعر ..( وضيق عيونه واهو يقول بهدوء : لان فعلا مازن عنده مشاعر كلنا مانملكها ياغاده..: يحب ساره لانها ساره .. يحبها بالي فيها من تعب .. يحبها بالي فيها من معاناة ونقص .. يبيها بكل عيوبها يبيها !!



دمعت عين غاده وهي تقول : والله من كلامك هذا ياسليمان ماعاد صرت أتمنى لساره أحد غير مازن .. صحيح كسر خاطري اخوي المجنون فيها .. لكن .. ما أضمن وليد يتعامل بكل هالحنية والرعاية الي يعامل بها مازن لساره ..



سليمان : احنا بعد ياغاده .. انا وفهد وخالد .. مانتمنى لسـاره تاخذ أحد غيـر مازن .. لأننا نعرف من هو مازن .. ونعرف شلون بيحطها فوق راسه ويسكنها وسط عيونه .. وبيرعاها ويهتم فيها بالي ربع اهتمامه ماشافته عندنا احنا ..



غاده بحنان : ياعمري عليـهم .. طيب شلون ياسليمان يفهم وليد هالكـلام ! شلون يفهم ان ساره مستحيله بحياته ؟ والله انه منهوس عليها ومدري شون بيتقبل هالشي !



اتنهد سليمان بقوة واهو يقول : أدري ياغاده وهذا الي جارحني ومكدر خاطري عليه .. ليش ورط نفسه بحبها ليش ؟ انا رجال ياغاده وأدري وش معنى ان الواحد يحب بنت مثل ساره .. حب ساره يودي لطريقين مالهم ثالث .. الطريق الأول يودي لأحلى جنـــة .. والطريق الثاني يودي لأبشع جحيم !!



ضاق صدر غاده بكل ألم وحزن على أخوها وماتمالكت دموعها الي نزلت منها وهي تغطي فمها بإيدها .. ولفت وجهـها عن سليمان وظلت تبكي بصمت ..



سليمان بعد دمعت عينه وكان يحس باحساس انتفض له قلبه بكل خوف وألم .. نفس الاحساس هذا انولد بقلب غاده بهاللحظة وانعصر بالخوف !



هالاحساس كان ان مازن اهو الي بيمشي الطريق الثاني !!






قـولوا .. لا يـارب !



يـارب ماتصدق أحاسيسهم .. تكفـون سليمان وغاده .. خلّوا الأمـل يضوي القلوب !









*******






طالعت عطوف بالشخص الي قدامها بذهول .. كانت بحالة ماتسر لا حبيب ولا عدو .. اقترب الشخص منها وقلبه يخفق بالألم على حالة عطوف .. وعلى منظرها ودموعها وقهرها .. وعطوف تراقبه واهو يقترب لين صار على بُعد خطوات بسيطة منها .. وبكل آلامها ودموعها همست : عمـر ؟ وش تسوي هنا ؟



مشى عمر لعطوف وانحنى قدامها ومسك ايدها وعدّل قعدتها وبعيونه مشاعر الحزن والحب وقال بصوت أقرب للهمس : حرام الي تسوينه بنفسك ياعطوف .. والله مانرضى عليك هالحـالة !



عطوف وهي تبكي : حطمني ياعمر حطمني ..



مسح عمر دموعها بحنان وهو يقول : خليك منه ياعطوف .. ولا تدمرين نفسك أكثر .. خليك أقوى من كذا حياتي .. !



عطوف وهي تناهج بالبكي : مابي أعيش بهالدنيـا خـلاص مـابي .. وان عشت بعيش بس عشان أدمره مثل مادمرني ..



عمـر وهو يحس بنار الغيرة تشتعل بقلبه قال : وليه تدمرتي حياتي .. باقي أشياء حلوة بهالدنيا إنتي مسكرة عيونك عنها .. حياتي عطوف إنتي ماعدتي تشوفين الا مازن ويوم راح عنك حسيتي بالدمار .. لكن لاء .. مو مازن اهو نهاية الدنيا ..!



رمت عطوف راسها على صدر عمر وهي تبكي بقوة وتقول : أحبـــــه ياعمر أحبــه وماقدر أعيــش بدونه ما أقدر ..



سكر عمر عيونه بألم وهو يحس بكلام عطوف كالطعنات الي تطعن قلبه وروحه وكل جزء من كيانه حتى انه بالقوة منع دموعه واهو يقول : حاس فيك ياحياتي .. بس في ناس غيرك عايشين بهالدنيـا وفاقدين الي يحبون .. والي يجرح ويدمي القلب ان الي يحبونهم مو دارين عنهـم .. ولا حاسين فيهم .. لكن ظلوا هالناس عايشين بالدنيا .. لعلها بيوم تضوي لهم الأمل .. وتنور دروبهم بالسعـاده .. ( ومسح على شعرها بحنان واهو يكمل : لا تدمرين قلبك حياتي .. وشوفي ان كان أحد ثاني بهالدنيـا يستاهل تعيشين عشانه .. أحد يحبك وأحد يبيك وأحد مستعد يترك الناس والعالم ويعيش لك إنتي وبس ..



لكن وين قلب عطوف الي يحس بهالشي .. قلب عطوف الي تحجر وصار مايفكر الا بالانتقـام .. قلب عطوف الي كان بيوم يتمنى حب مازن .. صار من هاللحظة يتمنى دمار مازن ..



وظلت تبكي كأنها آخر الدمـوع .. لأن من بعدها بتتحول لصخـر مايحس .. وبكت وبكى قلب عمر معها .. اهي تبكي على مازن واهو يبكي على حبه الظايع .. قوية علي ياعالم ألمها بين إيدي وأضمها على صدري وقلبها عاشق لغيري .. قويه أهدّي بقلبها المتولع بحب واحد مايدري عنها وأنا الي أموت كل يوم بحبها ماتحس فيني ..



رفعت عطوف راسها فاجأه عن صدر عمر .. ومسحت دموعها بقوة ولمت الأوراق بسرعه من الأرض وعيون عمر تراقبها ويحس بالخطـر من حركات عطوف



عمر بحذر : وش بتسوين عطوف ؟



عطوف وعيونها بالأوراق تلمها بسرعه وتقول : مو تاركته بحاله .. والله لأخليه يندم على كل لحظة تجاهلني فيها .. بخليه يكره اليوم الي انولد فيه وفكر بحب الحقيرة ساره..



عمر وهو يحاول يثنيها : بس ياعطوف .. كافي على قلبك كل هالمشاعر .. والله مايسوى تظيعين زهرة شبابك بمشاعر انتقام وحقد من انسان ذنبه انه كان وفي ومخلص وصادق بحبه



التفتت عطوف بقوة لعمر وعيونها تتوقد بالغضب وقالت : لا تدافع عنه ياعمـر أرجوك .. هذا مو اسمه وفاء هذا اسمه غباء .. الي يسكر قلبه عن أي حب غير حب انسانة مريضة ويتيمة وينقصها الف الي ينقصها ..



عمر : بس اهو داري بهالشي وراضي ..



وقفت عطوف وهي تقول : بس مو على حسابي ..



وقف عمر واهو يقول : انتي الي دخلتي نفسك بينهم وكنتي عارفة من الأول ان مازن جاي وهو عاشق ومنتهي خـلاص



التفتت عطوف لعمر بقوة وقالت بكل غضب : ان كنت باقي أتمنى شي من هالدنيا .. فهو انك تبعد عن طريقي وما اشوفك بحياتي أبدا .. ورمت عليه نظرة غضب ومشت بسرعه عنه ..



عقد عمر ذراعينه على صدره وصار يطالعها واهي تبعد بنظرات أسف عليها وعلى حالها واتنهد بقوة واهو يقول : الظاهر انتي الي بتندمين ياعطوف .. مو مازن !



ومشى مبتعد عن هالمكان الي شهد على أبشع أنواع الفراق !









********


بعد هالليلة الكئيبـة الي مرت في بيت أبو وليد .. كان سليمان متمدد بكل تعب على سرير غاده .. واهي قاعده على مكتبها تضبط كتب المعهد ودفاترها وتحطها بشنطتها .. وشوي الا سمعت صوت الآذان يعلن دخول الفجـر .. اتنهدت غاده وهي تقول : ليلة من أسوأ الليالي مدري شلون مرّت ..



وتركت الي بإيدها وراحت للحمام واتوضأت .. وطلعت وأخذت احرام الصلاة واهي تطالع بسليمان واهو نايم على بطنـه بكل تعب على سريرها .. تأملته بنظرات حنان وحب .. مبين هالانسان وش كثر فاقد للحنان والرعاية والاهتمام .. يالله الي كتب عليكم هالحياة وهالنقص والحرمان .. إن يقدرني أعوضك عن كل الي فقدته بحياتك .. ولبست احرام الصلاة وكبرت وصلت .. بعد ما خلصت من الصلاة .. قامت بهدوء لسليمان وقعدت بخفه جمبه .. ومسحت على ذراعه بكل حنان وهي تهمس : حبيبي .. سليمان .. !



فتح سليمان عيونه ببطء وشافها واهي جمبه واحرام الصلاة منسدل لنص راسها .. وقال وعيونه نصف مسكره : أذن ؟



هزت غاده راسها والابتسامة الساحره على وجهـها .. انقلب سليمان على ظهـره ومسك ايد غاده بخفه واهو يقول : ماشفتي وليد ؟



غاده : الا قبل شوي رحت فتحت باب غرفته بشويش ولقيته معطي ظهره الباب ومبين نايم



هز سليمان راسه واهو يطالع احرام الصلاة وقال : صليتي ؟



غاد بنفس الابتسامه : اي صليت .. قوم صلي حبيبي



وسحبت ايده تبي تقعده واستجاب لها وقعد وهو يفرك وجهه بتعب ..



غاده بحنان : شكلك تعبان حبيبي .. خلاص قوم صلي وروح بيتك ارتاح وانا السواق بيوديني المعهد



سليمان : لا ياغاده قلتلك انا بوديك ..



غاده : مابي ترهق نفسك حبيبي شوف شكلك والله تعبان ..



سليمان : معليه بوصلك معهدك وبروح أنام .. مو رايح الدوام اليوم



غاده بابتسامة : يكون أحسن ..



ابتسم لها سليمان وقام للحمام واتوضا وصلى .. وهي هالوقت نزلت للمطبخ وصلحت فطور سريع .. وطلعته لغرفتها .. وقبل ماتدخل التفتت لغرفة وليد وطالعتها وهي تحس بالحزن على أخوها واتنهدت بألم .. وكملت لغرفتها .. وهناك أكل سليمان من غير نفس .. وبالقوة شرب العصير من بعد زن غاده .. وبعدها لبست غاده ملابسها .. ونزلت اهي وسليمان الي اتمنى يمر على غرفة وليد ويتطمن عليه .. لكن اتذكر عصبيته وماحب يعصبه زياده ويضايقه .. وركب السيارة اهو وغاده وانطلق لوين ماهو معهدها .. كانت غاده مسجله بمعهد تحت رعاية وزارة المعارف .. لكنه يختلف عن نظام الجامعة وكل الدراسة فيه بالانجليزي .. هذي غاده ماتحب الأمور التقليدية وتحب دايم تظهر بشي غير .. بس يكون من صالحها ..



وعند المعهد .. رجع سليمان بالسيارة لأول الشارع وجنب السيارة عند الرصيف



غاده باستغراب : شفيك وقفت هنا ؟



سليمان : بغيت أقولك شي ياغاده ماحصلت فرصة أقولك اهو مع هالفوضى الي صارت البارح ..



غاده والاهتمام ظاهر بملامحها : وشو الشي ؟



ابتسم لها سليمان ابتسامة تذوب الحجر وهو يقول : عندي لك مفاجأة ماتتوقعينها !



غاده بابتسامة : يــــــاي من زمان مافاجأتني .. وشي ؟



سليمان بنفس الابتسامة : سفـرة على أمريكا انا وانتي وكل بيتنا



غاده بذهول : إيـــــــــــــش ؟؟



سليمان : جهـزي نفسك ياعمري لأن السفره بتكون خلال شهـرين من الآن !



غاده والذهول متملكها : شوي شوي سليمــان وش هالمفاجأة الخطيـرة فهمني !



سليمان وهو يمسك ايدها : اخواني وساره مسافرين أمريكا وانا بعد لازم أروح .. مو حلوة مازن يتخرج واحنا مو عنده .. وانا مستحيل اسافر وأخليك .. ما أقدر .. عشان كذا باخذك معاي ..



غاده والفرحة مطيرتها بس شالت هم أهلها الي تحسبهم رافضين وقالت : أوكي وأهلي وش يقنعهم !



سليمان بابتسامته الساحرة : أهلك موافقين ياعمري .. شاورتهم البارح وماعندهم مانع



غاده بفرح : واااااااااااااااااااااااو .. مومصدقه ياسليمان .. ماشاء الله خططت وشاورت وقررت كل شي من وراي!



سليمان واهو يغمز لها : قدها ولا مو قدها



غاده بضحك : قدها وقدووووود ..



ضحك سليمان عليها وقال واهو يقدم السيارة لباب المعهد : المهم حياتي يمكن أحتاج جوازك ولا أي شي من هالأمور عشان نطلع الفيزا ونضبط الحجوزات ..



غاده : الي تبيه حبيبي اطلبه المهم تتم هالسفـــــرة وأسافر معاك .. واااااااااو للحين مو مستوعبة



ضحك لها سليمان واهو يقول : يلا عاد عن المخفة ترا أبطل آخذك خـلاص



غاده : مو على كيفك حبيبي .. بسافر وانت الي تقعد



سليمان : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه حلوووووه هذي ..



غاده بنظرة حنونه ابتسمت وقالت : يسعدلي هالضحكة حبيبي



سليمان : ويسعد قلبك ياعمري .. يـلا ترانا عند الباب من أول



انتبهت غاده لباب المعهد وقالت باستهبال : طردة محترمة



سليمان بنفس الاستهبال : اي نعــــــم وغصب عليك ..



غاده وهي تفتح الباب : أوريك انت تقدر على فراقي أصلا .. !



سليمان بنظرة حب : آآآآخ لا والله ما اقدر بس تكفين انزلي خليني أروح البيت أنـــــام تعباااااان



غاده : ياحياتي انت .. ونزلت وهي تأشر بايدها : باي حبيبي .. حاول تركز بالطريق لا تنام



ابتسم لها سليمان واهو يقول : ان شاء الله .. باي



سكرت غاده الباب وانتظرها سليمان لين دخلت المعهد ومشى بعدها للبيت واهو يحس انه بيموت من التعب والارهاق .









*********






صحت ساره من نومها ولقت نفسها بغرفتها وعلى سريرها .. واتذكرت انها نامت بالصالة .. ياعمري أكيد واحد من اخواني شالني لغرفتي .. فديت هالاخوان .. وتقلبت بفراشها وأخذت جوالها من الكومودينا وشافت الوقت .. الساعه 4 الفجر .. قعدت على حيلها وهي ترفع خصلات شعرها بنعومة من على وجهـها ..وقامت من سريرها وهي تحس بملل .. ومشت وكحت كم كحة وتضايقت لا تكون بداية نوبة للربو .. دخلت حمامها وغسلت وجهـها .. وطلعت وفتحت نور خافت بغرفتها .. وتمددت على سريرها بالعرض بكل نعومة وسندت إيدها تحت راسها .. وهي تقلب بجوالها .. وانرسم ببالها خيال مازن بتلقائية .. لان تفكيرها عمره بيوم مانحرف لأحد غير مازن .. ياحياتي يامازن والله اشتقتلك حياتي ..وحشتني مــــــوت يابعد هالدنيـا .. واتذكرت سفرتهم لأمريكا وابتسمت من خاطر .. أخيرا بشوفك ياروح ساره وحياتها .. أخيرا بنوصل لآخر مراحل الفراق .. وحاولت تتخيل لقائهم شلون بيكون .. مازن يحضنها و يضمها وهي تتشبث بصدره مثل الغريقة الممسكة بالمنقذ .. وتذكرت اخوانها الي بيكونون معاها .. واتضايقت وهي تقول .. لا مستيحل .. شلون بشوفك وما أركض عليك وأطيح بحضنك .. ياربي شلون بقاوم أشوفك قدامي وما أبرد قلبي بضمة صدرك وأحس بحنانك .. ضحكت على عمرها وهي تقول .. استغفر الله ياربي .. بس والله أحبه .. أحبه ومدري شلون باصبر ليوم السفـر .. يالله الي صبرني طول هالفترة يصبرني على باقي الأيام .. وماقاومت شوقها ودقت على جوال مازن الي كان بهاللحظة بالشقة نايم بكل تعب بعد السهر الي سهره بترفيع أغراضه ولم عفشه ..



دق جوال مازن واهو نايم بالغرفة الي كانت غرفته قبل يطلع من الشقة .. ومن سمع الرنين تضايق وحاول يتجاهله .. لكن أزعجه الرنين وماخلاه ينام فقرر يشوف المكالمة وينهيها بسرعه ..



رد على الجوال بدون مايشوف الرقم وهو مسكر عيونه وصوته مبين فيه التعب والنوم



مازن : الوووو



نادته ساره بدلع : مازن ..



خفق قلب مازن من سمع صوت ساره وقال بكل حب : هــــلللللا حيـــاتي ..



ساره : شلونك حبيبي



مازن : والله كنت تعبان .. بس اختفى التعب من سمعت صوتك



ساره : ياعمري انت .. ليه تعبان شفيك !



مازن : مافيني شي حياتي بس كنت طول الليل أعبي أغراضي وطلعت من بيت عمي أبو مي .. ورجعت لشقتي القديمة



ساره باستغراب : ليـــــــــه ! عسى ماشر .. كنت متحمسة اشوف مي وعطوف



اتنهد مازن وهو يقول بخاطره .. ياطهارة قلبك ياساره .. متحمسة تشوفين عطوف وانا الي أبي أبعدك عنها لا تآذي مشاعرك بأي حركة أو كلمة .. فديت هالطيبة .. ياعمممممري إنتي وبس ..



مازن : عادي سوسو تزورينهم اذا جيتي ان شاء الله .. بس كان لازم أنقل عند زملاي الي معاي بنفس مشروع التخرج .. نذاكر سوى وهالأمور ..



ساره : ياعمري الله يعينك ..



مازن انتبه للوقت انه فجر عندهم وقال بقلق : انتي وش مصحيك هالوقت .. توه الوقت على المدرسة



ساره بنعومة : امممم مو قادرة أنام



مازن بحنان : ليه حياتي شفيـك !



ساره : مافيني شي بس نمت بدري أمس وقمت الحين شبعانة نوم .. وكملت بملل : كله من هالدوا الكـريه الي لازم آخذه بالليل .. يجيبلي النوم وانا مابي أنام ..



مازن وقلبه يخفق بحبه وحنانه وعطفه قال : أوكي حياتي خذي الدوا وقت ماتبين تنامين



ساره : وهو بكيفي ؟ مو بكيفي أنا .. سيرين لازم تعطيني هو قبل ماتروح تنام .. لانها تخاف تعتمد علي وأنسى آخذه



مازن بكل عطف : معليه حياتي .. ان شاء الله أجيك أنا وأعطيك الدوا بنفسي .. بالوقت الي تبين واللحظة الي انتي تبين .. انتي بس آمري ياعمري



ساره بحب : ياعمري يامازن أدري مو لاقية أحد مثلك يحن على كل هالحنان (( وهمست : أحبك مازن



حس مازن بقلبه منذبح من كثر شوقه وحبه وهمس : وأنا أحبك ياروح مازن وسعادة مازن وسبب وجود مازن بهالدنيـا ..



قلبت ساره حكيها لبناني وقالت بدلع : عن جد عن جد !



ضحك مازن عليها وهو كان ينخبل منها اذا حكت لبناني لانها كانت اهي وسمر يضبطونها بحكم اصول أمهاتهم اللبنانيات .. خاصة سمر الي هذا حكي أمها بالبيت .. وساره بعد الي دايم تسمع خالتها وبأكثر الاجازات كانت تسافر للبنان تزور جدتها وجدها



مازن وهو يضحك : اي عن جد يا ألب ألبي



ساره باللبناني : بحبك مازن بحبك بحبك بحبك بحبـــــــك



انسحر مازن وحس ان قلبه مايستحمل هالكلام إلي بدونه وهو منهوس وش حال قلبه بعد هالكلام وقال : ذبحتي قلبي ساره خـلاص ..



ساره حلا لها تولع مازن أكثر وهمست بدلع : وش أسوي مازن طيب والله أحبك .. وحشتـــــــــني ..



مازن مارد .. لانه سكر عيونه وحط إيده على قلبه يبي يهدي خفقات قلبه الي صارت تضرب بقوة بكل حب وشوق وجنون وهوس ..



ساره : مازن وينك !



مازن بهمس : أحتظر ..



ساره بصوت عــالي : إيـــــــــــــــش ؟؟



مازن : ذبحتي قلبي بهالكـلام . تعرفيني والله ما استحمل (( وعلى صوته وهو يقول : متى أشوفك متى ؟



ساره وهي تضحك وتعلي صوتها مثله : مدري عن فهد متى بيحجز



مازن ضحك عليها الي قلبت السالفة لجد وقال : ههههههههههههههههههههههههه ههههههه ياحلوك ياسوسو .. أجل ماحجز فهد !



ساره بضحك : هههههههههه لا .. ماحجز ..



مازن : وماتدرين متى ناوي يحجز طيب ؟



ساره : لا والله بس أتوقع ان يضبطون رحلتنا على نفس رحلة أهلـك ..



مازن : يعني بعد شهر وثلاث أسابيع



ساره : اي وياطولها على قلبي



مازن بحنان : يسعدلي قلبك .. هانت حياتي خـلاص ..



ساره : هانت هانت .. قلناها يوم بقى ثلاث سنوات وقلناها يوم بقت سنتين وقلناها يوم بقت سنة وهذا الحين نقولها ويارب تكـون آخر مره نقولها



مازن : الله يسمع منك ياعمري .. وقال يبي يضوي الأمل بقلبها : كنا نحسب بالسنوات والحين نحسب بالأيــــام .. الحمدلله ياسوسو ..



ساره تعيد عليه : الحمدلله .. أوكي حبيبي بس حبيت أسمع صوتك وبخليك الحين تكمل نوم ..



مازن : راح النوم وراح التعب وكل شي راح من سمعت صوتك الا شي واحد باقي ماراح .. الا زاد وبينفجر بعد ..



سألته ساره وهي تدري عن هالشي لكن يحلا لقلبها تسمع كلام حبه وشوقه .. ومن حقها .. عاشت طول عمرها مفتقدة الحب والحنان .. ومالقت الا مازن واهو يغمرها بحبه ويغرقها بحنانه لين صارت تعشق وجوده بحياتها وقالت :وشو هالشي .. ؟



قرب مازن الجوال من فمه وعطاها بوسه واهو يقول : اممممواااه وشو غير حبـك يا ... ..



كملت ساره عليه وهي تقول بدلع : جنوني ..



ضحك مازن واهو يقول : أشوا انك تعرفين ..



ساره : هههههههه أعرف ويمتعني هالشي بعد .. يـلا حبيبي أخليك الحين ولاتقطعني !



مازن : أنا أقطعك ؟ وش لزمتي من هالدنيا أجل !



ساره : مدري عنك .. شوف أمس انا الي دقيت عليك .. واليوم أنا الي داقة بعد ..



مازن بحب : سامحيني حياتي بس والله انشغلت مع النقل .. ولو ماكنتي دقيتي مستحيل كنت بنام من غير ما أسمع صوتك بيومي ..



ساره : أوكي خلص شغلك الحين !



مازن : تقريبا



ساره : اوكي انا مو متصله بعد هالمره وبشوف متى تتصل



مازن حلا له التحدي لانه نوى يبهذلها اتصالات وقال : بتشوفين وبتعرفين ياروحي ان مازن مستحيل يقطعك بكيفه ومزاجه ..



ساره : دور على الي بتتركك تقطعها أصلا !



مازن : هههههههههههههههه فديتها بعد هالدنيا



ساره : ههههههههه أوكي حبيبي .. باااااي



مازن عطاها بوسه واهو يقول : اممممواه .. باي ..



سكرت ساره الجوال وحطته جمبها واتمددت على ظهرها واهي تبتسم و تفكـر بحلاوة وجود مازن بحياتها .. ياربي مقدر أعيش بدون هالانسان .. يارب لاتحرمني منه يارب .. (( قولوا آمين ))






قامت ساره بنعومه ومشت لباب غرفتها وطلعت بهدوء ومشت لغرفة فهد ولقت الباب مفتوح فتحه صغيرة وطالع من الغرفة النور .. معقولة فهد صاحي ! دقت الباب بخفة .. الا سمعت صوت فهد من داخل واهو يقول : تعالي سوسو ..



فتحت ساره الباب ودخلت لغرفة فهد وشافته قاعد على الكامبيوتر قالت : شلون عرفتني ؟



فهد : ومن بيدق الباب بهالنعومة غيرك ..



ضحكت ساره وقعدت على السرير واهي تقول : ليه وجهك تعبان ؟ وش تسوي على الكامبيوتر هالوقت ؟ توك صاحي ولا مواصل مانمت ؟



ضحك فهد عليها واهو يدور الكرسي لين صار مقابل لها وقال : هههههههههههه كم سؤال سألتي ياساره شوي شوي خليني أجاوبك !



انتبهت ساره لنفسها وضحكت .. وفهد رد عليها واهو يقول : صاحي من ساعه وقاعد اشوف مواعيد الرحلات عشان السفر ..









ساره بمرح : واااااااااااو .. خـلاص قررت تسافر !



فهد : اي ان شاء الله .. يستاهل مازن .. بس باقي اشوف عن سليمان .. ويصير أروح بكرا أقدم على الفيز ..



ساره بحماس : أمانة فهد حاول تخلي حجزنا على نفس رحلة بيت خالتي ..



فهد : ان شاء الله بحاول .. بس خلي أمور الفيز تخلص ..



ساره : وسليمان ماقالك بيروح ولا لاء؟



فهد : مادري وينه سليمان من طلع أمس بالليل الى الحين مارد



ساره باستغراب : ليه هو وين راح !



فهد : راح يتعشى ببيت عمي



ساره بضحك : خــلاص أجل أكيد نام هناك ..



فهد بقلق : بس العاده يعطيني خبر ولا شي



ساره : انت مادقيت عليه ؟



فهد : لا والله مادقيت .. ماحبيت أضايقه باتصالاتي ..



ساره بحب : ياعمري يافهد .. والله ان قلبك كبير بكبر هالدنيا



ابتسم لها فهد بحنان .. وقال وهو يرجع الكرسي للكامبيوتر : وش أخباره مازن ؟



ساره باستغراب : إن شاء الله انه طيب



فهد : وينه الحين ؟



ساره : مدري ..



التفت لها فهد والابتسامة معتليه وجهه وهو يقول : ماتدرين ؟ اجل منهو الي كنتي تكلمنيه ساعه قبل شوي؟



استحت ساره وهي تقول : وانت وش دراااااك !



فهد : كنت ماشي برا وسامع صوتك تكلمين .. واكيد من بتكلمين هالوقت غير مازن



بان الحيا على وجه ساره واهي تدري ان حبها لمازن مفظوح والكل يدري عن مكالماتهم وحبهم وغرامهم .. بس كانت تستحي تواجه فهد بكل صراحه بهالشي .. وقالت بابتسامة حيا : مازن طيب ماعليه .. يسلم عليك وسألني عن موعد جيتنا..



فهد : الله يسلمك ويسلمه .. لو كلمك مره ثانيه اسأليه اهو وينه الحين ..



ساره : ادري وينه



غمز لها فهد واهو يقول : مو تو تقولين ما ادري وينه !!



ساره ووجهها بدا يحمـر من الحيا قالت بدلع : بس فهد لا تسوي كذا ..



فهد : هههههههههههههههه مدري عنك .. انتي الي مو صاحية ..



ساره حست انها ابد مو صاحية .. خبلني حبك يامازن والله ماعاد فيني ذرة عقل ..ووقفت واهي تقول : المهم مازن رجع شقته القديمة ..



فهد ماهتم للسبب مره لانه مو داري اساسا ليه نقل مازن من شقته بالبداية وقال : أحسن الحمدلله



ساره : ليه أحسن



فهد : لاني خفت يغصبونا بيت أبو مي نستقر عندهم اذا جينا أمريكا .. وانا والله ماودي صراحه



ساره بمرح : مايهم وين نسكن المهم نروووح بأقرب وقت ..



فهد بابتسامة حنونه : ان شاء الله حياتي



مشت ساره للباب واهي تقول : بروح أتجهز للمدرسة .. تبي شي فهد ؟



فهد وعيونه على شاشة الكامبويتر : لا حياتي مشكورة



وطلعت ساره وراحت غرفتها واتجهزت وصلت الفجر .. واخذت شنطتها وعبايتها ونزلت .. ويوم وصلت الصالة لقت مربيتها سيرين توها تحط صينية القهوة على الطاوله .. الي لازم يشربونها الشباب قبل مايروحون دواماتهم .. ويوم شافت ساره قالت بابتسامة حنونه .. صباح الخير ..



ساره : صباح النووور ..



سيرين : وينك ماتردي على الجوال ؟



ساره وهي تقعد على الكنب : كنت بغرفة فهد وجوالي بالغرفة ..



سيرين : تعبت ادق ابغى اصحيك



ساره : لا صاحية من بدري عشاني نمت بدري .. اسمعي سيرين مابي آخذ الدوا بالليل



سيرين بذهول : كيف ماتاخذي الدوا؟ لازم تاخذي قبل ماتنامي



ساره : اي قبل ما انام أنا .. يعني وانا على سريري .. مو اخذه بدري والله طول الوقت احس بدوران وانام بمكاني ماحس بشي ..



سيرين : طيب انتي تنامي متأخر .. كيف أعطيك هو ؟



ساره : خليه زين أنا آخذه !



سيرين باصرار : لا لا حبيبي .. انا اعطيك الدوا بنفسي انتي ماعندك مخ !



ساره بصدمة : سيرين .. انا ماعندي مـخ ؟



سيرين وهي تفتح الدولاب عشان تطلع كمامة الاكسجين لساره وقالت : اي انتـي مخك بس عند مازن



طالعت ساره فيها بذهول لحظات .. وبعدها انفجرت من الضحك



ساره : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههه حتى انتي ياسيرين



سيرين وهي تضحك : وانا اكثر وحده اعرف من يوم انتي صغيرة تحبي مازن .. والله مازن طيب وحلو وينفعلك ..



ساره بضحك : احلفي بس ههههههههههه



قعدت سيرين جمبها وقالت وهي تقرب منها الكمامة : بلا كلام كثير حطي الكمامة



ساره وهي تبعد راسها : مابي آخذها مو تعبانة !



سيرين : أمس باليل كنت تكحي ياساره كثير كيف مو تعبانة !



ساره : اي امس بس الحين طيبة مافيني شي



سيرين : احسن ياساره احتياط .. بسرعه قربي راسك



ساره وهي توقف : مابي مابي



سيرين : والله ترا اروح اعلم فهد



ساره مدت ايدها من ترمز القهوة تبي تصب لها وهي تقول : وش بيسوي فهد .. مابي يعني مابي



وخرت سيرين ايد ساره من ترمز القهوة واهي تقول : مايصير تشربي القهوة !!



ساره بزعل رفعت صوتها : ياربي ياسيرين وبعدين يعني !



سيرين وهي تعلي صوتها بقلة صبر : بعدين معاك انتي ياساره .. ماتبي تاخذي كمامة .. وتشربي قهوة بالصباح وما اكلتي شي .. تبغي قلبك يتعب !! تبغي تروحي المستشفى ؟






بهاللحظة دخل سليمان واهو يسمع اصواتهم العالية الي تقريبا تتكرر كل صباح من دلع ساره وقلة صبر سيرين وسمع ساره واهي تقول : أحسن خلي قلبي يتعب واموت وارتاح من هالدنيا



سليمان من وراها بنظرة حنونه قال : أفااااا !



التفتت ساره لسليمان وبهاللحظة نزل فهد الدرج عشان يروح الدوام .. ومن شافته سيرين قالت بعصبية : فهد شوف ساره تتعبني والله .. ماترضى تاخذ الكمامة وتبغى تشرب قهوة وهي ما اكلت شي .. ماتعرف هذا مو كويس على قلبها .. (( ومدت الكمامة لفهد وهي تقول : اتفاهم معاها فهد انا تعبت



أخذ فهد الكمامة من سيرين ونظراته موجهـه لساره .. ومشت سيرين من عندهم على طول ..



مشى فهد للصالة وهو يطالع ساره بنظرات عتاب وقال : ليه ياساره !



ساره : بس مو بكيفها .. بكيفي أنا ..



انتبه فهد لسليمان الواقف .. ولاحظ التعب بوجهـه وابتسم له بحنان .. وبادله سليمان الابتسامة وقعدوا كلهم على الكنب ..



فهد وهو يكلم ساره : السالفة مو سالفة كيفها ولا كيفك .. إنتي تعبانة حبيبتي ولازم تاخذين الكمامة !



وبعدين صح كلامها القهوة مو زينة لقلبك وانتي معدتك فاضية !



ساره بملل : طيب خلاص .. ووقفت واهي تقول : انا رايحة المدرسة



فهد : مو قبل ماتاخذين الكمامة سوسو ..



ساره لسبب غير معروف تجمعت الدموع بعيونها وهي تهمس : مابي



سليمان بحنان : ليه ياساره .. عشان صحتك حياتي !



ساره : أوكي آخذه اذا رجعت من المدرسة بس الحين مابي ..



استغرب فهد وسليمان من عنادها بهالشكل .. لكن تركوها براحتها وفهد يقول : على راحتك سوسو بس اول ماتجين من المدرسة خذيه ..



هزت ساره راسها بالايجاب ومشت عنهم للباب وعيون اخوانها تلاحقها بكل حنان .. وسليمان يقول : غريبة شفيها .. !



فهد بحنان : شكلها ملّت من هالادوية ..



سليمان : ياعمري .. طيب وش بايدنا احنا عاد ..



فهد وهو يتنهد : تدري سليمان بيني وبينك الاسلوب بعد له دور ..



سليمان : شلون يعني !



فهد : يعني ساره ماتحب احد يجبرها ولا يفرض عليها شي لو وش كان .. لكن تجي بالطيبة والكلام الحلو .. تذكر قبل .. كانت دايم تعاندنا احنا .. لكن اذا خربط عليها مازن بكم كلمة استجابت وسوت الي يبيه والي من صالحها ..



اتنهد سليمان بقوة وهو يقول : والله إني اقول بالنسبة لساره .. العـــالم كله بكفة .. ومــازن لحاله بكفـه ..



فهد : الله يكتبهم لبعض .. وتأمل وجه سليمان التعبان وقال : شفيك سليمان مبين تعبان



سليمان واهو يصبله قهوة : لا مافي شي بس سهرت مع وليد وغاده ومانمت زين ..



حس فهد ان سليمان في شي بس ماوده يقول فتركه على راحته وقال : زين سليمان انت بتسافر معنا أمريكا



هز سليمان راسه بالايجاب وهو يقول : ومعاي غاده !



طالع فيه فهد بنظرة استغراب والضحكة معتلية وجهه وهو يقول : جد والله !



هز سليمان راسه بابتسامة وهو يشرب القهوة .



فهد : والله حركات انت ياسليمان



سليمان بضحك : ما عندي لعب



فهد : زين قلتلي .. خلاص اجل تعال معاي بكرا السفارة عشان نقدم الفيز ..



سليمان : بكرا ماشاء الله !



فهد : اي ويالله يمدي بعد ..






بهاللحظة سمعوا خبط الباب بقوة من فوق .. وانفجعوا .. وشوي سمعوا صوت خالد وهو ينزل ويكلم بالجوال بعصبية



.. فهد : جاك الموت ياتارك الصلاة



سليمان : ياحلوك ياخالد .. معصب على الصبح ..



نزل خالد ومن شاف اخوانه أشر لسليمان على القهوة وهو يقول : صبلي قهوة تكفى



فهد : زين اقعد !



خالد : ماقدر .. بمر على سامي قبل اروح الدوام .. سيارته خربانة ويبيني آخذه معاي



سليمان : وانت ليش معصب !



خالد : لان مافييني انا اروح الدوام .. مو عاد امر على العالم والناس



ضحك فهد بخفة عليه .. وسليمان مد له كاس القهوة وهو يقول : أعصابك ياخالد تراك غالي علينا



أخذ خالد القهوة وانتبه لسليمان الي قاعد بالبنطلون وكنه توه راد من برا وقال : وانت وش عندك قاعد بهالملابس .. متى تغير وتروح !



سليمان وهو يوقف : مو رايح الدوام اليوم !



حط خالد ايده على خصره واهو ينقل بصره بين فهد وسليمان باستغراب وقال : ليش مو رايح ؟ اجل انا مو رايح بعد !



سليمان : تعبان انا حرام عليك مو مثلك نايم بدري مثل الدجاجة ..



خالد : وانا بعد تعبان مو رايح



فهد وهو يوقف : خــــــــالد اتحرك لا أبكسك الحين على وجهـك !



مشى خالد للباب وهو يقول لسليمان : ان شاء الله ماتتهنى بنومك



سليمان وهو يطلع الدرج : مــالت عليك يالحسووووود ..



ضحك فهد عليهم وطلع من البيت .. وطرت ندى بباله من قال خالد انه بيمر على سامي ..



واتهند من خـاطر وهو يهمس : الله لايحرمني منك ياندى






********




وطلعت ساره وراحت غرفتها واتجهزت وصلت الفجر .. واخذت شنطتها وعبايتها ونزلت .. ويوم وصلت الصالة لقت مربيتها سيرين توها تحط صينية القهوة على الطاوله .. الي لازم يشربونها الشباب قبل مايروحون دواماتهم .. ويوم شافت ساره قالت بابتسامة حنونه .. صباح الخير ..



ساره : صباح النووور ..



سيرين : وينك ماتردي على الجوال ؟



ساره وهي تقعد على الكنب : كنت بغرفة فهد وجوالي بالغرفة ..



سيرين : تعبت ادق ابغى اصحيك



ساره : لا صاحية من بدري عشاني نمت بدري .. اسمعي سيرين مابي آخذ الدوا بالليل



سيرين بذهول : كيف ماتاخذي الدوا؟ لازم تاخذي قبل ماتنامي



ساره : اي قبل ما انام أنا .. يعني وانا على سريري .. مو اخذه بدري والله طول الوقت احس بدوران وانام بمكاني ماحس بشي ..



سيرين : طيب انتي تنامي متأخر .. كيف أعطيك هو ؟



ساره : خليه زين أنا آخذه !



سيرين باصرار : لا لا حبيبي .. انا اعطيك الدوا بنفسي انتي ماعندك مخ !



ساره بصدمة : سيرين .. انا ماعندي مـخ ؟



سيرين وهي تفتح الدولاب عشان تطلع كمامة الاكسجين لساره وقالت : اي انتـي مخك بس عند مازن



طالعت ساره فيها بذهول لحظات .. وبعدها انفجرت من الضحك



ساره : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههه حتى انتي ياسيرين



سيرين وهي تضحك : وانا اكثر وحده اعرف من يوم انتي صغيرة تحبي مازن .. والله مازن طيب وحلو وينفعلك ..



ساره بضحك : احلفي بس ههههههههههه



قعدت سيرين جمبها وقالت وهي تقرب منها الكمامة : بلا كلام كثير حطي الكمامة



ساره وهي تبعد راسها : مابي آخذها مو تعبانة !



سيرين : أمس باليل كنت تكحي ياساره كثير كيف مو تعبانة !



ساره : اي امس بس الحين طيبة مافيني شي



سيرين : احسن ياساره احتياط .. بسرعه قربي راسك



ساره وهي توقف : مابي مابي



سيرين : والله ترا اروح اعلم فهد



ساره مدت ايدها من ترمز القهوة تبي تصب لها وهي تقول : وش بيسوي فهد .. مابي يعني مابي



وخرت سيرين ايد ساره من ترمز القهوة واهي تقول : مايصير تشربي القهوة !!



ساره بزعل رفعت صوتها : ياربي ياسيرين وبعدين يعني !



سيرين وهي تعلي صوتها بقلة صبر : بعدين معاك انتي ياساره .. ماتبي تاخذي كمامة .. وتشربي قهوة بالصباح وما اكلتي شي .. تبغي قلبك يتعب !! تبغي تروحي المستشفى ؟






بهاللحظة دخل سليمان واهو يسمع اصواتهم العالية الي تقريبا تتكرر كل صباح من دلع ساره وقلة صبر سيرين وسمع ساره واهي تقول : أحسن خلي قلبي يتعب واموت وارتاح من هالدنيا



سليمان من وراها بنظرة حنونه قال : أفااااا !



التفتت ساره لسليمان وبهاللحظة نزل فهد الدرج عشان يروح الدوام .. ومن شافته سيرين قالت بعصبية : فهد شوف ساره تتعبني والله .. ماترضى تاخذ الكمامة وتبغى تشرب قهوة وهي ما اكلت شي .. ماتعرف هذا مو كويس على قلبها .. (( ومدت الكمامة لفهد وهي تقول : اتفاهم معاها فهد انا تعبت



أخذ فهد الكمامة من سيرين ونظراته موجهـه لساره .. ومشت سيرين من عندهم على طول ..



مشى فهد للصالة وهو يطالع ساره بنظرات عتاب وقال : ليه ياساره !



ساره : بس مو بكيفها .. بكيفي أنا ..



انتبه فهد لسليمان الواقف .. ولاحظ التعب بوجهـه وابتسم له بحنان .. وبادله سليمان الابتسامة وقعدوا كلهم على الكنب ..



فهد وهو يكلم ساره : السالفة مو سالفة كيفها ولا كيفك .. إنتي تعبانة حبيبتي ولازم تاخذين الكمامة !



وبعدين صح كلامها القهوة مو زينة لقلبك وانتي معدتك فاضية !



ساره بملل : طيب خلاص .. ووقفت واهي تقول : انا رايحة المدرسة



فهد : مو قبل ماتاخذين الكمامة سوسو ..



ساره لسبب غير معروف تجمعت الدموع بعيونها وهي تهمس : مابي



سليمان بحنان : ليه ياساره .. عشان صحتك حياتي !



ساره : أوكي آخذه اذا رجعت من المدرسة بس الحين مابي ..



استغرب فهد وسليمان من عنادها بهالشكل .. لكن تركوها براحتها وفهد يقول : على راحتك سوسو بس اول ماتجين من المدرسة خذيه ..



هزت ساره راسها بالايجاب ومشت عنهم للباب وعيون اخوانها تلاحقها بكل حنان .. وسليمان يقول : غريبة شفيها .. !



فهد بحنان : شكلها ملّت من هالادوية ..



سليمان : ياعمري .. طيب وش بايدنا احنا عاد ..



فهد وهو يتنهد : تدري سليمان بيني وبينك الاسلوب بعد له دور ..



سليمان : شلون يعني !



فهد : يعني ساره ماتحب احد يجبرها ولا يفرض عليها شي لو وش كان .. لكن تجي بالطيبة والكلام الحلو .. تذكر قبل .. كانت دايم تعاندنا احنا .. لكن اذا خربط عليها مازن بكم كلمة استجابت وسوت الي يبيه والي من صالحها ..



اتنهد سليمان بقوة وهو يقول : والله إني اقول بالنسبة لساره .. العـــالم كله بكفة .. ومــازن لحاله بكفـه ..



فهد : الله يكتبهم لبعض .. وتأمل وجه سليمان التعبان وقال : شفيك سليمان مبين تعبان



سليمان واهو يصبله قهوة : لا مافي شي بس سهرت مع وليد وغاده ومانمت زين ..



حس فهد ان سليمان في شي بس ماوده يقول فتركه على راحته وقال : زين سليمان انت بتسافر معنا أمريكا



هز سليمان راسه بالايجاب وهو يقول : ومعاي غاده !



طالع فيه فهد بنظرة استغراب والضحكة معتلية وجهه وهو يقول : جد والله !



هز سليمان راسه بابتسامة وهو يشرب القهوة .



فهد : والله حركات انت ياسليمان



سليمان بضحك : ما عندي لعب



فهد : زين قلتلي .. خلاص اجل تعال معاي بكرا السفارة عشان نقدم الفيز ..



سليمان : بكرا ماشاء الله !



فهد : اي ويالله يمدي بعد ..






بهاللحظة سمعوا خبط الباب بقوة من فوق .. وانفجعوا .. وشوي سمعوا صوت خالد وهو ينزل ويكلم بالجوال بعصبية



.. فهد : جاك الموت ياتارك الصلاة



سليمان : ياحلوك ياخالد .. معصب على الصبح ..



نزل خالد ومن شاف اخوانه أشر لسليمان على القهوة وهو يقول : صبلي قهوة تكفى



فهد : زين اقعد !



خالد : ماقدر .. بمر على سامي قبل اروح الدوام .. سيارته خربانة ويبيني آخذه معاي



سليمان : وانت ليش معصب !



خالد : لان مافييني انا اروح الدوام .. مو عاد امر على العالم والناس



ضحك فهد بخفة عليه .. وسليمان مد له كاس القهوة وهو يقول : أعصابك ياخالد تراك غالي علينا



أخذ خالد القهوة وانتبه لسليمان الي قاعد بالبنطلون وكنه توه راد من برا وقال : وانت وش عندك قاعد بهالملابس .. متى تغير وتروح !



سليمان وهو يوقف : مو رايح الدوام اليوم !



حط خالد ايده على خصره واهو ينقل بصره بين فهد وسليمان باستغراب وقال : ليش مو رايح ؟ اجل انا مو رايح بعد !



سليمان : تعبان انا حرام عليك مو مثلك نايم بدري مثل الدجاجة ..



خالد : وانا بعد تعبان مو رايح



فهد وهو يوقف : خــــــــالد اتحرك لا أبكسك الحين على وجهـك !



مشى خالد للباب وهو يقول لسليمان : ان شاء الله ماتتهنى بنومك



سليمان وهو يطلع الدرج : مــالت عليك يالحسووووود ..



ضحك فهد عليهم وطلع من البيت .. وطرت ندى بباله من قال خالد انه بيمر على سامي ..



واتهند من خـاطر وهو يهمس : الله لايحرمني منك ياندى






********

ملخص الأحداث القـادمة :



مرت الأيـــــــام الي بعدها بسرعه



بأمريكا كان مازن مركز كل حواسه على المذاكرة والاختبارات .. وتضبيط مشروع التخرج .. كان من يصحى لين ينام واهو بدوامة المذاكرة والشغل .. الا من لحظات بسيطة يسرق نفسه منها ويكلم ساره بسرعه حتى لو دقيقة وحده بس عشان يريح قلبه وتجيه نفس يكمل مذاكرة ..



وعطـوف الي من ترك مازن البيت واهي صارت انسانة ثانيه .. عصبية بشكل غير معقول ! وطول يومها من ترجع من الجامعة لين الليل واهي تحاول تقضيه برا البيت .. الأفكار السودا تتخبط براسها يمين يسار .. لكن كان بقلبها بقايا رماد من الرحمـة .. وأجلت خططها لين يخلص مازن من الجامعة عشان لا يخسر كل الي تعب فيه بسبب بلاويها الي نوت تسويها فيه .. حاولت اختها مي أكثر من مره تكلمها وتهديها لأنها تدري ان عطوف اذا استشرت ممكن تنشر شرها على العـالم كله !! لكن عطوف كانت تعصب عليها وتجرحها وتطلعها أنانية وحسوده ليش إنها حصلت على حبيب قلبها بدر .. وماتبيها تحصل على مازن .. ومع انها اقتنعت ان الحصول على مازن مستحيل .. لكن كانت تحس ان المستحيل فعلا هو انه يتمتع مع غيرها .. يعني كنها تقول : علي وعلى أعدائي !!






وانتهت الدراسة .. واقترب موعد السفر !



وطلعت الفيز وتمت الحجوزات على نفس رحـلة أهل مازن .. وساره وسمر فرحوا من قلوبهم يوم دروا ان غاده بترافقهم .. غاده الي حبـوها وصارت من أعز صديقاتهم .. لكن ندى اهي الي كانت ضايقة فيها الدنيا .. لفراق سمر وفراق ساره وفراق روحها فهـد !



وليد انعزل عن العـالم وسكن بالشاليه على البحـر .. وأكثر من مره حاول سليمان يكلمه لكنه كان يسكر بوجهـه ومايعطيه أي اعتبار .. لانه كان يحس انه السبب بتدمير حياته واهو الي مو راضي يعاونه على تحقيق أجمل أحلامه بالحصول على ساره ..






*******






" تعلن الرحلة السعودية عن موعد الرحلة رقم (3974 ) والمتجهـة بمشيئة الله إلى نييورك الرجاء من جميع المسافرين التوجه الي بوابه رقم (5 ) "






تردد إعلان الرحلة بالمطـار وأول من نقز من الكرسي كان ساره !



ساره بحماس: يـلا بسرعه هذي رحلتنا !!



أم مازن بابتسامة حنونة : شوي شوي يابنتي والله مو فايتتنا



ضحكت ساره وضحكوا كلهم عليها .. وهم يطالعونها واقفة بلا حجاب ولا شي .. قالت مو لابسة الحجاب ماحب اسوي زي سمر وغاده يفكون الحجاب بالطيارة .. دامي بفكه بعدين أوكي بفكه من البيت مره وحده .. ومحد حب يجادلها وكالعاده خلوها على راحتها تسوي الي تبي ..



ومشوا للبوابة وساره كل شوي تدف غاده من قدامها عشان تمشي بسرعه .. وغاده تلتفت لها بقوة وتضرب ايدها ..تروح ساره تقرصها وتبعد بسرعه عنها .. وشوي يلتفت لهم سليمان معصب من حركاتهم بالمطار .. وهم يضحكون بخفة ويمشون ويطالعون بعض بنظرات وعيد .. وسمر تضحك عليهم ..



وأخيـرا استقروا بالطيـارة



البنات بغوا يكونون كلهم جمب بعض .. فأخذوا الكراسي الي بالنصف .. وفهد وسليمان وخالد بالكراسي الي وراهم .. وام مازن وأبو مازن جمبهم على اليمين ..






وبعد دقايق من الانتظــار .. أقلعت الطيـــــارة .. وسكرت ساره عيونها بخفة .. وقلبها يخفق بين ضلوعها واهي مو مصدقة أنها أخيــرا بتشوفه .. بتشوف مازن ..



وهمست لنفسها : أخيرا بشوفك حبيبي من بعد سنتين من الفـراق والألم والشـوق !







تابعووووووووووووووووووووو ني

يا تري ماذا سيحدث لسارة ؟؟

وماذا تنوي عطوف ؟؟

طبعا هتعرفوا وبالاخص هتعرفي يا جنة !!

بس كل شي بوقته

تابعوووووووووووووني










آخر مواضيعي 0 الاستعمار الاجنبي والاستعمار الوطني والفرق بينهما!
0 هل انتي ايضا راجل؟
0 ستائر شيفون
0 ديڪْورات متحرڪْه روعه
0 اكبر دليل على اصالة شعب مصر هو كخ يا بابا
رد مع اقتباس