عرض مشاركة واحدة
قديم 12-11-2011, 08:49 PM رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي

الرحله ( 14 )


أنتَ تستحق الأفضل دائما






فكر للحظة الآن مع نفسك عزيزي القارئ ، ما هو الشيء الذي ترغبه بقوة الآن ؟
فكر برهة ثم قل لنفسك الإيحاء التالي بعد أن تملأ الفراغ بهذه الرغبة التي تريدها :


” إنني أقبل أن أنال …………………………. ( تضع في الفراغ رغبتك التي فكرت بها ) .
هنا أظن يا صديقي أن الأغلبية منّا يتوقفون طويلا ويترددون كثيرا ، لماذا ؟ الجواب لأن الإغلبية منا يشعرون في داخلهم أنهم لا يستحقون هذا الذي يتمنونه أو يحلمون به .


قوتنا الشخصية عزيزي القارئ تعتمد جديا على ما نعتقده في أنفسنا أو ما نعتقد إننا نستحق أن نناله .
إعتقادنا الداخلي بعدم الإستحقاق لهذا الشيء أو ذاك ، ينبعث في الواقع مما قيل لنا في الطفولة من آبائنا أو أمهاتنا أو معلمينا أو أخوتنا أو الجيران ، أو من أنفسنا ذاتها وهذا الذي قلناه يوما لأنفسنا في الطفولة من إننا لا نستحق السعادة أو إننا سيئو الحظ أو عاجزون عن التطور أو النجاح .

الكثيرون يقولون لي ” لقد جربنا الإيحاءات الإيجابية ولكننا فشلنا في أن ننال شيئا من الحياة ”
وأجيبهم المشكلة ليست في الإيحاءات التي قيلت ولكن في مدى اقتناعكم الداخلي بأنكم تستحقون صدقا هذا الذي ترغبون به ، هذه هي المشكلة … قناعتنا الداخلية ، إيماننا بأننا لا نستحق هذا الذي نتمناه أو لا نجرؤ على أن نأخذ هذا الذي نريده .

حسنا … ومع ذلك فليس هذا بمشكل كبير ، بل يمكن بالإنتباه لأنفسنا أن نفضح هذا الذي يعتمل في داخلنا .
قل لنفسك إيحاءٍ معينا ثم إنتبه إلى هذه الصور التي ترد في مخيلتك أو الأفكار التي تغزوك في لحظة الإيحاء أو عقبها ، قم بتدوينها في ورقة ثم قم بدراستها لاحقا .


ستكتشف هذا الذي يعيقك عن تصديق الإيحاء ومباركته لكي ما يمكن أن ينفذه لك العقل الباطن .
ما يعيقنا عزيزي القارئ عن قبول إيحاء ما أو رغبة ما هو أن لدينا في الداخل رغبة أو إيحاء معين وسالف يمتلك من القوة ما لا يمتلكه الإيحاء الجديد ، بلى … هناك إيحاء قديم قيل لنا قبل عام أو عشرة أو في الطفولة ، هو الأقرب إلى التصديق من قبل العقل الباطن من هذا الإيحاء الجديد الذي ليس له تاريخ مثل رفيقه السابق .








كثير من الناس يوحي لنفسه برغبة معينة ويمتلك الثقة التي تقوده إلى الوصول إلى هذا المكان الذي سيجد فيه رغبته أو ينفذها ، ثم فجأة تجده يفشل أو يتعثر أو يصيبه حادث من نوع ما بحيث يعوقه عن الوصول إلى المكان أو في الوقت المناسب ، إنها عدم الثقة القديمة الموجودة فينا ، تلك الحقيقة التي رسخناها في داخلنا بأننا لا نستطيع أو بأننا لا نستحق هذا الذي نلناه أو أوشكنا أن نناله .

أنت ملزم عزيزي القارئ أن تؤمن بأنك تستحق هذا الذي تريده وبأنك جدير بهذا الذي تتمناه ، وهذا ليس بالعسير عليك أن تؤكده لنفسك .

إعتمد إيحاءات أخرى يمكن أن تكون حجر أو أحجار الأساس لإيحاءاتك المحددة المعينة التي قلتها سابقا وأضطربت تجاهها وشعرت بأنك لا تصدقها .


خذ الآتي على سبيل المثال :

” أنا أجيز لنفسي أن أنال …………( وتذكر الرغبة التي تود أن تنالها ولتكن الثروة أو الوظيفة الأفضل أو أي كان … ) ، هنا عليك أن تضيف الجديد الذي يشكل حجر الأساس لهذه الرغبة وهو الآتي :
” لأنني ذو قيمة عالية في عين نفسي ”
أو ” لأنني أستحق كل شيء جيد ”
أو ” لأنني أحب نفسي بقوة ”
أو ” لأنني أسمح لنفسي أن اؤكد ذاتي من خلال الأفضل والأجمل والأرقى ”
هذه الأحجار الأساسية هي التي ستساعدك في إقناع عقلك الباطن بأن ينفض عن كاهله تلك الإيحاءات السلبية القديمة أو الموهومة غالبا ، من قبيل ” أنا لا أستحق هذا ، أو أنا أخاف الخطر أو أنا راضي بوضعي ولا داعي للأفضل …” … الخ .

أمر آخر مهم عزيزي القارئ .

هناك الكثير من العادات أو الأمراض أو العلل أو الأخفاقات التي تصيبنا وتعطل حياتنا بهذا القدر أو ذاك دون أن نسعى للتخلص منها بشكل جاد . مثل هذه الأعراض أو الحالات ، لماذا نتشبث بها أو لا نحاول التخلص منها لكي ما يمكن أن نعيش حياة أسعد وأجمل ؟الجواب … لأننا تعودنا عليها وصارت جزء من تكويننا النفسي قبل أن يكون الجسدي أو الفيزيائي .
الكثيرون منا يعيشون حياة خاملة مملة مع عادات كريهة قديمة لا خير فيها ، من قبيل التدخين أو إحتساء الخمر بشكل يومي أو الجلوس ساعات طويلة أمام التلفاز ، وكثيرون منا يعانون من أمراض ونواقص وعلل سخيفة ومع ذلك يتمسكون بها ، وحين تسألهم لماذا لا تغير نمط حياتك أو تتخلص من هذه العادة أو هذا المرض ، يجيبك … لا أستطيع … هذا ليس بيدي ، إلى غير ذلك من الأعذار السخيفة التافهة .
طيب ، إذا كان الأمر كذلك ، كيف يمكن لنا أو لمثل هؤلاء أن يحققوا تفوقا أو نجاحا أو تميزا أو أن ينالوا رغبة كبيرة ذات قيمة طالما هم مقيدين إلى عادة كريهة أو نمط حياتي سخيف أو سمنة فضيعة
.


هذا الذي لا تستطيعه عزيزي القارئ ، هو في واقع الحال ما لا تريد أن تتخلص منه وللأسف … ! إنها رغبة داخلية أو حاجة داخلية لديك للمحافظة على هذه الثلاثون كيلو الإضافية لديك أو هذه السجائر التي تدخنها بشراهة . هل سألت نفسك يوما هذا السؤال البسيط :
ما حاجتي إلى التدخين ؟ أو ” طيب ماذا لو إني لم أدخن هذه السيجارة التي دخنتها قبل هنيهة ، ماذا كان سيحصل ؟ ” … ستجدك حائرا لا تملك جوابا .

طيب إسأل نفسك بطريقة أخرى مغايرة ولتكن كالآتي :
” ماذا لو إني لم أدخن هذه السيجارة أو أي سيجارة أخرى ؟ ” هنا ستجدك تجيب على نفسك بالآتي : ” لكانت صحتي أفضل أو لكانت حياتي أجمل أو كنت أكثر نضارة مما أنا عليه الآن ” . وهذا يؤكد بما لا يقبل الشك تلك الحقيقة الأكيدة التي نؤمن بها في داخلنا وللأسف من إننا لا نستحق الحياة الأفضل ، وإلا لما مارسنا هذه العادة أو تلك من العادات السلبية الكريهة .وذات الأمر ينطبق على السمنة أو على عوق ما أو تردد أو تلعثم بالكلام أو حتى بعض الأمراض التي تصيبنا لأننا لا نريد أن ننجح وننتظر أن ننال الشفقة والحب من الآخرين دون أن نبذل الجهد ونتعب لنبني أنفسنا بدلا من إنتظار أن يبنينا الآخرون بعواطفهم أو شفقتهم العديمة القيمة . إننا نؤمن في داخلنا غالبا بأننا لا قيمة لنا ولهذا تجدنا نعزز شعور اللاقيمة من خلال المعوقات التي نصطنعها لأنفسنا .

مسؤوليتك عزيزي القارئ إن شئت أن ترتقي بذاتك وتغير حياتك وتنال السعادة والحب والإحترام ، هو أن تنتبه لأنماط تفكيرك وأنماط معيشتك وتلك العادات التي تمارسها ، ثم تقوم بتغييرها بقوة الحب وبالإيحاء الإيجابي الذكي وبالصبر والإصرار .


طبق هذا التمرين واريد ان تكتب لي عنه ..


تمرين : قناعاتي تؤثر على حياتي


مهمــا كنت تقول لتفسك، اذا صدقت ما تقول .. سيصبح جزء من حياتك .. لذلك اختار كلماتك وقناعاتك بعناية.

أنا أقول واصدق فقط ما اريــد تحقيقه في حياتي.

التمرين:


- آخذ نفس عميــق وببطئ
- أنني أعلم أن افكاري وكلماتي لا تأتي الا من شيء انا اصدقه، وهذا ما يصنع واقعي.
- من داخلي أرى كل الافكار والقناعات القديمة وابدلها بقناعات وافكار جديدة.
- أنني اعلم عندما اختار القناعات الايجابية ستتغير كلماتي وتصرفاتي اتوماتيكيا بناء على هذه القناعات.
- تخيل : انا اشاهد واقعي جميـــل جدا وممتع جدا.
- انا استخدم قوة التفكيــر الايجابي والحديث الايجابي لصنع الحياة التي استحقها.
- انا ادمج هذه الصورة الجميلة للواقع الذي اريدة مع شعور المتعه واطلقه كفكرة رائعة للكون، وأنا اعلم بأن هذه الفكرة ستصنع كثير من الاشياء الجميلة في حياتي.


وأنتظروني غدا" في رحله جديده ( إعادة برمجة العقل الباطن )









آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس