لَم يكنْ يعلمُ هذا القلبُ حينَ اهتزَّتِ الأغصانُ من عصف رؤاهْ واكتفَى نَوْحُ اليمامةِ حاكماً في مُحتواهْ أنَّ أعمارَ الكواكِبْ واحتفالاتِ الطّحالِبْ والأنامِلَ والمخالِبْ ساهَمتْ في ما اعتراهْ أسطعُ الأنوارِ نجمٌ لمْ يَطُلْ عَقلي مَداهْ فاقطِفي عَينيْ حبيبٍ أطفأَ الهجرُ سَناهْ مُورِقٌ وَهْمي وحُلْمي مُنتهاهْ : أنْ تكوني في دَمِ الشريانِ خَمراً لَمْ تُعَتِّقْها شِفاهْ أغرَقَتْ في الماسِ أحداقَ الليالي في ستائرَ لا تُبالي غيرَ أنْ تَبْقَى على وجْهِ الجَمالِ واختَفَتْ في صَدرِ " آهْ " محمد سليمان خضور