طفلتي …
أرى في عينيك تلك الأحلام المفعمة بالشوق ، تُعجز رموزها حذق المعبر الحصيف ، ولكن في شفتيك ابتسامة واضحة تأول ذلك الحلم أجمل تأويل :
فثغرك الباسم هو اللغة التي لا حروف لها ، لغة لا تحتاج مني لحفظ منطوقها ، لغة تختلج في النفس وتفطن لمعانيها كلما ظهرت الثنايا ، عندها يقف الحب ماثلا أمام عيني …
حب يضيء فيومئ ويبرق في سما قلب هزه الاشتياق ، وأنت في عينيك ذلك السر المجهول ، الذي يحجبه جمال الجفون …
أعرفه كما تعرفينه ، إنه سر العيون ..
إذن هناك حقيقة تحمل سمة خفية ، حقيقة سرية لم تجد ملجأ ولا منجى إلا ثغرك الباسم .
فشوقي وكل أشجاني وكلماتي تطرب دوما على أوزان ثغرك…
فبسمتك كالضياء المنير ، ونجوم تلوح في أفق ذاك المحيا المُسفر، فتعرف في كل منطق بالابتسامة
طفلتي :
اجعليها دائما عادة تزيد ذلك الجمال جمالا، وتجعل من المبسم الضاحك في عيني مثالا، لا أرضى له بديلا.
محمد سيف