لماذا شرطة دبي لا تعلق و لماذا الغموض يلف قضية سوزان تميم
أثنا عشر يوما مرت على إعلان شرطة دبي، تفاصيل عن قاتل الفنانة اللبنانية الراحلة سوزان تميم، غير أن أية تفاصيل أخرى عن القاتل ومحاكمته في دبي، لا تزال يلفها الغموض، خاصة في ظل تكتم شرطة الإمارة عن أية تفاصيل أو معلومات بهذا الشأن.
وساد مؤخرا جدل قضائي حول أحقية السلطات المصرية في محاكمة قاتل الفنانة تميم، بعد أن أعلنت شرطة دبي، أن القاتل معروف لديها وسافر إلى دولة عربية. ففي حين صرح عضو مجلس الشوري المصري الدكتور شوقي السيد سابقا لـ«الشرق الأوسط» بجواز عدم تسليم المجرم للسلطات الأمنية في الإمارات، بموجب اتفاقية التعاون القضائي، أوضح مستشار قانوني في دبي لـ«الشرق الأوسط»، رفض الكشف عن اسمه، في تصريح يخالف رأي الدكتور السكري بأن القاتل يجب محاكمته في محكمة مختصة في الإمارات، وتحديدا داخل المدينة التي ارتكبت فيها الجريمة، لذلك لا بد أن تطالب السلطات الأمنية في دبي الشرطة المصرية بسليم المجرم لها.
ولدواع أمنية، ما زال التكتم الشديد حول الجديد في مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم مستمرا، وقد حاولت «الشرق الأوسط» التواصل مع اللواء خميس مطر المزينة نائب القائد العام لشرطة دبي بالنيابة، للاطلاع على أية تفاصيل مستجدة حول الحادث، إلا أن الطلب قوبل بالرفض من قبل مكتب المسؤول الإماراتي للخوض في أي جديد حول الحادث، وعند السؤال حول ما إذا كانت شرطة دبي على أقل تقدير ستطالب بتسليم المجرم الذي غادر دبي بعد ساعات قليلة من ارتكابه للجريمة، قال مكتب المسؤول الاماراتي، إن ذلك يعود لطبيعة الاتفاقيات القائمة بين دولة الإمارات والدولة التي ضبط فيها المجرم، والخاصة بمعاهدة تسليم المجرمين الهاربين. وتجدر الإشارة إلى أن جثمان الفنانة الفقيدة سوزان، 31 سنة، قد عثر عليه في شقتها بدبي يوم 28 يوليو (تموز) الماضي بعد انتشار شائعات بأنها تعرضت إلى الذبح. وقال محامي زوجها السابق إن شهادة الوفاة تشير إلى أن رقبة الفنانة اللبنانية القتيلة قد شرطت. وصعدت الفنانة سوزان تميم إلى الشهرة بعد عرض تلفزيوني في لبنان عام 1996 مخصص للمواهب، لكن عملها ظل يتعلق للإشكالات بسبب حياتها الخاصة. فبعد طلاقها من زوجها الأول علي مزنر، اقترنت لاحقا بالمنتج ومدير الأعمال عادل معتوق الذي أصبح وكيلها. لكن حال طلاقهما ساد اعتقاد بأن الراحلة سوزان هربت من بيتها في بيروت إلى القاهرة بعد أن رفع معتوق سلسلة دعاوى ضدها بما فيها توجيه اتهامات بالاحتيال والاختلاس. من جانب آخر، تم اعتقال رجل مصري يبلغ من العمر تسعة وثلاثين عاما في القاهرة في أوائل أغسطس (اب) الحالي. لكن حسبما جرى التصريح به، فإن هذا الشخص الذي لم تكشف هويته توفي خلال فترة الحبس، لكن الشرطة غيرت القصة لاحقا وقالت إنه ما زال حيا. وتردد أن القاتل المفترض اعترف بمسؤوليته، وان له علاقة بهشام طلال مصطفى، رجل الأعمال المصري المتنفذ في مصر، وعضو مجلس الشورى، الذي أنكر أن تكون لديه أي علاقة بالقتيلة سوزان تميم.
منقول