عرض مشاركة واحدة
قديم 05-26-2012, 02:32 PM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: وحش الجزيرة الخضراء

وكان القائد فطنا وذو بعد نظر كبير ، ووجد ان اجابه طلب خيري لالحاقه علي سلاح المدفعيه سيكون عاملا ايجابيا لخيري وللقوات المسلحه حيث سيزيد عطاء الجندي وابداعه وتفوقه طالما انه يعمل في مجال يختارة بنفسه ، وكذلك ان الغضب المكتوم والاحتقان الكامن داخله سيجعل معدلات ادائه عاليه جدا مقارنه بمن تم فرض السلاح عليه فرضا بدون اختيار،
فوافق القائد علي الفور ، وأمر بالحاق خيري علي سلاح المدفعيه وكتب توصيه بأن يتم الحاقه علي فرع المدفعيه المضاده للطائرات .
وسعد خيري كثيرا بهذا القرار والذي اعتبرة خطوه اخري تقربه من هدفه ، واحس بأن الله يمهد له الطريق لكي يقوم بما كان يجب ان يقوم به من فترة كبيرة .
وسعد اكثر عندما علم بأن له يومين اجازة يقضيهم في قريته قبل ان ينتظم في معسكر المدفعيه لبدء تدريب تخصصي علي سلاحه الجديد.
عاد خيري الي قريته قرب صلاه العصر ، وفي الطريق الي منزله لمح عمه وسط ابنائه وعدد من الفلاحين يعملون بالحقل ، فدخل اليه وسط الزراعات ، وعينيه تشق الفضاء باحثه عن محبوبته ، هرع الي عمه وابنائه التوأم و الفلاحين فور ان شاهدوه ، وارتمي خيري في احضان عمه بعد شهر من الغياب ، وفي تلك اللحظه عاد اليه بصرة سريعا يحمل مشهد محبوبته وهي تهرع تجاهه من بعيد وعلي وجهها ابتسامه شوق وسعاده غامرة .
تحدث اليه عمه وابنائه والفلاحين مرحبين به لكنه لم يسمعهم ، فمن المؤكد ان اذنه سمعت الكلام لكن العقل كان متركزا ومشغولا في مشاهد محبوبته والتي ينقلها له عينيه من بعيد ، فلم يهتم العقل بما تنقله الاذن وتابعت الاعين محبوبته التي ابطئت من سرعتها وظهر الخجل علي وجهها وهي تمد يدها بالسلام علي خيري ، مجرد اجراء شكلي قامت به محبوبته فالسلام والترحيب تم من فترة عندما تلاقت الاعين وعندما تشابكت النظرات .
افاق خيري من حلمه الجميل واصطدم بأرض الواقع عندما تنبه الي ما يقوله عمه من عبارات الترحيب ومن تعلق ابناء عمه بثيابه العسكريه فأضطر مجبرا الي تحويل نظرة عن محبوبته ، ووسط سعاده عمه والفلاحين بعودته أنسل خيري منهم بصعوبه بالغه متجهها نحو منزله وهو في شوق لان يعود لمحبوبته
أستقبلته والدته وشقيقتيه استقبال الفاتحين المنتصرين واعدت له وليمه فرحا وترحيبا بعودته وحزنت عندما علمت بأن لن يلبث معهم سوي ليله واحده فقط ، لكنها استغلت تلك الفترة القصيرة احسن استغلال في بث اشواقها وحنانها وحبها لابنها الوحيد ، ورغم اعتراضها في البدايه علي أنضمامه للقوات المسلحه ، الا انها تباهت به امام اهالي القريه وهو يغادر منزله في اليوم التالي متجهها لمحطه القطار.
كان تخطيطيه محكما في اختلاس عده نظرات وربما حديث ودي مع محبوبته ، وبدأ عقله يعمل بأسلوب عسكري بحت مما تعلمه في فترة التدريب المبدئي ، فقام بالتمويه علي اهله بالمغادرة مبكرا بحجه ان يحتاج لشراء عده حاجيات قبل السفر ، قام بالتسلل تجاه الساقيه القبليه ، لكن قام عمه بأفساد تخطيطه عندما وجده امامه يركب عربته التي يجرها حصان ، ودعاه لتوصيله الي محطه القطار ، فبهت خيري من تلك المفاجأه التي قلبت موازين خطته وإسقط في يده .
وركب بجوار عمه صاغرا وكم تحسر وهو يري محبوبته بجوار الساقيه كما توقع ، لكنها ودعته بنفس النظرات المشجعه له .






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس