عرض مشاركة واحدة
قديم 05-26-2012, 02:34 PM رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: وحش الجزيرة الخضراء

وصل خيري لمعسكر تدريب المدفعيه فوجد حشدا من الجنود يستعدون لركوب سيارات النقل ، كان حشدا كبيرا تسوده حاله من عدم الانضباط والهرج ، ولمح قائد سريته فأسرع الي ركضا متسائلا عما يحدث ، وفور ان رأه قائد السريه حتي نظر في ورقه يحملها قائلا (( خيري ...... وحدتك في الجزيرة الخضراء ، شد حيلك يا وحش ، اركب اللوري رقم 9 ))
ادي خيري التحيه العسكريه وصافح قائده واتجه ناحيه سيارات النقل باحثا عن السيارة رقم 9 ثم ركب الصندوق بجوار عدد اخر من الجنود من ابناء دفعته المتجهين الي الجبهه .
وتابع ببصرة عدد السيارات المنطلقه الي الجبهه تحمل جنود مدفعيه مضاده للطائرات ، عشرات الجنود في طريقه الي مواقعهم الجديده لكي يساهموا مع خيري ورفاقهم القدامي في الجبهه في تحويل سماء الجبهه الي جحيم ونار تلهب وتحرق المقاتلات الاسرائيليه ، فتمني في نفسه السلامه لكل واحد منهم .
وفور تحرك السيارة شرد خيري فيما قاله له قائده (( الجزيرة الخضراء )) فما هي ؟؟ واين تكون ؟؟ اهي قريبه ام بعيده من الجبهه ؟؟ هل قائده يكافأه ؟؟ ام يعاقبه ؟؟ فلو كانت بعيده عن الجبهه فهو عقاب له وربما يظن القائد انه يخدمه بهذه الطريقه .
فيضان عارم من الافكار والامال والامنيات طاف بعقل خيري طوال الطريق والذي كان مزدحما بسيارات عسكريه تتجهه من والي جبهه القناه حيث القتال الحقيقي .
في بدايه الطريق كان الهرج هو سمه صندوق السيارة ، فالجنود يتكلمون في مواضيع مختلفه وبصوت عال ينافس صوت الرياح التي تلفح وجوههم في الطريق وصوت محرك السيارة، وكعادته كان خيري صامتا هائما وغير قادرا علي سماع صوت الراديو ، وفي لحظه صمت الجميع ليستمعوا الي ما يبثه راديو خيري .
فقد كان بيانا عسكريا عن غارة اسرائيليه جويه علي قواتنا في القطاع الجنوبي للجبهه خلفت اصابات بين المدنيين ، وهو بيان عسكري معتاد في مثل هذه الايام .
وكتم خيري غيظه وغلي الدم مرة اخري في عروقه ، فمن سيوقف الطيران الاسرائيلي عن استباحه سماءنا ، ما ذنب المدنيين في ان يقتلوا في الحرب ، فما نوع هذا العدو الذي سيواجهه ، اهم من بني ادم ام من ابناء جنس اخر لا يرحم
ولا يراعي مواثيق او اعراف .






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس