عرض مشاركة واحدة
قديم 05-26-2012, 02:37 PM رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: وحش الجزيرة الخضراء

وتطرق القائد بعدها الي الشرح العسكري موضحا لخيري ان التحذيرات قد وصلت اليهم هذا الصباح بأن الجزيرة معرضه لقصف جوي مركز في القريب مع احتمال قيام العدو بأنزال بحري وشيك ، وتطرق القائد الي العجز الواضح لديه في الحكمداريه لادارة وتنسيق النيران ، واردف بأنه قرأ ملف خيري جيدا واعجب بقدراته لذلك عينه حكمدارا لمدفعه رقم 7 والذي يقع في اتجاه الهجوم الجوي المعادي ، ومن الضروري ان يكون المدفع رقم 7 هو اول من يضرب واخر من يتوقف عن الضرب ، كان خيري مركزا كل حواسه في اذنيه فكل كلمه تسجل بالحفر في عقله لكي لا تمحا ابدا ، ثم اردف القائد بأن خيري مسئول ايضا مؤقتا عن المدفع رقم سته والمجاور لمدفعه لحين استعواض خسارة العريف رضا والذي اصيب من يومين ، واضاف القائد ان حاله المدفع سته هي 50% فقد اصيب تروس الحركه به ولم يعد قادرا علي الضرب علي الاجناب ، واضاف القائد حانقا بان قطع الغيار كان من المفترض وصولها امس علي نفس اللنش الذي جاء فيه خيري لكنها لم تأت معه .


ثم تقدم من خيري وامسك كتفيه (( انا عندي نظرة في الرجاله اللي معايا والنظرة دي عمرها ما خيبت ، انا عارف انك هتكون قد المسئوليه يا خيري )) ثم تبسم (( توكل علي الله عايزين نملي ملفك بحاجات حلوة ))


تبسم خيري وادي التحيه لقائده بنفس الدقه والانضباط واسرع منصرفا .


كانت كلمات القائد المشجعه بالاضافه الي حماسه الداخلي وفرحته بأول ايامه علي الجبهه دافعا لكي يركض ركضا الي مدفعه وفور ان امتطاه واحتل موقعه كفرد رقم اثنين حتي بدأ في التعود علي المدفع وتحريك ماسورته لبيان مدي قوته ودقته وصلاحيته ، فقد كان ينتظر هذه اللحظه بشوق بالغ وتجاوب معه افراد المدفع بكل دقه واعجبوا فيما بينهم بسرعه تحريك خيري لماسورة المدفع وضبط زوايا الضرب علي اهداف وهميه سريعه ، كذلك كان خيري يحتاج الي ان يتعرف علي موقع مدفعه وسط بقيه المدافع لكي يعرف الزويا الحرجه والاتجاهات التي يجتاج ان يركز عليها اكثر .


وبعد حوالي نصف ساعه من التدريب السريع أحس بالاطمئنان الي مدفعه فأنصرف تجاه المدفع رقم سته تاركا عبد الحميد مكانه .


وعلي المدفع رقم سته دار حوار قصير بين خيري وبين طاقم المدفع حول صلاحيه المدفع ووجد ان ماسورة المدفع لا تتحرك يمينا او يسارا كما قال القائد ، وكان ذلك يعني بالنسبه للموقع ان هناك ثغرة في السماء يمكن للطيران الاسرائيلي ان يخترق منها ولا يمكن للمدفع ان يغلقها مما يعرض بقيه الموقع للخطر ، واسقط في يد خيري فهذه بدايه غير مبشرة علي الاطلاق ، ووجد خيري الحل سريعا في عقله ، في نفس الوقت كان الشاويش عباس يقف بجوار احد الخنادق يرتشف كوبا من الشاي ويتحدث مع احد الجنود ، فاسرع اليه خيري طالبا منه الاذن بمغادرة موقعه الي حيث يرقد المدفعين المدمرين ، تلكأ الشوايش عباس في اعطاء الامر وظهر تردده واضحا ، مما جعل خيري يطلب منه اخذ الاذن من القائد بنفسه ، فوافق الشوايش علي الفور وظهر لخيري ان الرجل الصارم ذو الصوت الاجش يخشي اعطاء موافقه بدون علم القائد رغم انها من صلاحياته المباشرة ، وعلي الفور دار اتصال بين القائد وبين الشاويش عباس ، ووافق القائد وارسل مع خيري اثنين من جنود الصيانه لمرافقه خيري .






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس