عرض مشاركة واحدة
قديم 05-26-2012, 02:38 PM رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: وحش الجزيرة الخضراء

ضرب خيري مركزا طلقاته علي طائرة في مدي مدفعه كما تدرب في معسكر التدريب ، كان معدل ضربه سريع جدا مقارنه بباقي المدافع ، وتجاوب شديد ووحيد في امداده بالذخيرة طوال الوقت بينما تعاون بولس وعبد الحميد مع مناوراته للتنشين


ورغم كثافه النيران الا ان خيري لم يستطيع اصابه اي طائرة معاديه ، لكنه نجح مع زملائه في طرد طائرات العدو من سماء الجزيرة وعدم دقه توجيه قنابلها التي انفجرت كلها في المياه خارج الجزيرة ، وسرعان ما ايقنت الطائرات ضرواة الدفاع عن الجزيرة فأبتعدت تجاه الشرق مؤثرة سلامتها .


وبدأت المدافع في التوقف علي التوالي بعد خروج الطائرات الاسرائيليه من المدي ، الا مدفع خيري الذي مازال يضرب،


عينيه مرتكزة داخل دائرة التصويب فمازالت هناك طائرة اسرائيليه في مدي مدفعه ، نظر الرائد منعم تجاه الهدف الذي يضرب عليه خيري وتعجب من بعد المسافه بينها وبين الموقع ورغم ذلك مازالت الطلقات المتفجرة تنفجر حولها في تركيز ، وعلي المدفع كان خيري يردد في رتابه (( لسه – لسه )) وقدمه لا تتوقف عن الضرب المستمر ، ورغم تعجب رفاقه من موقفه الا انهم تجاوبوا مع معدل ضربه العالي ، وعم الصمت ارجاء الجزيرة تاركا لمدفع خيري الحريه لان يزغرد بمفرده ، وفجأه تصاعد دخان اسود كثيف من فتحه عادم الطائرة دليل علي اصابتها ، ليتعالي اثرها التكبير في انحاء الجزيرة ليعلو علي صوت مدفعه الذي تباطأ معدل ضربه حتي توقف بعد ان خرجت كل الطائرات من مرماه .


احس خيري بالحرارة علي وجهه ، فقد انسابت دموع الخلاص من عينيه ، فها هو البركان قد بدأ يطلق حممه ويا ويل من يقترب من نيرانه ، يا لها من راحه يحس بها ، فقد بدأ بالفعل في الوفاء بقسمه تجاه مصر وتجاه محمد .


ربت بولس علي كتف خيري مهنأ ، بينما صاح وحيد مداعبا (( الف مبروك يا خيري ، اديك عًلمت علي واحد منهم ))


وقال شديد ضاحكا (( زمان الطيار عمال يلعن اهلك كلهم )) وضحك الجميع عدا خيري الذي ارتعشت اصابعه علي المقود وهو يحاول ان يلم شتات مشاعرة المتابينه ، ولمحه عبد الحميد فتدخل في الحوار مشجعا اياه


(( زمان الطيار محتاس دلوقت ومش عارف هينزل ازاي ، شكلنا كده يا رجاله كسبنا وحش بحق وحقيق ))


دار خيري برأسه ناظرا لقائده الذي كان وجهه متهللا ، وتلاقت العيون ، وبوجه باسم اشار له القائد بأشارة الاجاده



عم الفرح ارجاء الموقع وأستمر التكبير والتهليل فترة حتي جاء انذار اخر بأقتراب تشكيل معادي اخر ، تغلب خيري علي مشاعره سريعا وتوجهت كل حواسه الي السماء بحثا عن تلك الاهداف ،


وصاح وحيد (( دول جايين لك مخصوص يا خيري ))


رصد خيري طائرتين تأتيان من اتجاه الشرق مستغله ضوء الشمس ، وتذكر البيان العملي الذي قام به امام رئيس الاركان


وبدأت المدفعيه كلها في الضرب علي الاهداف المعاديه ، لكن طائرة ميراج استطاعت النفاذ من النيران المعاديه واسقاط قنبله انفجرت علي سطح الماء قرب شاطئ الجزيرة ، لكنها لم تسلم من طلقات المدفعيه التي لاحقتها ، حاول الطيار الارتفاع السريع والخروج من مدي المدفعيه المركزه عليه الا ان احد الطلقات اصابت جناح الطائرة وأشتعلت فيها النيران بقوة وأستمات الطيار في محاوله التحكم في الطائرة للابتعاد عن الجزيرة ونجح في ذلك وقفز بالمقعد القاذف الي الماء علي مسافه امنه بعيدا عن الجزيرة


اما الطائرة الاخري فقد تخلصت من الاشتباك سريعا وعادت تجاه الشرق مسرعه وطلقات خيري تطارها بدون جدوي


وببطء هبطت مظله الطيار الي الماء ، ومن بين تكبيرات الجنود أعلن برج الملاحظه خلو السماء من الطائرات المعاديه .

ركز خيري بصرة تجاه المظله التي تهبط علي مسافه لا تقل عن خمسه كيلومترات من موقعه ، ود لو أن معه قارب يستطيع به ان يأسر الطيار ويعود به كهديه لمصر ، لكن عاده لا تأتي الرياح بما تشتهي السفن ُ فبعد نصف ساعه أقتربت طائره هيلكوبتر اسرائيليه والتقطت الطيار وعادت به لقاعدته سالما وسط لعنات المقاتلين علي الجزيرة .






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس