عرض مشاركة واحدة
قديم 05-26-2012, 02:45 PM رقم المشاركة : 46
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: وحش الجزيرة الخضراء

، واعطي اوامر اخري بتنظيف الموقع من مخلفات عمليات القصف تمهيدا لعوده الموقع لكفاءته مرة اخري
وكان يرمي من وراء هذه الاوامر هو الهاء الجنود عن الحزن الذي يعتصر كل منهم ولكي يعود التركيز مرة اخري الي العقول والي استعاده كفاءه القتال بسرعه ، ورغم الامه الشخصيه من فقدان قائده وصديقه الا ان النقيب مصطفي يعرف حجم المسئوليه الملقاه علي عاتقه الان كقائد الموقع والذي يعاني من خسائر عاليه في وقت اصبح فيه الاسرائيليين قاب قوسين او ادني من احتلال الجزيرة بالكامل وربما يستثمر نجاحه في انهاك دفاعات الموقع ويحاول مرة اخري احتلال الموقع .
مر الوقت علي الرجال في هذا الصباح بطئ وثقيل ، وما بين متابعه عمل جماعه الاصلاح والانقاذ وعمل فريق الاسعاف وبين متابعه سماء الموقع تحسبا لغارات جويه جديده .
صعد احد جنود المشاه برج الملاحظه ونزع علم مصر ، ورغم اعتراض عدد من الجنود الا ان الجندي اصر علي تغطيه القائد بعلم الموقع فأذعن الجميع واثنوا علي الفكرة، وبعيون دامعه شاهد الجنود قائدهم لاخر مرة قبل ان يغطيه علم مصر .
اما طاقم المدفع رقم سبعه فكان مثل بقيه الجنود ، صامتا مفكرا حزينا فقد خسروا زميلهم شديد وانعكس ذلك علي ملامح الجميع ، وكان وحيد اول من تحدث بعد فترة قائلا في نبرة حزينه
(( لله الدوام ، من شويه كان معانا ودلوقت مع اللي خلقه ))
فرد عبد الحميد (( تعرفوا ان الشهيد يتشفع لسبعين من اهله ولا يحاسب يوم القيامه ؟))
خيري وعينيه تمسح السماء (( يا بخته ، ياريت احصله ))
فقطع بولس الحوار الحزين بنبرة لائمه (( مالكم يارجاله ، هو شديد او القائد او اي شهيد تاني مات النهارده هيكونوا اول ناس او اخر ناس يموتوا ؟؟ هو مش احنا في حرب برضه ؟؟ يعني احنا ممكن نموت في اي لحظه زينا زي اي حد من الميت الف اللي علي خط النار زينا كده ، مش مهم هنموت أمتي او ازاي طالما كلنا مؤمنين اننا هنموت يبقي نقابل الرب واحنا عاملين واجبنا تالت ومتلت ))
لم يرد احد علي جمله بولس لكن العقول عملت بكد لكي تحاول ان تستوعب وتعي الحقيقه .
ومع ارتفاع الشمس الي كبد السماء وصل قائد الجيش الثالث يرافقه قائد التشكيل والدمنهوري وعددا من الصحفيين الي الجزيرة بحرا ، وكانت وجوههم مستبشرة خيرا ومعهم الكثير من الهدايا الرمزيه ، مر قائد الجيش علي كل الجنود وحياهم علي بطولاتهم وكفاحهم واثني علي ادائهم ، وبعد فترة من تفقده الموقع وانزوي بالنقيب مصطفي للحظات تاركا الصحفيين يلتقطون صور الموقع وخاصه لنشات العدو المحترقه قرب الشاطئ ويجرون حوارات مع الجنود في وجود الدمنهوري ، ثم جمع قائد الجيش الجنود المتبقين جميعا حوله عند مقر القياده المتقدم اسفل برج الملاحظه ، فتجمع الجنود علي عجل حوله ، ووضح تأثر الدمنهوري الشديد من أستشهاد الرائد منعم ، الا انه حاول بصعوبه ان يظهر سعيدا مبتسما امام الجنود ، الا ان خيري نفذ الي عينيه ولاحظ الحزن يغلفهما بوضوح .
بدأ قائد الجيش الثالث حديثه الي الجنود مهنئأ ومادحا صمودهم امام غزو العدو ونجاحهم في التصدي لهم ، واثني علي بطوله الرائد منعم وكل من في الموقع ، واعلن لهم ان النقيب مصطفي سيكون قائدا للموقع من هذه اللحظه ، ثم طلب منهم ان يقصوا عليه ما حدث منذ اكتشاف قوة الغزو ، وتباري الرجال في شرح ما حدث ، كل يحكي ما شاهده في ترتيب ، ونسب الجميع الفضل لخيري في اكتشاف الهجوم وتعامله بمفرده مع الطائرتين ليلا ، وتبسم الرجل ابتسامه رضا عندما اعاد حديث القتال الحماس الي الرجال ،واخرجهم من الصمت المطبق






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس