عرض مشاركة واحدة
قديم 06-13-2012, 03:14 PM رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: سارق الذكريات - ليندسي ارمسترونغ - أحلام القديمة


4 – ترويض النمرة

كانت غرفة الجلوس التى جلست فيها كولين فى الصباح التالى هادئة الاثاث انما فخمة , الباب الذى دخلت منه كان يحمل اسمه باحرف من ذهب , مجرد النظر اليه كان كافيا ليجعل قلبها يخفق خوفا .
ثم استغرقها بعض الوقت لافناع موظفة الاستقبال الشابة بان السيد مورداون سيتقبل الانسة فوربز عن غير موعد سابق اذا ذكرت له الاسم فقط , مع انها لم تكن متاكدة من هذا , ولكن الفتاة رفعت السماعة اخيرا وتحدثت فيها بتردد , لم يغب عن ناظرى كولين ملاحظة وميض عينى الفتاة ترقبا وهى تعيد السماعة وتقول :
- سيراك السيد مرداون آنسة فوربز ان لم تمانعى فى الانتظار قليلا .
وهذا ماتفعله الان , تتصفح فى المجلات التجارية ولا ترى منها شيئا , وتزداد عصبية وتوترا مع مرور كل دقيقة , لانها تظن انه مخطئة فيما تفعل , وتظن ايضا انه يتعمد ابقاءها منتظرة .
يعرف الآن انك هنا وقد تبدين سخيفة ان تراجعت , ولكنك محظوظة لانك فكرت فى طلب الاجازة اليوم كله , لم يخفف شئ من احساسها بالكآبة , واخذت تمسد تنورة البذلة الصيفية القطنية الرمادية التى ترتديها , اختارت هذه البذلة عامدة متعمدة لانها تظهرها عملية وآملت ان تخفف من بعض الانطباعات الموحية التى يفكر ناش مورداون فيها , لكنها كانت تعرف ان هنالك ظلالا تحت عينيها , وهى شهادة على عدم نومها ليلا ....مع انها لم تعلم ان هذه قد زاد من فضول الموظفة الشابة التى كانت تتساءل عن طبيعية زيارة كولين لرب عملها , ام لعلها قررت ان كولين مغرمة به ؟ ثم رن جرس هاتف داخلى خفيف قرب الفتاة فوقفت تقول لكولين بتعاطف ان السيد مورداون سيرأها الآن , لحقت كولين بها عابسة , ولكنها نسيت كل شئ ما ان فتحت الفتاة الباب وتنحت جانبا :
- الآنسة فوربز ......... سيد مورداون
لم يقف ناش مورداون بل انتزع نظارة ذهبية الاطار وارتد فى كرسية وهو يراها تدخل الغرفة , توقفت اخيرا وهى تشد راحتيها العرقتين فجأة الى جانبيها , ثم قال بجفاء :
- هذا مفاجأة كولين ........... اجلسى
جلست كما تعلمت ان تجلس , ظهر مستقيم , يدان مضمومتان بارتخاء , كاحليها متقاطعان , تنظر عبر الطاولة المليئة بالاوراق بينهما لترى انه كان ينظر دون تعبير على وجهه , ابتلعت ريقها ثم بتهيدة خفية ضغيرة قالت :
- لست ادرى من اين ابدا ؟
رد بسخرية :
- وهل عرفتى يوما ؟
احمر وجهها قليلا وعضت شفتها تتساءل بسخرية بدورها اين ذهب كل توهجها , لكن هذا امر مختلف ومخيف , انه كمواجهة رجل مختلف كليا , رجل العناق الذى سرقه منها , وتلقى ردا عليه لايعنى شيئا , كنت اعرف هذا ..... ولكننى لم اكن اعرف نوع السلطة التى بماكنه ممارسها ...... اما الآن فاعرف .....
لعقت شفتيها وهو يرفع حاجبه ببرود منتظرا , ثم قال :
- ربما استطيع مساعدتك ....... هل قرر والداك اخيرا اطلاعك على الوضع
قالت بصوت مرتعش :
- لا , بل قرأت شئ فى الصحيفة ..... و .....واجهتهما
- برافو كولين تقدمت خطوة الى الامام ايضا , جئت الى هنا لتطلب منى انقاذ اسم فوربز , مااشجعك ؟ ايعلمان بوجودك هنا ؟
سحبت كولين نفسا عميقا مجفلة من هذا البرود الظاهر فى عينيه وصوته , قالت بهدوء :
- لا .... جئت فقط اطلب اليك الا يؤثر ما حدث بيننا من عدم وفاق فيك ...... فسيكون هذا .......
قاطعها :
- اتظنين اننى قد اتاثر بتصرفك الجلف والمهيم معى ؟
ردت مترددة :
- لاادرى ما اظن
ادركت باحساس بارد عميق انها ارتكبت غلطة بمجيئها الى هنا , قال برقة :
- اعتقد انك تعرفين ........ الن تشعرى بسعادة كبرى لو أشرت كم ساكون قاسيا لو اوقفت اتصالى المقرف بابويك , على ضوء ما تعرفين الان ؟ اتعرفين لو جئت الى اليوم لتعرضى على المتابعة معى من حيث توقفت فى المرة الماضية لانقاذ والديك من الافلاس لفعلت هذا ربما ......... ولايعنى اننى كنت ساقبل ....... ولكنك لعبت اللعبة الخاطئة مرة آخرى حلوتى
- لم اقصد ان يبدو الامر كما جعلته ........
- بل قصدت
ردت بمرارة :
- حسنا , وماذا لو قصدت ؟ اما بالنسبة للعبة الخاطئة فاتخيل مدى اختيالك غرورا , وبما اننا نتاول هذا الموضوع اتساءل أتخرج من كل هذه الروائح برائحة الورد سيد جوناش مورداون ايها الجوال المحترف الذى انقلب فاصبح قطبا تجاريا شهير ؟ اتساءل منذ متى وانت تستمتع بخداعى ؟
صمتت فجأة رافعة يدها الى فمها , فقال مبتسما :
- اذن عدنا الى هذه النغمة , الم يخطر ببالك اننا معنا كنا مخادعين ؟ وان مايناسب صورة الفتاة الثرية المسكينة هو بناء حلم رومانسى حول رجل وجدته مخيما فى مكان ما ؟
- لست فتاة مسكينة ...........
- اما قلت انك تشعرين انك ........ مطوقة , اعرف الان ان لا علاقة لهذا بعائلة فوربز ..............اما بالنسبة لوصف الفتاة الثرية المسكينة , فلماذا يخاف والداك اذن ان يخبراك الحقيقة عن الكارثة التى حلت بهما ؟
انتفضت كولين وتورد وجهها فاردف :
- ثم هناك لوكاس ... الذى لايزال معلقا بحبال الهوى
استقامت كولين وصرت اسنانها
- ان انهيت ماتريد قوله فساخرج ......... ولكنك مخطئ فى شئ واحد ..... السبب الوحيد الذى جئت الى هنا من اجله هو خوفى على والدى ........... فلم آت .......
ابتلعت ريقها وراحت تبحث عن كلمات , ثم نظرت اليه مباشرة وقالت بهدوء :
- هل الوقت متاخر على التوسل اليك حتى تغير رأيك من اجلهما ؟
لم يرد فورا , بل تفرس فيها بوجه خال من اى تعبيرثم ارتد فى كرسيه لينظرمن النافذة الى الخارج قليلا
- ثمة طريقة واحدة للوصل الى اتفاق بهذا الصدد كولين
وارتد مجدد لينظر اليها بعنين ضقتين , احست كولين بتحذير مجنون يستولى عليها ثم فكرت : لا ....... لقد قال انه لن يفعل ........ لكن ماذا ؟
سارعت تقول بلهفة :
- سابيع كل ماملك , شقتى والسيارة والحلى .........
التوت شفتاه :
- اتظنين ان هذا قد ينقذ اسم العائلة ؟ وكيف تعيشين ؟
هزت كتقيها :
- لست عاجزة كما يتراءى لك , لدى عمل يعيلنى
- وماذا تعملين ؟
- أعمل فى مؤسسة ديكور داخلى
- وهل انت خبيرة فى الديكور
ردت بجفاء :
- درست فن اليكور....... وماذا فى هذا ؟
- لاشئ لكن ماذا تعملين حقا ؟
- اجمع قطعا فنية للمؤسسة ........... لدى سمعة بان لى عين خبير واحساسا بالقيم
كانت تتحداه غير عابئة فى انها سمحت لشئ من العدائية باختراق دفاعاتها مرة آخرى ... لان .... آه ....... اللعنة
ابتسم بلطف :
- اهو جدير بالثناء كولين ....... ولكن المال سيكون نقطة فى محيط ....... وعلى ايه حال لم يكن هذا ما افكر فيه
تحركت بقلق :
- ليس لدى ما اعرضه غير ما ذكرت
- ليس تماما فلديك نفسك
تسمرت فى مكانها , ثم قالت عبر شفتين جافتين :
- لااظننى سمعتك بشكل صحيح
رفع حاجبا :
- بل سمعتنى جيدا ......... كولين
انفجرت :
- لكنك ...... قلت ........ قلت ........
ولم تستطع ان تتابع فتراجع فى كرسيه :
- كان ذلك امرا مختلفا
- ماذا تعنى ؟ اعذرنى ........انما لدى انطباع باننا ننقاش امر علاقة مخزية من اجل انقاذ اسم عائلة فوربز
لوى شفتيه وعادت التسلية القديمة الى عينيه :
- كلام صريح كولين .....
هبت واقفة :
- لا .......... ليس هكذا .........اللعنة ماذا تعنى اذن اذا كنت لا ...
صمتت لان كل عصب فيها كان يرتجف , ماتمر به كابوس لذا قد تبدا فى اى لحظة الصياح فى وجه
سالته :
- ماذا تعنى ؟
- كنت اتحدث عن امتلاك ......... قدك الجميل بشرف ياعزيزتى كولين ........ كنت اتحدث مقابل مساهمتى فى انقاذ اسم العائلة , عن زواجى بك








آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس