عرض مشاركة واحدة
قديم 06-13-2012, 03:40 PM رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: سارق الذكريات - ليندسي ارمسترونغ - أحلام القديمة

ابتسم قليلا وقد فغرت فاها :
- انها فكرت قديمة ........ أتعلمين ...... كانت البنات خاصة الجميلات منهن , نوعا من صفقات المقايضة منذ قرون ...... وكلما كن اكثر جمالا كن اغلى قيمة
نظرت اليه كولين ببلاهة ثم تراجعت الى كرسيها لتقول بضعف :
- لا اصدق هذا ........ انا ......... نحن لا نعيش فى العصور الوسطى , وان اعتقدت ان والدى قد يحلم ....... قلت لك ......... ليس لديه فكرة عن وجودى هنا
هز كتفيه :
- واثق بان الفكرة سترعبه.......... مع انه قد يحس بالراحة ان عرف انك ...... آمنة ......... لكننى فكرت ان تقومى انت بالتلميح , هذا ان كان افلاس ابيك يعنى الكثير لك
أحست بالدوار فجأة وسالت :
- آمنة ؟ مع رجل يبتزنى لاتزوجه ...... مع رجل لا اعجبه ......... مع رجل يظننى شاذة مجنونة ؟
قاطعها بتسلية ظاهرة :
- فى الواقع يا كولين , ربما على ان اذكرك ان لديك ما اهواه
وتوقفت عيناه اللوزتيان على وجهها ثم هبطتا الى ثنايا قدها الرشيق
قالت ساخطة ووجهها يحترق :
- آه
ووضعت راسها بين يديها :
- لا اصدق هذا .......... على اى حال انا مخطوبة
- هذا ماتدابين على قوله ........ على اى حال لا اظن ان لوكاس وان لم اقابله الشخص المناسب لك كولين ...... ولكن سبق وان ذكرت لك هذا , لا تسألينى لماذا انا مقتنع بهذا , فالامر واضح على اعتقد
رفعت كولين عينين مغروقتين بدموع خائنة :
- اكرهك ...... لما قلته عن لوكاس ..... انه يساوى عشرة رجال منك .......... انه ... انه ألطف رجل عرفته , وانا احبه
تلاقت نظراتهما وتشابكت ... حين تكلم ناش كانت لهجته مختلفة كليا :
- ربما أسات فهم الدفء والود .......... وهذا ما لا انكره ....... ولكنه امرا مختلف عن الالتزام الحقيقى الكامل بين الرجل والمراة
كتمت كولين انفاسها , وأحست وكأن سهما نفذ الى قلبها ......... سهم الحقيقة
همست :
- كيف يمكنك قول هذا ؟ كيف يمكنك الحديث عن التزام حقيقى كامل , وانت تحاول اجبارى على الزواج منك من اجل الانتقام ؟
عاد الى لهجته الكسولة :
- كولين ........ اؤكد لك انه فى غصون ستة اسابيع من زواجك بى ستنسين كل ما يتعلق بالانتقام والمقايضة
- آوه .......... من بين كل ......... آوه
اضاف :
- اما بالنسبة للالتزام الحقيقى الكامل فلدينا اشياء كثيرة نبنى علاقتنا عليها , فكل منا منجذب للآخر, الم تشعرى بالسعادة وانت بصحبتى ؟
- ليوم واحد ؟
- قد تحدث اشياء كثيرة فى يوم واحد
وضعت كولين يدها على راسها عاجزة :
- ولكن ........ الزواج ........
- لقد أشرت الى منذ مدة اننى تملصت منه طويلا ......
- لم اقل هذا .....
رفع حاجبه بتساؤل :
- فهمت انك تشعرين بالمرارة بهذا الصدد
- انا ........
واقفلت فاها ثم حاولت مجددا :
- لست ........ لايمكن ان تكون .......... جادا
- لكننى جاد
- لكننى ........ لن افيدك بشئ .......
وصمتت متوردة الوجه بسبب الابتسامة الضغيرة التى لاحت على شفتيه
- حسنا ....... ولكن ........ حين يذبل .........هذا .....فماذا بعد؟
تمتم :
- هذا اذا ذبل ............ سنفعل ما يفعله معظم الازواج , ممن لهم اهتمامات ثابتة ببعضهم بعضا
صاحت :
- لكن ........ الاترى ......... ماهى الاهتمامات الثابتة التى ستكون لك حين تفقد اهتمامك بمشاطرتى الفراش ؟
قال :
- آوه .... حتى ذلك الوقت سيكون لنا عللا الارجح عائلة , وعندئذ ستحظين بالاحترام لانك ام اولادى
نظرت اليه غير قادرة على الكلام , فتابع :
- فى الواقع , هنا تقع بعض الاشياء التى ساستفيد بها منك , تملكين على الرغم من ارتباكك من الرجال ياعزيزتى كولين خلفية محددة واسما شهيرا يليق بها .... اما ماضى فلقد كان ملوثا قليلا ........ وهكذا يمكن ان اؤكد لك ان الاتفاق سيتم ان أحسنت لعب دورك
قاطعته بضعف :
- لا اصدق ما اسمع
هز كتفيه ونظر اليها بلا اكتراث , نظرة تقول بوضوح : اقبلى العرض او ارفضى
- متى ..... يجب ان اقرر ؟
أشار الى كومة الاوراق امامه :
- فى اسرع وقت ........ اكره ان اشعر باننى اقوم بكل هذا العمل من اجل لاشئ
- لكن .......... لولا مجيئى الى هنا الان فماذا كنت ستفعل ؟
- عزيزتى كولين ......... عرفت انك آتية ان لم يكن اليوم .........
- فلنقل اننى لم اعرف بالامر الابعد اتخاذك القرار
- لايمكن ان تبقى جاهلة اكثر من هذا
همست :
- انت تقرفنى
ضحك :
- اتصور اوقاتا اكثر اشراقا بيننا كولين
شدت على شفتيها التين اصبحتا خطا رقيقا , وسالت عبر اسنانها
- ماهو اسرع وقت بالنسبة لك ؟
نظر الى المفكرة على طاولته :
- فلنر , على الرغم من ان هناك الكثير على المحك الان , فمن حقك الترتيب للتفكير ......... لماذا لاتدعينى الى العشاء مساء الغد ؟ بامكاننا بحث التفاصيل
أغمضت عينيها مجددا , ولكن السبب فى هذه المرة شعورها بانها توشك على ان تقع مغميا عليها من شدة الغضب وعدم التصديق , بطريقة ما وجدت القدرة على الوقوف والقول بحزم :
- جيد جدا ........ فلنقل فى السابعة والنصف ؟
دار حول طاولة المكتب وصولا اليها
- جيد ........ هناك شئ آخر ........ من الحكمة لو الغيت خطوبتك بلوكاس قبل القبول بالزواج بى
- القبول ؟
- سمى الامر كما تريدين , لا يهم , قد يساعدك التفكير فى اليوم الذى امضيناه معا بسعادة على اتخاذ القرار الصائب
ردت وهى تبتعد عنه :
- اتظن هذا ؟ ولكننى افضل التفكير بالمستقبل
استند على مكتبه وعقد ذراعيه مفكرا :
- اخبرينى عنه ؟
- عمن ؟
- عن اول رجل مرة بحياتك ......... اعتقد ان هناك واحدا على الاقل , غير لوكاس ....... والآن ........ انا
عضت كولين شفتيها :
- انه ميت ........ ولكننى لا انوى ابدا التحدث عنه .......... فهذا ليس من شأنك
ابتسم ساخرا :
- قد يصبح كل مايتعلق بك شأنا من شؤونى ......... قريبا
همست :
- انا .......... انا .......... آه ........ اللعنة دعنى اخرج من هنا
- لاشئ يمنك الى مساء الغد اذن
سار ليفتح لها الباب , وقفت حيث هى مسمرة فى مكانها , تنظر اليه بعجز , فرد النظرة بابهام , ثم قال وهو ينظر الى ساعته :
- لدى على ما اخشى موعد آخر بعد عشرة دقائق , انا آسف كولين ........ لكن ...
سحبت نفسا عميقا ثم نظرت اليه :
- آوه
تجاوزته دون ان تضيف كلمة آخرى رافعة الراس ولكن هذا لم يمنعها من رؤية بسمته الجافة
كانت الامسية التالية خانقة رطبة , مع ان غيوما كثيفة تبلدت فوق البحر منذرة بمطر منعش لكن تلك الغيوم ظلت تلازمة البحر.
فى السابعة وعشرين دقيقة وقفت كولين فى غرفة الاستقبال فى شقتها واثقة ان كل شئ جاهز , وهذا كل ما كانت واثقة منه , ولكن لماذا كان من المهم ان تقدم عن نفسها صورة كاملة ؟
كانت ترتدى فستان عاجى اللون لا خصر له , قصير الاكمام , وعلى جيدها خطين من اللؤلؤ مع حجر كريم متعدد الالوان مربع الشكل فيه لمسة نار زرقاء , ذهبت الى المزين بعد الظهر وها هو شعرها الاسود يبرق تحت الانوار كحرير سميك يحيط بوجهها , ويكاد يلامس كتفيها , وكانت قد طلت اظافرها , ولكن لم يكن هذا سبب تطلعها الدائم الى يديها بل السبب هو خلو اصابعها من خاتم لوكاس , وكلما نظرت الى يدها أحست بالم يطعن قلبها .
فى طريق العودة الى المنزل , استثمرت ثروة ضغيرة على عطر جديد , جديد بالنسبة لها ولكنه شهير جدا , وبملبغ غير كبير اشترت باقة اقحوان وردية .
صدمها فى آخر لحظات ان هذه الصورة الرزينة عن نفسها كانت متنافرة ولكنها وآست نفسها بانها بحاجة ياسئة للرصانة على اى حال , ما لم تفعله هو تحضير خطة حقيقة للمعركة , فى الواقع وعت جيدا انها لم تسطيع اجبار تفسها حقا على التصديق بان ناش مورداون ينوى حقا اجبارها على الزواج , كانت تعيش على امل ان تكتشف الليلة ان كل هذا خداع , نعم يجب ان يكون خداعا , بامكانه الحصول على اية امراة يريدها ....... فلماذا هى ؟ ........ ولماذا هكذا ؟
تنهدت عندما اعلنت ساعة الردهة عن تمام السابعة والنصف , ثم دق جرس الباب , فسحبت نفسا عميقا وحاولت مسح كل دليل عاطفى على وجهها وهى تقدم لترد .
وقفا للحظات يتبادلان النظرات , ولكن كولين لم تدرك انها لم تنجح فى ازالة آخر لمحة عداء من عينيها الزرقاوين الرمادتين , بدا ناش مورداون متزمتا , غامضا , يرتدى بزة سوداء وقميصا ابيض , ثم انتبهت ان فى يد يحمل علبة ذهبية الغطاء وباقة ورد اصفر فى الاخرى . فتمتمت :
- ورود وهدية ؟ ماألطفك ... تفضل ...... انت اول رجل يحمل الى شيئا كهذا
رفع حاجبه بسخرية :
- كنت اظن اننى انضممت لتوى الى صف طويل
قالت مدافعة :
- اعنى حمل الورد بيده بدل ارسالها
- اذن انا مغتبط لاننى فعلت هذا ....... فى السنوات التالية يمكننا ان نتذكر ان هذا واحدا من ا.......
شدت كولين على شفتها , واخذت الازهار والعلبة منه :
- تصرف وكأنك فى بيتك , ريثما اتعامل مع هذه
عادت بالورود فى مزهرية , وكان واقفا فى منتصف غرفة الاستقبال يحدق الى المنظر الذى يزداد عتمة عبر الابواب المفتوحة , ارتد ما ان وضعت الورود على الطاولة , وعندما استقامت قال :
- تبدين مذهلة ......... كولين .
- شكرا لك , اتود احتساء شئ ما ؟ أيمكن ان اخذ سترتك ؟
- اجل , شكرا
فى اللحظة التى كانت كولين فيها مشغولة بهذه الرسميات نظر حوله فى الغرفة , ثم خرج من تأملاته وهى تقدم له كوب عصير بارد . قال :
- رائع جدا كولين
- شكرا
قالتها بشئ من السخرية ليس من اجل ان تظهر له انها لاتحتاج الى اعجابه , بل لانه بدا لها وسيما بشكل مزعج , وكأنه فى منزله بقميصه الطويل الاكمام , وربطة عنقه المرخية , قالت لنفسها لو كنت اعلم انه سياخذ راحته هكذا لتركته يختنق بسترته .
اخذ يلامس زهور الاقحوان الوردية باصبعه , فاحست انه ينقل ملمسها الناعم البارد الى اصابعها , سأل :
- هل ارسل احدهم هذه لك ؟
- لا , لقد اشتريتها ل........
وصمتت فاضاف :
- لتبهجى نفسك
- اجل
وتامل وجهها بصمت , ثم انزلقت نظرته الى يدها , ورفع حاجبه ليقول برقة :
- هكذا اذن ؟
- اجل ..... اعنى ..... لم اشترها بسببك
لوت ابتسامة خفيفة شفتيه :
- لماذا ..... اذن ؟
ارتشفت قليلا من كوب العصير ثم تنهدت :
- فى النهاية ...... هو من فعل لا انا , جاء ليرانى ليلة امس .....وحين بدات اقول له شيئا ما ....
صمتت ترفرف عينيها , فقال بهدوء :
- اكملى
- قال انه كان يعرف منذ فترة اننى غير سعيدة و ......... مرتبكة .......... وان السبب عدم استعدادى للزواج به .... ثم قال انه يحلنى من الخطوبة لانه فهم اننى لست له ... ليتك تعرف ما شعرت به وقت ذاك
قال متجهما :
- على اى حال ....... انا سعيد لحدوث هذا بهذه الطريقة فهذا يعنى انه يفهمك ...... ولولا شعورك بانك فى ورطة لعمت الراحة قلبك
نظرت اليه بيأس تريد ان تخالفه الرأى , فتمتم :
- لم لا تجلسين ؟
جلس قبالتها ومد ذراعيه على مؤخرة الاريكة اما كولين فوجدت انها تناضل لتحصل على المزيد من رباطة الجأش , حدقت اليه فى هذه المرة بريبة وتساؤل عاجز , كيف يمكن لها ان تساويه بذلك الرجل الغريب الذى انتزع لها الشظية من قدمها عند صخرة العشاق .
سحبت نفسا عميقا وهى تلتقى نظرته اللوزية لكن .... لا ......... ارجوك ابى ..... لا ,لاتدعنى...... كيف اكون منجذبة اليه ...الآن ؟
سألها فجأة :
- اكنت تفكرين ؟
أجبرت نفسها على البرود :
- انا ....... اجل .......كنت اتساءل متى ستنتهى هذه المهزلة
- ايه مهزلة ؟
ملست كولين تنورتها , ثم تمنت الا يلاحظ ارتعاشة يديها
- تلك التى أشرت اليها على انها ورطة وجدت نفسى فيها , الا تظن انك حصلت على ما يكفى من التعويض منها ؟
- تعويض ؟ لا ....... فالامر ليس مهزلة كولين ..... فاما ان تتزوجينى واما ان يقلس والدك ... وفى عرضى هذا ما اسميه صفقة ......
- صفقة ؟ لا استطيع موافقتك الرأى , ففى عرف اى شخص كان ليست سوى خطة انتقام لنفسك ولاذلالى
قال بكسل :
- كولين ... لقد قلت كل هذا ...... دعينا لانكرر انفسنا ....... اليس هناك موضوع جديد تودين خوضه ؟
اغمضت كولين عينيها ورفعت يدها الى فمها
- حسنا لاافهم سبب وجوب الزواج . الايمكن ....... ان تبتزنى لاصبح ...... عشيقتك ؟
ابتلعت ريقها بصعوبة وأشاحت بوجهها ثم اردفت :
- قد يكون هذا اكثر ارضاء لك
مال ناش الى الامام ونظر الى كوبه ثم رفع راسه لينظر اليها نظرة شيطانية ساخرة :
- اتعرضين على ان تكونى عشيقتى ؟
قالت بسرعة :
- لا .... ولكن ....
انتظر قليلا ثم ابتسم :
- لا ارى ان كنت قادر على قراءة افكارك , هل خطرت ببالك هذه الفكرة كبديل قابل للتطبيق ؟ هل تصورت انك شهيدة فى سبيل هذه القضية ؟
همست :
- توقف عن هذا
ارتد الى الوراء :
- اذن انت لم تخططى لتعرضى على هذا بل كان ذلك محاولة آخيرة للخلاص باقتراح ما هو اقل ديمومة ...... وانا سعيد لهذا كولين كنت ستجدين صعوبة فى التنفيذ
توردت وجنتاها بجنون , واسودت عيناها الزرقاون الرمادتيان باحراج لانه قراء ماتفكر فيه , ثم أحست برغبة غامرة تدفعها للاساءة اليه
- اتظن انك هبة الله للنساء ؟ كيف انخدعت بك ؟
ضحك :
- لم اراك تعترضين موهبتى ..... مع النساء ...... وانا آسف ان كان الامر يزعجك الآن , ولكننى اظن انك ستكونين ممتنة فى النهابة كولين
وقفت ساخطة :
- آوه
وكانت آهة عدم تصديق ويأس
- انا .... فلتناول الطعام قبل ان يصيبنى الغثيان , اعتقد ان لافائدة من التوسل الى مشاعرك الشريفة
قال برقة :
- هذا ما اخشاه ...... هل لى بمساعدتك ؟
- لا
عبست فجأة وكادت تقول شيئا , ولكنها غيرت رأيها واتجهت الى المطبخ وفيما كانت تصب اول طبق تصاعدت الى عقلها علامات استفهام كبيرة
- هل هو جاد ؟
طول وجبة الطعام سار على منواله بالحديث السلس بعيدا عن التطرق الى الخصوصيات , ولكن ذلك لم يشعرها بتلك الراحة التى شعرت بها معه يوم صخرة العشاق , فكرت لو بقيت طبيعية لكان حظها اوفر فى حل بعض الالغاز التى لاتفهمها عنه , لكن ما ان سمعت تعليقه على الوجبة حتى ادركت انها ماتزال تأمل ان يكون كل هذا مجرد حلم
قال :
- كانت وجبة عظيمة ....... انت مضيفة من الطراز الاول ...... هل ذكرت لك اننا حين نتزوج سازوال حياة اجتماعية اكثر خصبا مما عهدته حتى الان
نظرت كولين اليه من فوق طبق سلطة الفاكهة فاردف :
- مع منزل كبير مناسب ...... اعتقد انك تفضلين العيش هنا بدل ملبورن او سيدنى ؟
لعقت شفتيها :
- اظن اننى سمعت صوت غليان ابريق القهوة هلا عذرتنى لحظات ؟ سنتناولها فى غرفة الجلوس
- طبعا
لكنها فعلت اكثر من تحضير القهوة , توجهت الى غرفتها لتجدد زينتها واحمر الشفاه وتضع المزيد من العطر ثم اسندت جبهتها الى المرآة تهمس :
- ارجوك يالله ... لا تدع هذا يحصل لى
كان جالسا فى غرفة الاستقبال حين عادت حاملة صينية القهوة , صبت فنجانين من وعاء فضى انيق وسألته ان كان يرغب فى بعض الحليب مع القهوة لكنه رفض , آخيرا لم يعد امامها ماتفعله غير الجلوس قبالته مرة آخرى ومحاولة تحويل افكارها الى كلمات
- هل لى ان ..... اطلب منك خدمة ؟
حركة قهوته :
- اطلبى
- لو طرحت عليك بعض الاسئلة فهل تجيب عنها بصدق ؟
- اجل
ترددت قليلا ثم انطلقت :
- هل هناك سبب محدد لكل هذا واجهله ؟
- ماذا تعنى ؟
- سبب محددا لزواجك بامراة تكرهها بدلا من ....... امراة تحبها ....... امراة تشاركها التزاما حقيقيا كاملا ؟ اعنى .......... هذه كلماتك لذا لابد انك تعرف ان من الممكن وجود سبب
سألها ببرود :
- كما كان هناك سبب يوم خطبك لوكاس ؟
تورد وجهها قليلا لكنها قالت بثبات :
- ارتكبت تلك تاغاطة بنية طيبة او ربما بحماقة , انما كان هناك على الاقل محبة ..... اما هذا ...... ليس علينا ان ننفذ فكرة الزواج حتى , ارجو منك الا تذكر لى اليوم الذى قضيناه على صخرة العشاق مرة آخرى , فلننظر الى الامر من زوايا اخرى , فانا ......... متعبة من التفكير ........ اشعر كأننى طير خائف او قطة على صفيح ساخن
لوى شفتيه :
- اعتذر عن هذا التشبية الذى سبق ان نعتك به
نظرت الى عينيه مباشرة ثم تابعت :
- الا تظن انك قد تجد امراة تحبها ؟








آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس