عرض مشاركة واحدة
قديم 06-13-2012, 03:40 PM رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: سارق الذكريات - ليندسي ارمسترونغ - أحلام القديمة

صمت فترة ثم قال :
- أردت منى ان اكون صادقا ...... لا ........
ارتجفت كولين فلاحظ هذا , تمتم :
- ايزعجك هذا ؟
- اجل ......... بل اجد من الصعب ان يتلاءم هذا مع ......... زواجك بى ........
قال بهدوء :
- انا لا ادفع الناس غصبا
عضت شغتها , ثم دهشت عندما سمعت نفسها تقول :
- ربما عبر ارتكاب اخطاء محددة .............. تعبر عن مشاعرك الحقيقية
ابتسم ببرود :
- ربما .......... الا اذا دفنتك رمال مشاعرك المتحركة الخاطئة
- اذن انت غير مستعد للمخاطرة ؟
- وانت ؟ يجب ان اقول لك ان امك اخبرتنى رواية مختصرة عن خطوبتك الاولى , كولين ........ كان صائد ثروات اسمه ديك
شحب وجه كولين ولعنت امها الحبيبة
اردف يصوت هامس :
- الايمكنك القول ان لوكاس كان الضمان لعدم تكرار ماحدث سابقا ؟
- حسنا , هذا مايجعلنا متساويين ......... كلانا خائف من الجرح مرة اخرى ........ هل انا محقة ؟
هز كتفيه :
- لاشك بانك سمعتى بقصة ابى و .......
- اذن كان ماسمعته صحيحا ؟
- آوه .......... صحيح على كل حال , انا آسف على تخيب املك ان كنت قد تصورت اننى اعرضك لسخريتى من اجل هذا الموضوع ....... فلقد تجاوزته منذ سنوات كنت يومئذ فى الحادى والعشرين , وكانت اكبر منى سنا , وكنت بلاشك امر بتلك المرحلة التى تكون فيها النساء الكبيرات فى السن ساحرات
- اذن لماذا كل هذه السخرية ؟ ...... لابد من وجود سبب , واياك الانكار
- لن انكر , واما السبب فانا اعتقد ان هذا مجرد وهم ........ فهناك تجاذب بين الرجال والنساء , صداقة اما كل شئ اخر فوهم وخيال .
جلست كولين صامتة لحظات ثم وضعت راسها بين يديها فتابع :
- ولهذا السبب طلب يد عملى وجاف , مع شئ من التجاذب الجسدى , يفيدنى اكثر من ذاك الشئ الاخر ...... وقد تتعجبين من عدد النساء اللواتى سيوافقننى الراى
همست بصوت اجوف :
- يوافقنك الرأى ؟
- اجل ......... فانا اكسب الكثير من المال , وكن دائما يتقدمن الى بابى باقتراحات عمل
رافعت راسها وقالت بفظاظة :
- لايمكنك اتهامى بهذا
ابتسم بلطف :
- لقد جئت الى وفى راسك شئ ما فهل تذكرين ؟ وما كنا نتحدث الان لولا امتلاكى المال لانقاذ ابويك
- ولكن الفكرة فكرتك
فكر قليلا ثم قال بصوت ملؤه التسلية :
- انت على حق ...... أتعلمين اعتقد اننى كنت قد بدات بالملل , وكان تقدمك جديدا على استطيع بكل تاكيد ان ازيد بعض البهارات ان تمكنت من المتابعة هكذا ......... لكننى اظن ان مايروق لى فعلا هو فرضة قلب الطاولات لاول مرة .
بد لها غير جاد , لايمكن ان يكون , فحاولة محاولة اخيرة بالقول هامسة :
- اتؤمن حقا ان لا وجود للحب ؟ ألم يسبق ان رايت شخصين متحابين بقيا على هذا الحب بعد سنوات من الزواج ؟
نهض ليسير نحو ابواب الشرفة المفتوحة :
- بلى ......... رايت هذا مؤخرا ......... فى الواقع هناك الكثير من الحب الذى يجمع بين والديك , لكنه واحد بالالف فلماذا لاتتوقفين عن المرواغة كولين ؟ وقولى تعم
- لاننى لا استطيع تصديق ..........
- صدقى ....... فانا انظر الى الامر على انه مفأجاة من مفاجآت الحياة ...... على الرغم مما مر بك من علاقات ............ كانت حياتك ساحرة حتى الان ......... لكن القليل من الناس ينجون من مفأجآت الحياة , كم يعنى لك والداك ؟
اشاحت بوجهها بعيدا وفكرت فى ابيها وهو يسمع ان آخر امل له فى الخروج بكرامة من الكارثة قد ولى , فكرت فى امها المشرقة الشجاعة , وكيف خذلتهما لانها لم تعرف بما اصابهما عندما احتاجا اليها , تذكرت ايام الازمة بعد ديك , فعلى الرغم من مخالفتها لنصيحتهما ساعدها بحب للملمة قطعها المتبعثرة
قالت :
- حسنا ........ ان كنت تصف الامر هكذا ....... فنعم
- عظيم ........ مارأيك بمزيد من القهوة الان ؟ يبدوا انك بحاجة اليها
- اهذا كل ماتسيطيع قوله ؟
- وماذا توقعت ؟ ان اجثو على ركبتى و ........
- آوه
هبت واقفة , تتابع سيرها لتتجاوزه ولكنه امسك معصمها :
- من ناحية آخرى لولا تاكدى من اقدامك على المقاومة لاستطعنا ان نفعل هذا ..
ترك معصمها وجذبها الى ذراعيه كانت عيناه اللوزيتان تلمعان سخرية , وهو يرى تعبيرها الساخط , ويحس بتوترها , ثم اضاف بهدوء وشفتاه لاتكادان تتحركان :
- انه نصف السحر الذى فيك كولين ......... انها السعادة التى ساحصل عليها ......... فى ترويض النمرة الشرسة
همست :
- انت......... شيطان خبيث , ولاتتصور ابدا اننى لن اقاؤمك
- لم اتصور هذا قط ........ ليس منذ ان التقينا مرة اخرى ......... اذن قاومى ياعروسى الجميلة , فانا لااتوقع اقل من هذا
اغمضت كولين عينيها واسترخت عامدة متعمدة بين ذراعيه , لكن جفنيها ارتفعا عندما سمعته يضحك بصوت منخفض , ثم حملها الى الاريكة حيث اجلسها عليها ثم جلس قربها عند الحافة , وتمتم :
- يجب ان احذرك ......... يصعب الحفاظ على هذه السلبية ضد عاشق ولهان .
تصادمت نظراتهما احست باللون الوردى يتسلل الى خديها , وبدات اطراف اعصابها تخزها وكانما تترقب ماسيفعله العاشق الولهان , راقب كل هذا بعينين ضقتين وبوجه متجهم متباعد متحفظ , احست كولين بانها تنكمش تحت ثقل ما افصح عنه دون وجل وكأنها زهرة ذابلة . ثم قال وعيناه الوزيتان غامضتان كل الغموض :
- من حسن الحظ انه ليس لدى الوقت الكافى الان ........ لذلك انت آمنة الليلة .......... فلا تتظاهرى بمثل هذه الكآبة .
اطبقت كولين شفتيها على شهقة ياس , وتساءلت عما اذا كان هناك ماتستطيع القيام به لطعن تعجرفه العفوى الفائق الرجولة , سال :
- ماذا اردت ان تقول لى ؟
اجبرت نفسها على التكلم :
- لاشئ ....... عدا ......... ماذا سيحدث الان ؟
- نستطيع وضع بعض الخطط
قاومت لتعدل جلستها , تأرجح شعرها الى الامام فرفعت يدا لتبعده الى ما وراء اذنيها ...... لعقت شفتيها ونظرت اليه , كانت عيناها الزرقاوان الرماديتان مظللتين وخاليتن من اى تعبير :
- اذا شئت ........ لكننى لا اعرف كيف نخبر والدى بكل هذا
- لن نخبره فورا , وبل سنمهد له بالتدريج ......... حتى يصبح امرا واقعا بعد توقيع كل الاوراق
- وكم سيستغرق هذا ؟
- مايكفى من وقت ....... هناك عقود يجب ان تحرر ..........فى الوقت نفسه قد تكون فكرة صائبة اقامة حفل لاعلان الاندماج بيننا ....... وبالامكان ابراز ........ فلنقل ........ اهتمامنا الوليد ببعضنا بعضا
- اتعنى .......... البدء بتحضير المشهد ؟
- شئ من هذا القبيل
- حسنا .......... لو سمحت انا متعبة حقا الان
تمتم :
- لا امانع ابدا ........ امامنا حياة كاملة .......... ساتصل بك .......... احلام هنيئة كولين
تناول سترته عن المشجب ثم تركها .
ظلت كولين فى مكانها وقتا طويلا , ثم نهضت وصبت لنفسها كوب قهوة من الغلاية الكهربائية وعادت به الى الاريكة حيث احتبت فى زاويتها , لترتشف القهوة ببطء وتفكير .
لا اصدق ان هذا يحدث لى , لا استطيع بعد الان الا الاعتراف بان هناك نوعا من الافتتان الخطير به .
حدقت الى الفراغ فترة طويلة ثم تابعت حديثها لنفسها : لكن ...... لابد من وجود طريقة للوصول اليه ......... آوه ....... يالهى ماشد ارهاقى , انه ارهاق يمنعنى من التفكير السوى









آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس