عرض مشاركة واحدة
قديم 05-15-2013, 12:55 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
طارق سرور

الصورة الرمزية طارق سرور

إحصائية العضو







طارق سرور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: البلطجة الإلكترونية

مِن الأمور الهامَّة التي يجِب أخذُها بعينِ الاعتبار عندَ مقارنة الدِّراسات - نقاطُ التشابه والاختلاف المتعلِّقة بالثقافة، والخاصَّة بكلٍّ مِن شمولية الأبحاث لموضوعِ البلطجة الإلكترونيَّة.

ونهدف مِن ذِكْر هذه الصعوبات إلى دفْع القارئ للتفكيرِ بطريقةٍ نقدية خلالَ تقييمِه لأيَّة دراسةٍ بحثيَّة، سواء أكانتْ ذات صِلة بالبلطجة الإلكترونيَّة أم لا، وسواء أوجدتْ ضِمن كتاب، أو ضِمن الصَّحافة الشعبيَّة، أو ضِمن مَقالات النشراتِ الأكاديميَّة.

ولا توجد إلاَّ أبحاث قليلة حولَ البلطجة الإلكترونيَّة بحدِّ ذاتها، وأبحاث أقلَّ حَوْل آثار البلطجة الإلكترونيَّة على الضحية والفاعِل.

وإنَّ نظرةً خاطفةً على قائمةِ المراجع التي استخدمتْ في هذا الكتاب، أو على تواريخ الدِّراسات التي تناولتِ البلطجة الإلكترونيَّة - تظهر أنَّ البحْثَ والتحقيق في هذا الموضوع لا يَزال في مراحلِه الأولى.

إنَّ مضمون البلطجة الإلكترونية يكون عادةً:
تهديدًا بالقتْل.
قولَ أشياء ثائِرة وحاقدة لم يكُن يمكن قولُها وجهًا لوجه.
مجرَّد التهديد بالضرْب وإطلاق النار.
تحرُّشات جِنسيَّة.

وقد عَرَّف الباحثون التحرُّشَ على أنه (التهديد بالاعتداء على الشباب أو إيذائهم هم أو أصدقائِهم أو عائلاتِهم أو ممتلكاتهم، إضافةً لبذل الجهود في سبيلِ إحراجهم أو إهانتهم).

إحصائيات:
إنَّ الوسيلةَ الأكثر شيوعًا في ممارسة البلطجة الإلكترونيَّة في أستراليا والمملكة المتحدة هي الهواتف النقَّالة، تحلُّ محلها شبكة (الإنترنت) في الولايات المتحدة وكندا.

وكانتْ نِسبة الفتيات اللواتي ذَكرْنَ تعرضهنَّ للبلطجة الإلكترونيَّة عن طريق الرسائل النصيَّة تفوق بمرتين تقريبًا نِسبة الصِّبية (21% مقابل 12%).

عُرِض رابط الاستطلاع على موقع إلكتروني خاصٍّ بمطربة واسِعة الشعبيَّة، رغم أنَّه كان بإمكان أيِّ شخص يزور الموقِع المشاركة في الاستطلاع، كانَ أغلب المشاركين مِن الدول الناطقة بالإنكليزية، وبالأخصِّ الولايات المتحدة (59.1%) كندا (12%) والمملكة المتحدة (9.1%).

وذَكَرت نِسبة تفوق (13%) التعرُّضَ للبلطجة الإلكترونية مِن قبل أحدِ الأشقَّاء أو الشقيقات.

وقدَّرتْ (باري أفتاب) أنَّ ما يقارب (85%) مِن الأطفال في عمر (12) أو (13) لهم تَجرِبة مع البلطجة الإلكترونيَّة.

مِن النقاط الهامَّة التي توصل لها (يبارا وميتشل) كوْنُ المشكلات السلوكيَّة (كشرب الخمر والتدخين)، والأداء النفسي الضعيف (كالاكتئاب) تَتكرَّر بشكلٍ أكبرَ لدَى المرتكبين الضحايا للبلطجة الإلكترونية.

تصريحات:
تُمكَّن مُخرِج برنامج (برايمتايم) على قناة (إيه بي سي الإخبارية) مِن إعادةِ تجسيد الوضع في البلطجة الإلكترونيَّة بشكله الفِعلي، وتوصَّل لنتائجَ ممتعة للغاية، وخلالَ الاستقصاء للمعلومات والنتائج بعدَ المسرحية، عَلَّقتْ إحدى الفتيات بقولها: إنها لم تتوقَّع أن تصلَ بها الوضاعة للحدِّ الذي وصلتْ إليه.

تقول مشاركةٌ في إحْدى مقابلاتنا الجماعيَّة خلالَ حديثها عن آثار البلطجة الإلكترونيَّة على إحدى صديقاتها: أصبحت لئيمةً لمرحلة مِن الزمن، لم تعدْ لديها رغبةٌ في فِعل أيِّ شيء مع أيٍّ كان، انعدمت رغبتُها في معالجة الأمر، أثَّر ما يَجري على مِزاجها وعلاقاتها، كما أثَّر على تحصيلها الدِّراسي، وكذلك تغيَّبتْ عن المدرسة لبضعةِ أيام.

أجرى (أوينز، شوت، وسلي) مقابلةً جماعيَّة مع (54) مراهقة في أستراليا، فاستنتج الباحثونَ أنَّ الفتيات يمارسنَ أشكالَ الاعتداءات غير المباشرة؛ بهدَف إبعاد الملل، وبوصفها تدابيرَ تُعزِّز الصداقة؛ إذ تساعدُ على جذبِ الانتباه، والتأكيد على كونِ الفتاة فردًا منتميًا لمجموعةٍ ما، والانتماء إلى المجموعة المناسِبة، وحماية الذات، والغَيرة، والثأر.

وجَد (سميث وآخرون) أنَّ الفتيات أكثرُ عُرضةً بكثير مِن الذكور للبلطجة الإلكترونيَّة، وبالنسبة لوسائلِ البلطجة وجَدَتْ تلك الدراسات أنَّ معدلات تعرُّض الإناث للبلطجة عبْرَ كافة الوسائل تفوق تلك المعدَّلاتِ عندَ الذُّكور، ما عدَا وسيلتَي الصفحات الإلكترونيَّة والتلاعُب بالصور.

تعلو مُعدَّلات التعرُّض للبلطجة التقليديَّة في المدارس الابتدائية مع انخفاض مُعدَّل تكرُّر التعرُّض للبلطجة في المدارس المتوسِّطة والثانوية، لكن يبلغ معدَّل تَكرُّر البلطجة التقليديَّة ذِروتَه في المراحل الأخيرة مِن المدرسة المتوسِّطة والمراحل المبكِّرة مِن المدرسة الثانوية.

يقول (يبارا وميتشل) بالنسبة لبعضِ الشباب الذين يتعرَّضون للبلطجة، قد يشكِّل (الإنترنت) ببساطة امتدادًا لفناء المدرسة، حيث تَستمرُّ ممارسة البلطجة بعدَ انتهاء الدوام المدرسي، ولا تتوقَّف حتى مع حلولِ الليل.

ذكَر (56%) من الضحايا المرتكِبين للاعتداءات الإلكترونيَّة أنهم أيضًا من ضحايا البلطجة التقليديَّة!

نتائج:
بينما تَكثُر ممارسة الذُّكور للضرب، تَميل الإناث بشكلٍ أكبرَ إلى الثرثرة ونشْر الشائعات عن بعضهنَّ البعض.
الصِّلة بين ممارسة البلطجة الإلكترونيَّة والتعرُّض لها متينةٌ فِعلاً (ر=43) بعبارة أخرى يُمكن القول: إنَّ حالتَيْ ممارسة للبلطجة الإلكترونية والتعرُّض لها أميلُ إلى الترافق، خلافًا لذلك تبيَّن أنَّ نسبة الترافُق بين ممارسة البلطجة التقليديَّة والتعرُّض لها أدْنى بكثير (ر=22).
مُعدَّلات القلَق الاجتماعي لدَى الأطفال الذين تعرَّضوا للبلطجة الإلكترونيَّة أعْلى منها لدَى الأطفال الذين لم تكُن لهم صِلة بها.
وتتفاوت بيْن الانتحار كما في حالة (ريان باتريك هاليغان)، والقتْل كما في حالةِ تلميذة في المستوى السادس في اليابان، قامتْ بالانتقام مِن صديقةٍ وزميلة لها في الصفِّ لتحميلها تعليقاتٍ مهينة لقدْرها.
أظهر بحْثٌ سابق تَناولَ الانتحار الذي يكون دافعه التقليد زِيادةً في معدَّلات الانتحار بعدَ نشْر حالة انتحار على الصفحة الأولى مِن صفحات إحْدى الصُّحف، أطلق على هذا اسم (تأثير ويرذر).









آخر مواضيعي 0 خوف
0 اسرار
0 اللهم اجعلنا من المحسنين
0 اعرف مين هى مصر
0 البقلة
رد مع اقتباس