عرض مشاركة واحدة
قديم 09-13-2013, 06:24 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
طارق سرور

الصورة الرمزية طارق سرور

إحصائية العضو







طارق سرور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: رواية - حبك حقيقة أم خيال

قضت السنة الأخيرة لها بالمتوسطة برفقة صديقتها الجديدة التي تحمل نفس أسمها وكانت تعرف عنها كُل شيء وحتى بعلاقتها بـ محمد ! كانت تعلم كيف هي وتفهمت وأخيراً بأنه مثل أخاً لها لا أكثر .
كاميليا كُل يوم تُحادث محمد وتُخبره عن صديقتها التي لها نفس أسمها ! حتى عندما تذهب لمنزلها لاتستطيع أن لاتُحادثه تستأذنها لفتح مسنجرها لتُحادثه ! فقد كانت تشعر بالسعادة بأنها تملك صديقة مثلها وتعلم عن محمد ولاتقوم بتهديدها أو أن تُخبرها بأن هذا لايجوز !
أخبرها هو عن أخته الصغرى التي كانت تصغرها بـ 3 سنوات وماذا تفعله وأخبر أخته عنها أيضاً حتى أنها مرة كانت تُحادثه وأخته إلى جانبه وأمرتها بأن تقوم بعمل الفوضى في غرفته وهي فعلت ذلك وهو غضب جداً منها فقد بدت الغرفة فوضوية وتحتاج إلى ترتيب
ذات ليلة كانت كاميليا كالعادة تتحدث إلى محمد عبر المسنجر حتى رن الهاتف فجأة وإذا بوالدتها تُناديها بأن الهاتف لها ! استأذنت منه لترد على الهاتف ! حسناً كانت كاميليا تتصل لها لتحدثها , عادت لمحمد لتخبره بأن كاميليا تتصل رُبما ستتأخر عليه ولكن أخذت منه وعد أن لايغلق المسنجر لأنها ستعود لتحكي له بقية قصصها فكانت قصصها لاتنتهي ! أعطاها هو الوعد حتى اغلقت رُبما استغرقت تلك المكالمة الهاتفية مدة نصف ساعة ! ختمتها بقولها إن محمد ينتظرني علي الإغلاق والعودة له !
عادت للمسنجر
-أنا جييييييييت :P
-كل هالوقت تكلمي ؟؟
-ايه والله توها سكرت شسوي بعد تسولف وياي وتسألني عن شغلة بالرياضيات
-هي الحين موجودة على المسنجر !
-استغربت من سؤاله ! ولكنها أجابت ! نعم موجودة
-ضيفيها معانا بالمحادثة !

تعجبت أكثر وأكثر ماهذا الطلب ! ولكنها فكرت لابأس أن أضيفها رُبما تضفي علينا جو جميل ونستمتع نحن الثلاثة سوياً , دعت صديقتها إلى تلك المحادثة ورحبت بها وهو أيضاً بدوره رحب بها ! كم مضى الوقت بسرعة الآن الساعة 12 منتصف الليل وغداً يوجد دراسة ! أخبرتهم بأن عليها أن تذهب للنوم فوالدتها لم تغلق فهمها عن الصريخ عليها بأنها تأخرت في النوم ! ولكن تفاجأت بسؤال من محمد هل تسمحي لي بإضافة صديقتك ؟ لم تُجب فوراً وراحت تُفكر لِم يرغب في إضافتها ؟ ورُبما شعرت بالغيرة بعض الشيء ! هو لها فقط هل يُمكن أن تسمح لأي شخص أن يشاركها فيه ؟ ولكن إن رفضت سيسألها عن السبب وأيضاً لن تنجو من لسان صديقتها بأنها تُحبه ولاترغب في تقرب أي فتاة منه وهي بالكاد أقنعتها بأنه ليس هناك شيء وان تفكيرها خاطئ ! ردت عليه لا بأس نستمتع نحن الثلاثة سوياً ! أضافها وهي اغلقت المسنجر ولكنها كانت تفكر بهم ! ولبُرهة تندمت لأنها قبلت بأن يضيف كل منهما الآخر .
صباحاً رأت صديقتها في المدرسة ونادتها وذهبت لها ! وأخبرتها بأنها تأخرت بالنوم لأنها كانت تتحدث مع محمد ! شعرت بالغيرة شعرت بأن علاقة صديقتها به سوف تقضي على علاقتها هي به ! ولكنها لم تقل شيئا اكتفت بسماع كلامها عنه ومديحها إياه , وقالت لها دعيه يقوم بإضافة أختك سيكون شيء جميل نحن الأربعة سوياً وبنفس التفكير سوف تكون محادثاتنا رائعة ! وافقت على ذلك وأخبرته بأن اختها التي تكبرها بسنتين ستقوم بإضافته ! رُبما هي الآن لاتذكر تفاصيل الحياة التي عاشتها معه بوجود أختها لديه ولا تعرف ماذا حدث لكن الأكيد بأنه كان يُخبرها بِكل شيء حتى عندما تتواجد أختها ويتحدث إليها كان يُخبر كاميليا بما دار بينهما , وأحياناً كان يحاول أن يُغضبها بالحديث الجذاب عن أختها لكن هي كانت تعلم بأنه لن يُبدل صداقتها بصداقة أحد فعلاقتها به قوية جداً أقوى من أن يهدمها أي شخص عرفه منذ يومين ! هما جسدان يجملان نفس الروح النقية والصافية التي تعرف كل روح منهما نصفها الأخير الموجودة في جسد آخر ! هو كان صندوقها الذي تُبقي فيه ماتشاء من اسرار وهي كانت بئره الذي يرمي فيه مايشاء ! حتى أنها كانت محط إخراج غضبه ! لأنه كان عندما يتشاجر مع أحد في المنزل لايجد أحداً يستطيع إخراج غضبه عليه سواها ! يشتعل نار ويتفوه بكلام كثير من عصبيته ثم يهدأ ويعود ويعتذر لها ! كانت تعجبها هذه العصبية بالرغم من أنها تتضايق في بعض الأحيان إلا أنها تشعر بأنه فعلاً يعتبرها كـ نفسه وأنه يمكنه أن يفعل مايشاء إياها وهو يعلم بأنها في الأخير لن تزعل وتهجره !
تُرى هل مرت تِلك الأيام الجميلة بسرعة ؟ أم أنها كانت مُجرد خواطر تحضر للذهن في ثوانٍ معدودة ثم ترحل ؟
كانت تشعر بأن الوقت مضى أكثر مما كانت تتخيل ! فسرعان ماشارفت السنة الأخيرة لها بالإنتهاء وهذا يعني بأنها ستنتقل للمرحلة الثانوية ! لم تكن تحب هذه المرحلة وكانت تتذمر له عليها ولكن هو كان يُحببها بهذه المرحلة ويخبرها بأنها جميلة وبأنها سوف تتذكر كلامه لاحقاً .
صديقتها وأختها وهو ؟ كانت غير مرتاحة لهذا الشيء ! فقد اصبح الآن يُعطي وقته لهما أي أنها تتقاسم الوقت مع اثنتان ! لكن ماذا ستقول ؟ لو أخبرته بالتأكيد لما تردد بقطع علاقته بهما ! لكنها لم تُريد هذا فهو بالأخير انسان وله عقل يستطيع أن يُفكر ولن تعطيه أوامر هو لايحتاجها ! فهي بالأخير مثلها مثلهما ! فتاة غريبة تعرف عليها مصادفة من خلال المسنجر ! وهما بالمثل غير أن الفرق الوحيد بينها وبينهما أنها وصلتها إضافته ولا تعلم كيف وتعرفت هي عليه بمفردها بدون أي مقدمات ! وهما تعرفا عليه عن طريقها وكانتا تعلمان عنه أشياء كثيرة هي لم تكن تعرفها وقت تعرفت عليه !
كانت عندما تأتي صديقتها تجلس معاها أختها وتسمع حديثهم وتضحك معهم ولكن عندما يأتي حديث بشأنه تشعر بالضيق ! تغار من أن تتحدثا عنه ولكنها تُجبر نفسها على أن تتضاها بالعكس ! هو أخاها ليس إلا وماتفعله لايليق بأخت ! ذهبت فكرة أنها تُحبه مذ صارحته بالحب ! اتفقا على أن يكونا أخوة وفقط ومنذ ذلك اليوم نسيت بأنها تُحبه أو تظاهرت بالنسيان ! فهل يعلق لشخص أن ينسى بأنه يُحب ؟ خاصة وإن كان يحادث من يحبه يومياً ؟! ولكنها تأقلمت على هذا الحال وكانت تستمتع بذلك رُغماً عن ضيقها ! فحقاً كانت متعة الحديث عنه ومعه تجذبها مهما كان من يتحدث عنه فهي تُحب أن تسمع عنه حديثاً يسرها ! وماذا سيكون بعد ذلك ؟ هو لن يتعدى حدوده مع أختها ولا مع صديقتها المقربة فكيف له أن يُفسد علاقتها بصديقتها التي هي مرآة لها , لن يسمح لهما أن يُفسدا علاقتِهما بسببه ولن يسمح لهما أن يتخاصما بسببه !
صديقتها لم تكن تعني له شيء سوى أنها رُبما تكون نقطة وصل بينهما عندما تنقطع كاميليا عنه ! وأختها هي معها وتخبرها بِكُل شيء كا تفعل هي ! حقاً كانت خائفة من أن يتودد إلى إحداهن بالرغم من أنها مطمئنة من ناحيته ولكن من يعلم ماذا يُخبئ القدر خلفه ؟ فُربما سيكون هناك أشياء لم تكن تَحسب لها أي حساب ومشاكل ستدور حولها ولاتعرف كيف تتجاوزها وتستمر معها حتى الأخير تحت تأنيب الضمير ! هل كان يجب أن تُفكر في ذلك ؟ أم أنه كان من الأفضل لها أن تنصدم فيما يُخفيه القدر خلفه من أيام سوداء لم تكن تتوقعها ! فتكسرها تِلكَ الأيام كـ عودٍ خفيف ولايكتفي بذلك بل أنه يقوم بطحنها بِكُل قسوة وبدون أي رحمة ! هل توقعت أن يحصل لها هذا يوماً رُبما لا ! ولكن لا أحد يأمن غدر الأيام ! فكيف هي أمنت وأُعميت عينها عن كُل هذا ! الأيام غدارة ولم تَمن يوماً صديقة لأحد ! فهل تجاوزت هي النظر إلى الجانب السيئ من الأيام ونظرت للجانب الجيد ؟ هل كان لها أن تكون عمياء إلى هذا الحد ؟ وتستيقظ على صفعة قوية لم تكن حتى تُفكر بأنها ستحصل على مثل هذه الصفعة التي ستبقى تتذكرها للأبد !
يتبع ..







آخر مواضيعي 0 خوف
0 اسرار
0 اللهم اجعلنا من المحسنين
0 اعرف مين هى مصر
0 البقلة
رد مع اقتباس