عرض مشاركة واحدة
قديم 09-30-2008, 05:20 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي عِملاقٌ في داخلي



عِملاقٌ في داخلي



حقاً ! لكلّ منا عملاقٌ كبير يسكنه
قد يميته الإنسان إذا غض الطرف
عن سماعه ، وإذا لم يغذّيه
بما يحتاج إليه ..
والعمالقة أنواع
منها ما كان شراً كعملاق الشهرة
وحب النفس والدنيا والمال ..
فهذا يجب كبته كلما تطاول
وقهره كلما جمح .
فإنه وإن حقق سعادة مؤقتة
في الدنيا ، فسيتقازم
حتى يغدو مسخاً شنيعاً في الآخرة .
والعملاق الآخر هو عملاق الخير ، وأبناءه كثرٌ ، ينمّيه العبد الصالح
في داخله ، فإذا كبر
ملأ الدنيا خيراً بحسن عمله .
ولنا أن نستنتج من حياة الصحابة
عبراً ، فقد كانوا عمالقة
الدعوة والإيمان
فنشروا في الأرض خيراً .

كيف أخرجُ العملاق الذي في داخلي ؟
بداية ..
عليك أن تحدد هدفك ، وترسمه ، وتجسده أمام عينيك
وليكن منك لجوء إلى الله تعالى
كي يعين على تحقيقه .
في اللحظة التي تعرف فيها
رسالتك وهدفك في الحياة
تكون ولادة العملاق .
وبعدها تبدأ مرحلة النّمو ..
ينمو العملاقُ رويداً
بكل خطوة تسيرها نحو تحقيق الهدف ، بجمع الزاد المناسب
فطالب العلم ينمّي عملاقه
بالبحث والسؤال
واقتناء الكتب المفيدة والمراجع العامة التي تنفعه ، ثم يبدأ بخطوات أخرى عملية في طلب العلم
وكلما سار خطوة
ازدادت الثقة ، والرغبة بالوصول ، وعندها تقترب
لحظة خروج العملاق
ليملأ الحياة نوراً
بنشر العلم الذي تعلمه .

والمربّي يعلم أن له
رسالة عظيمة ، فيعززها بالاستشارة وقراءة الخبرات والتجارب
وتدوين كل فائدة ، فيخرج عملاقه لحظة التطبيق
وتربية النفوس
وتنشئة أجيال رائعة الهدف والتوجه .

ولبناء العملاق في النفس قواعد كثيرة أهمها :
احتساب العمل والنّية لله تعالى .
المحافظة على علوّ الهمة
والثبات عليها .
الصبر والجلد حتى يتحقق المقصود .
الإخلاص لله تعالى
في القول والعمل .

فإن الغرور بما حققته
قد يقتل كلّ خير زرعته
في داخلك ، وقد يستحيل عملاقك وبالاً عليك
ومصدر هلكة
ولذلك على المؤمن
أن يتذكر دائماً أنه ماوصل لهذا إلا بفضل من الله تعالى وتوفيق .

وأخيراً ..
هي دعوة للتنقيب في داخل
كلّ منا عن بذرة خير
أو مكمن إبداع
أو لمسة عطاء
لتكون بداية
إشراقة قلب مؤمن في سماء العطاء .

منقول اعجبنى








آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس