عرض مشاركة واحدة
قديم 05-12-2014, 03:18 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
توتى العمدة

الصورة الرمزية توتى العمدة

إحصائية العضو








توتى العمدة غير متواجد حالياً

 

افتراضي سبب استعاذة النبى من : الهَدْم و التَّرَدِّى و الغَرَق و الحَرَق






سبب استعاذة النبى من : الهَدْم و التَّرَدِّى و الغَرَق و الحَرَق


عن أبي اليسر – رضي الله عنه – ، أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يدعو : ( اللهم إني أعوذ بك من الهَدْم ، و أعوذ من التَّرَدِّى ، و من الغَرَق و الحَرَق و الهَرَم ، و أعوذ بك من أن يتخبطني الشيطان عند الموت ، و أعوذ بك من أن أموت في سبيلك مدبراً ، و أعوذ بك من أن أموت لديغاً ) . رواه أبو داود و النسائى ، و زاد النسائى في رواية : ( و الغم )
قوله : ( أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يدعو : اللهم إني أعوذ بك من الهَدْم ) : هو سقوط البناء و وقوعه على الشئ .
( و أعوذ بك من التَّرَدِّى ) أي : السقوط من مكان عال كالجبل و السطح ، أو الوقوع في مكان سفلي كالبئر .
( و من الغَرَق ) : بفتح الغين و الراء مصدر غرق في الماء . ( و الحَرَق ) : بفتح الحاء و الراء أيضاً أي : بالنار
و إنما استعاذ من الهلاك بهذه الأسباب مع ما فيه من نيل الشهادة ؛ لأنها محن مجهدة مقلقة لا يكاد الإنسان يصبر عليها و يثبت عندها ، *فلعل الشيطان انتهز فرصة منه فيحمله على ما يخله و يضر بدينه ؛ و لأنه يقع فجأة .
و قيل لعله صلى الله عليه و سلم استعاذ منها ؛ لأنها في الظاهر أمراض ، و مصائب ، و محن ، و بلايا كالأمراض السابقة المستعاذ منها ،
و أما ترتب ثواب الشهادة عليها فللبناء على أن الله تعالى يثيب المؤمن على المصائب كلها حتى الشوكة يشاكها
، و مع ذلك فالعافية أوسع ، و لأن الفرق بين الشهادة الحقيقة و بين هذه أنها متمنى كل مؤمن و مطلوبه ،
و قد يجب عليه توخي الشهادة ، و التجزؤ فيها بخلاف التردي ، و الغرق ، و الحرق ، و نحوها فإنه يجب الاحتراز عنها ، و لو سعى فيها عصى .
( و الهَرَم ) أي : سوء الكبر المعبر عنه بالخرف و أرذل العمر لكيلا يعلم بعد علم شيئا ، و قد ورد أن من حفظ القرآن حُفظ منه .
( و أعوذ بك من أن يتخبطني الشيطان ) أي : إبليس أو أحد أعوانه ، قيل التخبط الإفساد
، و المراد إفساد العقل و الدين و تخصيصه بقوله ( عند الموت ) ؛ لأن المدار على الخاتمة .
و قال القاضي : أي من أن يمسني الشيطان بنزعاته التي تزل الأقدام ، و تصارع العقول و الأوهام .
( و أعوذ بك من أن أموت في سبيلك مدبراً ) أي : مرتداً ، أو مدبراً عن ذكرك و مقبلاً على غيرك
. و قال الطيبي : أي فاراً ، و تبعه ابن حجر و قال : إدباراً محرماً ، أو مطلقاً
قيل إن ذلك من باب تعليم الأمة ،
و إلا فرسول الله صلى الله عليه و سلم أمن التخبط ، و الفرار من الزحف ، و غير ذلك من الأمراض المزمنة .
( و أعوذ بك من أن أموت لديغاً ) : ” لديغ ” : فعيل بمعنى مفعول من اللدغ ، و هو يُستعمل في ذوات السم من العقرب ، و الحية و نحوها
و ( الغم ) أي : الهم الشديد الذي يغم النفس ، أو هم الدنيا أو مطلق الهم.






آخر مواضيعي 0 فن الغياب
0 راحو الطيبين
0 دمـــوع حبيســـة .. وقلـــوب ذليلـــة ..
0 سهم الايمان فى رمضان
0 قبعات ومعاطف فرنسية للشتاء2016
رد مع اقتباس